قصه حلم كامله
أبويا و يوسف و غسان حتى جدى مش كل الرجاله عمى أحمد بصى على كل البيوت إللى حوالينا شوفى أصحابك إللى متجوزين و المخطوبين شوفى كل قصص الخيانات لستات كتير خانت جوزها أو حبيبها أو حتى أهلها أحنا مششياطين يا حلم مش شياطين
لم تعد تتحمل لتنظر إليه و الڠضب يرتسم بعيونها و بدلا من أن تفرغ ما بمعدتها أفرغت ما بقلبها كاملا فى وجهه
تراجع خطوة للوراء فى أسوء كاوبيسه لم يتخيل يوما أن يكون هذا هو تفكيرها فيه بل فى الرجال جميعا لتكمل هى كلماتها
بكرهك و بكره صمتك و بكره حبك ليا بكرهك
وصعدت سريعا إلى غرفتها و مباشرا إلى الحمام لتفرغ ما بمعدتها و دموع عينيها ټغرق وجهها
غادرت الحمام و هى تشعر بنوبة ڠضب كبيرة أحاسيس مختلفة بين كرهها لوالدها و بين أقتناعها بكل كلمة قالتها و بين تلك النظرهداخل عينيه التى تلمس قلبها لكنها أبدا لم تخترقه يوما
أمسكت هاتفها و فتحت مشغل الأغانى الخاص بها و دون أن تنظر إلى الأسمأدارت أول أغنية فى القائمة و وقفت عند النافذة الكبيرة تستمع لكلماتها التى جعلت إبتسامة سخرية ترتسم على وجهها رغم تلك الدمعاتالتى تسيل فوق وجنتيها
و قالوا سعيدة في حياتها واصلة لكل أحلامها
وباينة عليها فرحتها في ضحكتها وفي كلامها
أغمضت عينيها پألم و هى تتذكر كلمات صديقاتها عنها و عن عائلتها الكبيرة و كم هى محظوظة و رغبتها القوية فى أخبارهم أن يجربواكل ما مرت به و أن يعيشوا ما عاشته و لترى رأيهم بعدها
وقالوا عنيدة وقوية مبيأثرش شئ فيها
محدش في الحياة يقدر يمشي كلمته عليها
هتحلم ليه وتتمنى مفيش ولا حاجة ناقصاها
ومن جوايا أنا عكس إللى شايفينها
و ع الچرح إللى فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكة بتداري في چرح كبير
ساعات في حاجات مبنحبش نبينها
ماذا تظهر و كيف تتحدث عن والدها الذى قتل أمها كل يوم من حياتها حتى قټلها فعلا و أزهق روحها بركلاته لها و كلماته الچارحة وتفاخره بعلاقاته النسائية المحرمه دون خجل أو خوف
كتير أنا ببقى من جوايا پتألم
ومليون حاجة كاتماها بتوجعني
بيبقى نفسي أحكي لحد و أتكلم
وعزة نفسي هيا إللي بتمنعني
و ذلك هو إحساسها مع راغب أكثر الشخصيات التى تمنت أن تكون قريبة منه لكن كونه رجل كوالدها يجعلها تركض مبتعده عنه و للأبدرغم ذلك الإحساس الذى يؤلم قلبها برغبه قوية فى إخراج كل ما يؤلم قلبها له هو فقط أحاسيس مختلفة مختلطة قاتله تنحر روحها يوميا دونأن يشعر بها أحد
سنين وأنا عايشة في مشاكلي وبعمل أني ناسياها
وحكموا عليا من شكلي و م العيشة إللي عايشاها
أنا أوقات أبان هادية ومن جوايا ڼار قايدة
أغمضت عيونها بقوة فهى أكثر من يعرف ذلك الشعور أن تبتسم و بداخلك يبكى أن تتعامل مع أنسان ترى على يديه دماء أغلى الناسعلى قلبها أن يذكرها أسمها حين ينطقه أحد كاملا زبمن تكرهه اكثر من المۏت
ولو يوم إللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانية
ولو شافوا إللي أنا شوفته هيتمنوا حياة تانية
ولو أحكي عن إللي أنا فيه هتفرق أيه أيه الفايدة!
جلست أرضا تبكى بدون صوت رغم رغبتها القوية فى الصړاخ بصوت عالى أبى قتل أمى و قتل أحلامى شوه روحى و مزق قلبى وضعنى فى حفرة كبيرة من الألم و أغلقها على دون رحمه
دلف إلى الغرفة على وجهه إبتسامة واسعة سعيدة رغم الإرهاق الذى يرتسم على وجهه من كثرة الخۏف عليها ليجدها تجلس فى منتصفالسرير تضع كف يديها على معدتها و إبتسامتها الهادئة ترتسم على محياها اقترب عدة خطوات ليصله صوتها الذى يحمل الكثير منالسعادة
أنا حامل يا يوسف حامل أنت مصدق
جلس أمامها و مد يده يضعها فوق يديها الموضوعة فوق معدتها و قال
اه طبعا مصدق كرم ربنا كبير يا عائش و حفيد عيلة بركات الأول هينور الدنيا
رفعت عيونها إليه و قالت بإبتسامة واسعة
عايز ولد و لا بنت
نظر إليها بحب كبير و عشق يزداد و قال
كل إللى ربنا يجيبه خير و يا سلام لو بنت حلوة كده زى أمها يبقى ربنا بيحبنى أوى
وضعت يدها الأخرى فوق يديه و بداخل عيونها حب كبير رغم ذلك الخۏف الساكن بهم و رغم تلك السعادة التى يعيشا فيها إلا أنه دائمايقلق من ذلك الخۏف و يحاول يطمئنه لكنه يشعر من داخله أن هذا الخۏف كقنبلة موقوتة يمكن أن ټنفجر فى أى وقت
و هى من داخلها تتمنى وجود والدتها بجانبها تضمها تطمئن خۏفها تبتسم لها إبتسامتها الحنونه تخبرها أنها ستكون أفضل أم فى هذةالحياة تنصحها توجهها تربت على قلبها المرتعش خوفا لكن والدتها ليست هنا قټلها والدها قتل رحمتهم على الأرض و لم يبقى لهمشئ
ظل صامت يتابع إنحدار تلك الدمعات الذى يعلم جيدا ماذا سيحدث بعد عدة ثواني سوف ترفع يديها تمسحها بقوة و كأنها لم تغادر عينيهاتنظر إليه و تبتسم بقوة رغم أنه يعلم جيدا أن قلبها يتألم بصمت و لذلك ېموت خوفا عليها
الفصل السادس من سقر عشقي حلم
ظل واقف فى مكانه لعدة دقائق دقائق كثيرة لم يحسبها و لم يشعر بها و كل ذلك بسبب تلك الڼار التى أشعلتها حلم بكلماتها ڼار لاتنطفئ أو تهدء و رغبة قوية فى الذهاب إلى عمه و هزه بقوة و الصړاخ فى وجهه بأعلى صوت لماذا تفعل كل هذا لماذا قټلت بناتك وحطمت قلوبهن و أحلامهن لم يعد يحتمل و غضبه يتصاعد
يكاد ېحرق كل البيت بمن فيه
تحرك سريعا متوجها إلى غرفة جده عليه أن يتحدث معه عله يجد لديه إجابة تريح قلبه و روحه المعذبة و تساعد أيضا روحها التى تتألم رغم أنه يحمله بعض من الذنب و لا يبرئ زمته أبدا من كل ما حدث
وقف أمام باب غرفة جده ينظر إليه و هو ينهى صلاته