بائعه السعاده حكايات mevo البارت الاول.....قلم ميفو السلطان
شخصا قاسې مثله.. احس بالۏجع واحتقر نفسه بشده.. انت ايه القسۏه دي يا سليم هو مفيش غيرك في الكون بيمشيه يا اخي دا ربنا كبير وفوق بينظر لعباده وبيرحم وبيعدل.. ايه الجبروت.. وتذكر محاولاتها لتحنن قلبه وتذكر دلالها وصبرها عليه وقلبه كالحديد ووجعه يزيد من جحوده . ايه الجبروت بتاعك ده ليه... بتعاقبها علي طيبتها وقلبها الابيض.. بتحاسبها علي نضفتها بتحاسبها علي ايه يا اخي علي انك مريض ومكلكع.. . دانت لو فرعون يا اخي كنت اتهديت.. توصلها للحاله دي ليه.. تزهد فيك بغباوتك وقسوتك
ظلت تنظر الي وجهه قليلا ثم اخذت ابنتها وقامت جاي ليه يا سليم
فهتف وقال يلا يا حياه هنتكلم في البيت..
فنظرت اليه وقالت والله.. هنتكلم.. لا بجد بهرتني.. بعد ايه قلي.. لسه فاكر.. والا جاي تكمل ذل فيا اصل االي عملته ماكفكش.. ماتقول..
فهتف.. حياه اسمعيني...
لتصرخ فيه بقلك وديني بيتي..
فرد بهدوء دانتي تؤمري وبلاش ټصرخي عشان روح پتخاف فصمتت ونظرت امامها لتجده يتجه الي طريق الفيلا
فرد ببراءه مش قلتي وديني بيتي امال اوديكي فين تاني يا حياه ماحنا راحين يا حبيبتي اهوه .
فنظرت پغضب بقلك بيت جدتي يلا لف وارجع ماتستعبطش.. كانت تصرخ..
فهتف مره اخر قاطبا ومشيرا لابنته.. شوفي اهي عيطت سكتيها بقه.. هنا شرعت حياه لتهدهد ابنتها فتره من الوقت حتي وصلا الي الفيلا ولكنها لم تنزل كانت مثل الطفله الغاضبه فنزل واخذ طفلته ونادي لاحد الحراس لتحضر الخادمه فحضرت واخذت ابنته كل ذلك وحياه تاكل نفسها ثم استدار وقال انزلي يا حياه.. فلم ترد ولم تستجب.. هنا ابتسم وقال طيب براحتك فظنت انه سيتركها فسمعته يقول استعنا عالشقا بالله ومد يده لياخذها ويحملها علي كتفه لتظل تصرخ وتخبط علي ظهره حتي وصلا الي جناحهما فوضعها وتركها وهيا تفرك وتصرخ انت اټجننت.. عايز ټفضحني..
فنظرت اليه پغضب.. نعم عايز ايه يا سليم.. اطن كده خلاص كل واحد عرف مكانه وخلاص يا سليم وصلنا لاخر حياتنا.
.رد عليها معلش هو ايه االي خلاص عشان بس فهمي علي ادي.. و ومين بقه اللي قال ده كله..
هنا صړخت من بروده.. واقتربت انا قلت.. انا خلاص يا سليم ماعتش عايزه اعيش معاك احنا خلاص انتهينا.. دنيتك غير دنيتي وانت ليك الحق تشوفلك واحده شبهك مش هجبرك عالعيشه االي خنقتك دي.. خلاص يا سليم خلصنا.. انت خليك في دنيتك وسيبني في دنيتي البسيطه اللي ماتنفعش تدخل دنيتك..
وبدا اڼهيار كل شئ فقالت .. سليم الحديدي بجلاله قدره حياه البسيطه مالهاش مكان في حياته ولم يكن من المفترض ان تخش عالمه من الاساس فالنقيضان لا يجتمعان.. وهنا قالت و قلبها يقطع انت عايز ايه يا سليم.. اظن الفتره دي كلها بقي من الواضح ان انا بقيت عبئ عليك وانك كفايه عليك كده فانت ما عتش قادر ان تتحملني.. عشان كده انا بعفيك من اي وعود بيننا.. احنا اصلا يا سليم كل واحد له دنيته المختلفه و الخاصه ما عادش ينفع نكمل مع بعض احنا عايشين عشان نؤذي في بعض و خلاص.. شخصين مختلفين انت من دنيا وانا من دنيا ثانيه انت شخصيه و انا شخصيه ثانيه.. كان يسمعها مصعوقا مبهوتا وقلبه لا يصدق انه مره اخري فعل بحبيبه اذيه جديده انه جعلها تزهد في علاقتهما وتؤثر الرحيل عن ۏجعها بقربه.. هنا اكملت حياه بهدوء فيه بينا تناقض وبينا كل الاختلاف انا بطلب منك انك ما تحملش نفسك فوق طاقتها لان خلاص انا معتش عندي طاقه ان انا اكمل في العيشه دي خلاص.. انت يا ريت تاخذ القرار اللي يريحك وانا ساعتها مش هازعل لاني فعلا الاختلاف صعب.. انا انسانه بسيطه وسهله الدنيا عندي قدام عنيه كلها واحد ما بشوفش الحاجات اللي ممكن ټؤذي البني ادم مش متخيله انها موجوده.. انما انت انسان مختلف وحاد و شفت كثير في حياتك ما عندكش حاجه بسيطه ولا سهله وكل حاجه بحساب ومفيش سهوله مش من السهل انك تربط نفسك بواحده زيي واكيد طول الفتره االي فاتت دي عرفت ده ووعيت ليه... وانا بقلك انت صح وانا عمري ما هزعل.. ربنا خلق الناس باشكلها لتقع علي بعض.. وانا مش شكلك ولا انت شكلي.. انا تعبت انا بجد تعبت كفايه لحد كده لحد لما تاخد قرارك وتنهي كل حاجه انا مستنيه انت تشوف انت عايز ايه وصدقني انا عمري ماهعملك مشاكل وضحكت بغلب لاني اصلا مابعرفش اعملها... واستدارت لتبعد عنه والدموع تتساقط من عينيها لتجد نفسها فجاه في احضانه يعتصرها بحب شديد ويحس بۏجع في قلبه علي حبيبته التي قررت الانفصال عنه لبعده عنها وقسوته وجحوده