قصه مشوقه
قائلا
خلاص براحتك
كانت بالفعل قد شعرت بالإرتياح لهذا الرجل خاصة بأنه فى عمر والدها فوجدت أن العمل سيكون جيدا تحت اشرافه
الټفت عمر الى دكتور حسن قائلا
خلاص يا دكتور حسن الدكتورة ياسمين هتكون معاك من النهاردة ان شاء الله بس خلى بالك زى ما فهمتك هى لسه مبتدأه
ضحك دكتور حسن قائلا
متقلقش احنا مش بنعذب الدكاترة الجداد هنا بناخدهم واحدة واحدة الأول
لو مرتحتيش فى الشغل هنا عرفيني
قالت ياسمين له بخجل وقد أطرقت برأسها
شكرا تعبت حضرتك
انصرف عمر فطلب دكتور حسن من أحد العمال احضار بالطو الى ياسمين ارتدته وهى تشعر بالسعادة والتفائل وبدأت يومها الأول فى عملها كطبيبه
عاد عمر الى مكتبه ليجد أيمن فى انتظاره أحضر له بعض الأوراق التى تحتاج الى توقيعه أخذ عمر يراجعها عندما
أخبار ياسمين ايه ابتدت شغل
قال عمر وهو ينظر الى الأوراق فى يده
آه ابتدت شغل وشكلها هتتعبنى أوى
قال أيمن بدهشة
ليه ايه اللى حصل
رفع عمر رأسه ونظر الى أيمن قائلا
واخده كل حاجه على أعصابها بتتعامل معايا پحده من امبارح بدون سبب
معلش يا عمر يعني راعى ظروفها أكيد الوضع مش مريح بالنسبة لها سايبه بيتها وجايه مكان غريب عشان تهرب من جوزها
صمت قليلا ثم قال
وكمان هى غريبه أوى يعني توقعت بعد المعاملة اللى بتعاملهالى والرسم اللى بتترسمه ده انها تختار مكان زى المعمل تشتغل فيه او أضعف الايمان الاسطبل لكن تصور اختارت ايه
ايه
هز رأسه فى حيره قائله
والله ما أنا فاهملها حاجه حسستنى وهى بتتكلم معايا أكنها برنسيسه وأنا أجرمت وحاولت أقلل من قدر سموها وبعدين ألاقيها تختار الشغل فى الزريبه
ضحك أيمن قائلا
خلاص هى حره مش هى اللى اختارت
قال عمر بتحدى
أنا واثق انها يوم ولا اتنين ومش هتطيق الشغل هناك وهتجيلى تترجانى انها تشتغل فى مكان تانى وأنا أهو وانت أهو
هم بأن ينصرف لكنه الټفت الى عمر مرة أخرى قائلا
صحيح انت معزوم النهاردة على الغدا
مين اللى عزمنى
ضحك أيمن قائلا
أنا هيكون مين يعني هو فى حد هنا يعبرك ويعزمك غيري
ابتسم عمر قائلا
وهتأكلنى ايه بأه يا سي أيمن
هرش أيمن رأسه قائلا
بصراحة معرفش بس سماح عاملة وليمة كبيرة عشان صحبتها
هى عازمة ياسمين
اه ياسمين وأختها وأبوها فقولت أعزمك انت كمان أهو تريح معدتك من أكل المطاعم شويه
مش عايز أضايقكوا يا أيمن
تضايقنا مين يا عم أصلا هيبقى البنات أعدين مع بعض واحنا اعدين مع بعض هتيجي مفيهاش نقاش يلا أشوف شغلى بأه سلام
انتهى عمل ياسمين فى يومها الأول . كانت سعيدة بالعمل تحت اشراف دكتور حسن كان الرجل بحرا من العلم استفادت منه كثيرا حتى أنها أحضرت دفتر وقلم لتدون ما يقول كان الرجل لا يفتر عن الإدلاء بمعلوماته الطبية ونصائحه وطرق تعامله مع الحالات المختلفة أحبت كثيرا العمل معه كان سريعا نشيطا ولديه خبره كبيرة فى العمل وأحبت ياسمين
ذلك كثيرا بعدما انهت عملها كانت فى طريقها الى المبنى السكني عندما تلقت اتصالا من سماح
ها خلصتى شغل
اه لسه مخلصة حالا
ايه اخبار الشغل فى المزرعة
قالت ياسمين بحماس
ممتاز يا سماح قابلت هنا دكتور مش قادرة أقولك انسان محترم جدا وكمان شاطر جدا جدا ومش من النوع اللى بيبخل يديكي معلومة بالعكس طول اليوم مبطلش كلام عن الحالات بجد استفدت منه جدا
قالت سماح وقد سرها فرح وحماس صديقتها بالعمل فى المزرعة
كويس أوى الحمد لله بما انك خلصتى بأه فجهزى نفسك انتى وريهام وعمو
قالت ياسمين بحرج
تعبتك أنا عارفه
يا بنتى بطلى الهبل ده الله طول اليوم وأنا فرحانه ومش عارفه أعملكوا ايه ولا ايه
قالت ياسمين بإمتنان
تسلمى يا سماح
ثم استطردت قائئله
انتى وحشانى جداا ومش مصدقه انى اخيرا هشوفك
انتى اللي وحشانى بجد يلا بسرعة بأه منتظراكوا اه ياسمين انتوا هتيجوا مع أيمن فى العربية
قالت ياسمين بحرج
لأ يا سماح قوليلى العنوان واحنا هنيجي
يا بنتى أصلا أيمن عندك فى المزرعة ايه اللى يخليكوا تتشحططوا فى المواصلات وكمان فى بلد غريبة يلا اخلصى جهزى نفسك وهو أما يخلص شغله هيتصل بيكوا
ذهب ياسمين الى غرفتها وأخذت دشا وارتدت ملابسها واستعدت هى و ريهام ووالدهما وعندما اتصل أيمن أعطت الهاتف لوالدها وأخبره أيمن أنه ينتظرهم أمام بوابة المزرعة ركب ثلاثتهم وانطلقوا الى الفرح يبلل وجهيهما لكم اشتاقت الى سماح والسمر معها كان ياسمين فى قمة سعادتها فها هى أسرتها ملتفة حولها وصديقتها المقربة بجوارها كانت وجوه الجميع سعيدة ضاحكة فتساءلت ياسمين هل توجد سعاده أكتر من ذلك جميع من تحبهم ملتفون حولك يتسامرون ويضحكون كانت تشعر بسعادة فارقت قلبها مدة طويلة فى ذلك اليوم نسيت كل مشاكلها وأحزانها ولم تغادر الابتسامه شفتيها قط أثناء ما كانت تجهز الطعام مع سماح فى المطبخ سمعت جرس الباب فقالت سماح على الفور
ده أكيد عمر
التفتت ياسمين اليها قائله بدهشة
عمر مين
عمر صاحب أيمن
هزت ياسمين رأسها فلم تتوقع أن توجه له
الدعوة أيضا قالت سماح شارحه
بيصعب عليا أوى عايش لوحده مفيش حد معاه وعشان كده أيمن عزمه النهارده
قالت ياسمين لصديقتها
عايش لوحده ليه وأهله فين
أهله فى القاهرة عايشين هناك وهو كمان كان عايش هناك بس استقر هنا من شهر ونص تقريبا
هو عايش فى المزرعة مش كده
أيوة فى فيلا صغيرة أكيد شوفتيها
أومأت برأسها وصرفت ذهنها الى الإهتمام بالأطباق التى تحضرها.
التف الثلاث رجال حول طاولة الطعام أشاد عمر بالأكل قائلا
الأكل ممتاز يا أيمن مراتك نفسها حلو فى الأكل
ابتسم أيمن قائلا
تسلم يا عمر يلا عقبالك انت كمان ما تترحم من أكل النواشف
قال عبد الحميد ل عمر
انت مش متجوز يا باشمهندس
ابتسم له عمر قائلا
لأ يا عم عبد الحميد
ليه يا ابنى كده ده أنا لما كنت فى سنك كنت متجوز ومخلف البنتين كمان وانت راجل ما شاء الله عليك متتعيبش
اختفت ابتسامه عمر ورد قائلا
لسه ملقتش بنت الحلال يا عم عبد الحميد ادعيلي ألاقيها
ربنا يريحك بالك ويكتبلك الخير يا باشمهندس
ثم استطرد قائلا
ويجزيك خير على اللى عملته معانا ومع بنتى جميلك على راسنا من فوق
أسرع عمر قائلا
لا جميل ولا حاجه يا عم عبد الحميد
لمعت عينا عبد الحميد بالدموع وقال موجها حديثه ل عمر و أيمن
لولاكم مكنتش عارف ايه اللى كان ممكن يحصل كان زمانا تحت رحمة اللى ميتسماش ده أنا لما عرفت انه حاول يخطفها كنت حاسس انى ھموت من الړعب لأن ملناش ضهر نتسند عليه وهو شړاني هو وأهله ومش هيسيبوا بنتى فى حالها
تحدث أيمن ليطمئنه قائلا
متقلقش يا عم عبد الحميد هو مستحيل يعرف مكانها هنا
قال عمر
وكمان مفيش حد غريب بيدخل المزرعة مبيدخلهاش الا اللى شغالين فيها بس يعني اطمن
قال عبد الحميد بتأثر
ربنا يباركلكوا ويجزيكوا خير ويفتحها عليكوا ويكفيكوا شړ طريقكوا
فى صباح اليوم التالى كان عمر فى مكتبه بالمزرعة عندما سمع طرقات صغيره على الباب فهتف قائلا
اتفضل
انفتح الباب وانغلق بهدوء سمع صوت أنثوى يقول
صباح الخير يا باشمهندس عمر
رفع رأسه ليستطلع القادم كانت فتاة فى بداية العقد الثالث بيضاء البشرة ذات عينيين عسليتين جميلة الملامح رسمت على شفتيها ابتسامه كبيرة وتلعت فى عينيه بجرأة نظر اليها قائلا
أيوة يا دكتورة مها خير
كانت مها دكتورة تحاليل تعمل فى معمل المزرعة مدت يدها بملف صغير وقالت بنفس الإبتسامه ودون أن ترفع عينيها عنه
ده ملف تحاليل العينات اللى أخدناها الاسبوع ده جبته لحضرتك
عشان تطلع عليه
نظر اليها بصرامة قائلا
أنا قلت لحضرتك أكتر من مرة يا دكتورة ان النتايج تتجمع وتتعرض عليا كل شهر أنا مش فاضى أطلع عليها مرة ولا مرتين فى الاسبوع وسبق وقولت لحضرتك الكلام ده أكتر من مرة
شعرت مها بالارتباك وقالت
أنا بس كنت حبه ان حضرتك تشوفهم أول بأول عشان
فاطعها قائلا
لو عايز أشوفهم أول بأول هطلب من حضرتك كده
لم تجد ما تقول صمتت قليلا ثم قالت
أنا آسفه يا باشمهندس انى عطلتك بعد اذنك
ثم توجهت الى الباب وانصرفت حرك عمر رأيه يمينا ويسارا بسخرية ثم انكب على عمله ليكمله
كانت ياسمين متجهه الى مبنى استراحة الغداء عندما وقع نظرها على عمر أشاحت بوجهها واستمرت فى طريقها عندها نادى عليها ليوقفها قائلا
لحظة يا دكتورة لو سمحتي
وقفت ياسمين واستدارت نحوه أقبل عليها قائلا
أخبار الشغل ايه مرتاحه فى المكان اللى اخترتيه
ردت قائله
أيوة الحمد لله
تفرس فيها قائلا
يعني الشغل مش متعب ومناسب ليكي
لأ الشغل ممتاز ومناسبنى جدا
فى تلك الأثناء كانت مها متوجهه الى مبنى الاستراحة فرمقت ياسمين بنظرة ڼارية تعجبت ياسمين لهذه الفتاة التى ترمقها بتلك النظرات وهى لا تعرفها سمعت عمر يقول
طيب لو واجهتك مشاكل عرفيني
قال ذلك ثم تركها وانصرف توجهت ياسمين الى المبنى و أحضرت صنية طعامها والتفتت لتبحث عن مكان لتجلس فيه كانت احدى الفتيات جاله على طاولة بمفردها أشارت ل ياسمين كى تتقدم نحوها ذهبت اليها ياسمين فابتسمت اليها الفتاة قائله
انتى الدكتورة الجديدة اتفضلى اعدى معايا
ابتسمت لها ياسمين وجلست فى المقعد المقابل لها
مدت الفتاة يدها الى ياسمين وقالت لها مبتسمه
أنا دكتورة شيماء
بادلتها ياسمين الابتسام وسلمت عليها قائله
و أنا دكتورة ياسمين
أهلا بيكى أنا عرفت انك شغاله تحت اشراف دكتور حسن
اتسعت ابتسامة ياسمين قائله
بالظبط كده
قالت شيماء بمرح _
أنا بأه شغاله فى الاسطبلات انا المشرفة على جميع الخيول هنا
كويس أوى واضح انك شاطرة أوى
ضحكت شيماء قائله
متقلقليش بكرة تبقى زيي و أحسن
فى هذه الأثناء رأت ياسمين الفتاة التى كانت ترمقها بالخارج تتقدم نحول طاولتهما قالت الفتاة ل شيماء ونظراتها مصوبة تجاه ياسمين
مش تعرفينا يا شيماء
قالتشيماء وكأنها تستثقل المهمة
دكتورة مها بتشتغل فى معمل المزرعة دكتورة ياسمين بتشتغل فى قسم المواشي تحت اشراف دكتور حسن
رفعت مها حاجبيها قائله بخبث
مواشي !! بس دى شغلانه ذكوريه أوي أنا لما شوفتك واقفه بتتكلمى مع الباشمهندس عمر كنت فكراكى حد مهم
ثم نظرت الى ياسمين بسخرية قائله
بس تعرفى الشغلانه لايقه عليكى
قالت ذلك وانصرفت كانت ياسمين بالفعل تحب عملها لذلك تضايقت من كلام تلك الفتاة واحتارت أكثر لماذا تتحدث اليها بتلك الطريقه ولماذا ترمقها بتلك النظرات أخرجتها شيماء من حيرتها قائله
سيبك منها هى متغاظة منك بس
التفتت اليها ياسمين قائله بدهشة
ليه أنا معملتلهاش حاجه
كفاية انها شافتك واقفه بتتكلمي مع الراجل اللى ھتموت عليه
قالت ياسمين بإستغراب
قصدك مين
عمر الألفى
أطرقت ياسمين رأسها فى صمت أكملت شيماء حديثها وكأنها تبوح بسر من أسرار الدوله
أصلها حطه عينها عليه من زمان وكل شويه تتسهوك وتروحله مكتبه بأى حجه لا وإيه كانت مفهمانا انه معجب بيها وانهم خلاص على وشك الإرتباط لحد ما