رواية ست البنات بقلم نهي مجدي
فيها مش اخوكى وعمرى ما هصغره ولا هكسره علشان هوا ميستاهلش منى غير كل تقدير وحب
وتميم
ماله تميم تميم ابن عابد مش ابن عمر ومع ذلك مش هنكر ان عمر كان بيحبه وبيعامله زى ابنه بس هل سئل عليه من يوم مااتطلقنا طبعا لا عمر انسان انانى مش بيفكر غير فى نفسه وفى احلامه وطموحاته وخلاص لقى احلامه مع داليا اللى هتجيب له ولى العهد ليه بقى يفكر فى ابن اخوه وصدقينى انا عمرى ما همنعه عنكم ولا امنعكم عنه بس خلاص انا اتنازلت كتير علشان ابنى وانتوا مقدرتوش التنازل دا وجه الوقت اللى اقف قدامكم واقولكم لا
لازم اتغير تفتكرى بعد كل اللى حصل واللى شفته هفضل زى مانا التغيير سنه الحياه ياوفاء ولو الانسان متغيرش وفضل على نفس الوضع يبقى غبى ومتهاون وانا لا غبيه ولا عمرى هتهاون فى حقى يوم زياده
تحبى اقول لعمر انك هتتجوزى
انا مش داليا يا وفاء
ماشى يا ميراس مع السلامه
لم استطيع تخبئه لذه انتصارى حتى وان كان انتصارا وهميا لم اشمت فيه ولن افعل يوما ولكنى على الاقل استطعت ان اقول لا بملئ فمى بلا خجل ولا خوف واضع قوانينى بنفسى لا ان تملى علي اعلم ان القادم ليس بالقليل ولكنى على أتم الاستعداد لملاقاته بقلب قوى وعزيمه لا تصدأ
لم اشعر بسعاده قط مثل التى شعرت بها بعد انهاء محادثتى مع وفاء وكأنى وصلت اخيرا للمعادله الصعبه . كيف اكون انا بلا تنازلات ولا انسحابات . اصبحت اقوى وأصمد لا يقلقنى أحد ولا اهتم لشئ اخر . لا انكر اننى فى البدايه شردت قليلا عندما علمت بخبر حمل داليا إلا أننى تجاوزت الامر فلدى من الامور مايجعلنى انغمس فيه لرأسي ودراستى القادمه ليست سهله إنما هيا التى يتوقف عليها مستقبلى القادم كله . لذلك لم اجعل عقلى يتذكر تلك المحادثه ولا يستدعيها ولم أحدث بها صفي فكفانا تذكرا للماضي ولنجعل مستقبلنا ڼصب أعيننا فهوا أحق بالتذكر . مرت الايام التاليه عاديه لا حدث فيها ولا تغيير لم يكن امامى سوى دراستى وابنى
________________________________________
وصلت بعدما تورمت قدماى من السير وتساقط العرق أنهارا من التعب وأوشكت ان اسقط من الاعياء ولكنى وصلت الأن وارخيت جسدى كله على أعتاب نجاحى بعدما وصلت لما حلمت به يوما بل وأكثر وضمنت لى مقعدا بين صفوف طالبات كليه الهندسه فكنت بذلك انا اول فتاه فى قريتى ترتاد ذلك المجال فكان فخرا لى ولأسرتى ولكل من أحبنى وتمنى لى الخير يوما وأولهم كان صفي الذى بشرنى بنتيجتى وفرحتى وأملى المتجدد ولم يغمض له جفن حتى اطمئن بنجاحى وركض ركضا حتى وصل لبيتى وأمسك بيداى لأول مره منذ خبطتنا وسعادته تبرز من عينيه جليه وصادقه
الله يبارك فيك ياصفي
انا منمتش من امبارح وطول الليل فاتح الموقع اللى هتظهر عليه النتيجه خاېف انام لحسن تظهر ومبقاش انا اول واحد بشرتك بيها
للدرجه دى فرحان علشانى
فرحان دى كلمه قليله على اللى حسه والله العظيم انا حاسس ان كل حاجه فى حياتى اتمنتها ومجتش جتلى النهارده لما انتى نجحتى وحققتى حلمك احساسى زى أب بنته نجحت وداخله الكليه وهيا ماسكه فى ايده وبتضحك له انتى مش بس حبيبتى انتى بنتى اللى كبرت قدام عنيا وصاحبتى اللى مش بخبى عليها حاجه ودنيتى اللى مستنى اعيشها
انا مش عايزك تردى غير بحاجه واحده بس
ايه هيا
تنزلى دلوقتى تشترى فستان الفرح
فستان ! بس ياصفي انا هتكسف ألبس فستان انا مش اول مره ...
وضع يده على فمى فأغلقه برقته المعهوده وهوا يبتسم لى بعذوبه
انتى اول كل حاجه حلوه انتى ميراس البنوتة الصغيره اللى اتربت معايا وكبرت وهيا متعرفش حاجه عن الدنيا كل اللى كانت بتعمله انها بتذاكر والنهارده نجحت وكمان كام يوم فرحها على اكتر انسان حبها فى العالم بذمتك فيه أميره يوم فرحها متلبسش فستان
انا بجد أميره فى نظرك
انتى اميره العالم وأميره قلبى والانسانه الوحيده اللى أسرت قلبى ومشاعرى وخلتنى مش شايف غيرها فى الدنيا طيب وحياتك لاخلى الفرح يدوم تلات ايام بلياليهم علشان الغريب والقريب
يعرف ان صفي اتجوز ست البنات
ربنا يخليك ليا ياصفي انا