الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ست البنات بقلم نهي مجدي

انت في الصفحة 47 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

فيها مش اخوكى وعمرى ما هصغره ولا هكسره علشان هوا ميستاهلش منى غير كل تقدير وحب 
وتميم 
ماله تميم تميم ابن عابد مش ابن عمر ومع ذلك مش هنكر ان عمر كان بيحبه وبيعامله زى ابنه بس هل سئل عليه من يوم مااتطلقنا طبعا لا عمر انسان انانى مش بيفكر غير فى نفسه وفى احلامه وطموحاته وخلاص لقى احلامه مع داليا اللى هتجيب له ولى العهد ليه بقى يفكر فى ابن اخوه وصدقينى انا عمرى ما همنعه عنكم ولا امنعكم عنه بس خلاص انا اتنازلت كتير علشان ابنى وانتوا مقدرتوش التنازل دا وجه الوقت اللى اقف قدامكم واقولكم لا
انتى اتغيرتى اوى ياميراس
لازم اتغير تفتكرى بعد كل اللى حصل واللى شفته هفضل زى مانا التغيير سنه الحياه ياوفاء ولو الانسان متغيرش وفضل على نفس الوضع يبقى غبى ومتهاون وانا لا غبيه ولا عمرى هتهاون فى حقى يوم زياده
تحبى اقول لعمر انك هتتجوزى
انا مش داليا يا وفاء 
ماشى يا ميراس مع السلامه
لم استطيع تخبئه لذه انتصارى حتى وان كان انتصارا وهميا لم اشمت فيه ولن افعل يوما ولكنى على الاقل استطعت ان اقول لا بملئ فمى بلا خجل ولا خوف واضع قوانينى بنفسى لا ان تملى علي اعلم ان القادم ليس بالقليل ولكنى على أتم الاستعداد لملاقاته بقلب قوى وعزيمه لا تصدأ
لحلقه الثالثه والعشرون
لم اشعر بسعاده قط مثل التى شعرت بها بعد انهاء محادثتى مع وفاء وكأنى وصلت اخيرا للمعادله الصعبه . كيف اكون انا بلا تنازلات ولا انسحابات . اصبحت اقوى وأصمد لا يقلقنى أحد ولا اهتم لشئ اخر . لا انكر اننى فى البدايه شردت قليلا عندما علمت بخبر حمل داليا إلا أننى تجاوزت الامر فلدى من الامور مايجعلنى انغمس فيه لرأسي ودراستى القادمه ليست سهله إنما هيا التى يتوقف عليها مستقبلى القادم كله . لذلك لم اجعل عقلى يتذكر تلك المحادثه ولا يستدعيها ولم أحدث بها صفي فكفانا تذكرا للماضي ولنجعل مستقبلنا ڼصب أعيننا فهوا أحق بالتذكر . مرت الايام التاليه عاديه لا حدث فيها ولا تغيير لم يكن امامى سوى دراستى وابنى
الذى نطق كلمه ماما لأول مره وانا نائمه فكانت تهون على ساعات الاستذكار الطويله وخوف الانتظار وترقب النتيجه وكأننى اترقب الحكم عليا بالحياه كنت قد اعتزلت الجميع حتى لا يشغلنى شئ عن مستقبلى وطموحى وأنهمكت حد الانغماس فى المطالعه والمذاكره حتى صفي أقل من محادثاته وزياراته كى لا

________________________________________
يشغلنى ويستقطع وقتا طويلا من يومى وظل يترقب أخبارى من بعيد خوفا ان يكون عبئ علي وليدع المجال لإرادتى ف تحقيق ما أردته طوال عمرى ولم يخزلنى القدر ولا الطموح وفى النهايه وصلت ..
وصلت بعدما تورمت قدماى من السير وتساقط العرق أنهارا من التعب وأوشكت ان اسقط من الاعياء ولكنى وصلت الأن وارخيت جسدى كله على أعتاب نجاحى بعدما وصلت لما حلمت به يوما بل وأكثر وضمنت لى مقعدا بين صفوف طالبات كليه الهندسه فكنت بذلك انا اول فتاه فى قريتى ترتاد ذلك المجال فكان فخرا لى ولأسرتى ولكل من أحبنى وتمنى لى الخير يوما وأولهم كان صفي الذى بشرنى بنتيجتى وفرحتى وأملى المتجدد ولم يغمض له جفن حتى اطمئن بنجاحى وركض ركضا حتى وصل لبيتى وأمسك بيداى لأول مره منذ خبطتنا وسعادته تبرز من عينيه جليه وصادقه
مبروك ياست البنات
الله يبارك فيك ياصفي
انا منمتش من امبارح وطول الليل فاتح الموقع اللى هتظهر عليه النتيجه خاېف انام لحسن تظهر ومبقاش انا اول واحد بشرتك بيها
للدرجه دى فرحان علشانى
فرحان دى كلمه قليله على اللى حسه والله العظيم انا حاسس ان كل حاجه فى حياتى اتمنتها ومجتش جتلى النهارده لما انتى نجحتى وحققتى حلمك احساسى زى أب بنته نجحت وداخله الكليه وهيا ماسكه فى ايده وبتضحك له انتى مش بس حبيبتى انتى بنتى اللى كبرت قدام عنيا وصاحبتى اللى مش بخبى عليها حاجه ودنيتى اللى مستنى اعيشها
انا مش عارفه ارد على كلامك ياصفي 
انا مش عايزك تردى غير بحاجه واحده بس
ايه هيا 
تنزلى دلوقتى تشترى فستان الفرح
فستان ! بس ياصفي انا هتكسف ألبس فستان انا مش اول مره ...
وضع يده على فمى فأغلقه برقته المعهوده وهوا يبتسم لى بعذوبه
انتى اول كل حاجه حلوه انتى ميراس البنوتة الصغيره اللى اتربت معايا وكبرت وهيا متعرفش حاجه عن الدنيا كل اللى كانت بتعمله انها بتذاكر والنهارده نجحت وكمان كام يوم فرحها على اكتر انسان حبها فى العالم بذمتك فيه أميره يوم فرحها متلبسش فستان
انا بجد أميره فى نظرك 
انتى اميره العالم وأميره قلبى والانسانه الوحيده اللى أسرت قلبى ومشاعرى وخلتنى مش شايف غيرها فى الدنيا طيب وحياتك لاخلى الفرح يدوم تلات ايام بلياليهم علشان الغريب والقريب
يعرف ان صفي اتجوز ست البنات
ربنا يخليك ليا ياصفي انا
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 77 صفحات