قصه حلم كامله
أدنى مجهود منها بطبيعتها المرحة و روحها الطيبة
توجهوا إلى الحديقة الخلفية بعد أن وضعت الزهور فى إناء مميز و خبئت باقى الأغراض فى إحدى أدراجها حتى لا يراها أحد فلن تتوقفأختيها عن محاولة إقناعها بالموافقة على الأقتران براغب
جلست على الأريكة الخشبية و جلست جوارها جنة وعقصت قدميها و هى تقول
إبن عمك ده عبقرى عامل المكان ده تقعدوا فيه براحتكم و كمان محدش يشوفكم و حاجة كده قمر
ولم تكمل كلماتها و هى ترفع عيونها إلى نافذة غرفته المفتوحة دائما لتنظر إليها جنة بعدم فهم و قالت
رغم أيه
نظرت إليها حلم و أبتسمت إبتسامة صغيرة و هى تقول
بطلى فضول
لتضحك جنة بمرح و قالت بمشاغبة و هى تداعبها بحاجبيها
مبقاش جنة لو مكنتش فضولية
لتضحك حلم من جديد بصوت عالي مر الوقت بين الصديقتان فى مرح و كانت رقيه و نوار يقفان عند باب المطبخ الخلفى يتابعان مايحدث حتى قالت نوار
لتقول رقيه ببعض الشرود غير منتبه لكلماتها و تأثيرها على نوار
لولا أن راغب بيحب حلم و لسه شايف منها أمل كنت خطبت جنة ليه هى دى البنت إللى تفرحه و تسعده بجد
تجمعت الدموع فى عيون نوار و لم تعلق على تلك الكلمات لكنها تحركت خطوتان حتى تصعد إلى غرفتها لتجد غسان يقف هناك ينظرإليها باعتذار عن كلمات والدته التى ضايقته رغم تفهمه لموقف أمه و خۏفها على إبنها الذى كاد يكمل عامه الثلاثين بعد عدة أيام أكملتسيرها و وقفت أمامه و هى تقول
السلامة رجعت بدرى النهارده
قبل جبينها و هو يستنشق رحيقها المميز و الذى يتغلل إلى روحه يربت على قلبه المحمل بالأثم و الذنب
أقتربت رقيه من وقفتهم و هى تقول
أطلع شوف راغب و خليه ينزل عمك هيصحى كمان شويا و أنت عارف إللى بيحصل كل مره
نظر إلى نوار التى نظرت أرضا ثم نظر إلى والدته بلوم لتقول رقيه بهدوء بعد أن أقتربت عدة خطوات من نوار و ربتت على كتفها بحنان
ثم أبتسمت بتشجيع و هى تكمل كلماتها
أطلعى بقى مع جوزك ساعديه علشان يغير هدومه بسرعة و صحوا راغب و أنزلوا بسرعة
غادرت نوار مع زوجها فى نفس اللحظة التى علا فيها صوت هاتف المنزل
توجهت رقيه إليه و جلست على الأريكة الكبيرة التى تجاوره و وضعت قدم فوق الأخرى و أجابت ليصلها صوت يوسف الذى أبلغها بأنهمسيتأخرون اليوم فلدى عائشة عملية ولاده متعثرة و هو أيضا لديه عملية قلب مفتوح لطفل لصغير
كان بركات يجلس فى غرفته يفكر بهم ماذا فعل بحياته حتى يكون له ولد كأحمد بكل ما يقوم به من أعمال مشينة و سيئة بماذا أذنب وبماذا أخطئ معه و كيف يكون أخطئ و ما قام به معه قام به مع أخيه الأكبر و ها هو مصطفى إبن يفتخر به و أب جيد و زوج رائع ورجل أعمال مميز
بماذا أخطئ حتى ېقتل ولده زوجته ويجعل فتياته يخجلن من كونه والدهم لا تستطيع إحداهم أن تنظر فى عينية براحة و أمان دائماهناك لوم ظاهر فى عيونهم لوم عن ذلك اليوم الذى طلب منهم أن يتناسوا أن والدهم هو من قتل والدتهم و ليس هذا فقط سكوته أمامأفعاله المخجلة وما كان يكترفه من أخطاء تجاه والدتهم و أيضا تجاههم و هو يتنقل من إمرأه لأخرى و من حا نه لأخرى و يعود يوميايخرج غضبه فى والدتهم المسكينه حتى ماټت من تأثير ضرباته المتكررة و التى لا تحمل أدنى رحمه
وضع رأسه بين يديه بهم و هو يقول
لا حول و لا قوة إلا بالله حسبى الله و نعم الوكيل حسبى الله و نعم الوكيل
أستيقظ أحمد و هو يآن پألم فرأسه سينفجر من كثرة الصداع يشعر و كأنه كان يجلس داخل إحدى تلك السماعات الكبيرة الخاصةبالأفراح
أعتدل جالسا و هو يتذكر حسن و جمال حسن و رقة حسن و هى بين ذراعية أنه يتمنى ألا يعود إلى واقع عائلته و بيت العائلة و بناته
لا يريد مفارقة أحضانها و مفارقة كلماتها المعسولة التى تشعره بقيمته و أهميته خاصة حين تجلس جواره تسمعه تلك الكلمات الرقيقة عنكونه رجل أحلامها و كم هو غالي و مهم و بداخلها حب كبير له و كم
تتمني أن تكون جواره و أسفل قدميه طوال حياتها في حين لا يرىمن أهله و لا يسمع منهم سوى الكلمات الچارحة و اللوم و العتاب و أنه دائما أقل من أخيه الذى ينال دائما ما يسحتقه و يأخذ دائما منه مايريده
هو الإبن الذى يمسك كل أعمال العائلة يتزوج من الفتاة التي يحبها و تنجب له الصبيان و هو لا يستطيع العمل و لا يتحمل و أيضا تزوجدلال صديقة رقيه فتاة بسيطة من عائلة بسيطة و متوسطة الجمال أيضا و لم تنجب له إلا الإناث
نفخ الهواء بضيق و رفع عنه الغطاء و غادر السرير
ليدلف إلى الحمام يأخذ حمام دافئ يبعد عنه الإرهاق و التعب و غادر الحمام يلف وسطه السفلي بشرشف الحمام وقف أمام مرأة طاولةالزينة و بداء فى ترتيب خصلات شعره المبلله و
و حين أجابته قال سريعا
وحشتينى أوى يا قلب أحمد
أبتسم و مازالت يديه تداعب خصلاته المبلله و قال
أكيد يا قلبى هجيلك النهارده بس عايزك تسربى عدنان بقى عايز أبات معاكى كام يوم
صمت لثواني ثم قال
و لا أقولك أيه رأيك نسافر يومين كده الغردقة و لا الساحل حتى
أتسعت إبتسامته و قال سريعا
خلاص أستنى منى تليفون النهارده بس جهزى شنطتك
سلام يا قلبي
و أغلق الهاتف و توجه إلى الخزانه و أخرج ملابسه ثم بداء فى ترتيب حقيبته و وضعها فى إحدى جوانب الغرفة ثم أتصل بأحد معارفه و رتبمعه الأمر
ثم توجه إلى باب غرفته و أغلقها بالمفتاح و توجه إلى سريره يتمدد عليه باسترخاء فهو يعلم جيدا ما سيحدث الأن
طرقات على الباب و صوت أحد أبناء أخيه يطلب منه الإنضمام إلى
الطعام و رغم أنهم لا يكونوا جادين فى ذلك الطلب إلا أنهم لا يتوقفونعنه و رغم أنه يرفض كل