ظلمت نفسى الفصل العشرون بقلم آيه شاكر
مطلقا!!
المفروض يبدلوا الأجازه الصيفيه بالأجازة الشتويه ويريحونا شويه
مضغت الطعام وأنا بقول
لا متقلقش أنا واثقه إن جواك سبيدر مان بس هو نايم فاهمه أنا الحوار ده
تعجبيني وإنت فهماني ومركزه كده يا نن عيني
سكت شادي فبلعت الطعام وقلت بحيرة
تعرف إن أنا محتاره في شخصية منه دي ودائما بسأل نفسي سؤال هو احنا ممكن نكون ظلمينها!! طيب لو هي وحشه وشريره وظالمه ليه دايما ناجحه يعني ليه ربنا موفقها وليه مش بتتعاقب!
بصي يا شهد يقول النبي ﷺ إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته الله أعلم يمكن يكون عقابها لسه جاي في الدنيا ويمكن في الأخره ويمكن تتوب وترجع عن الي بتعمله
قال شادي بنبرة لينة اعتدت عليها وقت محاضراتنا الليلية
طيب مش هنبدأ محاضرتنا بقا ولا إيه!
نزلت كتفي وسكت الموبايل بإيدي وأنا بقول
كل ده ولسه مبدأناش إحنا بقالنا ساعه بنتكلم
شادي بابتسامة
لأ إحنا عايزين ندخل في لب الموضوع
قلت بضحكة مستهزئة
لب ولا سوداني
ضحك وقال
بايخه بس أي حاجه من بوقك زي السكر المهم أنا محضرلك كلمتين كده نبدأ بيهم المحاضره
أخذت قضمه أخرى من الساندوتش وقولت
اتفضل المايك معاك
تنحنح وقال بنبرة إلقاء الشعر
بحبك مۏت هو إنت مين زيك قلبي اللي فيك بېموت بيقولك ازيك
الحمد لله تمام ازيك إنت!
ضحك وهو بيقول
إيه رأيك في الجمله دي شوفتها على ظهر توكتوك وأنا مروح فحفظتها عشان تعرفي يا شهد إني بحضر كويس مش زيك مش بتزاكري
ضحكت وفتحت الثلاجه عشان احط علبة الجبنه اللي كانت في حجم الموبايل قومت حطيت الموبايل في الثلاجه وحطيت علبة الجبنه على وداني وحملت كوباية اللبن بالكاكاو في إيدي ودخلت أوضتي
كنت مستغربه شادي سكت ليه!! أخذت رشفة من اللبن وقلت
الو ألو روحت فين!
لو علبة الجبنه بتنطق كانت قالت عليا مجنونه والحمد لله إنها لا تعقل ولا تتحدث وشكرا لله إن أمي نايمه
ولما استوعبت الموقف جريت أجيب شادي أقصد الموبايل من التلاجه
يا شهد يوووووه يا بنتي روحت فين
كان صوت شادي إللي بينادي عليا بقاله فتره
أخذت الموبايل من التلاجه وقلت من وراء ضحكاتي
معلش معلش اتلغبطت بس
كنت تايهه مش عارفه كان مالي ولا إيه اللي جرالي! هو بعينه بغباوته الحب!!
خرجت من أفكاري على صوته
طيب يا عسل الوقت اتأخر هسيبك بقا والواجب النهارده تدريب عضلة لسانك على نطق كلمة بحبك يلا قولي ورايا بحبك
لسه برده صعبه على لسانك مش عارفه تقوليها
قال بنبرة مرحة وبابتسامة شعرت بها في نبرته
طيب يا ستي اتدربي عليها يومين كمان تصبحي على خير
تنهدت بعمق وقلت
وإنت من أهل الخير
ولما قفل حسيت بتأنيب ضمير فكتبتله على الواتساب
بحبك بس لساني بيتكسف ينطقها لكن ممكن أكتب عادي اسمعها بقلبك بقا
قرأها وكتب
يكفيني أن نطقت بها عيناك تصبحين على خير يا كل حياتي
ابتسمت وأنا بقرأ رسالته مره واتنين وعشره إلي أن تركت الهاتف من يدي وأنا أتنفس بارتياح
شادي دا غريب جدا أحيانا أحس إنه عاقل وأحيانا أشوفه تافهه بس بعترف إني حبيته بعقله بتفاهته وبمرحه بكل حاجه
كنت دائما أقارنه ب عصام لكن توبت وعرفت إني برهق مشاعري في حاجه حرام طيب وليه