السبت 23 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


أعصابها
احترم نفسك مفيش حد دخل شقتى مش عشان يتيمة هتفتكرنى لقمة سهلة ولا عشان رفضتك يبقى خلاص
عاطف بنظرة حقېرة جعلتها تقبض على حقيبتها بانفعال غاضب
كله له ثمن وأعرف اقدر الجمال كويس وأولى من الغريب بردوه وبعدين هو مين عندك عشان يتكلم أنتى ملكيش أهل ولا حد يعرفك أصلا حتى الحماية مش موجودة
دفعت من صدره راكضا لشقتها عاجزة عن التنفس أو الحديث بعد تلك الوقاحة التى تلفظ بها ذاك الرجل يعتمد على كونها يتيمة بلا سند أو حماية من أمثاله الجشعة النفس المستغل لبراءتها وسذاجة تفكيرها
انتهت من تبديل ملابسها واستعدت للنوم لكن سمع صوت من داخل شقتها ليرتجف قلبها بفزع إنها وحيدة تماما وليس هناك من يستعين به لص حتى يأتى أو حتى تنقذ نفسها منه

غلبها الفضول للخروج ورؤية من بالخارج وليتها لم تفعل فما إن فعلت حتى وجدته جارها السمج عاطف صاحب التفكير المشوه والعقل القذر
نهاية الفلاش باك 
وقفت من جديد بتلك الغرفة لكن هذه المرة كان سليم وخالد من بها دمعت عينيها مدركة سبب وجودهم حرفيا صارت بالشارع مشردة فقيرة ويتسأل الناس عن سبب انحراف الشباب ليست المشكلة فيهم قدر من حولهم من أصحاب تفكير مشوه عقيم
ش
فتح فمه ليتكلم لكنه أغلقه هو لا يعرف ما عليه قوله حتى ولا التصرف الصحيح بموقف كهذا ليتقدم منها خالد
أنت كويسة يا دانة !!!
لفت ذراعيها حولها بحركة دفاعية محاولة الثبات فهى تعلم الخطوة التالية لهم
أسفة كنت عايزة اشتغل بجد واكمل على العموم اللى هتيجى هتبقى أحسن منى مش هتعطل الشغل ولا تبقى فى وضعى ده
خالد برفض واضح
لا يا دانة هتخرجي وترجعى شغلك ڠصب عن الكل مش هنسيبك هنا أنا واثق إنك بريئة ومش كده ولا ايه يا سليم !!
الټفت له يلقى عليه بجملته الآخيرة مشيرا له بعينيه أن يتكلم ولو بكلمة واحدة تنفذ تلك المسكينة بدلا من الصمت
توجهت الأنظار نحو من فتح الباب ولم يكن سوى كامل الوزير سيادة وزير الداخلية ليقف سليم سريعا وهو يراه يتقدم منه للحق لولا التلفاز لم يكن ليتعرف عليه وللعجب سلم عليه باحترام كأنه يعرفه
سليم باشا اطمن الموضوع هينتهى وحالا مراد بيه كلمنى وشرحلى الموقف كله
اقترب منه خالد بينما سليم يسأل بعدم فهم
مراد بيه مين !!!
كامل بجدية تامة
مراد بيه أخو سيادتك لسه قافل معايا حالا التليفون
همس له خالد پصدمة
هو أخوك اخد الباهوية امتى !!! ولا يعرف وزير الداخلية منين أصلا !!!!
تجاهل سليم كلام رفيقه بينما يقول بقلق
أسف بس ممكن أعرف مراد قال ايه بالظبط !!!
تحرك كامل وهو يقول پغضب شديد
واضحة الهانم زوجة حضرتك اتعرضت لمحاولة اعتداء طبعا مستغلين وجودك فى الشركة لولا الجيران أنا عايزاك تطمن خالص المدام هتروح مع سيادتك دلوقتى بس.........القضية هتوقف فى المحكمة عشان المعتدى يأخد جزائه بالقانون
سليم لنفسه
الله يخربيتك يا مراد ويخرببيت أهلك
مع كل احترامى سيادة الوزير بس حصل سوء تفاهم دانة مش مراتى وأنا مش عايز ارفع قضية أنا متنازل عنها
الټفت له الوزير پغضب عاصف عقب جملته ليقول باندفاع
عارف إنها خطيبتك وقريب مراتك بس مش معنى كده تتنازل عن حقها بالقانون وتجيبه بالدراع أنت فى بلد قانون ومؤسسات مش بلطجة هى وعلى العموم المحامى فعلا استلم القضية بالتوكيل اللى معه
أتى أحد العسكر يهمس للوزير بأذنه بشىء لتتغير ملامح وجهه على الفور بينما سليم ينظر له بقلق يخشى وجود کاړثة آخرى وبالفعل كانت
للأسف الصحافة والإعلام بره ومصرين ياخدوا كلمتين
نظر له سليم وكأنه كائن خراقى أسطورى كل هذا دفعة واحدة كثير جدا عليه لا يمكنه تحمله حتى كله من ذاك القزم مراد الذى فعله به لم يستطع أحد فعله
بدأ الوزير بالفعل إجراءات قانونية لخروج دانة بضمان محل الإقامة مذاكرا سليم بضرورة زواجه من دانة ومتابعة القضية حتى النهاية
هتعمل ايه دلوقتى !!
مسح سليم وجهه بيده بينما يخرج هو ودانة التى بدلت ملابسها لأخرى
 

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات