قصه مشوقه
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الحظيرة دون فائدة . وبالفعل قد قام عمال التاجر بطرده وضربه بالعصي لأنه كان مرتبطا بالمكان لا يريد ترك الحظيرة ويصر على البقاء فيها . لم يدرك سباق الريح الأعمى المسكين سبب ما يفعلونه به ولم يعرف ولم ير إلى أين يذهب ولذلك بقى واقفا خلف بوابة المنزل منكس الرأس يهز أذنيه ويبدو عليه الحزن والأسىء
حل الليل وبدأ الثلج يتساقط وأصبح من الصعوبة بمكان أن يرقد هذا الحصان المسكين على أرض مليئة بالأحجار الصغيرة الصلبة وفي جوثلجى قارس البرودة وبقي الحصان واقفا لم يتحرك من مكانه ساعات طويلة وأخيرا شعر بالجوع فاضطر إلى البحث عن طعام له فسار المسكين الأعمى وهو متعب دون توقف رافعا رأسه إلى أعلى ويتشمم في الهواء ربما يعثر في مكان ما على بقايا حزمة من الدرس تكون مدلاة من أحد السقوف القديمة .
على نفسه بالنسبة الحصانة لكنهم تعجبوا عندما وجدوا سباق الريح يقف وسط الميدان هزيلا جائعا يرتعش من البرد القارص وقد غطى الجليد جسمه وسرعان ما اتضح الأمر عندئذ عرف الأهالى أن التاجر الثرى قد طرد جواده الضرير الذي أنقذه يوما ما واقتنعوا بأن للجواد الحق في أن يدعوهم إلى الندوة الشعبية.
دعا الأهالي التاجر الثرى ناكر المعروف وقدموه للمحاكمة وعلى الرغم مما ذكره لهم من تبريرات فقد ألزموه بعودة سباق الريح إلى حظيرته وإطعامه كما كان من قبل حتى أخر عمره بالإضافة إلى تعيين شخص من بينهم لمتابعة تنفيذ الحكم ومازال نص هذا الحكم منقوشا على حجر موجود وسط المدينة كتذكار لهذا الحدث