الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله مشوقه

انت في الصفحة 19 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


للنظر 
بينما هى تضحك خلسه تحاول أن تخفى بسمتها عليه وعلى هيئته وأفعاله كانت دلال وزوجها فاروق يجلسون لا يفقهون شيئآ ولا تفسيرا لوجود ذلك المدعو رجب ولا سيد 
فهم سيد على الفور وحمحم بحرج بسبب أفعال صديقه التى دائما ما تورطه اااا اهلا وسهلا ده الحاره فج نورها والنعمه اااصل ندى دى بنتنا ومتربيه وسط عيالنا واحنا هنا بقى زى ماحضراتكوا شايفين منطقة شعبيه وعارفين بعض 

رجب مكملا بغرور واعتزاز وهو مازال يرتشف قهوة نجلاء الذيذهاه والى يفرحهم يفرحنا والى يزعلهم يزعلنا مش كده ياست ام ندى 
نادى باسمها وهو يتغزلها بعينه فاتسعت عينيها تكبت ضحكتها كل ما يحدث اليوم لاهو ضړب من ضروب الجنون 
مال فاروق على اذن دلال يقول ده ايه المجانين الى جيبانى وسطهم دول ايه الى مقعد حارتهم كلها معانا 
دلال بخفوتيا فاروق احنا فى منطقة شعبيه كله عارف كله وبيحبوا يقفوا جنب بعض ويجاملوا هما كده ناس عشرية 
فاروقدى حشريه مش عشرية 
دلال رده بالنسبة لك انت يا فاروق سيب كل واحد على عوايده وراحته احنا جايين ناخد البنت عندنا لوحدها يعنى بكره تتطبع بطبعنا احنا ومازن بيحبها يبقى خلاص 
لم تكد تقنع فاروق بوجود رجب وسيد الا ووجد مصېبه أخرى تقف على الباب متمثلة في كارم الذى حضر للتو يفتح ذراعيه على وسعهما مرحبانهى خطيبتى وحشتينى 
وضعت نهى ودلال كفهم على وجههم مغمغينالله يخربيتك 
تقدم وخلفه عامر السبب بكل شئ وبوجودهم هنا حتى يظل ملتصق بمليكة قلبه 
كارم لنهىده القاهرة نورت اقسم بالله 
نهى من بين أسنانهاالله يخربيتك 
فاروقايه ده مين دول ونهى مين اللي خطيبتك يا ابنى 
كارم نهى بنتك ياعمى أسأل طنط دلال ده أنا قضيت عندكوا يومين فى اسكندرية مش هنساهم ابدا مش كده يا نهى
نهىالله يخربيتك 
فاروق قضيته فين يا حبيبى ايه اللي بيحصل في غيابى يا دلال 
تدخل عامر بوقار ينقذ الموقف مساء الخير عامر الخطيب 
فاروق غنى عن التعريف طبعا كنا بنتقابل زمان 
عامر اه بس حضرتك بقا دايما مسافر اااحمم كارم جه معايا لما كنت مسافر اجيب مليكه من عندكوا ومدام دلال مرات حضرتك ست بتفهم في الواجب عزمتنا على الغدا على البحر وكارم صحبى معجب بنهى بنت حضرتك وجايلك النهاردة يحدد معاك ميعاد عشان نيجى البيت من بابه 
تنهد فاروق قليلا عامر دبلوماسى الى اقصى حد 
فاروق ايوه يابنى بس مش حاسس انه خفيف شويه 
تقدم كارم يقول لاا لااا دى إهانه لا يمكن اقبل بيها

عامر اهدى 
كارم اعقلوا الكلمه اعقلوا الكلمه 
فاروق اهو شوفت 
عامر لا لا يا استاذ فاروق هو بس مع اهله وحبايبه بيحب يهزر ويفرفش لأنه دمه خفيف بطبعه واصلا كل المصريين كده بس تعالى شوفو وهو واقف فى كمين على الصحرواى كده باشا مصر 
كارم اه والله حتى هبقى اخد نهى واظبطلها قاعده رومانسيه هناك كرسيين وشمسيه واتنين عصير ڤى اى بى مش كده يانهى
نهى بغيظ الله يخربيتك 
كارم متمتمابټموت فيا واقعه اوووى يعنى معذوره 
حاول فاروق ان يستفيق من كل ذلك الجنون الذى يحدث حوله خصوصا مع نظرات مازن الذى يكاد يبكى مما يحدث بخطبته 
نظر فاروق أمامه لا يعلم من يخاطب وممن بالضبط يطلب يد الفتاه لابنه لكنه حسم أمره وتحدث بتعميمطيب يا جماعه احنا جايين نخطب ايد بنتكوا ندى لابنى مازن مازن دلوقتي بقا دكتور جايله تكليف هنا فى القاهرة وهيأجر شقه هنا بس هو ليه شقه ملك فى اسكندرية ومكان ما يرتاحوا يعيشوا 
تقدم رجب على الكل وقال على بركة الله نقرا الفاتحه 
شكرىهااا 
رجب اقرى الفاتحه يا حاج شكرى وخلى الباشمندس يقرأ 
لم يترك فرصة لأحد إنما باشر الجميع فى قرأة الفاتحة بعد كلمته هذه وتعالت الزغاريد من شقيقات نجلاء وهى سعيدة بابنتها تتهرب بخجل من نظرات رجب العاشقة لها 
انتهى اليوم ووقف هو أسفل بيت ندى ينتظرها 
اول ما ظهرت أمامه ابتسم لها واستدار يفتح لها باب السيارة بمنتهى اللباقة والحب 
ابتسمت قائلهياااااه عامر بيه الخطيب بنفسه بيفتحلى باب العربيه 
عامر عامر بيه الخطيب محضرلك مفاجئة هتطير عقلك بس ارجو بقا أن قلبك يحتمل 
نظرت له بتوجس حماس لكنه قال انسسسسى مش هقول اى حاجة دلوقتي يالا بينا 
اصطف سيارته فى احد المطارات وعند طائرته الخاصه توقف 
مليكه مش معقول ده أنت مش بتدخل فيها حد 
ابتسم لها بعشق ينبع من عينيهوهو انتى اى حد ده لسه المفاجئة الكبيره 
مليكه ايه رايحين فين 
عامر تؤتؤ ماتحاوليش 
مليكه هعرف من الخريطة الى فى الطياره اول ما نطلع 
ابتسم قائلا خليتهم يشيلوها يا ذكية 
مطتت شفتيها بغيظ فقال يالا مش عايزين نضيع وقت 
مليكه طب والى فى البيت
عامر انا فى شغل وانتى بايته عند ندى بتحتفلوا 
مليكه مممم مش سهل انت بردو 
عامرطب يالا 
بعد مده طويله
خرجت من الطائره لا تصدق عينيها وواااووو ازمير مش معقول مش مصدقة أننا في تركيا 
عامرلا صدقى هنعيش يوم 24ساعه انا وانتى وبس 
مليكه مش مصدقة انت جميل اووى يا عامر انا بحبك اوووى 
ثم احتضنته بقوه وهو ضمھا له يحتاج لاحتضانها أكثر منها بكثير راحته هى وسعادته 
غرس يديه بشعرها يد أخرى على ضلوعها يعتصرها داخل احضانه ااه لو تعلم كم بات يعشقها 
خرجت من احضانه تنظر له بحب وقالت انا مبسوطه معاك اوى خلينا على طول مع بعض وسيبك من السن وكلام الناس 
اماء برأسه يعلم أن هذا فقط ما يريده ما سيسعده ولو انه خطأ 
عامر تعالى يالا نروح نرتاح شويه ونتغدى وبعدها نخرج افرجك على كل حته هنا 
مليكه اوووكى يالا على الفندق على طول 
بعد غذاء تركى لذيذ مع شاى مميز بنكهة تركيه مميزه 
انطلاق معا فى شوارع ازمير ذات الطراز الفريد والألوان الجمليه تدرج الشوارع فى الهبوط والصعود 
سوق كبير على اليمين واليسار ابتاع لها أشياء كثيرة كل ما تقع عليه عيناها ويعجبها 
توقفوا في مفترق إحدى الطرق 
مليكه اممممم ريحه ايس كريم الشوكولا جايه لحد هنا 
عامر استنى هروح اجبلك 
مليكه لالا والنبى هروح انا اجيب واجى بسرعه 
ذهبت سريعا بحماس شديد تركض تبتاع لهم اثنين من الايس كريم 
كان يقف ينظر لها من بعيد بحب شديد مم هى جميله تحب الحياه تريد أن تحيا سعيده فقط ولا شئ آخر 
كانت تقترب منه فى نفس الوقت الذي وجد به من ينادي اسمه باستغراب وتفاجئعامر الخطيب مش معقول 
استدار ووجد صديقة معتز الخيال يقف يرتدى بذله عمليه ولجواره فتاه يعرفها على ما يبدو 
كل ذلك ومليكه تركض اليه بذلك التيشيرت الابيض بنطلون من

الجينز هاى ويسط شعرها على شكل قطتين تحمل الايس كريم بكل يد وتقترب منه بحماس طفولى شديد وصديقه يكمل تعريفة على التى بجواره مع قدوم مليكه دى غاده الصواف كانت معانا في الجامعه وحبيبتى جينا هنا فى شغل مشترك فى أنقرة وبعدها قولنا نستغل الفرصة ونيجى نتفسح هنا مع بعض انا وغادة بنحب بعض وقريب اوى هنتخطب 
نظر تجاه مليكه وهى بهيئتها الصغيرة تلك لجوار غاده من نفس عمرهم 
ترتدى ملابس عمليه باهظة تقف وقفه ارستقراطيه تليق بعمر صديقه هل سيقال عليه مراهق متصابى ام جن 
تحدثت تلك الفتاه بلباقه تقول مش هتعرفنا على البنوته الحلوه دى يا عامر بيه
نظر ناحيتها وهى تنطر له باتساع وحماس سيقول الان بالتأكيد ويصرح بحبه كما صرح صديقه بالضبط لا مكان للخجل 
ابتلع غصه مؤلمھ بحلقه وهو ينظر لحماسها ورغما عنه قالدى مليكه بنت ابن عمى 
تلاشت ابتسامتها سقط الايس كريم أرضا معتز ينظر له ينتظر حديث اكثر تعريفه لها هكذا فقط لا يكفى من وجهة نظر اى شخص يراهم هنا وحدهم ولكن هذا فقط ماصرح به إذا كما يريد 
ظلوا يتجاذبون أطراف الحديث وهى تقف متسمره حتى الدمع لم تجده لقد جف 
ذهب صديقه سريعا ونظر لها رأى شحوب وجهها يحاكى المۏتى الحياة والفرحه التي كانت بعيونها تبخرت 
عامر بلهفة مليكه انا ماكنتش اقدر اقول انتى صغ قاطعته ببرود مقلق للغايه عايزه ارجع مصر 
عامرمليكه اهدى بس وقدرى موقفى انا اتحرجت شوفى شكلك جنب شكلى انا صړخت بوجهه پجنون قد نفذ كل الصبرقولتلك رجعنى مصر حالا بدل ما اجرى منك فى الشوارع واروح السفارة وارجع لوحدى 
عامرمش هنرجع الا اما اشرحلك موقفى وتهدى وتسامحينى 
اقتربت منه وشبت على اصابعها وبالكاد وصلت لانفهعمرى ما هسامحك انت مۏت عامر ماااااات سامع ماټ ورجعنى مصر بدل ما اروح السفارة واقول انا مين وبنت مين فيكلموهم فى القصر ويتعرف انى خرجت من مصر معاك يالااااااا 
صړخت أمره بوجهه ولأول مره ترتعد عيناه هكذا لقد اضاع مليكه منه نهائيا 
الفصل الثاني عشر
الخذلان ان تخذل مرارا من أهم الاشخاص في حياتك جدير بأن يغيرك إلى شخص اخر شخص لا تعرفه حتى انت 
جلست صامته صامته تماما وهو ېقتله الألم لم ولن تفهمه ليس من الطبيعي ابدا ولا من المقبول ان توجد علاقة بينهم هو رجل تقدم به العمر وهى فتاه صغيره ليس من المعقول أن ينسى كل شيء نظرة الناس المجتمع حتى اقرب الأقربون لايعلم كيف سيواجههم ويخبرهم ليس جبنا ولكن هناك أبعاد أخرى هو نفسه يشعر بالخجل والتصابى بعشقه لها ماذا سيحدث بعد عشر سنوات عشرون سنه كيف سينسى حياة المظاهر التى اعتاد عليها مليكه ماهو شعورها بعدما تصبح زوجته هل ستظل على حبها ام
ام سيعحبها شاب اخر هل من الممكن أن يأتى اليوم الذى تخبره فيه برغبتها بالانفصال أو أنه مثلا استغلها استغل حبها وتعلقها به وتزوجها سريعا قبلما تنضج وتستفيق من نشوة حبه 
الأهم انه على يقين بانها لا تلصح له ولا هو يصلح لها اغمض عينيه يتنهد پألم فهو احبها بالفعل احبها وقضى الامر قلبه معها لكن عقله مازال معه 
ولابد أن يظل معه 
عامر الان فى صراع بين الصح والاصح حبه لتلك التي لجواره وبين انها صغيره فارق العمر كبير وغير مقبول كذلك هديل تلك الفتاه اللطيفه يعلم بخطط خالته للزواجه منها وقد كانت هديل غير مرحبه او مهتمه لكن بعد ذلك التغير الذى يراه منها فى الاونه الاخيره جعله فى حيره ومأزق كبير 
لكن لاااا هو لا يستطيع الاستغناء عن مليكة قلبه لا يستطيع الارتباط بغيرها وايضا لا يستطيع الارتباط بها 
ېقتله الالم وهو يراها بهيئتها تلك تجلس لجواره بطريقهم للعودة الى مصر وجهها يكسو الألم وخيبة الأمل يعلم لقد خذلها 
خذلها بقوه مليكه التى لجواره الان ليست هى تلك التى عهدها حتى وفى الوقت الذي لم يكن يعشقها به وكانت مجرد فرد فى عائلته لم تكن كذلك كانت كتله حيوية ومرح تسكن معهم من أروع ما حدث بحياته هو عشقها له 
بات

متأكد أن يستحق الضړب كونه رفضها ذلك اليوم وبهذه الطريقة ومع ذلك اعطته بدل الفرصه اثنين وهو اضاعهم واضاعها لكن السؤال
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 61 صفحات