السبت 23 نوفمبر 2024

ظلمت نفسى الفصل العشرون بقلم آيه شاكر

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قعدت روعه جنب عبيده على الأريكه وهي بتبصله وبتبص للشاش اللي محاوط رأسه پخوف وشفقه كان بيبصلها وهو ساكت وهي كمان كانت ساكته
لما طال صمتها قام من جنبها ومشي خطوتين فانحلت عقدة لسانها وقالت بقلق وبارتباك 
ع عبيده
الټفت ليها فبصتله وبعدين طاطأت رأسها للأرض وقالت بدموع 
أأأ أنا خۏفت أوي عليك
٢٠ 
فأعرضت_نفسي
بقلم آيه شاكر
سألها بمكر 
خاېفه عليا ليه مش كنت زهقانه مني!
مسحت دموعها بكلتا يديها وهي تقف أمامه بارتباك وقد ارتفع معدل تنفسها وزادت خفقات قلبها قالت بصوت مبحوح مدافعة عن نفسها 
لا مش زهقانه منك والله أنا أنا بس متلغبطه والظروف اللي جمعتنا مكنتش مناسبه وده اللي مخليني قلقانه ومتوتره

وضعت يدها على فمها وبكت مجددا هي بتكمل بنبرة مرتعشة 
لكن والله بحاول أتعود عليك وبحاول أقنع نفسي بيك بس مش عارفه ساعات ببقا عايزه أتطلق وأرتاح
كرمش جبينه رافعا حاجبيه لأعلى وقال بأعين متسعة وبنبرة معاتبة 
تتطلقي!!! هو إحنا لحقنا نتجوز عشان نتطلق يا روعه!
مسحت دموعها ثم أنفها بحركة تشبه الأطفال ثم أطرقت رأسها لأسفل بحرج
 طيب اديني فرصه وافتحي قلبك إللي أنا واثق إنن هيكوني بيت فيه
حاول يخفف من توتر الجو فداعب خدودها وهو يقول 
هقولك فكره حلوه جربيني فتره مش جايز أعجبك!
كانت بتبصله بعمق لما التقت عينها بعينه شعرت بحرارة مشاعرها إللي بتحاول جاهدة إنها تخمدها لمجرد شوية معتقدات غريبه في دماغها اتزرعت جواها من والدها اللي معاملته لوالدتها ك جارية بتنفذ الأوامر بدون نقاش! فكانت دايما بتقول لنفسها إنها مش عايزه تبقى شبه والدتها!
أخفضت بصرها وهي بتسأل نفسها هل هي صح ولا بتغلط في حق نفسها وفي حقه!
أخرجها من أفكارها صوت عبيده إللي قال بابتسامة ودودة وبصوت رخيم 
افتحي بقا يا عزيزتي
التفتت له وقالت بدون تفكير 
أفتح إيه!
غمز لها قائلا 
إفتحي قلبك 
استرسل بمرح 
دا أنا الحب يا بت افتحيلي
طالعته للحظه وابتسمت على مرحه الدائم سحبت يديها منه بقوة فعبست ملامح عبيده لأنه حس بصد للمرة الثانية من ناحيتها لكنه اتفاجئ حين ألقت نفسها بين أحضانه وحاوطت ظهره بذراعيها وهي تردد بصوت متحشرج باك 
 والله خۏفت عليك أوي
حاوطها بذراعيه وهو بيقول بابتسامة وفرحة 
دا أنا هتضرب على دماغي كل يوم طلما بيجيب معاك سكه كده
مسحت دموعها في هدومه فقال بابتسامة 
روعه روعه
بعدت عنه وهي بترد 
نعم!
لأ حركة مسح الدموع في هدومي دي روعه مش بنادي عليك
ضحكا وقاطعهما رنات هاتف عبيده فنفخ بضيق وقال بضجر 
هو ده وقته! مين الغتت ده!!
عادت روعه للخلف وأخذت الهاتف من فوق الطاولة وهي تنظر لشاشته ورددت اسم المتصل باستغراب 
توأمي!!
أومأ عبيده رأسه وهو يقول 
أيوه هو الغتت فعلا دا شادي
أخذ هاتفه منها ورد على شادي اللي كان بيقوله إنه ماشي وعايز يسلم عليه فخرج من الشقه وهو بيطلب منها انتظاره دقيقة لتكملة حديثهما
دخلت روعه تتوضى وتصلي وهي مبتسمه وراضيه وبتتمنى ربنا يهدي قلبها
بقلم آيه شاكر
استغفروا
 وبعدما وصل شادي لبيته طلب رقمي ليحدثني ككل ليلة وبعد السلام وبعض الكلام اللي ملوش لزمه قال 
إوعي يا شهد الكام بوكس اللي أخدتهم في وشي ولا الكام رجل اللي في بطني يأثروا على علاقتنا
كنت رافعه كتفي لأعلى لأسند هاتفي على أذني وواقفه في المطبخ أضع الجبن بالخبز لتجهيز عدة ساندوتشات بالإضافه لكوباية لبن بالكاكاو
معروف طبعا إن الشتا للأكل والنوم والحب برده وليس للدراسه

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات