الأربعاء 18 ديسمبر 2024

هي وزوجي_بقلم ولاء رفعت_حصري لموقع أيام

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حديث هي في غني عن سماعه 
_ عايز مني أي أنت كمان سبوني في حالي بقي.
صړاخها الحاد جعله تراجع خطوات إلي الخلف رافعا يديه 
_ خلاص أنا آسف.
و أبتعد عنها حتي لا يسبر أغوارها مرة أخري أنتبهت لرنين هاتفها جذبت سحاب حقيبتها وأخذته لتري من المتصل و عند رؤيتها للأسم ضغطت علي علامة رفض المكالمة.
تأففت من فرط قلقها علي شقيقتها فهي تهاتفها للمرة المئة والأخري ترفض الإجابة.
_ زمانها جاية ماتقلقيش روحي أنتي جهزي نفسك عشان تلحقي تروحي لنوران علي الكوافير الأول.
تركت الهاتف علي الأريكة بنفاذ صبر 
_ أنا قايله لها من إمبارح تخلص محاضراتها وتيجي علي طول عشان نلحق نروح لنوران علي الكوافير ليه بقي ماجتش لحد دلوقت وكل ما أتصل عليها تكنسل! و لما أشد عليها تقعدي تقوليلي بلاش دي كبيرة ومابقتش صغيرة وأنا بقولهالك يا أمي مرام مهما كبرت هاتفضل أختي الصغيرة الي محتاجه رقيب علي تصرفاتها وأفعالها.
تردد صوت صفق باب الشقة حيث دلفت المتحدث عنها علي كلمات شقيقتها فصاحت بحدة 
_ أنا مش طفلة ولا صغيرة يا ست غادة و ياريت خلي خۏفك وقلقك علي نفسك بدل ما تتشطري عليا روحي دوري علي نفسك وعمرك الي بيجري صحباتك بيتخطبو ويتجوزو وأنتي الي عملالنا فيها أبلة نظيرة المسئولة.
زجرتها والدتها بنظرة حادة
_ بنت لمي لسانك أحسن لك و غوري أدخلي أوضتك ومش عايزة أشوف وشك.
كادت تذهب فأوقفتها والدتها بأمر 
_ تعالي أعتذري لأختك قبل ما تدخلي.
تجرعت لعابها وتقدمت نحو شقيقتها بدون أدني مشاعر من الندم والأسف رمقتها بنظرة أجفلت الأخري. 
_ آسفة.
و ركضت إلي غرفتها جلست غادة علي الأريكة شاردة في عاصفة من الأفكار وهي تحاول تفسير تلك النظرة.
دلفت خلفها وجدتها تخلع الحجاب وتلقيه بإهمال علي الفراش فأشارت لها غادة نحو حقيبة مدون عليها إسم ماركة شهيرة لأثواب السهرة و الحفلات.
_ يارب يطلع مظبوط عليكي جبتهولك لون المارون النبيتي الي بتحبيه أتمني يعجبك. 
تركتها و ذهبت إلي غرفتها تناولت الحقيبة لتجد بداخلها الثوب التي تمنت شرائه و طالما كانت تحدث والدتها عنه و كانت تخبرها بأنها ستوفر من مصروفها الشخصي لكي تشتريه و ترتديه في مناسبات صديقاتها.
سعادة عارمة لم تفارقها تحدق في تفاصيل الثوب كالطفلة التي تتأمل ثياب العيد.
و بعد دقائق طرقت باب الغرفة فأتي صوت غادة من الداخل 
_ أتفضلي.
ولجت علي إستحياء ترتدي الثوب الذي بدي في منتهي الروعة عليها وجدت شقيقتها تقف أمام المرآة مرتدية ثياب رسمية نسائية تضع بعض اللمسات الخفيفة من مستحضرات التجميل.
_ ماتزعليش من كلامي أنتي عرفاني غبية وبرمي دبش لما بتنرفز.
ألتفتت الأخري إليها رافعة إحدي حاجبيها وقالت بمزاح جدي 
_ هو دبش بعقل! قولي خرسان مسلح صخور.
ركضت مرام نحوها و 
_ ميرسي علي الدريس.
ربتت الأخري علي ظهرها وقالت 
_ شوفتك وسمعتك لما كنتي بتحكي لماما عليه قولت أول ما هقبض أجبهولك.
أمسكتها من طرف ذقنها بمشاكسة قائلة 
_ أنا عندي لبس كتير ومابحبش ألبس دريسات ده غير ورايا مسئوليات أهم و إحنا مصاريفنا كتير.
حدقت مرام في عينيها بصمت وشبه إبتسامة غزت شفتيها.
ربتت الأخري بحدة علي عضدها 
_ يلا روحي كملي لبسك عشان مانتأخرش لنوران تولع فينا.
_ يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا و نبني طوبة طوبة لعش حبنا.....
كلمات أغنية شهيرة من الفلكلور الشعبي السائد في تلك المناسبات دوت أصداء الزغاريد في أنحاء القاعة المطلة علي النيل يضع مهاب خاتم الخطبة في بنصر اليد اليمني لنوران التي قامت أيضا بوضع خاتمه في بنصره فأمسك بيدهابخجل أمام مرأي الحضور.
صعدت إليها غادة 
ردت الأخري بسعادة 
_ الله يبارك فيكي يا قلبي و عقبالك ونبقي سوا في كوشة واحدة.
أبتسمت في صمت غير معقبة بينما بدأت الموسيقي الصاخبة لأغاني المهرجانات عليها الشباب والفتيات. 
وقفت مرام بالقرب من شقيقتها تصفق حتي لفت أنتبهها نظرات ذلك الشاب الوسيم الذي يقف علي بعد أمتار قليلة نظراته صوبها وحين
تلاقت نظراتهما أبتسم لها كما تعتقد و ليتها ما نظرت إليه.
أقتربت من غادة التي وقفت أمامها للتو مولية إليها ظهرها أخبرتها في أذنها لكي تستطع سماعها في هذا الصخب. 
_ أنا هاروح التويليت و جاية تانية.
ردت شقيقتها بأمر كالمعتاد 
_ روحي وما تتأخريش أنا واقفه هنا مش هاتحرك.
أومأت لها بإبتسامة صفراء و علي مضض قالت 
_ أوك مش هتأخر.
و بعدما تأكدت من عدم مراقبة شقيقتها لها ذهبت نحو هذا الشاب و أخرجت هاتفها من الحقيبة وتصنعت الإنشغال في رؤية شئ ما به أصتدمت به فوقع هاتفها كادت تدنو لتلتقطه سبقتها يده وصوته الرجولي الرخيم 
_ خليكي واقفة زي ما أنتي.
أنحني وألتقطه عنها ليعطيها إياه 
_ أتفضلي.
قالت بتلعثم و بخجل مصتنع 
_ سوري أنا كنت جاية ورايحة الحمام و...
قاطعها مبتسما 
_ أهدي أهدي مفيش حاجة حصلت عادي بتحصل كتير أهم حاجة أنتي كويسة.
هزت رأسها وتبادله البسمة 
_ اه كويسة كويسة جدا.
صمتت لثوان في تردد لسؤالها التي أردفت به 
_ هو حضرتك تبع العريس ولا العروسة.
وضع يديه في جيوب بنطاله الجانبية مجيبا بزهو 
_ تقدري تقولي أنا و مهاب أكتر من أخوات و أنتي.
أجابت ببلاهة
_ أنا أي.
ألقي عليها صيغة سؤالها السابق بإبتسامة خطفت فؤادها 
_ تبع العريس ولا العروسة.
_ أنتي واقفة عندك هنا بتعملي أي. 
كان صوت غادة فألتفتت مرام لها بنظرات رجاء 
_ أنا كنت زي ما قولتلك كده بس وأنا في طريقي أتخبطنا في بعض انا و...
تدخل هنا الشاب و نظراته صوب غادة التي تهربت من تلك النظرات الجريئة 
_ عاصم الدهبي.
و مد يده إليها للمصافحةلم تبادله سلام الأيدي بل أمسكت بيد شقيقتها مرام و أنسحبت من أمامه.
و بعد أن أنتهي الحفل أستقلت كلا من غادة و مرام سيارة أجرة بعد جدال ومشادات كلامية بينهما بسبب ما سببته الأولي للثانية من إحراج أمام عاصم.
دلفا كلتيهما إلي داخل المنزل مكثت مرام في غرفتها و أوصدتها من الداخل أمسكت هاتفها لتتصفح علي الفور موقع التواصل الإجتماعي و علي وجه الخصوص الصفحة الشخصية لنوران وصلت منها لصفحة مهاب و قد صدق حدسها وجدت في الأصدقاء لديه الصفحة الخاصة بعاصم الدهبي شقت وجهها إبتسامة من الأذن للأذن الأخري.
نقرت علي طلب الصداقة ثم ضغطت علي صندوق الرسائل لترسل له 
_ هاي 
_ أنا مرام الفقي الي شوفتك في خطوبة نوران ومهاب. 
_ بعتذر عن الي عملته أختي لحضرتك أتمني ماتكونش متضايق!.
الفصل الثالث
كانت منكبة علي العديد من الأوراق تتمعن النظر في محتواها و إذا بالباب ينفتح فجاءة فأنتفضت بفزع من غيرها التي تفعل بها هكذا.
تصدقي بالله لو في يوم طبيت ساكتة هيبقي بسببك.
أختطفت الأخري من يدها القلم قائلة 
و أنا هيجي عليا يوم هاتشل منك يابنتي أرحميني مش مكلماكي و مأكدة عليكي من ساعة تحضري نفسك عشان رايحين مشوار!.
ألقت نظرة علي الساعة في شاشة هاتفها 
يا خبر أبيض أنا ماحستش بالوقت خالص.
نهضت و أمسكت بالأوراق لتعيد ترتيبها مردفة 
ثواني بس هلم أوراقي و...
جذبتها صديقتها من يدها قائلة 
ياستي أبوس إيدك سيبي كل حاجة زي ماهي كده كده بتقفلي مكتبك لما ترجعي الصبح أبقي لميهم أتأخرنا و مش ناقصة مهاب يسمعني كلمتين ملهمش لازمة.
عبست بتعجب فسألتها 
هو مهاب خارج معانا ولا أي
أدركت نوران إنها علي وشك أن تفسد مخططها مع خطيبها و صديقه الذي ينتظر لقائها بشق الأنفس تراجعت في حديثها بإبتسامة و أجابت 
إحنا هنقابله هيديلي حاجة و هيمشي.
تناولت غادة حقيبتها و متعلقاتها أستعدت للذهاب 
يلا بينا.
و في طريقها أجرت إتصالا علي شقيقتها و كالعادة قامت الأخري برفض المكالمة تارة و تارة أخري تتركها بدون أن تجيب عليها.
و بعدما وصل أمام إحدي الأندية توقفت و سألتها 
إحنا داخلين هنا ليه مش قولتي لي إحنا رايحين نشتري حاجات من المول!
ردت نوران 
مهاب مستنيني هنا تعالي نشرب لنا حاجة وأعمل الي قولت لك عليه وبعدين نروح مشوارنا.
أطلقت تنهيدة بسأم وقالت 
طيب ياريت بسرعة عشان ماتأخرش علي ماما زمانها نسيت تاخد علاجها.
جذبتها من يدها و دلفت بها إلي داخل النادي
أطمني أنا عديت عليها قبل ما أخدك أكلنا و أديتلها الدوا كمان.
رمقتها بتعجب 
أنتي مخبية عني حاجة يا نوران
و قبل أن تجيب الأخري وصلت كلتيهما لدي منضدة ألتفتت علي صوت مهاب الذي قال 
ما لسه بدري.
ردت نوران و تشير إلي صديقتها 
قولها هي أنا نزلت من وقت ما كلمتك روحت لاقيتها لسه بتشتغل رغم ميعاد إنصراف شغلها فات عليه ساعة.
عقب علي حديثها صوت رجولي 
واضح إن الآنسة غادة بتحب شغلها جدا.
أنتبهت إليه و رمقته بإستفهام و دهشة من معرفته لإسمها هيهات و وقف ليمد يده إليها قائلا 
عاصم الدهبي أرجو ماتكونيش نستيني.
ظلت صامتة لثوان حتي تدرك الموقف حدجت صديقتها بتوعد ثم صافحت هذا المنتظر و يمد يده 
أهلا أستاذ عاصم.
طيب بقي يا عصوم
أنا هاخد نوران عشان رايحين نشتري حاجات خدو راحتكم لحد ما نرجع. 
قالها مهاب أقتربت نوران من غادة و أخبرتها بهمس 
معلش بقي أنتي الي أتضطرتيني أعملك كمين لو كنت قولتلك كان زمانك مخترعالي مليون حجة أقعدي بس و أتكلمي معاه عاصم شاب جدع جدا و بإذن الله هايكون ليكم نصيب مع بعض.
أبتعدت بعدما رأت نيران مندلعة من عينين صديقتها فقالت بصوت يسمعه جميعهم 
ساعة و راجعه لك يادودو.
و ذهبت برفقة خطيبها ظلت غادة تقف في مكانها لم تتحرك إلا عندما تحمحم عاصم الذي جذب كرسي لها بنبل و وداعة قائلا 
أتفضلي يا آنسة غادة.
ترددت قليلا و طيف إبتسامة رمقته بها 
شكرا.
جلست فذهب ليجلس في الكرسي المقابل لها أستند بساعديه علي المنضدة و سألها 
تحبي تشربي أي
أومأت بخجل و حرج قائلة
شكرا مفيش داعي.
تسمحي لي أطلب لك علي زوقي و أتمني يعجبك.
أومأت علي مضض قائلة 
إن شاء الله.
أستشعر عدم رغبتها بالبقاء معه و هذا من كثرة تلفتها حول نفسها و كأنها تخشي أن يراها أحد سألها 
هو حضرتك مستنية حد ولا متضايقة من وجودي
طيف إبتسامة أرتسم علي شفاها و قالت 
خالص بس مش متعودة أقابل راجل غريب خارج نطاق الشغل.
رفع زواية فمه بإبتسامة فرح فها هي كما أخبره صديقه مهاب فتاة خجولة و ليس لديها أي علاقات سابقة أو حالية بأي رجل رغما من عملها في وسط الرجال في الشركة لكنها تتمتع بشخصية ناجحة و مثابرة و مسئولةعلي غرار كل ما قابلهن في حياته لايخافن ولا يخجلن و هن برفقته طالما بحث عن فتاة ذات خلق و مبادئ كما يخبره والده المتسلط دائما بتلك العبارة
الراجل مننا يا عاصم يابنييلف و يدور يحب ديه ويمشي مع التانيةبس يوم ما يجي يتجوزياخد واحدة متربية وبنت أصول تحافظ علي بيتك في غيابك قبل وجودك!.
وجد أن يدلف إلي الحديث مباشرة فقال 
مش هطول علي حضرتك كتير أنا زي ما عرفتي أبقي صاحب مهاب وشغالين مع بعض في

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات