قصه كامله مشوقه
القصر الكبير وهو يشعر بالسعادة لقد بدء أول خطواته للتخلص من أديم ويا له من شعور رائع ومميز والأكثر تميز حين يراها تجلس بمفردها في حديقة المنزل فوق أرجوحتها المميزة تنظر إلى القمر بشرود.. أقترب منها بهدوء وهو موقن من عدم شعورها به أو إحساسها بأقترابه منها لكنه واهم أنها في الأساس تنتظرة لابد أن تحسم الأمر ستواجهه بكل ما لديها من أدله تدينه بعيدا تماما عن كلمات أخيها أنها أعقل من أن تقول له عن ما قاله أديم مش محتاج تمشي براحه وكأنك بتتسلل يا طارق أنا مستنياك أصلا
ليقترب بثقه وثبات ويجلس
جوارها وهو يقول وهو فيه أحلى من الكلام معاكي يا نيمو.
لتبتسم بسخريه وهي تقول اه فيه يا طارق في حاجات كتير حلوه من وجهة نظرك أنت ديما بتعملها زي دول مثلا
كانت عينيه ثابته على صور المحادثات بينه وبين الكثير من الفتايات هو في الإساس لا يتذكر أسمائهم لكن الڠضب أرتسم على ملامحه حين وقف وهدر بصوت عالي أديم مفبرك الصور دي متصدقهوش يا نرمين ده عايز يفرق بينا
لتقف أمامه وقالت ببعض الإحتقار أولا مش أديم إللى بعتلي الصور دي دي واحدة من تعرفهم ووقتها كمان بعتتلي صوره ليك وأنت معاها ثانيا بقى أديم يبقى أخويا الكبير يعني لو حتى حذرني منك أو كشفك ليا فهو بيحافظ على أخته وده من حقه.
رفعت يديها توقف سيل كلماته وأبتسمت ببعض السخريه وقالت وهي تنظر له من أعلى لأسفل أوعى تقسم بالله كڈب وبعدين أنا مش مستشفى ولا حتى مؤسسه دينيه علشان أتوبك وأصلح حالك أنا إنسانه من حقي أعيش حياتي بهدوء مع شخص يحبني ويكون مخلص ليا ويعيش علشاني مش يعيش علشاني وعلشان كل بنات الكوكب.
هو الرابح الأكبر سوف يحصل على نرمين ويتخلص من أديم ويخفي ذكراه تماما ويخلق إسم جديد طارق الصواف
أنت مخسرتيش أديم وحياتك عندي يا كاميليا لجيبه لتحت رجلك هو إللي يترجاكي إنك تتجوزيه
تحركت من أمامه ونظرت إلى الليل الذي يشبه حياتها مظلم وموحش وقالت أنا حبيت أديم علشان هو أديم الحنين الراجل المسؤل إللي كان بيهتم بيا وبيخاف عليا لكن هو كان شايفني زي سالي ونرمين وعلشان كده أنا مش زعلانه منه لأنه مش ذنبه أني صدقت كلام طنط شاهيناز ومأخدتش بالي إن الحب مش بالآمر
ظل الصمت هو سيد الموقف لعدة ثوان حتى تحركت هي في إتجاه الباب لكنها وقبل أن تفتحه ألتفتت إليه وقالت الحقد والڠضب عمرهم مكانوا بيسببوا السعادة يا طارق بالعكس نهايتهم ديما هي الخسارة خلي بالك
ثم فتحت الباب وغادرت دون أن تسمع إجابته على حديثه لكن تلك
الإجابة وصلت لها حين سمعت صوت تكسير بعض الأغراض في غرفته لتغلق عيونها بقوة وهي تقول بضعف ياريتني قادره أعمل زيك يا أديم أسيب البيت ده وأبعد بعيد عن كل الڠضب والكره إللي عشش جوه القلوب وأقدر أبني حياة مريحه
نفخت الهواء بضيق وقررت أن تنزل إلى الحديقه بدلا من الذهاب إلى غرفتها.
حين عاد أديم إلى البيت مساء من أول خطوه داخل شقته شعر بلمساتها حتى أن عطرها كان يملئ أرجاء بيته أغمض عينيه وهو يتنفس ذلك العبير الأخاذ بعض من عطرها مختلط بمساحيق التنظيف المعطره بالأزهار المعروفه. أغلق الباب وهو على نفس الحال. وظل على وقفته لعدة ثوان ثم فتح عينيه ليجدها تقف أمامه تنظر له بأندهاش. رفع حاجبه الأيسر وقال هو أنت لسه هنا
أومأت بنعم وهي تقول بصوتها الهادئ أسفه يا بيه. بس أنا لسه مخلصه شغل حالا.
قطب جبينه من كلماتها. لكنه أقترب منها عدة خطوات وهو يقول ببعض الضيق على حالها أنا إللي أسف يا ونس. تعبتك. أنا عارف أن البيت مكنش نظيف خالص و
قاطعته وهي تقول بخجل ده شغلي حضرتك بتعتذر على أيه أنا في خدمتك ديما. كفايه معاملة حضرتك الكويسه معايا
أبتسم لها بود وعيونه تنظر في كل مكان وقال يمدح عملها بس بصراحه الله ينور. أنا معرفتش الشقة من النظافة. تسلم أيدك.
نظرت أرضا بخجل. ليبتسم هو لذلك الجمال الطبيعي خاصة مع خصلات شعرها المتناثر حول وجهها بشكل غجري. متمرد لكنه أنتبه من تأملها حين قالت أحضر لحضرتك العشا. ولا أجيب لحضرتك شويه مايه سخنه لرجلك
ظهرت معالم البلاهه على وجه وهو يقول خلفها مايه سخنه أيه شغل أمينه وسي السيد ده
وضحك بمرح وهو يكمل كلماته مش لايق عليا دور السيد أحمد عبدالجواد ده. أنا مش مريض نفسي ولا راجل نسوانجي ولا عندي عقدة نقص وبعضوها پقهر الستات
كانت تنظر له بأندهاش. خاصه من تحليله لشخصية سي السيد بدقه وبتلك الطريقة لكنها خرجت من أفكارها سريعا وقالت يبقى هحضر لحضرتك العشا علشان أغسل المواعين قبل ما أمشي
نظر إلى ساعته وقال برفض لا أنت كده هتتأخري. من فضلك بس جهزي الأكل على السفرة وروحي على طول وأنا هبقى أغسلهم
وتحرك من أمامها متوجها إلى غرفته ظلت هي واقفه في مكانها تحاول أستيعاب تلك الشخصية. هل هذا حقا أديم الصواف. الأبن الأكبر لعائلة الصواف. من يدير أعمال عائلته. ويمتلك نصف المدينه.
رفعت كتفيها بعدم إهتمام وتوجهت إلى المطبخ تعد الطعام حتى تعود إلى المنزل فوالدتها ستقابلها بسلاحھا الفتاك بسبب تأخرها وفي الحقيقة رأسها لم يعد يحتمل
في صباح اليوم التالي كانت نرمين تقف أمام والدتها بثبات وقوة ونظراتها
تحمل الكثير من التحدي خاصه وهي ترى نظرات الشړ المطله من عيون شاهيناز هانم التي لا تقبل الرفض أو الخروج عن طوعها لكن نرمين قد أخذت قرارها ولن تتراجع عنه. لكنها الأن تشعر بالندم كان عليها أن تتصل بأخيها تطلب منه الحضور والوقوف بجانبها. لكن لا يهم هي قادرة على مواجهة الموقف وخوض حربها بمفردها أنت قولتي أيه يا نرمين قرار أيه إللي أخدتيه ومن أمتى حد غيري بيقرر
قالت شاهيناز كلماتها بغرورها المعتاد لتقول نرمين بهدوء ده كان زمان يا ماما لما كنا صغيرين. ومصلحتنا حضرتك بس إللي تعرفيها لكن دلوقتي إحنا كبرنا وعرفنا مصلحتنا فين وأنا مش هتجوز طارق ولو كان فيها مۏتي. وحضرتك تقدري تقري الفاتحه عليا من دلوقتي.
تتحداها بكل هدوء. تصرخ في وجه تسلطها دون صوت مرتفع أن عدوى تمرد أديم تنتقل إلى نرمين وعليها أن توقف كل هذا الأن فوقفت بهدوء وأقتربت من أبنتها وقالت بأقرار بس أنت هتتجوزي طارق يا نرمين
إبتسمت نرمين أبتسامة صغيرة وقالت بهدوء رغم تلك الڼار المشتعله داخل صدرها أنا مش هعيش تعيسه علشان حضرتك قررتي أني أتجوز طارق أنا مش الست إللي تقبل تعيش مع راجل خاېن ولا عمري هقبل بالقرف إللي طارق بيعمله أنا لا معيوبه ولا فيا نقص رغم أن مفيش حد كامل علشان أقبل بحته صغيرة من راجل راجل قرر أنه يكون مباح لكل واحده راجل قلبه مبقاش فيه مكان
لأثر حد جديد أنا مش هتجوز طارق وده قرار نهائي.
وتحركت من أمام والدتها مغادرة البهو الكبير. أيضا قاطعه حوار سوف يمتد لوقت طويل. فهي أكثر من تعرف والدتها. أنها لن تتراجع عن قرارها. وكلماتها القادمه سوف تحمل الكثير من التجريح وهي لن تتحمل الأن..وبالفعل كانت شاهيناز على وشك فتح القصه القديمة. وقول ما سيجرح كرامة إبنتها ويكسر كبريائها أمام نفسها لكنها لم تتوقع قوة نرمين ولم تتخيل أن تقف أمامها بتلك الطريقة ..وعند باب المكتب كان يقف هو دون أن يراه أحد أو يشعر به وأستمع لكل ما حدث فلمع الڠضب الذي لا يهدء في عينيه وأخرج هاتفه وقال بصوت عصبي حين وصله صوت محدثه أنا عايز إللي أتفقنا عليه يخلص في أسرع وقت ده لمصلحتك قبل ما يكون لمصحلتي
في صباح اليوم التالي ومثل الأمس وقفت أمام الباب لعدة ثوان ثم أخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب حين دلفت كان الهدوء يعم المكان لكن هناك شيء مختلف عن الأمس باب الشرفه مفتوح على إتساعها هل أستيقظ أم أنه نسيا الباب مفتوح منذ الأمس أقتربت من الشرفه بعد أن وضعت حقيبتها على إحدى الكراسي. لكن صډمه كبيرة كانت تنتظرها حين دلفت من باب الشرفه أنه نائم على إحدى الكراسي الموجودة بالشرفه ممدد ساقه على كرسي أخر وفوق ساقه جاهزه اللوحي من الواضح أنه كان يعمل وغلبه النعاس فنام طوال الليل على هذا الكرسي أقتربت منه برفق وهي تنادي باشمهندس أديم أديم بيه
وتلك الكلمات كانت كافيه أن تجعله يتحرك سريعا إلى المصعد ومباشرة إلى الشقه وهي خلفه فتح عينيه ليجدها تجلس على السرير تحاوط ساقيها بذراعيها وعيونها شاخصه تنظر إلى شيء ما
حرك حدقه عينيه ينظر إلى ما تنظر إليه ليجدها صوره زفافهم وكأنها شعرت به قد أستيقظ فقالت دون أن تنظر إليه كان يوم جميل جدا
قطب حاجبيه بعدم فهم لتكمل هي كلماتها صحباتي كلهم بيحسدوني عليك ويوم الفرح كانوا هيموتوا عليك. حتى أن واحده منهم قالتلي إنك كتير عليا.
أعتدل جالسا ينظر لها بأهتمام ينتظر أن تكمل كلماتها لكن هناك دمعه أنحدرت من جانب عينها صډمته لكن كلماتها صډمته أكثر طول عمري لعبه في إيد ماما عروسه حلاوه زي ما أديم بيقول. لكن محدش أبدا فهم سالي من جوه عامله إزاي ولا حد سألها مره نفسها في أيه
سالي نفسها في أيه
سألها بهدوء لتنظر له بعيونها