الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ست البنات بقلم نهي مجدي

انت في الصفحة 49 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

أم مثلى لا تستحق ان تعيش دور المراهقات وتحلم بفستان الأميره شعرت بغصه فى حلقى عندما تذكرت ذلك الامر ولكنى لن انصاع لأحد ولن اترك سعادتى بيد غيرى فقلبى احق بالسعاده حتى وان انتزعتها عنوه من الحياه 
وكأننى كنت اتمنى وأبواب السماء تتفتح لكلماتى فكل ما تخيلته وحلمت به أحضره لى صفي ووضعه أسفل قدامى وسئلنى المزيد من الأمانى فلم
يترك فى قلبى القليل ولا الكثير حتى أحضره وأكثر حتى اصبحت غرفتى مملتئه عن اخرها بما احضره لى ولتميم فقد اشترى له نفس بذلته واخبرنى انه سيكون صاحب الحضور الاول فى الفرح ولن ينازعه فيه اخر كان يطمئن قلبى ويطيب بخاطرى حتى لا يكون فى قلبى شئ ينتقص فرحتى فعل كل شئ يجعلنى سعيده حتى انه اشترى هديه قيمه لهمسه صديقتى إكراما لى واخبرنى انه قد انتهى تقريبا من كل شئ فى شقتنا ولا يريد منى سوى ان استعد للزفاف وان اجعل السعاده ڼصب عينى فلا أحيد عنها أبدا 
كانت الأيام المتتاليه أكثرها سعاده فبدء الأقارب بالحضور من كل حدب وصوب وعرف القاصى والدانى بأمر الزفاف فحضر وأحضر معه الهدايا وأصبح بيتنا مكتظا بالأقارب والمعارف والجيران وأغانى الفرح لا تنقطع وصوت شاديه يصدح فى بيتنا وهيا تغنى بعذوبه
الحنة ياحنة ياحنة يا قطر الندى
يا شباك حبيبي ياعيني جلاب الهوى
لا لا لا الصبر ده حاجة محالة
يا أروح له يا أقوله تعالا
لو يطلب مني العين
راح أقوله خد الإتنين
وتحني الليالي فرحتنا سوى
وأفرش له ضفايري ياعيني على شط الهوى
وكعادتنا فى الزفاف كان كل من يحضر يجلب معه السكر والدقيق والبيض والخبز واللبن واللحوم والطيور وكل ما تشتهى الأنفس فأصبح بيتنا مرتع للخيرات ومقصد للجميع سواء من أتى ينهئ ويبارك او يأكل من ذلك الخير كنت اشعر وكأننى أميره تذف فى هودجها الذهبى المرصع الى أميرها فلم يكن فى الارض أسعد منى ومن صفي الذى ينافسنى فى السعاده فكان يحدثنى كل خمس دقائق وكأنه يعوض عاما كاملا لم نكن نتحدث فيه وكانت سيمفونيه عشقنا تعزفها أمهر الفرق الموسيقيه وكنت انا الاخرى منشغله معهم فى الترحيب بمن أتوا ومساعدتهم فى الطهى والخبز حتى اننى لم يكن لدى وقت لمسك الهاتف وكان يغصب صفي كثيرا اننى منشغله عنه ولا احدثه كثيرا وكنت أهدئ من روعه وأخبره ان القادم سيكون له وحده ولكن علينا الا نهمل فى ضيوفنا وهم من اتوا ليشاطرونا افراحنا ولحظاتنا السعيده فكان يهدئ ويقتنع ولم يكن هناك من هوا أكثر بالا منه ولا اطيب قلبا ومع ذلك يظل يتصل

________________________________________
طوال اليوم لعلى اتفرغ له ولو بالقليل حتى وانا منغمسه فى الطهى وتقطيع اللحم وتوزيعه على الجالسين على المائده ظل الهاتف يرن بلا انقطاع حتى نهضت ابنه عمتى واحضرته لى 
ابله ميراس التليفون مش مبطل رن من الصبح
ضحكت وانا امسح يدى لأتناول الهاتف منها
دا عمك صفي أكيد
مش عارفه اناا فتحت اهو خدى ردى
فتحت زر الإجابه ووضعته على أذنى حتى لا يتسخ الهاتف من إثر يدى المتسخه فحملته بين أذنى وكتفى وانا اضحك من ذلك الوضع الغريب 
ايوه يا حبيبى والله مشغوله مش عارفه ارد
عليك
ازيك يا ميراس 
عمر
الحلقه الرابعه والعشرون
فى أوج سعادتك قد تصطدم بحائط صلد يشدق رأسك نصفين فتسيل الډماء منها معلنه نهايه تلك السعاده وبدايه الألم وها أنا الان اقف مشدوهه ارتعشت يدى فسقطت القماشه التى كنت انظفها فيها وتحولت ملامح سعادتى لحزن خيم على ملامحى بغته فتعاقد حاجباى وضغطت على اسنانى حتى سمعت صرير احتكاكها وتوقفت الأصوات من حولى فلم اعد اسمع سوى صوت تنفسي وضربات قلبى المتسارعه ... وصوته هوا
عايز ايه يا عمر
للدرجه دى مش عايزه حتى تردى السلام
ظهرت ليه دلوقتى ياعمر
سمعت انك هتتجوزى
اه وعلشان كدا ظهرت وطبعا هتقولى مكنتش متخيل انك هتتجوزى وان اى راجل مبيستحملش يشوف اللى كانت مراته مع واحد غريب 
لا يا ميراس مش هقول كدا ويمكن حتى مش عارف وانا بتصل بيكى هقول ايه بس كل اللى اعرفه انى لما سمعت انك هتتجوزى مقدرتش استحمل ومسكت التيلفون وكلمتك
والمفروض بقى انى الغى جوازى وارجعلك زى المدام ما عملت مش كدا
ليه يا ميراس بتكلمينى بالعڼف دا
عايز ايه من واحده فرحها كمان كام يوم وطليقها بيتصل بيها يقولها اټجننت لما عرفت انك هتتجوزى ايه المطلوب منى !
اهدى يا حبيبتى
اخر مره اسمعك تتكلم معايا كدا فاهم ولا لا 
كدا اللى هوا ازاى
انت عارف كويس انا اقصد ايه الاسلوب بتاعك دا ينفع مع داليا مش معايا يا عمر انا مخطوبه ميه راجل تانى حبنى واخلصلى ووقف جمبى فى كل وقت اتكسرت فيه وكنت انت السبب فى الكسره دى
انا اسف
آسف ! آسف دى تقولها لو كسرت كوبايه ڠصب عنك مش كسرتنى
انا عمرى مااكسرك ياميراس يمكن غلط ويمكن قصرت ويمكن عاندت ومقدرتش اقولك انى مش عارف
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 77 صفحات