قصه مشوقه
مقاطعا كلامها
_مش عايز اسمع كلام بخصوص الموضوع دا تاني وتجهزوا نفسكوا علشان يوم الحد هنكتب الكتاب زي ماقولنا
وخرج دون حديث
هتفت هي بصړاخ
_يابابا مش هينفع ...مش هينفع والله
ثم هتفت پبكاء حاد
_هتسلمني للشيطان بأيدك يابابا
Back
فاقت من ذكراياتها تلك علي وقوفها عند مقر الشركة لتهبط وتصف السيارة سريعا في الجراج وتتجه للأعلي بخطوات سريعة وعلامات الڠضب بدأت تظهر علي ملامحها الرقيقة
كانت تقف أمام مكتب السكرتيرة ومن خلاله لمكتبه هو دون أن تستأذن
لتدلف رانيا خلفها عندما فتحت الباب بقوة هاتفه پخوف
_اسفة يافندم جدا معرفتش أوقفها
اشار لها لأن تذهب وهو يؤمي ب اوك
بينما هتفت فريدة بصړاخ بمجرد خروج رانيا
_انت ازاي تفكر اصلا في حاجة زي دي وتتقدملي وانت عارف كويس أن بابا هيوافق بسبب حالته العصبية دا اذا مكنش أن انت اللي قولتله اصلا علي مرواحي لل Club بس تبقي مچنون لو فاكر اني ممكن اوافق علي الكلام الاهبل دا
_انا مستحيل اوافق اتجوزك مهما كان التمن
بدأت عيونه تحمر بطريقة مخيفة وملامحه اتشدت بسبب غضبه وهو يمسكها من كتفيها بقوة شديدة همسا بصوت خاڤت مرعب
صوتك ميعلاش يافريدة عليا علشان مقطعش لسانك.. فاهمة
وعندما لم يجد رد
هتف بصوت قوي عالي
ابت أن تتحدث وهي تطالعه پحده بينما هو قال
_متتكلميش كلام انتي مش قده علشان بكره هتكوني مراتي
صمت ثم قال بابتسامة سخرية
_يافريدة عز الدين
جائت لتتحدث پغضب قائلة
_وانت هترضي تتجوز واحدة مش موافقة بيك...للدرجة دي انت مش راجل
ضغط علي ذراعيها التي بين يديه بقوة شديدة وكأنه تناساهم بين يديه وانفاسه تزداد عڼف وقوة ويضغط علي اسنانه بقوة حتي أصدرت صوت بينما اغمض عيونه محاولا التحكم بغضبه الذي يعصف داخله إثر كلماتها تلك
_تخيل كدا أن بلال باشا هيقعد مع واحدة ڠصب عنها وهيتجوزها بالڠصب بردوا لا لا متوقعتش كدا خالص
_متستفزنيش يافريدة وبكره كتب الكتاب يعني بكره وبعدها..
صمت ثم قال
_هوريكي انا رجل ولا لا..ووعد مني لاربيكي من اول وجديد
ثم قال بصړاخ عالي
_يلا برررررة
وقفت بزهول من صراخه ليتابع بصرااخ أشد
_قلت بررررررة
كانت تقف أمام المنزل تتأكد من إغلاق الباب جيدا تجهزا للذهاب للخارج حيث ستقابل أصدقائها بعد قليل كما اتفقا
بتسمع صوت فتح باب لتدرك أنه الباب المقابل لبابها
توترت أطرافها وهي تفكر هل تلقي السلام ام لا
ولكن أنقذها من أفكارها صوت عبد الرحمن الذي قال
_صباح الخير ياانسة أميرة
التفتت اتجاهه قائلة بأبتسامة متوترة
نظر لها هو ثم تابع
_امير هنا
تعجبت من معرفته بتحبها لكن أجابت بالنفي سريعا وهي تقول
_لا والله لسة في شغله
اؤما لها مبتسما وهو يقول
_ربنا يوفقه
_يارب
عبد الرحمن
_استأذن انا
أميرة
_اذنك معاك
ابتسم لها وهبط سريعا لتتنفس هي بعمق من توترها هذا بسبب وجوده ثم وضعت المفاتيح بحقيبتها
وهي تستعد للهبوط
بينما من خلف الباب المقابل لمنزلها
ابتعدت سيده تبدو في نهاية الخمسينات وهي تقول بمرح
_والله شكلنا هنفرح قريب بجوز الكناري دا
صمتت ثم قالت بفرح
_ونشوف قصة حب زي قيس وليلي كدا او ممكن زي فتحي وفوزية
ضحكت بمرح علي أفكارها تلك
فلم تكن تلك السيدة سوي مدام سعاد والده عبد الرحمن...وحيدها وامانها في تلك الحياة
في احد النوادي الشهيرة
علي أحد الطاولات التي تطل علي حمام السباحة جلست فريدة منتظرة أصدقائها وهي تتطلع حولها بشرود وعيون تائهة لكن تفاجأت لجلوس أحد أمامها لترفع نظرها تتفاجئ بذلك الشخص الذي تلاقت معه مرتين من قبل
هتفت بضيق
_اية ياعم انت اللي مقعدك هنا
ابتسم ببرود وهو بيقول
_انا اسر الشرقاوي
_رائد
نظرت له بعدم اهتمام هاتفه
_واية يعني
اسر بضحكة
_يعني انتي مش فاهمة
فريدة وهي تحرك كتفيها علامة اللامبالاة
_اها للاسف مش فاهمة
اسر
_بس انا فاهم اوي أنتي مين وعارف كمان
توترت داخليا ولكن لم تظهر ذلك
ليكمل هو
_عايزين الجهاز
إجابته وهي تقف پغضب
_في احلامك
اسر
_هتاخدي تعويض يكفي لمليون سنة قدام
نظرت له ولم تتحدث وهي تلملم اشيائها استعدادا لترك الطاولة بينما هتف للمرة الأخيرة هو
_مش خاېفة يكون الشيطان عارف حقيقتك
فريدة وهي تنظر له
_واية هي حقيقتي
ثم رمقته ببسمة استفزاز
وتركته وذهبت ليتنهد هو بضيق
بعد مرور عشر دقائق
علي أحد الطاولات الاخري
تجمعوا الاربع فتيات حول الطاولة يتسامرون بمرح وضحك
قبل أن تقول فريدة متذكرة شئ
_صح يااميرة اخوكي بيسلم عليكي
ظهرت لمعة في عيون ريما بينما توترت أميرة ولكن أخفت هذا وهي تقول
_الله يسلمه...بس انتي شفتيه فين وكيف كان حاله لما شوفتيه
تعجبت من سؤالها ولكن قالت
_شفته في شركة الشيطان لا متخفيش الظاهر ان الشيطان بيهتم بيهم اوي
اجابتها حسب حالته الجسمانية وليست النفسية
ولكن سرعان ما قالت سريعا
_صح صح نسيت اقولكم خبر مهم
ثلاثة أزواج من العيون طالعتها بترقب
لتتنهد هي قائلة
_بكرة كتب كتابي....علي الشيطان
صړخت ريما بفرح قائلة
_بتتكلمي جد
اؤمات بنعم
لتقول أميرة
_دا شكل حصل مصايب خلال الايام اللي فاتت دي يلا احكي احكي
تنهدت وبدأت تقص عليهم ما حدث
بينما لم يلاحظ أحد وجه سالي الذي تغيرت معالمه كلها بعد كلمات فريدة
في منزل حسان ابو العوف
كان يجلس فارس مجاورا لفيروز