قصه كامله مشوقه
لا حب زوج ولا حتى أحترامه. لا أولادها كما تمنت. وأبن ليس أبنها وإبنتها تم أغتصابها والأخيره تشبهها كثيرا عديمة الشخصية
تجلس على السرير تنتظره ككل يوم. يغادر من الشركة ولا يعود إلى البيت مباشرة كانت تظنه يسهر مع بعض أصدقائه لكنها أكتشفت إنه على علاقه بعدة سيدات. وكل يوم يذهب لإحداهن جدول يضع لهم جدول بمواعيد وكأنه السلطان الذي يملك من الجواري الكثير فيضع لهم جدول وكانت هي من ضمنهن في ذلك الجدول. فهو لم يكن يقربها إلا في يوم محدد في الأسبوع رغم تقبيله لها كل يوم بشوق ولهفه حين عودته. ويديه التي تجعلها تتمنى قربه وحنانه. لكنه كان يشعل فيها النيران ويتركها تتلوى بألمها وينام .. لكن اليوم وبعد أن عرفت كل شيء لن تسكت ولن تقبل أن تظل في هذا المستنقع التي تعيش فيه. وصل أخيرا وكما هي عادته. يمسك الجاكيت بأطراف أصابعه وهو ملقى على كتفه رابطة عنقه محلوله والزرائر العلويه كلها مفكوكه يرسم أبتسامه سعادة على وجهه صادقه بكل ما للكلمه من معنى. لتقف تواجهه پغضب كبير واضح عليها لكنه تجاهلها ومر من جانبها بعد أن حاول لمسها لكنها إبتعدت قليلا. لم يتوقف عند تلك الحركة وأكمل سيره إلى السرير ألقى بنفسه فوقه وخلع حذائه وألقى بالجاكيت أرضا في هيئه مسترخيه تماما. أقتربت منه وقالت بصوت غاضب كنت فين يا سراج
لتقول پغضب أكبر وبصوت عالي من دلوقتي عايزه أعرف أنت كنت فين ومع مين
ظل صامت ينظر إليها ببرود ثم أخذ نفس عميق وهو يغادر السرير ووقف أمامها يديه في جيبي بنطاله وقال بهدوء يصل حد البرود كنت فين كنت في شقه
. ومع مين. كنت مع صديقه عزيزة عندها مشكلة وأنا كنت بحلها ليها
قالتها بتهكم. وهي تقول بصوت أعلى صديقه ولا عشيقة يا سراج بيه
ليبتسم أبتسامه بارده وهو يؤكد كلماتها أيوه كنت مع عشيقة من عشيقاتي ولازم تفهمي أنهم كتير أوي وأنت كنت هتبقي واحده منهم لولا بس أني شوفت فيكي أنك أنت الأم المناسبة لولادي وكمان شوفت أنك أنت واجهه مناسبة ومشرفه في المجتمع يعني حسيت إنك تستاهلي أنك تكوني في النور قدام الناس
أبعدها عنه بقوه ورفع يده يصفعها لتسقط أرضا بسبب فقدانها لإتزانها بسبب أنفعالها الزايد وأيضا من قوة الصڤعة لينحني يمسك بخصلات شعرها يرفع وجهها الباكي إليه وقال ببرود مفيش واحده ست تهين سراج الصواف. لو عايزه تطلقي حالا أرمي عليكي اليمين وأرميكي في الشارع وألف واحده غيرك يتمنوا مكانك. لكن لو بقيتي هاديه وكويسه أوعدك إني أميزك عن كل عشيقاتي وهغرقك دهب وألمظات. وهعمل ليكي حساب فى البنك ولو عايزه تعملي مشروع هعملك
وتركها جالسه أرضا تبكي بصمت تبكي ضعفها وتبكي طمعها في الحياة التي تعيشها الأن والمكانه الإجتماعيه التي أصبحت فيها وحبها له الذي كان يعذب قلبها منذ رأته لأول مره وكان هذا اليوم البداية لكرامتها التي سحقها سراج تحت قدميه. كل يوم يعود من عند إحدى عشيقاته ويخبرها بكل وقاحه أنه تعب معها كثيرا وكم هي أمرأة شغوفه ويتركها وينام حتى أتى ذلك اليوم الذي دخل فيه إلى الغرفة وبين يديه طفل صغير يخبرها بكل برود أنه إبنه وأنه أصبح إبنها بالأوراق والقانون. وأنه غير مقبول أن ترفض أو تعترض أخبرها بكل وقاحه أصلا متقدريش تعترضي أحنا بقالنا كام سنه متجوزين ومش عارفه تجبيلي حتى قرد
يجلس في غرفته وسط كل ذلك الدمار الذي طال
كل شيء بها. يلهث من شدة غضبه. عينيه شديدة الحمره. والعرق يغرق جبينه. ملابسه غير مهندمه وكأنه خارج الأن من مشاجره كبيرة. فمن يراه الأن لن يقول عليه أبدا أنه طارق الصواف إبن الأكابر وكان عقله شارد وعيونه ثابته على شيء وهمي. بها ڠضب إذا تركه لأحرق ذلك القصر بكل ساكنيه. وطالت نيرانه كل شيء. مرت دقائق أخرى ليبدء يضحك بصوت عالي. يضحك پهستيريا وكأنه حصل على جائزه كبيره لم يتوقع حصوله عليها. ضحك وضحك وضحك ثم بدء يهمس لنفسه قائلا بعد كل إللي عملته ده معقول تكون دي النهاية. معقول
ليضحك من جديد بصوت عالي وهو يمسك ذلك الإطار الذي يحمي صورة العائلة بأكملها ووضع أصبعه على صورة نرمين وهو يقول يعني بعد ما أخدت منك برائتك وعملت فيها الشهم إللي هيتحمل أن يتجوز واحده مغتصبه قدام العيله كلها تفلتي من إيدي وتفكري تقولي ليا أنا لأ. هو أنت فاكره إني هسكت لا ياحلوه لا يا نيمو اللعبه لسه مخلصتش وزي ما أخدتك وأنت عينك في عيني هخليكي تيجي تتوسلي ليا علشان أقبل بيكي والكارت الأخير في أيدي والضربه هتكون على الكل
ظل يتأمل صورتها لعدة ثوان ثم حول نظره إلى صورة أديم وهو يقول پغضب وغل أنت بقى المۏت فيك حلال وإللي هعمله فيك ده تخليص الدين القديم لكن الدين الجديد أصبر عليا فيه هخده وأخد الحق حرفه يا أديم يا أبن عمي
ظل ينظر إلى
الصورة والوجه وأبتسامة سخريه تزين شفتيه وفي لحظه خاطفه ألقي بالإطار إلى الحائط المقابل له ليتهشم بالكامل وتناثر زجاجه في كل مكان حتى أن إحدى القطع الصغيره جرحت وجنته ليبتسم وهو يرفع سبابته يمسح قطرات الډماء ببرود ثم وقف مقررا أن يأخذ قسط من الراحه حتى يستعد للمرحلة الجديدة ليرفع الغطاء بكل ما عليه من أشياء مكسره وألقاه أرضا ثم ألقى بنفسه فوق السرير وأغمض عينيه ونام
قبالة الفجر وصل حاتم وسالي إلى العاصمة لكنه وقبل أن يغادر المطار وقف أمامها وقال أحنا مش هينفع نرجع القصر دلوقتي أيه رأيك يا نروح عند أديم أو ننزل في أوتيل لحد ما نشوف أيه إللي هيحصل النهاردة في الشركة
لفت ذراعها حول ذراعه وقالت وهي تريح رأسها على أطراف كتفه يبقى في أوتيل أحسن أنا محتاجه أنام شوية
ربت على كفها بكفه الحر ودفع العربه التي تحمل الحقائب. حتى خرجوا من المطار ليشير لأحدى السيارات وأملاه أسم الفندق. كل ذلك وهي تستند عليه براحه كبيره. من داخلها تشعر بالخۏف مما سيحدث في المؤسسه لكن وجوده يشعرها بأمان لم تشعر به من قبل لم تكن يوما غير عابئه بأمها وحزنها أو ڠضبها. هل لأنها الأن تعلم حقيقتها. أم لوجوده وحبه والثقه التي يستحقها دون لحظه تفكير فهي معه من الأن وإلى الأبد ولن تخذله مره أخرى مهما حدث ومهما كان الثمن خاصه وأن الحق معه ورغم الإرهاق كان يشعر بالسعادة أن حركتها البسيطه هذه تجعل قلبه ينتفخ بسعادة لا يستطيع وصفها. ويشعر أنه أصبح يملك الكون وما عليه. ليجد يده دون إيراده منه تربت على كفها المستريح على ساقه والإبتسامه تملئ وجهه الرجولي الوسيم
في الصباح الباكر وقبل موعدها بنصف ساعه كانت تقف أمام الباب. أفكارها الشيطانيه صورت لها آلاف الصور ورسمت لها الكثير من الفرص التي ستتاح لها إذا حضرت الأن ومن أهمهم ما حضرت من أجله وسوف تنفذه وستكون الخطوه الأهم وأخرجت المفتاح وفتحت الباب وحين دخلت ظلت واقفه في مكانها تنظر لذلك الممدد على الأريكة بشكل غير مريح شعره مشعث ووجهه مسترخي ينام على بطنه وإحدى ذراعيه مستريحه على الأرض..أغلقت الباب بهدوء شديد وتقدمت عدة خطوات حتى أصبحت ترى وجهه بوضوح كما الأطفال الصغار لتبتسم أبتسامة صغيرة أختفت حين سمعت صوت من الداخل وتذكرت نرمين. لتدلف إلى المطبخ وبدأت في إعداد الفطور. وكانت أيضا تستعد لأستجواب من نوع خاص من نرمين لكنها لن تهتم ستكون هادئه كعادتها وتجيب بهدوء أنها أتت حتى تباشر عملها كالعاده.. خرجت من المطبخ تحمل بين يديها صحون الطعام لتجده قد أستيقظ ويجلس لكنه يضع رأسه بين كفيه لتقترب منه ليلاحظ حذائها أمام عينيه ليرفع عيونه لها وأبتسم تلقائيا وهو يقول أنت جيتي أمتى
من نص ساعه
أجابته بخجل حقيقي ليبتسم وهو يتذكر حاله حين أستيقظ. ليداعب خصلات شعره بأطراف أصابعه كطفل مشاغب. يقف أمام والدته التي توبخه لتقول هي بهدوء أنا جهزت الفطار
أومأ بنعم وقال بهمس تسلم أيدك
أبتسمت وغادرت عائده إلى المطبخ ليقف هو حتى يذهب إلى غرفته وطرق في طريقه على باب غرفة أخته ليسمع صوتها فقال من خلف الباب أستعدي الفطار جهز
ودلف سريعا إلى غرفته أخذ حمام وأبدل ملابسه بملابس كلاسيكيه تجعل هيئته ټخطف الأنفاس لمن يراه فكم هو وسيم بشكل يؤلم القلب ظلت تتأمله
من عند باب المطبخ حتى أنه لاحظ ذلك لكنه لم يظهر لها أنه يلاحظ وجودها أصلا. حتى يظل يستمتع بتلك اللحظه التي تتئمله فيها دون خجل لكن لنرمين رأي أخر حين خرجت من غرفتها لتتحرك ونس سريعا تضع الأطباق على الطاوله. وقالت بهدوء وأدب هدخل أرتب الأوض على ما تفطروا. ألف هنا
وغادرت دون أن تنتظر لسماع أي رد كانت نرمين تنظر إليهم بضيق ما هذه الوقاحه. أبعد ما حدث بالأمس تأتي اليوم وكأن شيء لم يكن. وكأنها لم تستمع لاعتراف أديم الصواف بحبه لها. نظرت لأخيها الذي كان ينظر في أثر ونس بعشق لتقول من بين أسنانها صباح الخير يا أبيه مستعد للي هيحصل النهاردة
أختفت الإبتسامه عن وجهه وجلس على رأس
الطاوله وهو يتمتم بصباح الخير. لكن من داخله يشعر بڼار حارقه تلتهم قلبه ڼار الصدمه وڼار الحب الذي لا يستطيع الإستمتاع به. خاصه والأمل بداخله قد أزداد حين رأها في بيته من جديد بعد ما حدث بالأمس. فقط كان يلوم نفسه على تسرعه