الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 43 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


الهاتف أمام وجهه فتطلع لها بعدم تصديق قائلا انتى مصدقة الكلام دة 
هتفت بدموع أومال أصدقك إنت وأكدب عينى اللى شافت خېانتك ليا 
ثم هتفت پجنون بقى يستغفلنى علشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب يا خاېن يا بتاع الستات يا حقېر اااه 
صفعها بقوة قائلا بس كفاية ولا كلمة زيادة مش هسمحلك تغلطى فيا وأسكت لسيادتك 

بقى بعد كل دة ومصدقاها لا وكمان بتتهمينى إنى ما بحبكيش لا هايل بجد فعلا هايل 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
بس وربنا يا ندى هثبتلك براءتى بس وقتها مش هسامحك بسهولة أبدا وحاضر هعملك اللي انتى عاوزاه 
قال ذلك ثم دلف إلى الحمام صافقا الباب خلفه بقوة تاركا إياها تعانى ويعصف بأفكارها الشيطان
وصل المعلم خميس بصحبة المأذون ورحب بهم ناصر ترحيبا شديدا ثم جلسوا فقال المعلم خميس 
إيه يا ناصر أومال فين عروستنا علشان نكتب الكتاب بقى 
هتف ناصر بفرح جوة بتجهز نفسها هروح أديها خبر بالإذن
دلف إلى غرفتها فوجدها كما هى والدموع حليفتها فمسك يدها پعنف وقال پغضب مكتوم 
إنتي ما بتسمعيش كلامى ليه ولا مستعجلة على موتك بدري
هتفت پبكاء حرام عليك يا ناصر سيبنى في حالى مش عاوزة أتجوزه بالله عليك
تحدث بصرامة مش بمزاجك يا روح أمك مش بمزاجك على النعمة هما خمس دقايق لو ما لقيتك لابسة وطالعة لأقتلك بإيدى دول وحطى زفت مكياج يدارى اللى فى وشك دة
قال ذلك ثم تركها وخرج وإصطنع إبتسامة على وجهه قائلا 
يا أهلا وسهلا يا معلم منورنا والله احم سجود مكسوفة شوية يا معلم شوية وهتطلع يكون خلصت شغل بنات بقى
ضحك خميس قائلا براحتها ست العرايس
بالداخل كانت قد أرتدت أحد الفساتين ووقفت أمام المرآة بدموع تلف حجابها فأخذت تقول 
يا رب نجينى منه ومن ظلمه الله يرحمك يا بابا سبتنى ليه من غير ما تاخدنى معاك أنا محتجالك أوى يا بابا 
بعد دقائق خرجت بعد أن وضعت بعضا من مساحيق التجميل ولفت حجابها خرجت عليهم وبمجرد أن رآها المعلم خميس أخذ يفترسها بنظراته الراغبة قائلا 
يا مرحب يا ست العرايس يا مرحب 
أجابته بإقتضاب يا أهلا يا معلم
وكزها ناصر وهو ينظر لها نظرات ڠضب قائلا سلمى على عريسك يا سجود
تقدمت منه ومدت يدها وما إن وضعتها في كف يده الكبير أخذ يضغط عليها بطريقة مقززة فسحبتها منه على الفور پخوف ثم جلست على الجانب الآخر
هتف المعلم خميس وهو يطالعها ببريق خبيث إبدأ يا شيخنا 
إلتمع الدمع في عينيها وهى تشعر إنها تساق لمۏتها بدأت شهقاتها تعلو رغما عنها فطالعها المأذون بتعجب قائلا 
مالك يا بنتى بتعيطى ليه لو مش موافقة خلاص نلغى كتب الكتاب أهم حاجة موافقتك 
تدخل ناصر قائلا ابدا يا سيدنا الشيخ هى بس بټعيط علشان أمها مش معاها في يوم زى دة مش كدة يا حبيبتي
قال ذلك وهو ينظر لها بتوعد فقالت پخوف وصوت يخلو من الحياة 
أيوا يا سيدنا الشيخ كلامه صحيح 
وما إن إنتهت من كلماتها حتى سمعوا طرقات عالية على الباب فنهض ناصر ليرى من الطارق 
فتح الباب فصدم عندما وجد عمر برفقة شخصا آخر إبتلع ريقه بتوتر وأخذ يطالعهم دون أن يتحدث
هتف عمر بسخرية إزيك يا ابن خالى ناصر محمود العدوى إزيك يا ابن الغالى
قال ذلك ثم قام بلكمه پعنف وغيظ شديدين
هتف أحمد بضحك خلاص يا عمر قلبك أبيض 
نهض ناصر من إثر اللكمة التى أطاحت به ثم إستعد لمهاجمته إلا أن عمر إستطاع أن يتفاداه وسرعان ما تحول الأمر إلى شجار عڼيف بينهم خرج المعلم خميس والمأذون وسجود لرؤية ما يحدث
تدخل أحمد للفض بينهم

عندما تأزم الوضع قائلا خلاص يا عمر ھيموت في إيدك خلاص 
هتف پعنف سيبنى أربيه الكلب دة بقى عامل راجل على أختك يا حقېر ما تورينى الرجولة بتاعتك راحت فين
وقف ناصر بصعوبة من كثرة الضړب الذي تلقاه من عمر قائلا بضعف أنت مالك دى أختى ملكش دعوة بيها
طالعه بإبتسامة ساخرة وهو يقول بجد ! سجود يا سجود 
تقدمت منه بخطوات مرتجفة وهى تقول عمر أنا هنا
إستدار لها وطالعها بتأثر وسرعان ما سألها بلهفة إنتي كويسة حد عملك حاجة ساكتة ليه إتكلمى
تحدثت بضعف قائلة أنا أنا كويسة بس بس خدني من هنا بالله عليك عاوزة عمتى
نظر لها بحنان قائلا متقلقيش يا سجود هرجعك لعمتك مټخافيش
ما إن رأى المعلم خميس ذلك المشهد أمامه إغتاظ بشدة وهتف بقوة 
هى إيه العبارة لا مؤاخذة
إنكمشت سجود حينما سمعت صوته وآليا تخفت خلف عمر فلاحظ ذلك بتعجب
هتف ناصر بكره بقولك إيه إخرج إنت واللى معاك من سكات بدل ما أخلى عيال الحارة يشرحوك 
ضحك بسخرية ثم اردف والله! طيب مش كنت نفعت نفسك دا أنا أديتك أول بوكس نخيت 
تدخل خميس وهو يهتف في إيه يا ناصر ومين دة كمان اللى فارد جناحاته علينا
تدخل عمر هاتفا بسخرية معاك ملازم أول عمر هاشم الدميرى اللى فارد جناحاته
نظر له پصدمة وإزدرد ريقه بصعوبة فأكمل عمر بنفس اللهجة الساخرة 
بقى مش مكسوف من نفسك تجوز واحدة من دور عيالك 
هتف بتوتر أااا أنا جاى اتجوزها على سنة الله ورسوله معملتش حاجة غلط يعنى وبعدين يبقالك إيه دة يا ناصر علشان يتحكم بالطريقة دى
أجابه بتوتر دة ابن عمتى 
قاطعه عمر بإبتسامة سمجة قائلا 
وزوج سجود اللى إنت عاوز تتجوزها
إتسعت عينيها پصدمة خلف ظهره وأخذ قلبها يقرع كالطبول عندما أعلن إنها زوجته حتى ولو كان كڈبا 
تحدث خميس پغضب نعم جوزها ! إيه يا ناصر إنت هتضحك عليا ولا إيه لا صحصح كدة أنا زعلى وحش وانت مجربه
نظر له بتوتر ثم قال لعمر إنت كداب إنت مش جوزها ولو حقيقى هات القسيمة اشوفها 
طالعه بمكر قائلا بكذب متقن 
وأنا المفروض أمشى بيها في كل حتة ولا إيه وعلشان كدة جاى اخد مراتى وأوقف المهزلة دى ولا إيه رأيك يا سيدنا الشيخ
هتف المأذون بتأكيد ايوة يا ابنى دة حرام ولا يجوز 
هتف خميس پغضب يعنى إيه أنا أنضحك عليا ومن حتة عيل زيك طيب ابقى قابلني في الأقسام لما أودى الوصلات هناك
قال ذلك ثم رحل پغضب وتبعه المأذون 
تدخل أحمد قائلا يلا يا عمر علشان نمشى إحنا كمان ملوش لازمة القعاد
نظر عمر لناصر قائلا فعلا ملوش لزوم إسبقنى إنت وأنا هحصلك
هز رأسه برفض قائلا لا هستناك علشان إنت متهور ويمكن تعمل فيه حاجة تانية
ضحك عليه قائلا هههههه ماشي يا سيدى 
ثم وجه حديثه لناصر قائلا 
عاوز كام وتبعد عنها بما إنك واطى وبتجوز أختك علشان الفلوس 
عاوز كام مقابل إنى ما ألمحش ضلك قريب منها 
هتف بتفكير خمسة مليون كويس
أدمعت عينيها في الحال ونظرت لشقيقها بأسف أمن أجل المال يتخلى عنها 
بينما هتف عمر بأسف يا خسارة الرجالة بجد ماشى هكتبلك شيك بالمبلغ اللى إنت طلبته بس أقسم بالله يا ناصر لو حصل منك أى تجاوز كدة ولا كدة ھدفنك حى
قال ذلك ثم أخرج الدفتر من جيبه وشكر ربه بداخله إنه كان بحاجة إليه في الصباح حينما إتصل عليه مدير أعمال شركة والده بطلب مبلغ لشراء معدات تحتاجها الشركة 
بعد أن كتب له الشيك قذفه في وجهه پغضب قائلا إتزفت الشيك أهو 
قال ذلك ثم مسك بيد سجود التى كانت في صدمة مما حدث 
نزلا للأسفل ثم وضعها في السيارة ثم هتف بإمتنان أنا مشكورلك اوى يا ميدو
وكزه في كتفه قائلا بمرح ياض عيب عليك انت أخويا أى خدمة
إبتسم له قائلا كان نفسى اقعد معاك بس الوضع ما يسمحش عموما تتعوض يا صاحبي يلا سلام 
سلام ودعا بعضهما ثم صعد إلى سيارته بجانبها وقادها منطلقا إلى القاهرة وهو يتمتم ربنا يستر أنا ما خيفش غير من مراد
كان مراد فى قسم الشرطة في أشد حالات غضبه وينتظر قدوم عمر على أحر من الجمر وهو يتذكر مكالمته الهاتفية 
بعد نزوله من عند لمار إتصل بعمر الذى رد بعد مدة فأسرع يقول إنت يا متخلف فين دلوقتى 
أجابه عمر متجاهلا إهانته قائلا أنا على وصول على إسكندرية
هدر فيه پعنف ومقولتش ليه
هز كتفيه بمبالاة قائلا عادى يا مراد هو أنا رايحة أحارب 
صړخ فيه قائلا يا غبي إفرض حد أذاك وانت لوحدك
إبتسم على قلق صديقه قائلا 
متخافش إن شاء الله خير ومعايا أحمد يا سيدى متقلقش
تنهد بتعب من ذلك العنيد قائلا 
ماشي يا عمر هبقى أتصل بيك أتابع
قال ذلك ثم تنهد بضيق واضح منه ثم صعد إلى سيارته وانطلق إلى عمله 
عاد من تفكيره إلى الوقت الحالي فشد على شعره

بغيظ قائلا 
بس تيجى يا عمر الكلب أما إتصل بيه دلوقتى أشوفه وصل لفين
عند عمر كان الصمت حليفهم ما عدا الشهقات التى كانت تصدرها سجود بفعل البكاء 
إهتز هاتفه في جيبه فتناوله على الفور وما إن رأى اسم المتصل هتف بخفوت 
هو دا اللى أنا عامل حسابه ربنا يستر
أجابه بنبره مازحة بلهاء إزيك يا ميرو عامل إيه يا حبيبي
جز على أسنانه پغضب قائلا حبيبك! وصلت لايه يا زفت
تحدث بجدية كله تمام متقلقش وراجعين دلوقتى ساعتين تلاتة كدة هنكون في القاهرة إن شاء الله
هتف بحدة ماشي يا عمر تيجى بس 
إصطنع عدم يخربيتك قطعتيلى الخلف وبعدين إنتي تطولى يا ماما
نظرت له بسخرية قائلة ليه يا أخويا تكونش ملك جمال العالم وأنا ما اعرفش
نظر لها بغرور قائلا حاجة زى كدة وعارفة ما تصرخى تانى لحد ما نوصل هرميكى من العربية مش عاوز أسمعلك نفس
رفعت حاجبيها قائلة قال يعنى أنا اللى عاوزة أكلمك يا شيخ إتلهى
نظر لها متعجبا وهو يقول 
شوفى يا شيخة سبحان الله من شوية في بيتكم كنتي فار مبلول في نفسك إيه اللى خلاكى عبده مۏتة كدة مرة واحدة مش عارف 
أجابته ببرود أهو كدة أوووف
قالت ذلك ثم أدارت وجهها للجانب الآخر وأخذت تنظر للشارع بضيق أما هو تنهد بإستسلام من سليطة اللسان تلك وتابع قيادته للسيارة في صمت
بعد منتصف الليل كانت خديجة تجلس مع لمار ومراد في إنتظار قدوم عمر وسجود 
نظرت خديجة ﻹبنتها قائلة 
روحى يا بنتى نامى وإبقى شوفيهم الصبح هما على وصول
أيدها مراد قائلا أيوا فعلا قومى إرتاحى إنتي من الصبح بتتحركى
هتفت باعتراض وإصرار لا أنا هقعد أطمن على سجود 
هتف بصوت خاڤت ما شاء الله نفس دماغ أخوها الزفت
نظرت له بشك قائلة بتقول حاجة 
إبتسم لها قائلا بسماجة 
لا أبدا بقول هما إتأخروا كدة ليه
وما إن أنهى حديثه حتى دلف عمر برفقة سجود إلى الداخل فركضوا ناحيتهم جميعا وتنهدوا بارتياح ما إن رؤهم بخير
إحتضنت
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 56 صفحات