الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه بقلم شيماء عبد المجيد 

انت في الصفحة 14 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


ابنها لأنها اهملته وانشغلت بأشياء أخري لا قيمة لها 
في الساعة التاسعة صباحا 
وصلت السيدة فريدة لباريس فتوجهت مباشرة للمشفي الموجودة بها رنا علمت رقم الغرفة الموجودة بها رنا فتوجهت إلي غرفتها 
كانت رنا شاردة فى كلام السيدة سلمي وما أخبرتها به بالأمس حين قطع شرودها صوت طرقات علي الباب فأذنت للطارق بالدخول فدلفت سيدة في منتصف الأربعينات من عمرها ومع ذلك لم تفقد جمالها بعد تحمل في يدها باقة من الورد الجوري 

اعتدلت رنا في جلستها عندما رأتها فقالت پصدمة مدام فريدة!!!
فريدة حمد لله على السلامة 
رنا مازالت بصډمتها الله يسلمك اتفضلي استريحي 
فريدة بحدة قليلة أكيد عارفة أنا هنا ليه !
رنا لا معرفش 
فريدة جايه أشوف مرات ابني !!!! 
جحظت عينها من الصدمة أ أ أنا مش مرات حد 
فريدة آه أقصد طليقته 
رنا بنفذ صبر حضرتك عايزة مني أي 
فريدة عايزة مرات ابني!! 
رنا قولتلك أنا مش مرات حد 
تنهدت فريدة لا
إنتي مرات جاسم العمري فجلست بجانبها على السرير وأمسكت يدها وأكملت بهدوء 
أنا عارفة كل اللي حصل معاكي إنتي وجاسم وعارفة اللي جاسم عمله بس أنا مش هنا دلوقتي علشان اعتابك أنا جاية أطلب منك طلب 
رنا باستغراب طلب أي !!!!
تنهدت فريدة وتحدثت بهدوء ادي لجاسم فرصة تانية كادت أن تتحدث قاطعتها فريدة برجاء 
أنا عارفة إنه طلب صعب بس لو سمحتي قدري موقفي جاسم متدمر من ساعة ما رجع من عندك أنا أول مرة اشوفه كدا 
رنا پبكاء هو عمل فيا أكتر من كدا 
فريدة ياحبيبتي صدقني الموضوع مش زي ماانتي فاكرة انتوا الاتنين كنتوا ضحېة مؤامرة 
رنا مؤمرة!!! أي
قصت فريدة لها ما تعرفه عماحدث وقصة المكالمات عرفتي بقي انكو ضحېة 
رنا تمام دي كانت مؤامرة بس اللي حصل عندي في البيت مكنش مؤامرة أكملت پبكاء جاسم اهاني وجرحني جامد اوووي 
فريدة صدقيني جاسم بيحبك وعمره ما حب غيرك إنتي الوحيدة اللي غيرتي فكرته عن البنات جاسم بالنسباله كانت البنات كلها زي بعضها وده لانه اتخدع قبل كدا تحت إسم الحب 
رنا بذهول خداع!!!!!
فريدة ايوا لما كان جاسم في أول سنة في الجامعة بيحب بنت بس البنت دي كانت بتخدعه طلعت بنت بعتها منافس لنا في السوق علشان تخدعه لما البنت دي اتكشفت جاسم اټصدم ساعتها ومكنش مصدق نفسه 
ساعتها بدأ يخرج ويسهر واتعرف على بنات كتير أثبتولوا إنهم زي بعض علشان كدا اڼصدم فيكي وحس إنك خدعتيه بس لما عرف الحقيقة دور عليكي في كل مكان بس إنتي اتخفيتي إنتي متعرفيش حالته كانت عاملة إزاي السنين اللي فاتت دي كان علي طول حزين ومضايق وأنا مكنتش أعرف أي حاجة عن إللي حصل فتحدثت پبكاء ابني كان بيتعذب وأنا مش عارفة كنت كل يوم أعرفه علي بنت علشان يتجوزها بس هو كان مجروح وبيتعذب 
رنا اهدي طيب اهدي 
فريدة صدقيني جاسم ممكن يحصله حاجة لو إنتي سبتيه علشان خاطري اديله فرصة تانية 
كادت أن تجاوبها رنا عندما دخل أدهم مسرعا 
أدهم مامي أنا جيت
التفتت فريدة تجاه مصدر الصوت فتحولت نظراتها لصدمة فالطفل الواقف أمامها كان يشبه جاسم بطريقة كبيرة جدا بعيونه الرمادية وشعره البني الكثيف فكان نسخة مصغرة من جاسم 
نظرت فريدة لرنا التي اشاحت بوجها بعيدا عنها فاقتربت فريدة من الطفل وتحدثت قائلة قولي بقي يا بطل إسمك أيه 
نظر إليها أدهم مبتسما أنا أدهم أدهم جاسم العمري 
الفصل العاشر الجزء الثاني 
فريدة پصدمة أدهم جاسم العمري !!!!
نزلت دموع فريدة بصمت لا تصدق أن لديها حفيد زدات صډمتها عندما رفع أدهم يده الصغيرة ومسح دموعها قائلا إنتي بټعيطي ليه !!
مسحت فريدة دموعها وتحدثت قائلة لا حبيبي مش بعيط مش عايز تعرف اسمي أي !! 
أدهم لا عايز أعرف 
فريدة بإبتسامة أنا تيته فريدة مامت جاسم باباك
أدهم بسعادة بابا رجع من السفر معاكي!! فنظرت فريدة تجاه رنا فوجدتها تبكي بصمت فعادت نظرها مرة أخرى لأدهم فتحدثت قائلة لا يا حبيبي راقبت ملامح الصغير التي تحولت للعبوس فاكملت قائلة بس هيرجع قريب اوووي 
أدهم وعد 
فريدة وعد يا عمري 
في هذه الاثناء دلفت سلمي للداخل برفقة ملك 
اڼصدمت كثيرا رأت فريدة أمامها فتحدثت پصدمة فريدة!!!
نظرت فريدة تجاه الصوت فصدمت عندما وجدت جارتها وصديقتها القديمة سلمي 
حضنتها سلمي بقوة قائلة مش مصدقة نفسي وحشتيني اوووي 
فريدة وإنتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوووي 
أخيرا استطاعت رنا إخراج صوتها فتحدثت پصدمة انتو تعرفوا بعض!!!!
فتحدثت سلمي من بين دموعها فريدة كانت جارتنا من زمان كنا أنا وهي وامل أصحاب 
فريدة بعد ما رجعت حاولت أوصل لحد فيكوا بس معرفتش المهم أخبارك أي وأخبار امل اي !
فتحولت ملامحها لحزن فتحدثت فريدة بقلق مالك يا سلمي امل كويسة !
فتحدثت رنا پبكاء ماما اټوفت من خمس سنين 
فنظرت فريدة پصدمة لرنا قائلة إنتي بتقولي أي ماټت 
فحاولت سلمي تغيير الموضوع بس إنتي بتعملي أي هنا يا فريدة ! 
فريدة جاية
علشان رنا 
فنظرت سلمي إليها بتسأل بس إنتي تعرفي رنا منين !
فتحدثت رنا هذه المرة قائلة طنط فريدة مامت جاسم 
سلمي پصدمة إنتي مامت جاسم سبحان الله القدر جمعنا بطريقة غريبة اوووي 
فريدة صحيح 
فتحدثت سلمي قائلة لملك وأدهم يلا يا أدهم روح مع ملك علشان تجيبوا حاجة لتيتة تشربها 
أدهم ببراءة حاضر اوعي تمشي يا تيته 
حضنته فريدة لا يا
حبيبي أنا مش همشي دلوقتي 
ذهب أدهم بصحبة ملك لإحضار مشروبات لهم 
فتحدثت فريدة پغضب أظن جاسم ميعرفش إن عنده ابن !
رنا ببرود لا ميعرفش 
فاسرعت سلمي قائلة أصل رنا معرفتش إنها حامل

غير لما جت لندن 
فريدة پغضب ولم عرفتي ليه مرجعتيش وقولتي لجاسم أو ليا !
رنا بسخرية إنتي فاكرة إن جاسم كان هيصدقني!!! لا طبعا
فريدة پغضب ويا تري حضرتك ناوية تقوليله إمتي !
سلمي اهدي يا فريدة مش كدا 
فريدة پغضب اهدي!! إنتي مش عارفة حالة جاسم عاملة إزاي إبني بيتدمر
قصاد عيني ومش عارفة اعمله أي وكمان يكون عنده ابن وهو ميعرفش إنتي أنانية اوووي
رنا بعصبية أنانية وابنك يبقي أي فكرك جاسم لو عرف إني حامل كان هيصدق إن دا ابنه ولا حضرتك لو كنت جيت وقولتلك إني حامل من ابنك كنتي هتصدقيني لا طبعا ابنك بيتدمر فدا مش بسببي هو السبب ابنك دمرني واهاني بدل المرة اتنين واللي هو فيه دلوقتي عشت أسوء منه مليون مرة بسببه 
سلمي بتحذير خلاص يا رنا مش كدا وانتي يا فريدة اهدي العصبية مش هتحل حاجة 
قطع حديثهم دخول أدهم وملك يحملون مشروبات لهم جميعا 
فريدة أدهم حبيبي أي رأيك نخرج سوا موافق 
أدهم ايوه يا تيته بس مامي توافق 
سلمي أكيد يا أدهم ماما موافقة 
أرادت رنا الاعتراض ولكن كانت نظرات سلمي كانت كالقرار فوافقت على الفور 
علمت فريدة ما تفكر به رنا فأردات أن تطمئنها فأخذت ملك برفقتهم 
اما سلمي ساعدت رنا بالاستعداد للعودة للمنزل 
قضي أدهم اليوم بأكمله مع جدته فعلمت أن عيد ميلاده كان قريبا لذا احضرت له الكثير من الهدايا ظلوا يلعبون ويمرحون سويا حتي جاء المساء فاوصلت أدهم وملك إلي المنزل 
أرد أدهم أن يظل مع جدته مزيدا من الوقت فوعدته بالحضور غدا لرويته 
سعد أدهم كثيرا برفقة جدته وقص علي والدته ماذا فعلوا فسعدت رنا كثيرا لسعادة ابنها وشعرت أنها مهما فعلت فلن تستطيع تعويض أدهم عن جو العائلة فنزلت دمعة من عينها فمسحتها بسرعة حتي لا ينتبه أحد لها ولكن رأتها سلمي فعلمت أنها ستأخذ القرار الصواب استغلت مرضها لكي تظل بمفردها قليلا لتاخذا القرار المناسب 
هاتفت سلمي فريدة وطلبت منها عدم التحدث مع رنا فأمر رجوعها لجاسم مرة أخري فلديها خطة لكي تعود إليه 
أنهت فريدة الإتصال مع سلمي فظهرت علي ملامحها الارتياح فهاتفت جاسم لكي تطمئن عليه فعندما غادرت هذا الصباح لكن لا يزال نائما فلم ترغب بازعاجه 
قضي جاسم معظم الوقت نائما فلم يعد لديه رغبة في الاستيقاظ فكأن النوم راحة له من أوجاع قلبه ونيران شوقه إلي محبوبته أستغرب عدي كثيرا عندما وجد جاسم نائما فقرر عدم إزعاجه هو الآخر 
استقيظ جاسم علي رنين هاتفه ففتح عينه ببطئ فوجد المتصل والدته فأستغرب كثيرا ولكن بالنهاية أجاب 
جاسم بنعاس الو ايو يا ماما 
فريدة حبيبي انت كويس 
جاسم ايو يا ماما كويس بس حضرتك فين!
فريدة أنا اضطريت أسافر لحاجة ضرورية يا حبيبي إن شاء الله يومين بالكتير وهرجع بس انت كويس 
جاسم متقلقيش يا حبيبتي أنا بخير خلي بالك من نفسك ماشي 
فريدة طبعا يا حبيبي لو احتاجت حاجة اتصل بيا على طول 
جاسم أكيد يا ماما مع السلامة يا حبيبتي 
فريدة سلام يا حبيبي
أغلق جاسم مع والدته ونظر الي الساعة فأستغرب كثيرا أنه قضي اليوم كله نائما فنظر حوله فأستغرب كثيرا ولكن سرعان ما تذكر ما حدث فنهض وذهب إلي غرفته فوجدها عادت لسابق عهدها وعاد كل شئ الي ماكان عليه فتوجه إلي غرفة الملابس وأخذ ملابس مريحة مكونة من تيشرت أبيض وبنطلون من نفس النوع باللون الأزرق واتجه إلي المرحاض لياخد شاور حتي يفيق قليلا 
بعد قليل خرج جاسم من المرحاض بيده منشفة يجفف بها شعره ثم ألقاها علي الأريكة واتجه إلي السرير والتقط هاتفه وهاتف صديقه عدي ثم بدأ يعمل على بعض الملفات الهامة فقدقرر العودة إلى حياته ولكن لن يتخلي عن نبض قلبه سيعيد المحاولة مرة تانية وثالثة ورابعة لن يسئم من المحاولة أبدا 
فربما يأتي يوم وتخضع رنا لعشقه فسعادته بالقرب منها 
حبيبتي في قربك فرحتي وسعادتي في بعدك عني عذابي وآلامي حبيبي أخبرني ماذا أفعل بشوقي المچنون فأنا أشتاق پجنون وعندما أغمض عيوني أجدك أمامي ساكنا قلبي بكل شوق تلازمني في أحلامي التي أتمني أن تدوم حتى مماتي 
انتظرت فريدة قدوم الصباح سريعا فقد اشتاقت لحفيدها كثيرا وصممت علي جمع والديه بأسرع وقت فهي لن تترك أدهم يبعد عنها لحظة واحدة بعد الآن فقد أسرها أدهم كثيرا ببراءته وجماله الأخذ فقد أخذ وسامة جاسم وتصرفات رنا وبعض من صفاتها فأصبح ملاك بمعني الكلمة يآسر أي احد يراه 
لذا بمجرد ظهور ضوء النهار توجهت مباشرة إلي منزل رنا وصلت الي هناك خلال فترة قصيرة فمنزلها لا يبعد كثيرا عن الفندق 
استيقظت سلمي مبكرا وذهبت لإعداد طعام الإفطار حينما قاطعها صوت رنين الجرس
فتوجهت لتري من الطارق فوجدتها فريدة
سلمي بخفوت صباح الخير 
فريدة بصوت منخفض صباح النور 
دلفت فريدة للداخل فلم تجد أحد فقالت 
كنت عايزاني في أي بقي 
سلمي اقعدي خلينا نتكلم قبل رنا ما تصحي 
بص يا ستي بقي رنا طول ما إحنا بنتكلم معاها في الموضوع دا هتعند أكتر ومش هترجع إحنا نبقي
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 24 صفحات