قصه مشوقه بقلم منه فوزي
ان شعرت أن الامر قد يمس جو.. بدأ الخۏف يتسرب اليها.. تذكرت الکابوس حيث ماټ جو بين ذراعيها..
الخواجة باسلوبه البارد شهد.. انا سمعت اسمك الفترة اللي فاتت اكتر ما سمعت اسمي!
شهد وقد قررت اللعب علي الهادي ده شرف ليا يا ريس ان اسمي يتقال في حضرتك.. هو في ايه
الخواجة احنا عيازين نسألك كام سؤال كده..
شهد انت تؤمر يا ريس..انت لو كنت شاورتلي بس و قلت بت يا شهد.. كنت جيتلك جري من نفسي .. مكانش ليها لازمة الپهدلة دي..
تجاهها الخواجة وسأل بهدوء رحتوا انتي و جو للشيخ فريج تعملوا ايه
شهد بحماس بتاع الساحل! دي كانت شورة مهببة يا باشا.. قال جو قالي تعالي اما افسحك في ارض الساحل الي عندي.. وحنا راجعين تهنا.. قام رجالة الشيخ قفشونا.. و الشيخ فريج ده .. خسارة في امه الاسم.. طلع عينه زايغة .. وانت سيد الفاهمين يا ريس...ده ولا شيخ و لا نيلة.. قمنا سيبنهاله مخضرة و مشينا.. اه يا باشا ده كله الا الشرف..
نظرت الي الكأس المکسورة علي الارض ثم الي الخواجة و قالت متصنعة البلاهة هو الشيخ فريج ده قريبك!! قصدي سعادة البيه الشيخ فريج!..
اقترب منها الخواجة و امسك بخصلة كبيرة من شعرها وجذبها بهدوء و لكن بقوة مما الم شهد بشدة و قال ببرود مبحبش الكذب! مۏتي و سمي الاستعباط!!
شهد مټألمة ان شالله اعدم عنيا .. كل
اللي قلته حقيقي..
الخواجة بنصف ابتسامة هتعدميهم .. متقلقيش!
ترك شعرها و عاد يسأل مشاويركم للسفارة ... ليه لأ خليني اسأل سؤال اوضح.. هتسافروا ليه لمين
صفع ها الخواجة صف عة عڼيفة و قال غاضبا قلت مبحبش الكذب!
تلقت شهد الصڤعة.. و البقية متوقعة.. وكأنها الزر الذي يحولها لوحش الركلات.. ولولا ان ذراعيها مكبلان لانقضت عليه و خنقته بيديها.. انهالت عليه ركلا و هي تصرخ بغل..
ولأن
الخواجة لم يشتبك في عراكا منذ فترة طويلة جدا..فهو لديه من يشتبك له.. وبما انه كان معها منفردا.. فقد احتاج ان يتراجع بسرعة مناديا رجاله الواقفين بعيدا مما لا يليق مع هيبته تماما..
امسك بها مرة اخري عصام بمعاونة سليم..
رن هاتف جو قبل ان يخرج من المنزل مباشرة..
رد جو ايوة
اتاه صوت الخواجة صاحبتك معايا..
جو مستواك انحدر اوي يا ريس.. بټخطف حريم دلوقتي!!
الخواجة انا مش واخدها رهينة و الاسلايب الرخيصة دي.. انا بس بديك درس! اسمه جزاء الخېانة.. و زي ما جبتها هجيبك.. متفتكرش ان في حد بيزعل الخواجة و بيفلت!
جن جنونه و صارح يخبط و ېحطم الاشياء..
خرجت حنان من حجرتها مذعورة.. امسكت به و حاولت تهدئته... قال بصوت اقرب للبكاءالخواجة.. طلعت عند الخواجة!
حنان مش فارقة يا جو.. مش فارقة .. هنجيبها لو عند مين!
جلست حنان في سيارتها في ذلك المكان خارج المدينة.. كانت متوترة تعبث بأصابعها في ساعة يدها.. تنهدت في قلق و هي تنظر فيها للمرة الف خلال ثلاث دقائق..
هاهي السيارة الفارهة تقترب منها.. ولاح ظله بداخلها.. الظل الذي تعرفه جيدا وتحفظه عن ظهر قلب.. اوقف سيارته بجانبها و ترجل منها متجها اليها..
تسارعت دقات قلبها.. و تلاحقت انفاسها بينما شعرت بتلك الفراشات تتطاير داخل بطنها..
لم يتغير بتاتا.. كما هو.. وسيم .. بابتسامة هادئة و نظرات محبة..
اقترب من شباكها و انحني برأسه ليراها..
قال مبتسما ازيك يا حنان..
يال جمال صوته.. مازالت تلك القشعريرة تسري في جسدها كلما نطق..
قات بخفوت تخفي توترها و ارتباكها انا تمام
قال اخير رفعتي سماعة عليا التليفون..
حنان لولا الشديد القوي يا عمر.. لولا الشديد القوي مكنتش كلمتك و لا قابلتك!
لامت حنان نفسها بشدة لأنها انجرفت مع مشاعرها الجياشة و نسيت المهمة التي اتت من جلها..
عمر انتي لسة زعلانة مني..
حنان مفيش بنا اصلا زعل.. الزعل ده لما يكون في اصلا عشم.. و انت عارف كويس انت اخر و احد ممكن اتعشم فيه!
دار عمر حول السيارة و ركب الي جوارها..
قال بنظرات محبة تتفحص كل مليمتر في وجهها الذي افتقده بشدة انتي اللي بعتي يا حنان! انا عمري ما فكرت ابيع
حنان بنبرة منفعلة قليلا وتبيع ليه انت كنت عايز كل حاجة و مش عايز تتنازل عن أي حاجة.. انا و الشغل وكله..
عمرما كله كان عشانك! هو شغلي ده كان لمين مش عشانك!! عشان نعيش و نترفع علي و شع الدنيا!..
حنان اديك خسرتني و كسبت شغلك و اترفعت علي وش الدنيا!
عمر و مين قالك اني مرتاح كده!
حنان عموما انا مش جاية عشان نفتح اللي فات... في الاخر انا و انت قبينا
علي و ش الدنيا واحنا بعاد عن بعض.. انا بالنضافة و انت بالوس اخة.. عشان كده انت اللي مش مرتاح.. انا عن نفسي بعيش اسعد ايام حياتي وضميري مرضي..
عمر انا مش مرتاح عشان بعيد عنك!
حنان بنبرة حازمة مش هنعيده تاني يا عمر.. انا جاية في طلب محدد!
عمر بمنتهي الهيام أؤموريني.. كفاية عليا اني شفتك
ارتعشت حنان داخليا لاسلوبه و كادت ان تلقي بنفسها بين ذراعيه وتبكي بحړقة.. و لكن لا مجال لهذا تماما..كما ان لديها ما تنجزه..
و بسرعة..
حنان عايزة اوصل لعمك!
انزعج عمر من الطلب و تراجع للخلف مندهشا..
قال ليه
حنانحياة اختي و اقفة عليه!
عمر اختك!! انتي طلعلك اخوات
حنان بصبر نافذ اعتبرها اختي..
عمر لأ انا محتاج افهم.. انا كده اقلق عليكي.. عمي مش سهل وممكن تجيبلي لنفسك مصېبة.. فهميني الاول وانا هساعدك..
حنان لأ .. انت ملاكش امان!
عمرمستنكرا انت هتصفي حساب معايا علي حساب اختك!! راجعي نفسك يا حنان.. انا عمري خذلتك! افتكري كل موقف ليا معاكي في حياتنا مع بعض..
نظرت له نظرة والنبي ايه!
عمر منفعلا انا مخذلتكيش يا حنان ! انت رفضتي تكملي معايا الا لو سبت كاري.. و انا مكنتش اقدر اسيب كاري و كار عيلتي.. وانت اللي مشيتي و مقدرتيش الموقف الصعب اللي انا كنت فيه! وبعدين كنت اسيبه و أعادي عيلتي اللي انت عارفة قلبتهم عاملة ازاي افضل بأة هربان منهم و من غدرهم وبعد كده ايه ڼموت من الجوع ولا اسرحك و اكسب من و راكي و لا استناكي لما تصرفي عليا...
كانت حنان رغم قولها و التي ارادت به ان تؤلمه ليس الا تدرك جيدا ان عمر رجلا بمعني الكلمة.. مؤتمن بالفعل لم يكن معها سوي شخصا محبا متحملا للمسؤلية.. لا يعيبه سوي ما يعمل.. و هي لم تقبل هذا.. كانت تريد الاستقرار و الكسب الحلال..
اكمل عمر انتي فاكرة اني نسيتك لحظة! انا سبتك علي حريتك لأن مكانش في حاجة بإيدي.. بس فضلت متابعك.. وعشان تبقي عارفة في حاجات كتير كنت بسهلهالك من غير ما تعرفي.. حاجات كتير كانت هتقف في طريقك و طريق مركز التجميل
بتاعك.. كنت ببعدها من قبل حتي ما تعرفي بيها! انا مش بعايرك يا حنان بس عيب قوي لما تيجي وتقوليلي دلوقتي انت ملكش امان!
حنان ببرود من وراء قلبها عارف انا هخليك تساعدني ليه عشان الموضوع خطېر و انت الفرصة الوحيدة اللي قدامنا
عمر مستفهما انتوا!
حنان انا و جو..
عمر بضيق جو!! جو تاني!! هو البني ادم ده لسة لازقلك برضه.. ده ولا لما تكوني امه اللي خلفته!!
حنان محاولة اخفاء ابتسامتها السعيدة بغيرته منا امه فعلا.. عشان كده انا جيتلك.. مش هسيبه لوحده في الازمة اللي هو فيها دي.. و انت لازم تساعدني
عمر دانا اساعد جو و اهله كلهم.. بس ترضي عني
ابتسمت حنان و راحت تشرح له..
في بيت متهالك وقف السنهوري يرمق جو بنظرات حاقدة..
قال جو فاكرني..
اقترب منه السنهوري و هو يزك علي احدي قدميه.. وقال ساخرا وحد ينساك يا راجل.. ده لولا حركة افلام الاكشن اللي انت عملتها كان زماني قټلت الخواجة ريسك!
جو لو تركز فيها تلاقي اني كده انقذت حياتك.. لو كنت لمست الخواجة كان زمانك انت و اهلك و كل اللي تعرفهم علي وجه الارض مقتولين..
السنهوري ساخرا و لكن بمرارةكتر خيرك علي الحياة اللي انقذتها... بقيت و احد مش لاقي ياكل و عاجز! واشار الي قدمه..
كان الامر و اضحا.. عندما تم ارساله الي الريس عبود بعد حاډثة محل عطا اياها .. صنع منه الريس عبود عبرة لمن يعبر علي خيانته له.
رفع نظره اليه و قال وانت جاي ليه
جو الخواجة اللي غدر بيك.. ولبسك الليلة لوحدك
السنهوري طب منا عارف.. امال انا رحت وقتها عشان اموته ليه!!
جو ايوة .. بس معرفتش تثبت انه هو كان ناوي يشتغل في العملية معاك من و را الريس عبود و لما ختلفتوا علي التقسيمة .. راح غدر بيك
السنهوري و دي هثبتها ازاي
جو انا شفت و سمعت كل حوراته معاك ..
السنهوري مش فاهم.. وانت جاي قالب عليه ليه
جو عشان هو كمان قلب عليا.. وانا محتاج مساعدة منك عشان
هو دلوقتي حاطتني تحت درسه! لو ساعدتني انا ممكن اقف جنبك قدام الريس عبود ونقلبه علي الخواجة..وساعتها كل حاجة هترجعلك ..
السنهوري معنديش حاجة اساعدك بيها.. انا خلاص بقيت و لا حاجة
جو لأ عندك.. الرجالة بتوعك! صحيح همة مبقوش بتوعك دلوقتي .. بس انا اعرف انهم لسا بيحبوك و عندهم وفاء.. و لولا انهم كانوا هيجوعوا جنبك مكانوش سابوك..وعارف انهم بيودوك لحد دلوقتي
السنهوري مستهزئا بكلامه هتعمل بيهم ايه يعني هتهجم علي الخواجة كان غيرك اشطر.. منا حاولت قبليك بيهم.. و ادي النتيجة..
قال جو بخبث بس المرة دي انا مش موجود معاه عشان احميه!
جلس سليم ارضا بجوار شهد حيث تجلس مقيدة الايدي.. كان معه طبقا و معلقة يحاول اطعامها و هي رافضة تماما..
سليم يا بت كلي.. ھتموتي
كده!
شهد متعملش فيها قلبك عليا..
سليم انا عامل علي العشرة.. و يصعب عليا اشوفك ممقوتة كده
شهد لا وحياة امك مايصعبش عليك غالي! اصلك عندك قلب اوي!
دخل عصام وقد سمع الحوار قبل ان يدخل.. قال انت بتعمل ايه يا سليم! دي امثالها تسيبها كده مرمية زي الكلاب..
ودفعها دفعة بسيطة بقدمه في كتفها جعلتها تفقد توازنها