قصه كامله
أنا صحيح كنت قلقانه عليكي ومفطوره من العياط بس ده ميمنعش انى أخدت بالى من لهطة القشطة اللى كان عندك
ازدادت ضحكات ياسمين من اسلوب أختها قائله
اه لو ابوكى سمعك
أبويا مين ده أنا مستعده أخسر أهلى كلهم ده ريحة البرفيوم بتاعه لسه معبأه الأوضة ايه الناس دى
سمعا طرقا على الباب فقالت ياسمين
طيب اخرسى بأه أبوكى جه
خير يا بابا
والله جدع ابن حلال دفع مصاريف المستشفى واقامتك فيها اسبوعين
قالت ياسمين بدهشة
اسبوعين ! بس الدكتور قالى انى ممكن أروح كمان يومين
أخذت ياسمين تفكر فى كرم هذا الرجل الغريب
أحضر النادل الطعام ووضعه أمام الصديقان ثم انصرف قال كرم
مفيش شكرتها ولما جيت أخرج قابلت باباها على الباب ومعاه بنت بټعيط وكان واضح انهم قلقانين عليها أوى
سكت قليلا ثم قال
الراجل كان شكله بسيط أوى اللى أنا مستغربله انها رفضت تماما انها تاخد الفلوس رغم ان واضح جدا انهم ناس على أد حالهم
عشان هى قالتلك انها هى اللى غلطانه
حتى لو هى اللي غلطانه فى حد فى الزمن ده يجيله فلوس كده لحد عنده ويرفضها ومش بس كده ده أنا لما أصريت عليها حسيت انها هتقوم تضربني
ياريتها كانت عملتها
قال عمر بجديه
بصراحه لما المحامى قالى انها مشتكتش ضدى استغربت لأن أى حد مكانها كان اشتكى عشان يساومنى على تعويض وكمان هى غريبه أوى تصور لقيتها بتطلب منى أخرج من الأوضة عشان الممرضة مش موجوده ومفيش حد فى الاوضة الا أنا وهى
نظر اليه كرم وهو يبتسم
أكمل عمر قائلا
شكلها خجوله أوى
ابتسم عمر قائلا
هو لسه في بنات كده
ألف سلامة عليكي
قال مصطفى هذه العبارة عبر الهاتف فقالت ياسمين
الله يسلمك
أنا زعلت عشانك أوى وزعلت أكتر ان فرحنا هيتأجل اسبوع كمان يعني بدل ما كان أدامنا اسبوع بأوا اسبوعين
أطرقت ياسمين فى خجل ولم تجب
لو سمحت مينفعش حضرتك تكلمنى كده
احمرت وجنتاها بشده من الخجل ومن الڠضب
أتاها صوته وهو يتحدث ببرود قائلا
ليه مينفعش خلاص كلها اسبوعين وتكونى مراتى
أما ابقى مراتك
طيب براحتك سلام
مع السلامه
أغلقت ياسمين وهى تشعر پغضب شديد من جرأته فى الكلام معها ومن قلة ذوقه عندما أسرع بإنهاء المكالمة
فى حاله وحاله بناته أقبل عليه شاب وقف أمامه ويبدو عليه علامات التردد نظر اليه عبد الحميد مستفهما فلم يتحدث الشاب فقال له عبد الحميد
خير يا ابنى فى حاجه
عدل الشاب من وضع عويناته التى يرتديها وقال فى ارتباك
حضرتك أستاذ عبد الحميد منصور
أيوة يا ابني أنا
أنا يعني حضرتك أنا وائل
انتظره عبد الحميد ليكمل كلامه لكن الشاب صمت فقال له
أهلا بيك يا ابنى اتفضل اعد
فجلس الشاب وقد ازداد ارتباكه قائلا
أنا كنت عايز أتكلم
مع حضرتك فى موضوع يعني أنا يعني بنتك ريهام
قال عبد الحميد بسرعة
مالها ريهام بنتى جرلها حاجة فى الكليه
أسرع الشاب قائلا
لأ لأ هى كويسه أنا لسه شايفها من شويه
تصاعد ڠضب عبد الحميد قائلا
يا ابنى اتكلم مش فاهم منك حاجه
احم احم يعني أنا كنت عايز أقول لحضرتك انى عايز ريهام
قال الأب فى ڠضب
اللهم طولك يا روح يعني ايه عايز ريهام
قصدى يعني أنا عايز يعني أنا وهى نتجوز
هدأ عبد الحميد قليلا وهو يرمق الشباب بنظرات غيظ فقال الشاب
بصراحة يا أستاذ عبد الحميد ماما قالتلى انى أجى لحضرتك عشان أقول لحضرتك اننا عايزين نزوركوا فى البيت
طيب يا ابنى يشرفنى ده طبعا بس فرح بنتى الكبيره كمان أربع أيام فلما يخلص الفرح الأول وأطمن عليها نبقى نشوف موضوع ريهام
طيب يا أستاذ عبد الحميد ياريت تحدد معاد عشان أقول لماما عليه
نظر اليه عبد الحميد شزرا وقال له
قولها اسبوع كده وان شاء الله تشرفونا فى البيت
قام الشاب ومد يده وسلم عليه وقال بفرح
متشكر جدا لحضرتك ومبروك لبنتك الكبيرة السلام عليكم
وعليكم السلام
الفصل الخامس عشر
Part 15
عمر انت ليه متغير معايا
قالت نانسي هذه العبارة أثناء جلوسها مع عمر فى أحد المطاعم رد عمر قائلا
مش متغير ولا حاجه يا نانسي بس الفترة اللى فاتت كنت مشغول جدا وكمان
كنت بسافر المزرعة كتير عشان انتى عارفه ان أمورنا مش مظبطه هناك
مش انت خلاص شغلت واحد صحبك فيها
أيوه بس مش هطمن الا أما نخلص الرش ونشوف النتيجه ونعرف هننقذ أد ايه بالظبط من المحصول
أنا يا عمر مغلطاك بصراحه يعني ازاى تسيب ادارة مزرعه كبيرة كده لواحد أول مرة يشتغل عندك
احتد عمر قائلا
أولا أيمن ده صاحبي وأخويا مش واحد من الشارع ثانيا أيمن مش بيشتغل عندى أيمن بيشتغل بنسبه يعني أكنه بيشتغل فى ملكه
احتدت نانسي هى الأخرى
وانت شايف ان ده صح عمر انت كده بتطمع الناس فيك
نانسي لو سمحتى أقفلى على الموضوع أنا أدرى بشغلى أنا مش عيل صغير لا اسألى عنى فى السوق كويس وانتى تعرفى مين هو عمر الألفى
طبعا يا حبيبى عارفه وواثقه فى قدرتك على ادارة شغلك
غير عمر الموضوع قائلا
أنا خلاص يعتبر خلصت تعديلات الديكور فى الجناح بتاعنا فى الفيلا مفضلش غير اننا ننزل نختار الأثاث سوا
قالت نانسي بتبرم
انت لسه مصر اننا نعيش عند أهلك فى الفيلا ليه يا عمر ميكنش لينا مكان خاص بينا
قال عمر وقد ضاق ذرعا
نانسي احنا فتحنا الحوار ده مليون مره وكل مرة بعيد نفس الكلام ماما وبابا ملهمش غيري وبابا معظم الوقت فى الشغل أو مسافر وأمى لوحدها طول اليوم ايه اللى يخليني أعيش فى مكان تانى وفيلتهم طويله عريضه هيكون لينا فيها مكان خاص بينا يعني اكنك عايشه فى شقه مستقله خاصه بيكي بس الفرق ان الشقة دى هتكون جوه فيلتنا
رسمت ابتسامه صغيره على شفتيها قائله
خلاص يا حبيبى اللى تشوفه
صمت عمر
قليلا ثم نظر اليها قائلا
نانسي انتى حسه اننا مناسبين لبعض
قالت بدهشة
مش فاهمة قصدك ايه
قال فى حيره
مش عارف ساعات بحس اننا مفيش حاجه متفقين عليها
عمر انت معدتش بتحبنى
لا بحبك وعيني مش شايفه غيرك بس حاسس ان عقلى مش بيبطل تفكير
حاولت نانسي معرفة ما يدور فى عقله قائله
بتفكر فى ايه بالظبط
لا متحطيش ببالك ويلا عشان نطلب الأكل
طيب قولى الأول انت مسافر المزرعة تانى امتى
مسافر بكرة ان شاء الله
طيب انت مش وعدتنى انك هتاخدنى معاك
خلاص مفيش مشكلة لو عايزة تيجي تعالى بس شوفى ظروف مامتك وباباكى الأول
قالت نانسي بدهشة
مامي وبابي ليه هما هييجوا معانا
نظر اليها عمر نظره طويله ثم قال
أمال هنعد أنا وانتى فى بيت المزرعة لوحدنا ! هناك بلد أرياف مش زى
هنا يعني أكيد الناس هتتكلم عنى وعنك وكمان فرصه عشان أهلك يغيروا جو
خلاص يا حبيبى اللى تشوفه
رن جرس الباب فأسرعت ريهام بفتح الباب وقالت مبتسمه
ازيك يا سماح منوره
دخلت سماح وقبلتها ثم قالت
ازيك انتى يا ري ري أمال فين ياسمين
ضحكت ريهام قائله
اهى جوه على السرير هتروح فين يعني برجليها المسلوخه دى
سمعتها ياسمين فصاحت
أنا رجلى ملسوخة ماشي يا أم لسان طويل
قلبتها سماح وقالت
أخبارك ايه النهارده ها هتفكى البتاع ده امتى
خلاص هانت بكرة ان شاء الله هفكه
طيب الحمد لله أحسن كان شكلك هيبقى وحش أوى فى الفرح
تجهم وجه ياسمين عندما تذكر أن فرحها بعد 3 أيام لاحظت سماح ذلك فقالت ل ريهام
ايه معندكوش حاجه تتشرب
لا طبعا في حالا هعملك كوباية الشاى أبو لبن بتاعتك
تسلميلى يا ريهام
خرجت ريهام من الغرفة وافتربت سماح وجلست بجوار ياسمين على السرير قائله
مالك يا ياسمين شكلك مش عاجبنى خالص ده شكل عروسه فرحها كمان 3 أيام
قالت ياسمين فى حزن
عروسه ! لما بتقولوا الكلمه دى بحس انكوا بتقولوها لحد تانى أنا مش حسه أبدا انى عروسه
ليه يا حبيبتى بتقولى كده عشان والدتك الله يرحمها هى أكيد حاجه صعبه عليكي بس انتى لازم تفكرى فى حياتك
ومستقبلك يا ياسمين مش بقولك انسي والدتك بالعكس افتكريها وادعيلها واعمليلها صدقة جاريه كمان بس متوقفيش حياتك انتى
تنهدت ياسمين قائله
مش بس مۏت ماما الله يرحمها هو اللى مضيع فرحتى يا سماح
أمال فى ايه
أنا مش حسه انى عايزه أتجوز يعني حسه انى معرفش البنى آدم ده أنا معرفش أى حاجه عنه يا سماح لا أخلاقه ولا طباعه بالعكس فى حاجات كتير بتضايقني منه مش عارفه ازاى المفروض يتقفل عليا باب واحد أنا وهو مش قادرة أتخيل ده أبدا حسه انى بمۏت يا سماح حسه انى مخنوقه أوى وجوايا ضيق رهيب حسه انى عايزة أصرخ وأصرخ لحد ما اتعب
طيب متكلمى باباكي عشان
قاطعتها ياسمين قائله
بابا مصر على اللى فى دماغه أنا عذراه انه
خاېف عليا وعايز يسيبنى فى ضهر راجل هو ماشي بمبدأ ضل راجل ولا صل حيطه بس أنا تفكيري مش كده أنا عندى الحيطة أحسن مليون مرة من راجل مش عايزاه
انتى مش عايزه مصطفى
احتدت ياسمين قائله
هو أنا أصلا أعرفه عشان أحس انى عايزاه ولا مش عايزاه تعرفى يا سماح لو مصطفى جه دلوقتى وفسخ الخطوبه أنا مش هزعل لاني مش حسه بأى حاجه نحيته ولا شايفه ان فيه حاجه واحده تشجعنى على الارتباط بيه
صمتت قليلا ثم قالت
أنا رميت حمولى على ربنا يا سماح وواثقة انه مش هيضيعني أنا عارفه ان ربنا هيختارلى الخير وأنا راضيه بقصاءه أى ان كان حتى ولو كان ضدرغبتى
ربنا يريح قلبك يا ياسمين
عارفه يا سماح قصه السفينه اللى فى سورة الكهف
آه عرفاها
سيدنا الخضر عليه السلام خرق السفين بتاعة ناس مساكين بيتشغلوا بيها وهى مصدر رزقهم ولما شافه سيدنا موسي عليه السلام بيعمل كده حزن ولامه عشان عمل كدة فى سفينه ناس غلابه بس ربنا كان له حكمه من كده ان كان فى ملك بياخد السفن ڠصب من الناس وبيصاردها ولما مرت السفينة على خدام الملك مرضوش ياخدوها لأنها كانت معيوبة بعد ما سيدنا الخضر خرقها لو مكنش سيدنا الخضر عليه السلام عمل كده كان زمان الناس المساكين دول خسروا سفينتهم والملك صادرها أنا كل ما بفتكر القصة دى برتاح أوى وبطمن ان ربنا أكيد رايدلى الخير وعسى أن