رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
صدقيني...بحبها مهما ابعد بحبها وهفضل احبها يا أمي هبعد عنها ازاي بس وأنا بعيد بس برضو هي مش خارجة من قلبي.
احتضنته بشدة وظلت تربت فوق ظهره بحنان غير سعيدة برؤيته وهو بتلك الهيئة الضعيفة بسبب شئ من المستحيل أن يتحقق غمغمت بتعقل وهدوء
سيبك منها اشغل نفسك باي حاجة أنت ظابط وقد الدنيا متفكرش فيها وهي بعيدة كدة كدة أنت امبارح كنت بتبصلها بطريقة تانية نظراتك كانت كشفاك دة حتى مديحة مرات عمك لاحظت وشوفت زعقتلها قدامنا ازاي خرجها من تفكيرك عشان خاطري يا ابني هي مش مكتوبالك ريح نفسك دة أنت ألف واحدة تتمناك.
مش عاوز حد من الألف ولا من العالم كله يا أمي مش عاوزهم أنا مش عاوز غيرها وعارف أن مش هينفع عشان كدة مش عاوز حد ومش هتجوز ولا واحدة.
ردت عليه بعدم رضا وهي تغرز اصابعها في خصلات شعره البنية بحنان وحزن لأجل حالة ولدها
يعني إيه مش هتتجوز لأ يا جواد أنت مش هتعمل كدة يا حبيبي أنت هتنساها وتخرجها من حياتك بعدين أروى بنت عمك كويسة وجميلة وبتحبك مش هتلاقي أحسن منها.
لأ يا امي انا مش عاوز أروى ولا حد متفتحيش الحوار دة معايا عشان خاطري مش دلوقتي.
لم تتحدث تعارضه تلك المرة مقررة أن تتحدث معه في وقت لاحق يكون في حالة أفضل من الآن ظلت تربت فوقه كتفه بحنان وحب حتى وجدته ذهب في النوم قبلت جبينه بهدوء ورقة.
طبعا ولا عملتي حاجة محدش مدلعه هنا علينا غيرك أنت اللي مخلياه كدة وعاملة كل دة مبوظاه.
تنهدت بصوت مسموع ملتقطة أنفاسها بصوت مرتفع وردت عليه بيأس لاستماعها الدائم لذلك الحديث الذي من الواضح أنه لن يمل من التفوه به
طالعها بسخرية واستهزاء ثم امسك هاتفه وسار بشموخ متوجه نحو الخارج مردفا بضيق وحدة
مش بقولك محدش عامل كدة غيرك خليهولك اهو اللي شايل مسؤولية من غير جواز.
جلست هي فوق الأريكة التي كانت خلفها بضعف ومالت بجذعها واضعة يدها فوق رأسها بتعب مما يحدث معها حزينة على حال ولدها والذي يشعر به وغير راضية على طريقة زوجها معه الذي لم يفهم ما يمر به ابنه هو فقط يريد أن يجعله ينفذ ما يريده ويطلبه منه.
بعد مرور أسبوع...
وقفت رنيم في المرحاض ممسكة بذلك التحليل الذي في يدها والتي طلبت من أحدي
الخادمات إحضاره لها سرا تطلعت نحوه بوجه شاحب وقد ملأ الخۏف قلبها وجدت دموعها تسيل فوق وجنتيها بضعف حركت رأسها نافية عدة مرات متتالية ولازالت دموعها تسيل بلا توقف وضعت يدها فوق بطنها بړعب.
يطرح داخل عقلها سؤال واحد هل هي الآن تحمل داخل احشائها طفل منه لا ذلك لم يهمها إن كان منه أم لا هل ستصبح أم حقا وتحمل طفل ينمو ويكبر داخل احشائها
كيف ستخبر عصام زوجها بخبر حملها..وما هو رد فعله معها عندما يعلم! شعرت بالخۏف يتسرب من جديد إلى قلبها أغمضت عينيها ضاغطة عليهما بضراوة وخرجت من المرحاض بصمت تفكر في عصام وما سيفعله معها عندما يعلم بذلك الخبر..
لم يمر وقت طويلا على عودته ما أن رأته يدلف الغرفة حتى نهضت مسرعة بإرتباك وتوتر تقسم أنها أصبحت تستمع إلى صوت دقات قلبها الغير منتظمة بأذنيها جلست مسرعة أسفل قدمه كما يحب دوما ذلك المړيض حتى لا تجعله يغضب عليها بدأت تزيل عن قدمه حذاءه فطالعها هو برضا نعم يرضى عنها عندما تبقى ذليلة ضغيفة أمامه بلا قوة وتمرد معلنة ضعفها وخضوعها التام له.
يحبها تترك ذاتها تحت سيطرته سندت رأسها فوق ساقه ولازالت جالسة ارضا على موضعها تمتمت پخوف شديد والړعب يتملك من قلبها
هو ي..ينفع اقولك على حاجة ب....بس بلاش ضړب بلاش ضړب يا عصام.
رمقها بنظراته الحادة التي جعلت خۏفها يزداد والړعب يتملك منها وغمغم بخشونة حادة
قولي على حسب الحاجة بس مينفعش يا رنيم يومك يعدي من غير ضړب لازم أعلم عليكي كدة وأروقك ولا أنت شايفة إيه.
كان يتحدث وهو ممسك وجهها يضغط عليه بقوة شديدة بين يديه اومأت له إلى الأمام مغمضة عينيها وردت بضعف متوددة إليه بخضوع تام لما يريده حتى لا تثير غضبه
ا...اللي تشوفه يا عصام كل اللي أنت عاوزه اعمله فيا براحتك وهعمل كل حاجة تعجبك.
ابتسم برضا ابتسامته الخبيثة التي تشبهه وتليق به لكنه فجأءة ضحك بصوت صاخب وتحدث بإعجاب لطريقتها تلك معه
لأ قولي كدة اللي عاوزة تقوليه.
تطلعت ببصرها أرضا ملتقطة أنفاسها بصوت مرتفع تحاول ان تشجع ذاتها للتفوه بما تريد نجحت أخيرا وخرج صوتها مرتعش بضعف وخوف
أنا....ح... حامل ب.. بس عاوزاه.
تحولت نظراته الراضية إلى أخرى مشټعلة پغضب عارم التهبت النيران بشدة داخل عينيه تحول هدوءه الى التعصب والحدة لم ينتظر كثيرا بل قام بدفعها بقدمه بقوة في بطنها عن عمد مما جعلها تصرخ پألم ف أردف صائحا بحدة غاضبة
حامل إيه يا وسة أنت اتجنيتي وعاوزاه كمان وقال مش عاوزة ټضربي دة أنت ھتموتي.
قام بلف شعرها على يده يجذبها منه يجبرها على النهوض أمامه قبل أن تتحدث مرة أخرى كان يضرب رأسها بقوة عدة مرات متتالية في الحائط غير مبالي بالډماء التي تسيل من رأسها..
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
صرخات مټألمة ترتفع في المكان وخارجه ترتفع پقهر وهو يضربها پجنون وقوة شديدة كأنه يخوض معركة ضارية لابد من أن ينتصر فيها عليها يريد قتل روحها تماما پقتل طفلها يضربها بتلك الطريقة عن عمد يصب تركيزه على بطنها يركلها بقدمه بقوة شديدة.
تحاول بكل جهدها وطاقتها النافذة أن تحمي طفلها لا تريد أن تفقده تحاول التمسك به تحاول أن تصمد امامه في معركته التي يخوضها لكن كيف ستقف أمامه وهي في تلك الحالة الهزيلة الضعيفة لازال هو يضربها بتلك الطريقة الچنونية المتوحشة يتعامل وكأنه يهاجم وحش مفترس لكنها هي عكس ذلك تماما هي كالهشة أمامه ضعيفة منكسرة تضع ذراعيها أمام بطنها بضعف تمتمت بخفوت من بين صرخاتها مقتربة منه زاحفة ارضا
خلاص يا عصام...خلاص عشان خاطري كفاية يا عصام كفاية ابوس رجلك كفاية متقتلهوش دة ابنك..
انهت حديثها ممسكة بقدمه تقبلها پقهر بكاءها يزداد وصوتها ينتحب مما يحدث لها لكن هل سيكتفي ويتركها هل هو ساذج ليعفو عنها ببضع الكلمات التي تفوهت بها وبتلك الحركة المهينة التي افتعلتها
بالطبع لا لن يتركها هو لا يريد حملها ضغط بقدمه التي تمسكها فوق وجهها بقوة شديدة وقدمه الاخرى يركلها بها في بطنها العديد من الركلات القوية حتى بدأ الډماء يسيل من بطنها بغزارة صائحا پغضب عارم مستمر في ركلاته لها
مش عاوزه أعمل اللي يعجبني فيه.
أغمضت هي عينيها مستسلمة بضعف بعدما رأت الډماء التي بدأت تسيل منها شعرت بالډماء اللزجة بين قدميها علمت أنها لم تستطع أن تحافظ على طفلها وقد نجح في ق تله ألم شديد تشعر
به لكنه لم يضاهي ألم قلبها وحسرتها التي توجد بداخلها استسلمت تماما لتلك الدوامة القوية المؤلمة التي دلفت بها..
وقف يطالعها بانتصار وهي فاقدة لوعيها والډماء تسيل من أسفلها معلنة عن فعل ما كان يريده وهو ق تل ذلك الطفل الذي لم ياتي على الدنيا ق تل مجرد نطفة تتكون بداخلها ق تله لمجرد أنه لم يريده ق تل روح بريئة لينفذ ما يريده فقط.
جلس فوق الفراش غير مبالي بتلك الملقاة أرضا ودمائها حولها كأنه فعل شئ معتاد مألوف يفعله الجميع.
بعد مرور بعض الوقت عليه خرج من الغرفة متوجه إلى غرفة والدته التي كانت تجلس ببرود فوق الفراش تستمع صرخات تلك المسكينة الضعيفة ببرود لم تبدى أي رد فعل أو شفقة عليها تقابل تلك الصرخات المرتفعة التي تقطع انياط القلب بلا مبالاه وبرود من دون أدنى اهتمام لما يحدث في تلك الغرفة اللعېنة..
طالعته بنظرات مندهشة عندما رأته يدلف الغرفة عليها تحدثت مردفة بنبرة متسائلة لم تخلو من الدهشة والسخرية
إيه يا عصام خير عاوز إيه لو أن من وراك ميجيش خير
لم يرد عليها أو يعير لحديثها أي اهتمام بل تعامل كأنه لم يستمع إليها سار مقتربا منها في عجالة مقبض فوق يدها يغمغم مسرعا
تعالى بصي جوة في حاجة مهمة حصلت.
نفضت يدها الممسك بها وتنهدت بضيق ثم نهضت على مضض متمتمة بتهكم ساخرا
اما نشوف في إيه تاني ماهي جوة صوتها كان مسمع إيه ماټت اهو يكون احسن برضو هتغور.
ولجت الغرفة ووقفت متطلعة ببرود نحو تلك الساقطة كالچثة الهامدة أرضا ببركة الډماء التي تحطيها كيف لها أن تقابل رؤيتها لذلك المشهد ببرود كيف لم تثور وتغضب عليه بسبب ما فعله هل انتزعت الرحمة من قلبها أم قلبها متوقف من الأساس ألة تنبض بلا مشاعر
مدت شفتيها إلى الأمام پغضب وسارت مقتربة منها نزلت إلى مستواها وبدأت ټضرب فوق وجنتها بقوة متحدثة بضيق ساخر
ما تقومي يا بت أنت هتستهبلي علينا ولا إيه أنت كدة كدة مكانك في الژبالة حتى لو مۏتي قومي ومتستهبليش.
ظلت تكرر ضرباتها عدة مرات متتالية بقوة أكثر تزداد عن كل مرة سابقة حتى فقدت الامل من أن تجعلها تستعيد وعيها فنهضت تقف قبالته مغمغمة له ببرود شديد وصرامة
لأ بص أنا مليش دعوة ماټت عاشت متهمنيش شوف أنت هتعمل إيه فيها بس مع نفسك بقى أنا مليش فيه او روح للي خلاك تتجوزها هو يتصرف ويشوف عاملتك هو.
أنهت حديثها وسارت متوحهة نحو الخارج بلا مبالاه كأنها لم ترى شئ غير مألوف هي بالاساس تعامل تلك الفتاة كالدمية تتعامل معها وكأنها شئ