قصه مشوقه

وحطيتها بين صفحات النوتة من تاني خدتها وقعدت على السرير بدأت اقلب بين الصفحات كل صفحة بذكرى بيننا هنا فيه تذاكر سينما وترام محطة الرمل وهنا فيه وردة جافة كانت منه وهنا فيه 200 جنية عيدية منه وهنا صورتنا يوم الخطوبة وقد ايه كنا مبسوطين الضحكة كانت مرسومة على وشوشنا كلنا مفيش حد مكنش فرحان ان آلاء ومصطفى بيتخطبوا وهيتجوزوا ان قصة الحب بتكمل رغم كل اللي قابلوه في حياتهم مسكت الصورة بين كفوفي وقربت بيها لحضني بدأت اتكلم من بين دموعي 
_وحشتني اوي يا مصطفى وحشتني يحبيبي كدا تسيبني لوحدي
دا انا مكنش ليا غيرك في الدنيا دي يشيل عني حملي وهمومي ويسمعني في كل اوقاتي مكنش فيه حد ينور الدنيا في وشي في اوقات ما بتسود وتتقفل كل البيبان حقك عليا يحبيبي حقك عليا اني سمحتلهم يخطبوني لغيرك 
بس انا اتجبرت والله يمصطفى اتجبرت واتغصبت وانا مش عايزة 
مش عايزاه ومش عايزة اي حد ياخد مكانك ولا البس دبلة حد غيرك 
انت عارف اني طول عمري شخصيتي قوية ومحدش بيعرف يقف قصادي ويمشي كلمته
إلا هو إلا بابا تعبه ومرض قلبه هما اللي دايما بيجبروني اني اعمل اي حاجة عشان هو يكون مرتاح عشان ما يتعبش واخسره هو كمان زي ما
خسړت ماما وخسرتك يحبيبي بس انت وحشتني اوي بجد .
نهيت كلامي مع صورته بعياط قفلت النوتة وحطيتها تحت دماغي وحطيت دماغي على المخدة وفضلت اعيط شهقات كانت بتطلع مني قادرة اكتمها لحد ما نمت ماعرفش ازاي .
ابتديت افوق لما حسيت ان الشمس كسرت خنقة الأوضة ونورتها كانت دموعي سكنت مخدتي وعلمت على وشي طلعت من اوضتي عشان ادخل الحمام شوفتها في نفس المكان قدام السفرة بترتب اطباق الفطار دخلت اخدت دوش سريع وغيرت هدومي وطلعت 
مش هتفطري برضو .
قالتها بنبرة باينة انها حنينة وهي بتقرب مني ف بعدت نسبيا واتكلمت وانا بحط شنطتي على كتفي 
_لا شكرا 
انتي مكلتيش من امبارح
_قولت مش عايزة بابا فين 
في البلكونة ي بن .. في البلكونة 
قطعت كلامها او بالمعنى صلحته قبل ما تقولي يابنتي افتكرت ردي عليها امبارح لما قالتها بصيت ف الارض ونفخت ب ضيق 
طلعت البلكونة كان قاعد على الكرسي بتاعه قصاد كرسي ماما وقدامه كوباية شاي بالنعناع زي عادته وزي عادتي كنت هقرب منه واسلم عليه بطريقتي بس رجعت ف لحظة بخطوات بطيئة اتنهدت وانا الدموع هتتجمع في عيني بس تلاشيتها واتكلمت
_بابا انا نازلة اكمل ورقي من الجامعة احتمال اتأخر ماتستنونيش 
اخلي يوسف ييجي معاكي 
قال جملته بعد ما انا نهيت جملتي ولفيت ضهري عشان امشي وقفني كلامه ف التفتله وقولت بضيق 
_ودا على اساس ايه عيلة صغيرة
لا ي آلاء بس ع اساس انه خطيبك وكمان يعرف ناس ف الجامعة عندك ممكن يخلصلك ورقك اسرع 
_شكرا مش محتاجة حد همشي علشان ما اتأخرش مع السلامة
نهيت كلامي وانا بطلع فوني من الشنطة وبحط عيني فيه قبل ما بابا يتكلم تاني ومشيت
 تو ماتش تأخير على فكرة !
كانت جملة يوسف اللي قالها وهو ساند ضهره على عربيته وبيشاور على ساعته كان واقف قدام بوابة الجامعة اول ما خلصت وطلعت شوفته بصيت بعيد بضيق واتكلمت
_انت بتهبب ايه هنا
مش بمزاجي ولا بمزاجك باباكي طلب مني استناكي واوصلك عشان عايز يقعد معايا .
_طيب تمام اتفضل انت عشان معادك معاه وانا هطلب اوبر 
قولت جملتي وانا بطلع فوني من الشنطة ف قاطع ايدي واتكلم
دا لما تبقي مخطوبة لسوسن 
_ودا لما تفكر انك