الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صغيرتي الحمقاء بقلم لولو الصياد

انت في الصفحة 1 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول 
كانت عشق تنزل سلالم المنزل بصحبتها طفليها حسن وحسين طفلان غايه فى الجمال بشعرهم البنى وعيونهم الزرقاء وبشرتهم البيضاء الناصعه يمسكون بيد والدتهم عشق صاحبه اجمل طله واجمل قوام وعيون تشبه لون السماء الصافية وشعر بنى حريرى يصل الى خصرها وغمزات تزين خدها الاحمر مثل الفراولة توجهت الى الصالون برفقه طغليها وجدت عمها يجلس يقرا الجريدة اليومية 

عشق بابتسامة صباح الخير يا عمى 
العم بابتسامه صباح النور 
حسن وحسين ضباح الخير يا جدو 
الجد وهو يقترب منهم ويحنى الى مستواهم وياخدهم الى بقوة 
الجد صباح النور على البنور واحلى حسن وحسين قى الدنيا 
حسن شكلى حلو يا جدو 
الجد وهو يقبله زى القمر 
حسين وهو يعقد حاجبيه هو قمر وانا يا جدو 
الجد انت عسل وسكر يا حبيب جدك 
عشق ههههههه هيجننونك يا عمى باسئلتهم الكتير 
الجد على قلبى زى العسل 
استوب 
الجد وهو حسين العزب رجل اعمال مصرى ذو أصول صعيديه بنى نفسه من الصفر واصبح صاحب اكبر إمبراطورية اقتصاديه كان متزوج من ابنه عمه ولكن توفها الله وهى تلد طفله الوحيد يحيى ولم يتزوج بعدها ابدا لشدة عشقه لها 
الجد رايحين عند خالتك 
عشق انت عارف اننا لازم كل يوم جمعه نكون عندها ونتغدى هناك 
الجد ربنا ما يحرمك منها 
عشق يارب المهم متنساش تاخد دواءك وتتغدى كويس 
الجد تمام يا فندم 
عشق ههههههعع ماشى يا عسكرى 
الجد متتاخروش ونظر للاطفال وانتم اوعوا تعذبوا ماما فاهمين 
حسن حاضر يا جدو بس حسين بيتشاقى 
حسين پغضب انت اللى بتعمل شقاوه مش انا 
حسن باعتراض لا انت 
الجد خلاص انا اللى بعمل شقاوه 
الجميع هههههههههه 
فى نفس اللحظه سمعوا من الخارج صوت بوق سياره عالى 
حسن بفرحه اونكل جاسر جه 
حسين واووو هسوق العربيه 
الجد هو جاسر اللى هياخدكم 
عشق ايوه 
الجد طيب خلى بالكم من نفسكم ومتتاخروش بالليل 
عشق حاضر 
الجد سلامى للجميع  
عشق الله يسلمك يا عمى 
امسكت عشق بيد الطفلين وتوجهت الى الخارج وجدت جاسر يركن جسده على سيارته 
جاسر هو ابن خاله عشق شاب فى 29 من العمر يعمل مهندس وصاحب شركات العمرى ورثها عن والده يتميز بطوله الذى يبلغ 190 سم وعريض الكتفين وشعره اسود ناعم وذو عيون سودا يظللها حواجب سوداء كثيفه وبشره خمريه دائما ما يخبروه انه يشبه حسن الشافعى نجم اراب ايدول كان محط انظار الفتيات دائما ولكن قلبه لم تدخل اليه سوى واحده فقط هى حبيبته وابنه خالته عشق وهى عشق روحه وقلبه ودمه ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذى ستنفصل به عن يحيى حتى تكون ملك له يعشق اطفالها الى حد بعيد ويعتبرهم اطفاله 
حسن وحسين اونكل جاسر 
قبله كل طفل من خد بقوه دليل حبهم له 
جاسر وحشتونى اوى اوى 
الاطفال وانت كمان 
حسن هنلعب بلاى استاشن 
جاسر اكيد 
حسين لا كوره 
جاسر بتنهد هنلعب الاتنين ومش عاوز خناق اوك 
الاطفال اوك 
الټفت الى عشقه التى تنظر لهم بحب 
جاسر وهو يمد له يدها ازيك يا عشق عامله ايه 
عشق الحمد لله انت عامل ايه 
جاسر تمام 
حسين يله بئه عاوزين نروح لجدتو 
عشق ههههههه حاضر 
وضع جاسؤ الاطفال بالخلف وربط لهم حزام الامان واطمن عليهم والتف حول السياره يركب فى مقعد السائق الى جوار عشق حبيته التى تجلس الى جانبه بخجل كان يشعر وكانها حوريه من البحر تجلس بجانبه كان قلبه يخفق بقوه ويشعر بسعادة رهيبه فهو ينتظر دائما يوم الجمعه بفارغ الصبر حتى يلاقها ويملىء قلبه العاشق برؤيتها
انطلق جاسر بسيارته 
عشق خالتو بتقول انك بتتعب فى الشغل جدا 
جاسر فعلا بس هعمل ايه الشغل مش بيقف 
عشق حرام عليك نفسك 
جاسر بصدق والله يا عشق راجع امبارح الفجر 
عشق طيب ليه تعبت نفسك وجيت لينا كان ممكن نيجى مع السواق 
جاسر بسرعه لا طبعا ده انا بنتظر اليوم ده بفارغ الصبر علشان اشوفكم 
عشق بخجل ربنا ما يحرمنا منك 
جاسر بحب ولا منكم 
عشق جاسر ممكن اطلب منك طلب 
جاسر انتى تؤمرينى مش تطلبى 
عشق ميرسى انا كنت عاوزه اشتغل عندك فى الشركة انت عارف انى خريجة تجاره وبعرف لغات كتير 
جاسر بتساؤل طيب ليه مش تشتغلى فى شركه عمى حسين ده غير ان ليكى 
عشق لا انا مش عاوزه حد يتعامل معايا پخوف ولا رسمى انا عاوزه اكون موظفه عادية وكمان بشرط محدش يعرف انى
بنت خالتك
جاسر بابتسامه ماشى يا حضره الموظفه 
عشق بسعادة يعنى موافق 
جاسر طبعا انا عندى كام عشق 
شعر جاسر وكانه حصل على كنز ثمين فالان سوف يرى عشق يوميا ويشبع من رؤيتها 
وصلوا الى المنزل وترجلوا من السيارة وجدوا خاله عشق بانتظارهم 
بعد السلام بينهم دلفوا الى الداخل 
كانت عشق تشعر بجو من الالفه والمحبه بينهم وسعادة تفتقدها فى منزل عمها فهى دائما وحيده واخير لم يبقى سوى ايام وتبلغ الواحدة والعشرين ويتخلص منها يحيى فهى تشعر انها حمل ثقيل عليه مرت سنوات لم تسمع صوته ولم تراه حتى انه لم يسال مره ولو بالخطا عن اطفاله لم يخطىء مره ويطلب من عمها محادثتها وكانه لا يتذكرها كانت تتذكر حينما كانت تذهب الى طبيبه النساء لمتابعه
حملها وتشاهد كل رجل الى جوار زوجته بينما هى تجلس وحيدة معزوله وكانها فتاه اخطئت وليست امراه متزوجه كانت تتمنى حين ولادتها ان يمسك بيدها ويطمئنها انها سوف تكون بخير كانت تتمنى ان يكون هو اول من يحمل اطفالهم تمنت وتمنت ولكن لا شىء تحقق وهاهى الايام مرت واصبح لديها اروع طفلين فى العالم ولكن دون اب وكانهم يتامى فى حياه والدهم نظرت تجاه جاسر تعلم جيدا ان جاسر يحبها بل يعشقها ويتمنى لها السعاده دائما ولو على حساب نفسه تمنت لو يرجع بها الزمن ولا تنجرف وراء قلبها وتتزوج يحيى وبدلا من ذلك تزوجت جاسر الحنون الهادىء شعرت عشق بصدق قول خد ما يحبك ولا تاخذ من تحبه نعم فهى صحيحه فمن يحب يريد دائما ان يرى حبيبه سعيدا 
انتهى اليوم بسعاده ووضع جاسر الاطفال النائمين فى السيارة وانطلقوا الى المنزل وسط ضحكهم وهم يتذكرون ما حدث خلال اليوم حتى وصلوا امرت عشق الخادمات بحمل الاطفال الى غرفتهم وجلست الى جوار جاسر فى حديقه الفيلا 
جاسر عشق ممكن يعنى لو مش هتطفل اسالك سؤال 
عشق طبعا يا جاسر اسالنى اى حاجه 
جاسر انتى خلاص هتمى 21 سنه يعنى الشرط اللى حطه عمى لجوازك من يحيى خلاص هينتهى كنت عاوز اعرف انتى هتعملى ايه 
عشق بحزن انا طبعا عارفه انى خلاص هتم 21 وبكده اكون خلاص المفروض اخلص يحيى من المصېبه طبعا اللى هى انا ونطلق 
جاسر بتوتر انتى مش عاوزه تتطلقى منه 
عشق بعصبيه لا طبعا عاوزه اطلق انا كنت بعد الايام والليالى والساعات علشان اوصل 21 سنه واخلص من جوازى منه 
جاسر بارتياح طمنتينى 
عشق بس انت بتسال ليه 
جاسر بجديه وهو يعتدل وينظر لها فى عيونها مباشره 
جاسر عشق انتى عارفه كويس انى بحبك وبستنى اليوم ده من زمان علشان يتجدد الامل فيا من تانى ونقدر نتجوز والحمد لله الاولاد بيحبونى جدا وربنا عالم انا بحبهم ازاى والحمد لله اخيرا هتطلقى ونقدر نتجوز 
لم يسمع كل من عشق وجاسر دخول سياره الى داخل الفيلا ولا ذلك الذى ينزل منها بمل كبرياء وشموخ ويقترب منهم ويسمع حديث جاسر الاخير لعشق 
كان جاسر ينتظر رد عشق الخجوله عليه حين سمع صوت حاد خلفه 
الصوت 
الصوت ومين قالك انى هطلقها ده مستحيل يحصل هتفضل مراتى
الفصل الثاني 
التف كل من عشق وجاسر على مصدر الصوت 
قطع جاسر الصمت الدائر بيننا 
جاسر بهدوء حمدالله بالسلامة يا يحيى 
يحيى بسخريه الله يسلمك ايه وحشتك 
جاسر بتوتر اكيد طبعا احنا فى الاول والاخر قرايب 
يحيى اه فعلا وبمناسبه القرايب شكلك كنت عاوز تزود القرابه وتتجوز مراتى بس يا خساره جيت انا بوظت كل حاجه 
لم تستطع عشق التحمل اكثر من ذلك وخصوصا انها تعرف شخصية جاسر الخجوله وانه لن يرد الاهانه لهذا الوقح 
عشق پغضب اظن دى حاجه متخصكش وياريت
تتفضل تدخل جوه
لان وقفتك هنا مفيش ليها اى لازمه 
تلاقت نظره يحيى وعشق بتحدى ولكنه تمهل قبل ان يرد كان ينظر لها كن قمه راسها الى قدميها بتفحص شديد ولاحظت عشق نظرات الاعجاب بعينيه 
يحيى بسخريه ليه كده يا زوجتى العزيزه ده بدل ما تاخدينى وتقوليلى وحشتنى يا حبيبى تكلمينى كده لالا مكنش العشم يا عشق 
عشق پغضب وصوت عالى انت مچنون ولا شكلك كده انت ايه كمية البرود اللى عندك دى 
يحيى پغضب يشتعل فى عينيه وهو ينظر لها والى جاسر 
ولكنه تحدث بهدوء عكس ما بداخله 
يحيى عيب يا مراتى تكلمينى كده قدام حد غريب 
جاسر بتوتر طيب يا جماعه استئذن انا وهبقى اكلمك يا عشق علشان الطلب اللى طلبتيه منى وكان يعنى العمل 
عشق بابتسامه متوترة اوك يا جاسر مع السلامة وسلامى لخالتو 
جاسر الله يسلمك 
خرج جاسر من الفيلا بسيارته تحت نظرات يحيى وعشق وحينما خرج نظرت عشق الى يحيى پغضب وتوجهت الى داخل الفيلا مسرعه يلحقها يحيى 
دخلت عشق الى الفيلا وجدت عمها فى الصالون يتابع نشره الأخبار والغريب انها وجدت حسن وحسين برققته 
عشق بدهشه ايه ده انتم مش كنتم نايمين 
الجد هههههههه دول قرود اول ما جيت ابوسهم اتشعلقوا فيا 
الجد بس انتى مالك متوتره ليه وشكلك متغير 
عشق اصل 
قطع حديثها دخول يحيى الى الغرفه وعلى وجهها ابتسامه واسعه 
يحيى انا السبب يا بابا 
الاب بلهفه يحيى ابنى 
ارتمى يحيى فى والده بقوه وقبل يديه ووجه وسط دموع بسيطه من والده 
الاب وحشتنى اوى يا ابنى كنت خاېف اموت قبل ما اشوفك 
الاب بعد الشړ يا حبيبى 
يحيى انت عامل ايه وصحتك عامله ايه 
الاب الحمد لله ربنا يخليلى عشق واخده بالها منى 
يحيى وهو ينظر لعشق اكيد عشق طول عمرها حنينه 
عشق لم تنظر له وكانت تتافف پغضب 
وجد الجد من يمسك ببنطاله ويشده الى الاسفل 
نظر الى الأسفل وجدهم الحسن والحسين 
الجد وهو ينخفض لمستواهم 
لأول مره يرى يحيى اولاده شعر بخفقان قلبه بقوه ونظر لهم بسعاده وفخر وحمد الله عليهم 
حسن
بهمس جدو ده بابا صح 
حسين بهمس ايوه يا حسن هو زى الصوره 
الجد ضاحكا ايوه ده بابا يا حبايب قلبى مش هتسلموا عليه 
حسن لا انا زعلان منه وانطلق الى والدته 
الجد بحزن وانت يا حسين 
وجد الجد حسين يفترب من يحيى حتى وقف أمامه انخفض يحيى الى مستواه ونظر لها بعاطفه وحب 
يحيى ازيك يا حسين 
حسين كويس انت بابا 
يحيى بهدوء ايوه 
حسين كنت فين 
يحيى بتوتر احم كنت مسافر فى شغل 
حسين هتسافر تانى 
يحيى لا 
شعر يحيى بقليل من الدهشه ولكنه ضم ابنه اليه بقوه وامطره بقبلات كثيره فى انحاء وجهه 
يحيى حبيب بابا 
ونظر تجاه حسن الذى كان ينظر لابيه پغضب ويدارى نغسه فى والدته نظر
 

انت في الصفحة 1 من 22 صفحات