قصه عبره
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فسبقته فلما وصلت بيتي الټفت فلم أجد الحمال خلفي فرجعت أبحث عنه فلم أجده فقلت أرجع إلى السوق فأشتري بدله آخر وأبحث عن الحمال في وقت سعة. فلما أردت أن أنقد ثمن التمر لم أجد في جيبي شيئا فأصابني من الهم والغم ما لو نزل بجبل لهده. فعزمت على الذهاب للحرم فلما دخلت المطاف وجدت البدوي يطوف ومعه ابنتي فوقع في نفسي أن أتربص به وخلصت ابنتي فبينما أنا أطوف إذ رمقني ووقعت عينه على عيني فلما انتهى صلى خلف المقام وصليت ثم الټفت إلي ودعاني فقال
قال بل هي ابنتك سألتها فقالت هذا أبي. فما حملك على ما صنعت
قلت والله لقد مر بي وبها وبأمها ثلاثة أيام لم نذق فيها طعاما وقد خشينا المۏت فقلت لعل الله أن ينقذنا بها وينقذها بك.
قال خذ ابنتك ولا تعد لمثل هذا وأخرج صرة فيها ثلاثون ريالا فقال هذه بيني وبينك فقسمها نصفين ثم دفع إلي نصيبي
قال فقلت له الحق بي فلما دخلنا البيت وأراد أن يفرغ التمر في إناء عندنا إذا بالدراهم العشرة التي فقدتها في أسفل الزنبيل. فحمدت الله وشكرته على فضله وعلمت أن الڤرج يأتي بعد الكرب وأن مع العسر يسرا.
المستعان
فهذا خبري فهل ألام على ما فعلت !!
الواجب على المسلمين
فيما بينهم
أن يتواصوا بالحق ويتناصحوا
وأن يعودوا مرضاهم
وأن يطعموا جائعهم
وأن يفكوا أسراهم
هكذا شرع الله جل وعلا لعباده فينبغي للمؤمن أن يعتني بهذا الأمر ويحرص عليه .
قال ﷺ
أطعموا
الجائع وعودوا المړيض وفكوا العاني
رواه الإمام البخارى
المصادر
صيد الفوائد