قصه حلم كامله
عالى رغم إرتفاع صوت الأغنية الأصلية إلا أن صوته يصل إلى أذنها و يالا العجب
حلوة وبتحلي أى مكان وتنوره
والله ما تلاقوا زيها لفوا الدنيا ودوروا
غمز لها بمشاغبة و يديه تصف كلمات الأغنية بحب و صدق كانت تنظر إليه بأندهاش و عدم تصديق ثم تلتفت حولها لترى أن كان هناكأحد يشاهد ما يقوم به ذلك المچنون
دى جمالها معدى وإللى يشوفه بيقدره
زيها مين بتهزروا
ثم رفع يديه و هو يشير إليها و يحرك كتفيه برقصة شبابية لطيفة ټخطف القلب خاصة و هو بذلك الجمال الرجولى المميز و الجسد الرياضيالممشوق كل ذلك جعل عيونها ثابته عليه و لا تستطيع النظر بعيدا
تؤمر تتأمر ماهى دى إللى عليها منمر
طبعا حقها تدلع تتبغدد قوى تتمنع
وضع يديه فوق قلبه و أنحنى قليلا للأمام و هو يقول
و دى السلطانة وتتسلطن نغنى معاها ونتسلطن
قصاد الغمزه أحنا تلامذه قصاد المشية أحنا الحاشية
ودى السلطانة وتتسلطن نغنى معاها
و بدء فى الرقص بكتفيه و ذراعيه و عيونه تبتسم بسعادة كبيرة و تحمل الكثير من المشاغبة
ليل يا عين ياليل يا عين يا ليل
عين يا ليل يا عين يا ليل ياعين
يا عين يا ليل يا يا ليل
توقف عن الرقص و عاد ينظر إليها بحب و مشاغبة
الورد أتنقى بالواحده عشان خدها
يا جماعة مش ممكن لأه دى لا قبلها ولا بعدها
مبتدلعشى ماهى دلوعة لوحدها
الرقه يا ناس ربانى ربانى يا ناس بعدها
أنا مش هاتكلم أنا رافع أيدى مسلم
القد يا ناس يتدرس منه الغزلان تتعلم
دانا مش هتكلم أنا رافع أيدى مسلم
توقفت الأغنية و توقف هو عن الغناء و الرقص و وقف ينظر إلى عمق عينيها رغم تلك المسافة الفاصلة بينهم و أيضا الإبتسامة العاشقة لمتغادر شفتيه رغم عيونها
التى تنظر إليه من خلف مرآة الكبرياء و الكره لكنه أبدا لن يستسلم كان يردد كلمات الأغنية بقلبه قبل شفتيه وشعرت هى به و لاحظ ذلك من أرتباكها و خجلها و توتر ملامحها
هجيبهم ألوان حياديه لحد ما نعرف هو ولد و لا بنت
نظرت إليه بعشق و داعبت خصلات شعره التى بدء الشيب يغزوها منذ سنوات تزيده وسامه و وقار و تزيدها عشق و حب مهما مرتالسنوات و حتى إذا أصبح لديه من الأحفاد الكثير
هتبقى أحلى جدو
نظر إليها بابتسامة سعيدة و قال باستفهام
بجد يا رقه أنا مستنى اللحظة دى من سنين
صمت لثواني ثم أكمل
صحيح كان نفسي أول حفيد يكون من غسان بس النصيب بقى
أعتدلت رقيه و وضعت رأسها على كتفه و قالت ببعض الحزن
كله فى وقته و زى ما قال غسان قبل كده هى مسأله وقت و ان شاء الله ربنا كريم
أومئ بنعم و عاد من جديد بكامل تركيزه ينتقى ما يريد من ملابس الأطفال
وأغلقت رقيه عينيها ببعض الأستراخ و هى تهمس بسعادة
هبقى تيته الحمد لله عقبال ما أفرح براغب و أشوفه عريس بقى
نظر لها مصطفى بطرف عينيه و من داخله شعور يزداد أنها لا تقصد حلم فى كلماتها هو أيضا يريد أن يزوج راغب و إن يكون أسره ويصبح أب و لكن كيف يتخلى عن إبنة أخيه أكثر المظلومين فى هذا البيت تنهد بتثاقل و هو يدعوا الله أن يحل ذلك الأمر فقد عجز الجميععن حله
الفصل السابع من سقر عشقي حلم
أطمئن أن الجميع فى غرفهم بعد الغداء و كعادتهم جميعا التى لم تتغير منذ سنوات حمل حقيبته و فتح باب غرفته و غادر الغرفة و هويمنى نفسه بسهره لطيفه والعديد من الأيام المليئة بالحب و الدلع و الدلال بين ذراعي حسن تلك الفتاة التى يرى فيها جميع النساء تدللهتسعده و تعيد إليه شبابه و تشعره أيضا بقوته و رجولته التى كان يشعر أنه يفقدها مع دلال لا يعلم سبب كره لدلال هل لأنها كانتإختيار والده له لكونها صديقة رقيه هل لأنه فضل أخيه الأكبر و زوجه رقيه بدلا عنه أغمض عينيه و هو ينطق أسمها بقلبه قلبه الذى لميعشق سواها يوما حتى ألتقى بحسن التى تذكره برقه طوال الوقت قوتها و عنفوانها ثقتها بنفسها و جرئتها
لا يعلم إذا كانت رقيه تستطيع الرقص كحسن أم لا و لكنه الأن لا يستطيع التخلى عنها أو الإبتعاد لن يخسر مرتين
علا صوت هاتفه ليمد يده داخل جيب بنطاله ليصدم بحلم التى كانت تصعد درجات السلم بعصبية شديدة و هى تتحدث إلى نفسها پغضب
وحين أصطدمت به رفعت عيونها الغاضبة إليه ليتحول الڠضب إلى كره و نفور لتتراجع قدميها من تلقاء نفسها للخلف لتنزلق و تسقط إلىالأسفل دون أن يتحرك أحمد من مكانه أو يرف له جفن لتصرخ حلم بصوت عالى و أول الذى سمع صوتها كان راغب الذى خرج راكضا منالغرفة ليصدم مما يراه أمامه حلم ممدده أرضا أسفل الدرج و عمه أحمد يقف ثابت تماما دون أى رده فعل نزل درجات السلم سريعاليحاول حملها فى نفس الوقت الذى حضر فيه جميع سكان البيت على صوت صړختها و أيضا صوت راغب المستغيث
حد يتصل بالأسعاف بسرعه حد يتصل بالأسعاف
أتصل يوسف و الذى كان أول الحاضرين بسيارة الأسعاف و أقترب من راغب و أمسك يديه و هو يقول بأمر
بلاش تشيلها يا راغب ليكون فى كسر أو حاجة
ليبعد راغب يديه سريعا عنها و نظر إليه بړعب كبير و كانت نوار و عائشه يجلسان بجاورها بالجهه الأخرى و الدموع ټغرق عيونهم وبركات يقف خلف أحمد الصامت تماما بارد الملامح لتقترب رقيه من الفتاتان و قالت
قومى أنت و هى البسوا بسرعه على ما عربية الإسعاف توصل
لتركض نوار و عائشة سريعا إلى غرفهم و تحرك غسان و راغب لتجهيز السيارات وظل يوسف جوارها يتابع حالتها
حتى وصول سيارةالإسعاف
و لكن مصطفى لم يتحمل أن يظل صامت فقترب من أحمد و أمسكه من ملابسه و بداء فى هزه بقوة و قال
عملت فيها أيه يا أحمد أيه ناوي ټقتلها زى أمها
شهقات متتاليه صدرت من جميع الواقفين و لكن أحمد أحتدت ملامحه و هو يبعد يد مصطفى عن ملابسه و ظلت ملامحه تحمل تعابيراللامبالاة و نزل السلم ببرود و وقف جوار أبنته الملقاه أرضا و قال ببرود
أنا مسافر