رواية ست البنات بقلم نهي مجدي
أم مثلى لا تستحق ان تعيش دور المراهقات وتحلم بفستان الأميره شعرت بغصه فى حلقى عندما تذكرت ذلك الامر ولكنى لن انصاع لأحد ولن اترك سعادتى بيد غيرى فقلبى احق بالسعاده حتى وان انتزعتها عنوه من الحياه
وكأننى كنت اتمنى وأبواب السماء تتفتح لكلماتى فكل ما تخيلته وحلمت به أحضره لى صفي ووضعه أسفل قدامى وسئلنى المزيد من الأمانى فلم
الحنة ياحنة ياحنة يا قطر الندى
يا شباك حبيبي ياعيني جلاب الهوى
يا أروح له يا أقوله تعالا
لو يطلب مني العين
راح أقوله خد الإتنين
وتحني الليالي فرحتنا سوى
وأفرش له ضفايري ياعيني على شط الهوى
وكعادتنا فى الزفاف كان كل من يحضر يجلب معه السكر والدقيق والبيض والخبز واللبن واللحوم والطيور وكل ما تشتهى الأنفس فأصبح بيتنا مرتع للخيرات ومقصد للجميع سواء من أتى ينهئ ويبارك او يأكل من ذلك الخير كنت اشعر وكأننى أميره تذف فى هودجها الذهبى المرصع الى أميرها فلم يكن فى الارض أسعد منى ومن صفي الذى ينافسنى فى السعاده فكان يحدثنى كل خمس دقائق وكأنه يعوض عاما كاملا لم نكن نتحدث فيه وكانت سيمفونيه عشقنا تعزفها أمهر الفرق الموسيقيه وكنت انا الاخرى منشغله معهم فى الترحيب بمن أتوا ومساعدتهم فى الطهى والخبز حتى اننى لم يكن لدى وقت لمسك الهاتف وكان يغصب صفي كثيرا اننى منشغله عنه ولا احدثه كثيرا وكنت أهدئ من روعه وأخبره ان القادم سيكون له وحده ولكن علينا الا نهمل فى ضيوفنا وهم من اتوا ليشاطرونا افراحنا ولحظاتنا السعيده فكان يهدئ ويقتنع ولم يكن هناك من هوا أكثر بالا منه ولا اطيب قلبا ومع ذلك يظل يتصل
________________________________________
طوال اليوم لعلى اتفرغ له ولو بالقليل حتى وانا منغمسه فى الطهى وتقطيع اللحم وتوزيعه على الجالسين على المائده ظل الهاتف يرن بلا انقطاع حتى نهضت ابنه عمتى واحضرته لى
ابله ميراس التليفون مش مبطل رن من الصبح
ضحكت وانا امسح يدى لأتناول الهاتف منها
مش عارفه اناا فتحت اهو خدى ردى
فتحت زر الإجابه ووضعته على أذنى حتى لا يتسخ الهاتف من إثر يدى المتسخه فحملته بين أذنى وكتفى وانا اضحك من ذلك الوضع الغريب
ايوه يا حبيبى والله مشغوله مش عارفه ارد
عليك
ازيك يا ميراس
عمر
الحلقه الرابعه والعشرون
فى أوج سعادتك قد تصطدم بحائط صلد يشدق رأسك نصفين فتسيل الډماء منها معلنه نهايه تلك السعاده وبدايه الألم وها أنا الان اقف مشدوهه ارتعشت يدى فسقطت القماشه التى كنت انظفها فيها وتحولت ملامح سعادتى لحزن خيم على ملامحى بغته فتعاقد حاجباى وضغطت على اسنانى حتى سمعت صرير احتكاكها وتوقفت الأصوات من حولى فلم اعد اسمع سوى صوت تنفسي وضربات قلبى المتسارعه ... وصوته هوا
للدرجه دى مش عايزه حتى تردى السلام
ظهرت ليه دلوقتى ياعمر
سمعت انك هتتجوزى
اه وعلشان كدا ظهرت وطبعا هتقولى مكنتش متخيل انك هتتجوزى وان اى راجل مبيستحملش يشوف اللى كانت مراته مع واحد غريب
لا يا ميراس مش هقول كدا ويمكن حتى مش عارف وانا بتصل بيكى هقول ايه بس كل اللى اعرفه انى لما سمعت انك هتتجوزى مقدرتش استحمل ومسكت التيلفون وكلمتك
والمفروض بقى انى الغى جوازى وارجعلك زى المدام ما عملت مش كدا
ليه يا ميراس بتكلمينى بالعڼف دا
عايز ايه من واحده فرحها كمان كام يوم وطليقها بيتصل بيها يقولها اټجننت لما عرفت انك هتتجوزى ايه المطلوب منى !
اهدى يا حبيبتى
اخر مره اسمعك تتكلم معايا كدا فاهم ولا لا
كدا اللى هوا ازاى
انت عارف كويس انا اقصد ايه الاسلوب بتاعك دا ينفع مع داليا مش معايا يا عمر انا مخطوبه ميه راجل تانى حبنى واخلصلى ووقف جمبى فى كل وقت اتكسرت فيه وكنت انت السبب فى الكسره دى
انا اسف
آسف ! آسف دى تقولها لو كسرت كوبايه ڠصب عنك مش كسرتنى
انا عمرى مااكسرك ياميراس يمكن غلط ويمكن قصرت ويمكن عاندت ومقدرتش اقولك انى مش عارف