الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ست البنات بقلم نهي مجدي

انت في الصفحة 48 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

اقل من حبك دا بكتير اوى
وحياه عيونك الحلوين اللى بيصبرونى على أى حاجه فى الدنيا انا ما بعرف للحياه طعم غير لما ابقى جمبك وكنت مستعد اعيش جمبك وانا ماليش اى دور فى حياتك لمجرد انى اطمن عليكى
للدرجه دى يا صفي احنا شبه بعض انا كمان كنت مستعده ...
كنتى مستعده لإيه 
لا ولاحاجه دا كلام قديم وراح لحاله 
لو بتحبينى تنزلى دلوقتى تختارى الفستان
طبعا بحبك
انتى بتقولى ايه !!
خلاص ياصفي
لالا خلاص ايه وحياه ابوكى تقوليها تانى
ابويا ايه ياصفي اعقل مش كدا
طب والله لو ماقولتيها تانى لنادى على خالتى واقولها انك عاوزانا نتجوز عرفى وانا اللى مش راضى 
ېخرب عقلك دا انت مچنون
مچنون بحبك يا ميراس
وانا والله العظيم بحبك
كان يتراقص كالأطفال يقفز فى الهواء وېصرخ ويصفق بيديه ويقبل يدى وكأننى اخبرته بسر الحياه لم أرى من قبل مثل تلك الفرحه التى فى عينيه كم هوا صفي القلب والأسم ظل يقفز ويرقص حتى أتت أمى على إثر صوتنا وعلى وجهها دهشه حقيقه تنظر لصفي وترفع حاجباها دهشه وهيا تدق على صدرها بتعجب
مالك ياصفي يابنى
انتبه صفي لأفعاله فتوقف وهوا يتعرق وينظر لى لعلى انقذه من ذلك الموقف ولكنى رفعت كتفاى انسحابا وتركت له الساحه 
ولا حاجه ياخالتى فرحان بنجاح ميراس
لم تقتنع أمى بذلك فأطالت النظر اليه من الاعلى وحتى الأسفل 
مانت جاى بعقلك يابنى وانت اللى عرفتنا انها نجحت
كنت اكتم ضحكاتى وانا انظر له متحرجا أحمر الوجنتين يبحث يمينا ويسارا لعله يجد مخرجا
اصل لامؤاخذه ياخالتى انا مظاهر الفرحه عندى بتيجى متأخر شويه
نظرت له أمى بريبه حقيقيه وهيا تنصرف متمتمه بكلمات لم أسمع منها غير دعائها له بالهدايه ومالبثت ان انصرفت حتى انفرجت ضاحكه وزفر صفي انفاسه المكتومه بصدره 
بقى كدا بتبعينى
اعملك ايه مش انت اللى قولت مش فارق معاك حد
انا ميفرقش معايا غيرك ياقلبى ولا عايز من الدنيا الا انتى
ربنا يخليك ليا ياعمر
عمر !
ما أغبانى كيف صدرت منى تلك الكلمه الغبيه لأحطم بها قلبه هكذا فى اكثر لحظاته سعاده اقسم اننى لم أقصد ذلك ولكنى حفظتها ورددتها كثيرا هكذا حتى تملكت منى يالثقل دمى وفظاعه افعالى
انا اسفه ياصفي انا اسفه والله العظيم ماقصد انا غلطت بس انا ....
ولا يهمك يا حبيبتى انا عارفه انك مش قصدك
حاول الابتسام حتى لا يحملنى ثقل ما قذفته بوجهه ولكن انفاسه المتقطعه ونظرته المنكسره كانت اكثر فصاحه من لسانه العذب حاولت ان اعيده لفرحته السابقه ولكن ما القيته بقلبه كان اشد واكثر قسوه
طيب مش هتنزل معايا تختار

________________________________________

الفستان
من عنيا ياحبيبتى شوفى حابه تنزلى امتى وانا تحت امرك
دا العشم بردو ربنا يخليك
طيب انا همشى دلوقتى علشان انام انتى عارفه منمتش من امبارح ولما تحبى تنزلى اتصلى بيا 
صفي
ايوه يا حبيبتى
هنضرب ورقتين العرفى امتى 
كان يعلم جيدا اننى اريد ازاله وقع تلك الكلمه وذلك الأسم من قلبه وأصلح ما افسدته سابقا فابتسم 
كنت نادمه أشد الندم على غلطتى برغم انها لم تكن مقصوده وأنبت نفسى ان انتبه لكل ما يلفظه لسانى بعد ذلك حتى لا اتسبب بتحطيم اكثر القلوب صفاء ومحبه لى تحدثت الى همسه صديقتى واخبرتها ان تستعد لتذهب معنا لشراء الفستان فلديها ذوق جيد فى الانتقاء والاختيار وشراء الاشياء بسعر أقل فرحبت على الفور واتفقنا ان ننزل معا فى المساء حتى يكون صفي قد استيقظ من نومه وجست اتخيل فستانى الذى سأرتديه وكأنها اول مره اتزوج فيها ففى المره الاولى عندما تزوجت عابد كان فستانا تقليديا لم انتقيه ولم اختاره فقد كنت تعيسه جدا لزواجى منه بدلا من عمر ولذلك رفضت ان اذهب لاختياره واختاره عابد بدلا منى كان فستانا من الستان المطرز ليس فيه اى ملامح اخرى فكان بالنسبه لى عبائه اخرى تضاف لما ارتديه وعندما تزوجت بعمر الذى انتظرته طويلا كان زواجا حزينا مقيتا لم ارتدى فيه سوى عبائتى السوداء أما تلك المره فأشعر اننى اتزوج كالفتياات الاخريات لا شئ ينقصنى فمعى رجل احبه وسأقترن به طيله حياتى وسأختار فستانى بإرادتى سيكون فستانا من الستان والشيفون مرصعا بالكريستال الشفاف واللؤلؤ الأبيض وستكون معه تنوره واسعه كلما استدرت تفتحت اجنحته وطار بى عاليا حتى ألامس عنان السماء ومعه حذاء يشبه حذاء سيندريلا فى الأفلام الكرتونيه سيكون ملائما لى فقط ولن ترتديه غيرى وعندما تكتمل هيئتى ألاقى أميرى صفي فى بذلته الرسميه السوداء الانيقه وقميصه الأبيض ورابطه عنقه الذهبيه اللامعه التى تنعكس على وجهه الخمرى الرجولى وشعره الكثيف وملامحه المنمقه فتزيده جمالا وبهائا ظللت اتخيل ذلك اليوم وذلك الحفل بكل تفصيله فيه حتى المدعوون وهم يهنئوننى والفرحه تغمرهم وكاسات العصير وكعكه الفرح ورقصه البدايه وتدافع الحاضرين لالتقاط الصور معنا و ..... وتميم
اتخيل نفسى مرتديه فستانى الابيض ذو التنوره المتفتحه وحامله تميم وينظر لى الجميع نظره رفض وامتعاض وكأن
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 77 صفحات