ظلمت نفسي الفصل الواحد والعشرون حتى الاخير بقلم آيه شاكر
اللي قررت تحول منها في العام القادم وكانت قليلة الحضور وحيدة وكثيرة البكاء والندم...
كانت دائما تلقي اللوم على والديها وأنهما سبب كل شيء كانت تقنع حالها بأن الله لن يحاسبها عما اقترفت وسيحاسب والديها بدلا عنها..
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ۖ ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا
شعرت وكأن تلك الآية تناشدها فسالت دموع عينها وهي ټلعن نفسها عما اقترفت من ذنب عظيم ستحاسب عليه لا محالة ولا تعلم كيف ستتوب عنه لكنها تكره شهد وروعه وحنين وتكره سما وشموع بل وتكره حالها...
من ناحية أخرى
حنين بصت على منه وأكتافها المتهدله والهزيمه اللي في مشيتها وأشفقت عليها...
حنين كانت لوحدها اللي حضرت اليوم ده في الكليه من غيري أنا وروعه...
مشيت حنين بسرعه وراها عشان تتكلم معاها لكن سمعت صوت
التفتت خلفها لترى رحيم المبتسم فتشنج فمها مبقتش عارفه تبتسم ولا تتكلم من الارتباك فقال
أولا أنا مستأذن من الحاج بباكي وكله بالأدب أنا مليش في قلة الأدب... ثانيا وهو الأهم أنا....
سكت شويه وهو بيحك رقبته بارتباك وكمل بابتسامة
يعني هو بصراحه إنت صعبت عليا... أصحابك الاتنين اتجوزوا وإنت لسه فقررت أكسب فيك ثواب واتجوزك
أنا مقدر طبعا إنك محرجه بصي لو موافقه يبقا تقدمي خطوه للأمام وهيا بنا أوصلك ونكمل كلامنا في بيتكم
مشيت للامام فتنهد بارتياح ولحق بها وهو بيقول
روحي يا شيخه ربنا يريح بالك وقلبك
ابتسمت وسارت جواره وهو يتحدث بمرح ليضحكها....
وبعد فترة من الوقت قام الشاب ليغادر فلمح هاتف منه وأخذ يقلبه في يده على وجهه ثم على ظهره وهو يقول
أخذ الدفتر وقرأ الإسم المدون عليه وهو يقول
منة الله... دا محدش في الدنيا بيكره الإسم زيي!!
جلس على المقعد وهو بيستغفر وينوي الانتظار قليلا يمكن تيجي صاحبته تأخده...
وبعد فترة رآه صديقه فأقبل نحوه وقال
إيه يا يزن إنت ناوي تبات في الجامعه ولا ايه!!
وضع يزن الهاتف ڼصب أعين صديقه وهو يقول
جلس الشاب وهو يقول
خلاص هقعد معاك شويه وبالمره تحكيلي مالك!
تنهد يزن بعمق وهو ينظر أمامه وقال
والله يا أبي نفسيتي تعبانه من لما سحر سابتني من غير أي سبب مقنع!!
بص يزن لصاحبه واسترسل بحزن
يعني ايه مش مرتاحه ومش عارفه تكمل!! سبب غير