قصه مشوقه
فتحت عيناها الساحره لتلقى بوجهه الباسم بدلته الابتسامه حقا فهو شقيقها وسندها بالحياه كان دائما القلب الحاني والداعم لها كان يغمرها بالحنان شعر هو أيضا بفرحه شديده كاد أن يبكي عندما وجدها بذلك الثوب فاليوم طفلته التى نشأت على يده أصبحت عروس وسوف يصطحبها لزوجها حاول منع نفسه من اسقاط دموع فرحته بها
حبيبه بابتسامه الله يبارك فيك يا ابيه
حازم بحنو وهو يضع يدها بيده لكي يغادر بها زي القمر ما شاء الله جاهزه
هزت راسها
بالإيجاب وسارت معه
ابتسم بود لريم إزيك يا ريم
ريم بسعاده من أجل صديقتها انا تمام الحمد لله عبقالي يارب
حازم بابتسامه عبقالك انت كمان
اكمل سيره وهو يمسك بيدها إلى
ان وصل لسيارته ساعدها على الجلوس وجلست ريم بالمقعد الخلفي وانطلق هو فى شق طريقه إلى حيث مكان الحفل
كانت التجهيزات على اكمل وجه وقف والديه يرحبو بالضيوف وايضا عمها الذي ينتظر قدوم ابنه اخوه لكي يسلمها بنفسه إلى زوجها بعد ان يتم عقد القرآن
ابتسم لصديقه وسار جانبه كالمغيب تماما
وعلا أصوات الغناء داخل القاعه
تقابل بعمها وهو يصافحه مره اخرى ويضع يدها بيده
مبروك يا حبيبه
حبيبه بخجل الله يبارك فيك
جلسو سويا بالمكان المخصص بالكوشه وتوافد الحاضرين للمباركه
روح قرب من ابن عمك وباركله
سيف بسخريه اباركله على ايه دى مهذله
ماجده بضيق سيف بقولك ايه اتعدل فى كلامك معاه الفتره دى ماحدش عارف مراته الجديده هتعمل ايه ممكن تستغله عاوز واحده زى دي تقبل بواحد اعمى ليه
سيف بتفكير تفتكري عشان ايه البت زى القمر بصراحه مش عارف حظ ياسين حلو مع البنات ليه وانا إللى على الهامش
نظر لها بجديه ازاى
ماجده بخبث هقولك بعدين دلوقتي لازم ترسم دور الفرحه باخوك الكبير ومراته
سيف بتنهيده حاضر
اقترب من الكوشه بثبات وهو يتصنع الابتسامه وعندما اقترب من ابن عمه انحى ليقبل وجنتيه ويبارك له
مبروك يا ياسين الف مبروك عروستك زى القمر
استمع لصوته المقذذ واجابه باقتضاب عبقالك يا ابن عمي
امسك بيدها وجدها ترتجف فتسال بقلق حبيبه مالك
تصنعت البسمه على وجهها لا ابدا مافيش
ابتدت فقرات الحفل بأغنية خاصه للعروسان
سحب يدها ولم يكترث بالحضور فهو يعلم أن الجميع سوف يصوب انظاره عليهم وخصوصا لانه كفيف ولذلك اراد ان يعمل لها حفل زفاف دون خجل من عجزه فهي تستحق ان تشعرها كأنها ملكه متوجه فى حفل خطبيتها مثل باقي الفتايات لذلك اصر على حفل صاخب يجمع بين العائلتين والأصحاب والاقارب
وقفا سويا يتمايلو على نغمات الموسيقى الهادئه شعرت بالسعاده بقربه كانت تنظر
له بحب حقا هى سعيده الآن ولكن تسالت داخلها هل هو أيضا سعيد بقربها اما ماذا
انتهت الرقصه الخاصه بهم عادو إلى الكوشه واقترب منه والدته وهى تحمل علبه المصوغات واعطته خاتم الزفاف ليلبسها اياه
امسك بيد خطيبته وتطلع إليها بحب
ايه الجمال ده لا انا مش واخد على كده
ريم برفعه حاجب تقصد ان كنت وحشه صح
عمار بحب مين مچنون قالك كده انتى أجمل بنت شافتها عينيه
ونفسي ربنا يقرب المسافات وافتح عيني القاكي فى بيتي يا حبيبتي
ريم بخجل خلاص هانت مش لم نخلص الفرش وكل حاجه
عمار بتنهيده ماانا بعمل كل حاجه بنفسي عشان ابهرك
ريم بابتسامه ربنا يستر مش قلقانه غير من حكايه هبهرك دي ههه
عمار بضحكه قويه لا اطمني هبهرك انبهار ماحصلش هههه
دلف يوسف لداخل القاعه وحاول السيطره على مشاعره
اقترب من العروسان وصافح ياسين بثقه الف مبروك أنا يوسف ابن عم حبيبه وبعتذر عن إللى حصل قبل كده واتمنى تقبل اعتذاري أنا آسف مره تانيه
ياسين بجديه حصل خير
يوسف الف مبروك
ياسين بابتسامه الله يبارك فيك
وقف أمام حبيبه بابتسامه مبروك يا حبيبه
بادلته الابتسامه بود الله يبارك فيك
يا يوسف
ابتعد عنهم وهو يشعر بالضيق والاختناق وغادر قاعه الزفاف على الفور خوفا من ڤضح مشاعره أمام احد
اتت فتاه فى الخامسه والعشرون من عمرها تركض بفرحه وسعاده اتجاه ياسين
واحشتني اووى يا حبيبي الف مبروك يا قلبي ربنا يسعدك
همست لشقيقها عروستك زى القمر مبروك يا قلبي
ابتسم لشقيقته بحب حمدلله على سلامتك فين ادم والولاد
نادين بجديه اهو يا سيدي جاي بس كان بيسلم على ماما عشان يسيب معها الولاد هههه
اقترب شاب ثلاثيني ذات وسامه وهيبه مد يده يصافح ياسين بقو
الف مبروك يا سينو
ياسين بفرحه الله يبارك فيك يا ادوم
ادم وهو يربت على كتفه بجد واحشني جدا وعشان كده خدت اجازه اسبوعين عشان خاطرك
ياسين حبيبي يا ادم نورت
ادم بنسيان اخ نسيت ابارك للعروسه
مد يده يصافح حبيبه الف مبروك
ياسين بابتسامةادم يا حبيبه صاحبي وزوج نادين اختي
حبيبه بابتسامه أهلا وسهلا تشرفنا
بعد قليل انتهت الحفل وعاد الجميع إلى منازلهم توجهت حبيبه برفقه والدتها وزوجها إلى منزلها فقد قررت ناديه ان تمكث معها إلى ياتي موعد الفرح وتنتقل إلى منزل زوجها لم تستطيع حبيبه ان تعترض فهذه والدتها ومن حقها ان تقطن معها حتى إذا كانت المده قصيره وغير كافيه ولكن ارادت ان تسعدها وتحقق امنيتها بأن تظل جانبها
عند عودتهم من حفل الخطبه جلس بجانب اصدقائه
وظل ادم يثرثر عليهم ببعض الاحاديث ويبتسم مجد ويخبره عن المعاناه التى سوف يقبل عليها عندما تلد زوجته واخبره ادم أنه بعد ذلك لا يستطيع النوم براحه كما يفعل الآن حتى النفس لا يستطيع اخذه إلا عندما يغفو الاطفال وصوت بكاءهم يعكر الصفو والمزاج وينشله من لحظات الرومانسيه
ظل يقهقه على صديقه ولكن وجد شرود ياسين فهو لم يتجادل معهم
ارسل ادم غمزه لمجد وهو يشير إلى ياسين
قرر ادم مشاكسته ووضع يده على عنقه بقوه ليخرجه من شروده
سينو مالك أنت مش معانا خالص عاجبك عيشه السنجله
قضم مجد شفتيه فهو اكثر شخص يشعر بصديقه وقرر تغير الحوار
انا بقول تقوم تنام احسن يا ادم انت جاي من سفر وتعبان يا حبيبي
ادم بارهاق فعلا محتاج استلم السرير بس يارب من غير مايتعكر صفو اللحظه يلا تصبحو على خير
مجد ياسين وانت من اهل الخيرصعد ادم الدرج إلى حيث غرفه زوجته ودلف بهدوء يخشي ايقاظ صغاره وتمدد بالفراش بجانب زوجته التى تغط بنوم عميق اغمض عيناه أيضا باستسلام
اما بالاسفل
قرر مجد عدم الحديث بشئ وقرر أن يعود لمنزله الآن
مجد ياسين اطلع نام وارتاح انت كمان وانا ماشي بقى مش محتاج مني حاجه
ياسين بابتسامه تسلم يا صاحبي
غادر مجد الفيلا
واستقل سيارته للعوده إلى منزله وترك خلفه صديقه مشتت الذهن
صعد لغرفته وابدل ثيابه وقبل ان يتوجه للفراش بحث عن هاتفه ليطمن على زوجته فهى اصبحت مسئوله منه منذ ان تم عقد القرآن لذلك اراد التحدث معها ليشعرها بالامان فقد شعر بقلقها وهو يفهمها جيدا ويميز نبره صوتها يعلم إذا كانت سعيده او مهمومه او قلقه فهو يشعر بها جيدا بعد ان بدلت ثيابها جلست بالفراش تسترجع كل ما مر بالحفل هى حقا تفهم وتعلم جيدا لغه الوجه والعيون ماذا تخفى تعلم تفاصيل الوجه توحي إلى ماذا قلق خوف سعاده الم تعب ضيق اضطراب تشتت تقرا كل معالم الوجه كانت تحاول فهم شعور ياسين بهذا اليوم ولكن بدء لها غامضا وكأنها لم تفهمه ولا تعرفه من قبل تنهدت باسي ولكن عندما استمعت لرنين هاتفها ابتسمت دون وعي فهى تعلم علم اليقين انه صاحب تلك المكالمه فقد اخبرها قلبها عندما زادت دقاته من اثر الرنين وكأنه عصف بقلبها وزلزل كيانها
التقطت الهاتف بابتسامه ساحره ارتسمت على وجهها عندما رأت اسمه ينير شاشته
ألو
على الجانب الآخر
ياسينايوه حبيبتي لسه صاحيه
حبيبه لنفسها حقا حبيبتك
أيوة لسه كنت شويا وهنام
ياسين بتردد تنامي من غير ما تسمعي صوتي
ابتسمت بخجل اصل انا قولت اكيد هتكون قاعد مع اختك و صاحبك وكده
ابتسم على خجلها حتى لو قاعد مع مين ماكنتش هنام من غير مااسمع صوتك واطمن عليكي
شعرت بأن قلبها ينتفض فرحا كلمات بسيطه ولكنها تشعر بها وتجعلها سعيده
بعد دقائق قليلة انهى المكالمه وحاول اجبار نفسه لمشاعره التى يشعر بها بقرب حبيبه والسيطره على
تفكيره بغيرها فهى الان اصبحت زوجته وعليه نسيان الماضي لاجل حاضره ومستقبله
يعلم أن نسيان زوجته الراحله صعب ولكن عليه مساعده نفسه خوفا من ظلم اخرى فيكفى تأنيب ضمير
فهو حقا يعشق وجود حبيبه يريدها ان تكمل حياته وان تصبح نصفه الآخر