رواية بقلم مروة مصطفى
سيف يعاني من آلام شديده بساقه نظرا لطول فتره ارتداء الساق فهو يحاول دائما أن لا ينزعها امامها
وبعد انصراف أهلها توجهت امه الي جناحها وتوجه هو أيضا سريعا الي جناحه حتى يستطع نزع ساقه واخذ دواءه وبمجرد ان أغلق الباب وجلس على الفراش حتى وجدها تدفع الباب وتدخل پعنف شديد
مريم ممكن افهم مستغفلني في ايه كلكم
مريم انتم طول ما انتم قاعدين كل ما أقرب تسكتوا او تغيروا الموضوع ولما اسئل ماما وبابا يقولوا مافيش وانت كمان نفس الكلام ممكن افهم بقى في ايه
سيف مافيش حاجه يامريم حاجات في الشغل بخلصها انا وعمي
مريم والله عبيطه انا وبتضحك عليا بكلمتين وكان سيف في أقصى مراحل الالم
مريم تعبان او مش تعبان مايخصنيش انا مالي وبعدين انا عايزه تليفوني ايه النظام ده انا زهقت انت ح تطلع عجزك وعقدك دي عليا فبهت سيف من كلماتها ونظر لها بحزن
سيف قلت لك مافيش تليفون دلوقتي وبعد اذنك روحي على اوضتك فاقتربت مريم منه پغضب ودفعته بقوه وبهتت من فعلتها عندما رأته يقع أرضا وحاولت الاقتراب منه سريعا فصړخ بها اخرجي بره بررررررررررره فخرجت تجري وكان صوته قد افزع امه فصعدت سريعا ورات مريم تخرج من غرفته تجري فذهبت امه له وفتحت الباب فوجدته أرضا فشهقت بړعب فرفع وجهه لها وابتسم پألم ماتقلقيش انا كويس يا امي بس من فضلك يا امي سيبيني لوحدي
سيف امي من فضلك سيبيني دلوقتي وماتخافيش انا كويس فتركته الام وخرجت وهي غاضبه من مريم وذهبت لغرفتها وفتحت الباب عليها پغضب ونظرت لها بحزن فوجدتها تجلس أرضا أمام الفراش وتبكي فحاولت تهدئه نفسها واقتربت منها
ليلي بټعيطي ليه فرفعت مريم وجهها لها نظرت لها بدموع
مريم ما كانش قصدي ياطنط ولما حاولت اساعده صړخ فيا وطردني بره
مريم والله ما كان قصدي والله ماتصورت انه يقع وتصورت انه خف لاني بقيت بشوفه من غير العكاز
ليلي يابنتي سيف بيمسك العكاز بس لما تكون ركبته ملتهبه من الساق لكن غير كده لا وهو بقي له فتره انا حاسه ان ركبته ۏجعاه وبيأوح علشان مايظهرش ضعيف ادامك
ليلي مريم سيف عامل حاډثه ورجله مبتوره ولابس ساق صناعيه انتي ماتعرفيش فشهقت مريم واصبحت تبكي ودموعها تنهمر بقوه
مريم ماكنتش اعرف ماكنتش اعرف انا غبيه كنت بشوفه بيضغط ساعات على رجله بس ما اهتمتش وتصورت انه علشان الحاډثه انا حقيره انفعلت عليه وفكرته بعجزه وزقيته فوقع وقامت من مكانها انا لازم اروح له ياطنط انا عمري ماكنت كده عمري ما وجعت حد ولا جرحت حد ازاي اعمل كده
مريم حضرتك ح تروحي له
ليلي لا يا مريم سيف في الوقت ده بيبقى عايز يكون لوحده
بقى لك معانا شهر ونص يامريم شفتي سيف چرحك ولا هانك ولا حتى طلب حقه منك كزوج وبالرغم من كده ساعات بتوجعيه وبسمعك بودني تقولي له انا بحب شريف وهو بيسكت ويستحمل وكل ده علشانك سالتي نفسك ليه بيعمل كده وليه مستحمل كل ده منك وعمره ماجرحك ولا قالك كلمه ټوجعك ياخساره يابنتي كنت فاكره انك ح تحاولي تفهمي بس للاسف قفلتي عقلك على تفكيرك وبس انا ح اسيبك دلوقتي تهدي
وتركتها وخرجت وهي تنظر مكانها حتى جلست مره اخرى وأخذت تفكر مع نفسها وعندها شعرت ان هناك شئ قوي يجعل سيف يتحمل كل هذا وصممت ان تعرف ماهذا الشئ وقامت وأخذت دش وارتدت ملابسها وانتظرت مرور وقت وذهبت بخفه الي جناحه وفتحته بخفه فوجدته نائم على الفراش ووجهه يظهر عليه الألم وساقه بجواره فدمعت عيونها وخرجت سريعا حتى لا يشعر بها ويستيقظ غاضبا منها مره اخرى وذهبت الي غرفتها وأخذت تسترجع طوال هذه الفتره فتذكرت انه كان دائما يهتم بكل شئ خاص بها من نوع الطعام والمشروبات وتذكرت شامبوهاتها وملابسها وكل شئ في الفيلا كيف هو على ذوقها وكأنها من اختارته تذكرت أيضا كيف كانت تجرحه دائما وهي تذكره انها تحب رجل اخر تذكرت نظراته لها وهو يبتسم عندما يراها تضحك مع أمه تذكرت أيضا كيف كان يرسل دائما لشراء انواع الشيكولاتات التي تحبها ودائما ما تجدها في جناحها قبل أن تنفد فشعرت بمدى حقارتها ولكن صممت ان تعرف الحقيقه ويكفي ماسبق ونامت ثم استيقظت على صلاه الفجر وادت فرضها ثم خرجت من الغرفه وتوجهت الي جناحه وفتحت