قصه حلم كامله
الدمعة الحبيسة فى عيون نوار التى قالت
كلنا مجروحين و موجوعين و هو ولا شايف و لا حاسس
كان راغب من داخله يغلى ڠضبا مما يقوم به عمه من يوم وعى على تلك الحياة و هو يرى أفعاله المشينة و أثرها الواضح على العائلة رغممحاولات جده و والده المستميته لتغطية تلك الأفعال حتى لا تطول العائلة سمعه سيئة
كان ممددا على السرير غير واعى لما فعل أو يفعل و لن يختلف الأمر أكثر أن كان يعنى هو فى الأساس لا يهتم لأحد غارقا فى النومبسبب ما تعاطاه من مشروبات مسكره و أشياء أخرى مخډره أن ذراعى حسن بمفردهما كافيان أن يجعلاه يسكن الجنة دون مجهودمنه بين ذراعيها يجد الراحة التى لم يجدها يوما مع دلال أو فى بيت عائلته لا أحد يفهمه و لا أحد يرى ما يريد لذلك هو أيضا لا يرىسوا نفسه و فقط و لن يتوقف عن ما يفعله أبدا حتى إذا أضطر أن ېقتل والده و بناته و أخيه الذى سرق حلمه قديما
خيم الصمت على الجميع لعدة ثوانى حتى وقف راغب و نظر إلى والدته و قال
أنا هخرج بس أجيب حاجة وأرجع على طول
أومئت بنعم ليتحرك سريعا لينفذ ما فكر فيه عله يخرجها من تلك الحالة سريعا رغم يقينه من صعوبة ذلك لكنها تبقى محاولة من أجلها وإن لم تنجح سيجد غيرها فعقله الذى لا يفكر إلا بها سوف يبتكر الكثير من الأفكار
هطلع أطمن عليها و أتصل بجنة تيجى تقعد معاها شوية يمكن حالتها تتحسن
وقفت رقيه وهى تقول ببعض الحزن
ربنا يروق بالها و يصلح الحال و أنا هروح أشوف الغدا
و توجهت كل منهم لتقوم بما قالت فى هذا الوقت كان راغب يبحث عن كل أنواع الشوكولاته بعد أن أحضر زهور القرنفل التى تعشقهاولفهم جميعا بشكل مميز
لا يريد أن تعلم هى أنه هو من أحضر لها تلك الأشياء يكفى أن تشعر هى ببعض الشك أنه هو ذلكيكفيه و فقط وضع الأغراض أمام غرفتها و طرق الباب عدة طرقات و أبتعد سريعا حين أستمع لصوت خطوات على السلم دلف إلى غرفتهسريعا و لكنه ظل يراقب الوضع من خلف بابه ليجد جنة تقترب من باب غرفة حلم وقفت تنظر إلى تلك الأغراض الموجودة أمام باب غرفةحلم ثم أنحنت تحملهم و طرقت الباب عدة طرقات و حين لم تجد إجابة فتحت الباب و دلفت
ظلت واقفة عند الباب تنظر إليها ممدده على السرير فى وضعية الجنين أقتربت من السرير و وضعت الأغراض على طرفه أسفل قدمى حلم و أقتربت منها و جلست بجانبها تداعب خصلات شعرها رغم كونهم أصدقاء منذ كانوا أطفال إلا أنها لا تعلم الكثير عن حياتها حلمقليلة الكلام لا تتحدث عن عائلتها أو عن ما تشعر به أو سبب تلك الحالة التى تحدث لها من وقت لآخر
أنا عارفة إنك صاحية يا حلم
فتحت حلم عيونها لتظهر غابات الزيتون التى تسكن عينيها و نظرت إلى صديقتها الوحيدة التى تبتسم ببشاشة
بحب خدودك المقلبظة دى رغم إنك رفيعة و شبه خلة السنان لكن عندك خدود تتاكل أكل
لتبتسم حلم إبتسامة صغيرة لتكمل جنة من جديد و بنفس المرح
لم تتمالك حلم نفسها و بدأت تضحك بصوت عالى لدرجة أن صوت ضحكاتها وصلت لذلك الذى يقف فى النافذة يحاول أن يطمئن عليها وحين سمع ضحكاتها أبتسم بسعادة و قفز فى مكانه يمسك ذلك العمود الحديدى و بداء يرتفع و يهبط حتي برزت عضلات ذراعيه وحينأنتهى توجه إلى سريره و تمدد عليه براحة و هو يتنفس الصعداء و أغمض عينيه براحة و قلب مطمئن
ظلت جنة تتحدث مع حلم و تحاول إخراجها من تلك الحالة حتى يطمئن أخواتها و عائلتها بأكملها رغم عدم عرفتها بذلك السر الكبير الذىيجعل صديقتها فى تلك الحالة إلا أنها ليست فضولية و لا تدخل فيما لا يعنيها و رغم ذلك قد أخبرت حلم أكثر من مره أنها مستعدة أنتستمع إليها و كأنها تتحدث مع نفسها
توقفت حلم عن الضحك حين وقعت عيونها على تلك الحقيبة و بجوارها ورود القرنفل لتنظر إلى جنة بأندهاش و قالت
أنت إللى جايبه الحاجات دى
نظرت جنة إلى ما تشير إليه حلم و قالت بابتسامة واسعة مرحة و لطيفة
و أنا من أمتى و أنا جاية أزورك بجيب معايا حاجة سيد عيب متقولش كده أحنا أخوات و مفيش الكلام ده بنا
لتضحك حلم من جديد لتكمل جنة
أنا لاقتهم على باب أوضتك يا هانم
لتنظر حلم إلى الأغراض من جديد و هى تشعر من داخلها أنه هو من أحضرها بل هى موقنه تماما أنه هو و ليس أحد غيره لتنتبه منأفكارها على صوت صديقتها تقول من جديد
تلاقى حد من أخواتك جابهم ليكى أو غسان أو يوسف كل العيلة أصلا بتحبك و كلهم قلقانين عليكي
أومئت حلم بنعم فهى لم تقص على صديقتها أى شئ يخص راغب راغب الذى يعشقها منذ كانت صغيرة هى تعلم ذلك و الجميعيعلمه و لكن تظل عقدتها كما هى أنه رجل رجل كاوالدها و إذا كان والده و أخويه عكس والدها فى كل شئ إلا أن ذلك ليس ضمانلأن يكون هو الأخر مختلف إذا كان والدها سئ الطباع فعمها رجل ندر وجوده إذا ما الذى يمنع أن يكون راغب كما والدها و يختلف عنوالده و أخويه غير كل ذلك هى لن تسلم قلبها و حياتها لرجل لن تعيش أسيرة رجل يتحكم بها و ېقتل روحها تدريجيا حتى تنقطعأنفاسها عن كل الحياة لن تكون مثل والدتها لن تسمح أن تنتهى حياتها كما أنتهت حياة والدتها
أغمضت عينيها بقوة تحاول تجاهل تلك الذكرى التى تحاول أن ترتسم أمام عينيها كجميع ذكريات والديها السيئة التي تخيفها أكثر و أكثرو تجعلها تبتعد عن الرجال أميال و أميال
فى غرفتها بالعيادة المشتركة بينها و بين زوجها كانت تجلس بعد خروج تلك المړيضة التى حددت موعد سريع بسبب حالتها الحرجة والتى تنبئ بولادة مبكره لذلك قررت عائشة إرسالها إلى المستشفى و سوف تلحق بها لكنها أعطت تعليماتها للمستشفى بعمل اللازم معهاحتى وصولها
طرقات على باب غرفتها
ثم دخوله المحبب مع إبتسامته المحببة إلى قلبها فمنذ كانت صغيرة وقعت فى غرام إبن