الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله مشوقه

انت في الصفحة 29 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


سيظن بها نوح الان....بالطبع فكرته عنها ستزداد سواء هي تعلم ستعود معه الي نقطه الصفر مره اخري..لكنها لن تستطيع تحمل ان يعود مرة اخري الي معاملته القاسيه و احتقاره السابق لها شعرت بقبضه حاده تعتصر قلبها 
لكنها انتفضت واقفه عندما فتح الباب و دلف نوح الي داخل الغرفه اخذت تراقب تقدمه منها باعين متسعه و انفس مرتجفه.....

اقترب منها بخطوات ثابته حتي اصبح يقف امامها مباشرة اخرج بصمت من جيبه عدة اوراق ثم سلمها لها بهدوء ملاحظا التوتر الذي هي عليها
تناولتها منه مليكه بيد مرتجفه 
غمغم نوح بحزم 
دي وصولات الامانه بتاعك...قطعيها
اومأت رأسها ببطئ بينما بدأت تمزق الورق الي قطع صغيره همست فور انتهائها ملاحظه النظره المقتطبه المرتسمه فوق وجهه
انا...انا هكتبلك وصل امانه بالمبلغ علشان تضمن اني
هسددلك الفلوس اللي دفعتها لمصلحى و.......
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان رأت النظرة القاسيه المرتسمه بعينيه و التي اخرستها علي الفور....
غمغمت بصوت مرتجف ضعيف وقد بدأت الدموع التي كانت تحاول كبتها بالتجمع بعينيها 
انا...انا..عارفه انت بتفكر فيا ازاي دلوقتي......
قطعت جملتها شاهقه بقوه عندما عندما قبض علي ذراعها بقوه جاذبا اياها 
عايزه تعرفي انا بفكر فيكي ازاي......
ليكمل ملاحظا شحوب وجهها الشديد
بفكر انك كنت لسه مراهقه مكملتش ال سنه وشالت مسئوليه اكبر من سنها مسئوليه اب مريض....كنت بتشتغلي في وظيفتين في اليوم علشان تسددي تمن المستشفي اللي كنت بترفضي تسيبي فيها باباكي لوحده و كنت بتباتي معاه....
همست مليكه بصوت ضعيف مرتبك 
و قد تجمعت دموع كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبتها 
انت...انت عرفت ده كله ازاي....!
اجابها بحنان
من مصلحي....
ليكمل بينما يرفع وجهها اليه 
تفتكري اللي تعمل كل ده هفكر

فيها ازاي.....
غمغمت شاعره بالارتباك يتصاعد بداخلها 
انا معملتش حاجه...ده بابا و كان واجبي اقف معاه......
قاطعهانوح متأملا اياها بنظره دافئه بثت اخيرا الراحه بداخل قلبها
ما ده اللي بقول عليه انك مش شايفه انك عملتي حاجه غريبه...
ليكمل بمرح محاولا التخفيف عنها عندما رأها علي وشك البكاء
علشان كده هطمن لو في يوم تعبت انك هتقفي جنبي
هتفت بلهفه 
متقولش كده بعد الشړ عليك.... 
لتكمل بتوتر
بس برضو.. انا لازم اسددلك الفلوس دي....
قاطعها نوح هاتفا پغضب
تسدديلي ايه...انتي مراتى و انا مسئول عنك......
غمغمت مليكه بصوت مرتجف منكسر
مراتك...اللي هطلقها بعد شهر و هتخرجها من حياتك.....
قال بجدية
اطلقك....! بعد كل اللي بنا ده وبتقولي اني هطلقك
رفعت عينيها اليه هامسه بارتباك 
يعني ايه..... !
قال بشغف
يعني انتي هتفضلي مراتي...لحد اخر نفس ليا في الدنيا دي.... و هنكمل حياتنا سوا لحد ما سنانك اللولي دي تقع و انا ظهري ينحني و ولادنا هما اللي يسندونا و يراعونا زي ما عملتي بالظبط مع باباكي...
همست مليكه بصوت اجش مخټنق شاعره بقلبها سوف يقفز باي لحظه من صدرها من شده دقاته
ولادنا.....!
اومأ بهدوء 
ولادنا......
همست بارتجاف و هي لازالت غير مصدقه انها تسمع تلك الكلمات منه شاعره كما لو كانت تحلم احدي احلامها الخاصه به التي كانت دائما تحلم بها منذ اول يوم شاهدته به
طيب...ازاي..انا...انت
قاقاطعها وهو يتطلع اليها بحنان 
من اول يوم ډخلتي فيه مكتبي وانتي ماسكه في ايدك فنجان القهوه اللي ميتشربش....
ليكمل مبتسما عندما رأي الابتسامه التي ارتسمت فوق وجهها ليعلم انها تتذكر بصقها القهوه علي قميصه...
هنبدأ بدايه جديده مفيش فيها غير نوح و مليكه...اي حاجه تانيه هنخرجها برا حياتنا....
اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها عند سماعها كلماته تلك
حاول الابتعاد عنها ده ....لا...لا...ده مش الصح..
الټفت نحوها فور سماعه شهقتها تلك ليجدها لا زالت مستلقيه كما تركها و وجهها شاحب كشحوب الامۏات بينما تنظر اليه باعين ممتلئه بالالم ليفهم علي الفور انها اسأت فهم معني كلماته
قال بهدوء
مليكه...انتي فهمتي غلط ..انا عايزك و محتاجك اكتر من النفس اللي بتنفسه دلوقتي....
اكمل بحنان
بس انا مش هتتم جوازنا بالطريقه دي...انتي متستهليش كده... انا وعدت نفسي مش هلمسك الا لما اعملك الفرح اللي تستاهليه....
فتحت مليكه عينيها فور سماعها كلماته تلك تنظر اليه باعين متسعه هامسه بعدم تصديق
هتعملي فرح...!
همهم بالايجاب 
اكبر و افخم فرح ....
همست مليكه بتردد 
بجد يا نوح....
يضمها اليه بحنان 
طبعا بجد....وانا فعلا أمرتهم يبدئوا في التجهيزات من دلوقتي و بعد اسبوعين هتكون كل حاجه جاهزه ..
هتفت مليكه بفرح وقد بدأت الدموع تتجمع بعينيها 
و هلبس فستان ابيض....
همس بسعادة 
و هتبقي اجمل و احلي عروسه في الدنيا .....
اجابته بسعادة وعدم تصديق 
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
شعر نوح بقلبه يتضخم بصدره فور سماعه كلماتها هامسا بحنان
و يخاليكي ليا يا قطتي....
في اليوم التالي...
كانت مليكه واقفه امام المرأه تجمع شعرها الطويل تلويه ببطئ بين يديها استعدادا لجمعه فوق رأسه في كعكته المعتاده مرتديه ملابسها المتزمه انتبهت الي نظرات نوح التي يتابع ادق تحركاتها باهتمام فقد كان يجلس فوق الاريكه مرتديا ملابس غير رسميه مكونه من بنطال اسود و تيشرت رمادي مظهرا ضخامه عضلات ذراعيه القويه و بطنه المسطحه ذات العضلات السادسيه يتابع الاخبار في هاتفه بينما ينتظرها لكي يهبطوا للاسفل لتناول طعام الافطار مع عائلته فاليوم هو الجمعه اجازه الجميع...
راقبته ينهض من فوق الاريكه ببطئ متجها نحوها وقف خلفها واضعا يده فوق كعكعتها يحل شعرها من عقدته تلك شهقت مليكه هاتفه بحنق
نوح بتعمل ايه انا ما صدقت عملته...
اكمل عمله حتي انساب شعرها فوق ظهرها كشلال من الحرير الذهبي مزمجرا پقسوه
ممكن اعرف بتعملي كده ليه في نفسك....!
اجابته مليكه پحده 
بعمل ايه في نفسي بقي يا سي نوح !...
اجابها بحزم بينما يمرر اصابعه بين خصلات شعرها الحريري 
عامله كتير يا مليكه شعرك علي طول شداه وربطاه في كحكه لحد ما قربت يجيلي صداع بدالك...
ليكمل بينما يمسك باطراف اصابعه قميصها الاسود الذي تغلق ازراره حتي عنقها
ولبسك كله اسود ومعقد كأنك قاصده تكبري نفسك في السن....
ابتلعت الغصه التي تشكلت
بحلقها بينما تخفض رأسها وقد تجمعت دموع كثيفة في عينيها 
قال بحنان
متزعليش من كلامي ....انا كل اللي عايزه انك تعيشي حياتك و تتمتعى بها ...عايز اعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها...
اومأت رأسها قائله بصوت مرتجف
حاولت اغير من لبسي بس انت شوفت بنفسك النتيجه....و زعقتلي علشان الفستان اللي لبسته في الحفله
زمجر نوح پقسوه من بين اسنانه 
فستان..ده كان قميص نوم.....
احمرت وجنتيها من شدة الحرج مما جعله يزفر بحنق قبل ان يغمغم بهدوء 
انسي كل ده......
ليكمل بحنان بينما يقبل بشغف خدها المحمر 
هخدك و نروح انا وانتي نختار احلي واشيك لبس لقطتي....اتفقنا
هزت مليكه رأسها بالموافقه بصمت 
بعد مرور عده ساعات...
وقفت مليكه بمنتصف الغرفه المخصصه لقياس الملابس باحدي المحلات الفاخره هاتفه بحنق بينما تشير الي الفستان النهاري الذي ترتديه
ماله الفستان ده كمان يا نوح....ده عاشر فستان ترفضه.... في اقل من ساعه
اجابها بهدوء بينما يتراجع الي الخلف يستند الي ظهر الاريكه التي يجلس عليها

متأملا اياها في ذاك الفستان الذي و بالرغم من احتشامه الا انه محكم التفاصيل عليها يبرز مفاتنها الرائعه 
ضيق.....
خلاص مش مهم....كفايه اللي جبته
تلملمت في جلستها مغمغنه بتذمر 
يا نوح تعبت بعدين احنا اشترينا لبس كتير مش عارفه هلبس ده كله فين...و لا امتي
زمجر پقسوه بينما يضيق عينيه عليها بصرامه
مليكه....
انتفضت واقفه هاتفه بحنق 
حاضر....حاضر...
اتجهت نحو صف الفساتين المعروض عليها تبحث بينهم حتي وقعت عينيها علي احدهم مما جعل فكره شيطانيه تلتمع برأسها اختطفت الفستان سريعا و اتجهت الي غرفه التغير وارتدته...
وقفت امام نوح الذي كان يصب اهتمامه الي شاشة الهاتف الذي بيده
هتفت اسمه بهدوء مما جعله يرفع عينيه نحوها لكن تسمرت نظراته التي اتسعت بالدهشه عليها 
لوت مليكه فمها تحاول كبت ابتسامتها بينما تنتظر انفجاره الغاضب باي لحظه فقد كان الفستان قصير للغايه محكم التفاصيل عليها
تراجعت للخلف خطوه عندما رأته ينتفض واقفا بينما يقترب منها بهدوء اشار برأسه للعامله بالمحل التي كانت كانت تقف خلفها للخروج من الغرفه ...
لتخرج الفتاه ويتبعها باقي الفتاتين الاخريتين بصمت لم تندهش مليكه كثيرا من ذلك فكل العاملين بهذا المكان م ما ان رأوه يدخل المكان حتي تعرفوا عليه معاملين اياه باهتمام واحترام كما لو كان احدي رؤساء الدول محاولين ارضائه بشتي الطرق....
راقبت مليكه خروجهم ذلك بحرج فما سوف تظنون بهم خرجت من افكارها تلك همس بضعف
هناخده...
بقي ده عجبك....!
همهم بالايجاب 
هتلبسيه..بس ليا ...لوحدي...في اوضتنا
هتفت مليكه المنصدمه فقد كان يرغب منها ارتداء فستان يكلف ثروه صغيره بغرفتهم...
نوح انت عارف ده بكام....
اجابها نوح بسخريه مقلدا صوتها المندهش
كام....!
ذكرت له المبلغ لينعقد حاجبيه قائلا بجديه
لا ده غالي اوي اقلعي...اقلعي
اومأت مليكه برأسها موافقه اياه قائله باقتناع
ايوه مش بقولك....
ابتعدت عنه لتذهب الي الغرفه الملحقه لكي تقوم بنزع الفستان و اعادته لكنه جذبها من ذراعها نحوه مره اخري الټفت نحوه تهز رأسها متسائله لتجده غارقا في الضحك هتفت مليكه پحده 
بتضحك علي ايه...!
حبيبتي...الساذجه...الطيبه
رفعت مليكه رأسها نحوه هامسه بارتباك غير مستوعبه ما يحدث
في ايه يا نوح ..!
بقي انتي فكرك ان تمن الفستان ده هيفرق معايا يا مليكه....
ترددت قليلا قائله بارتباك
بس ..بس ده غالي اوي يا نوح...
قبل جبينها بحنان هامسا 
مفيش اي حاجه تغلي عليكي...
تراقص الفرح بداخلها فور سماعها كلماته تلك رفع نوح رأسه يلا يا حبيبتي علشان نكمل باقي لبسك......
هتفت مليكه پصدمه بينما ترجه رأسها للخلف حتي تستطيع النظر الي وجهه
نكمل ايه تاني يا نوح انا جبت لبس يقضيني لمده سنتين ومش عارفه هحط كل ده فين اصلا...
لسه اهم حاجه........
اشتعلت حمره الخجل بوجنتيها فور سماعها كلماته تلك تراجعت للخلف بعيدا عنه بينما تغمغم بارتباك
لا يا نوح ...مش هجيب الحاجات دي معاك....
قائلا بتملك
لا هتجبيهم معايا..
اكمل هامسا بشغف
و مش بس كده انا اللي هختارهم بنفسى كمان...
هتفت مليكه معترضه لكنه جذبها من يدها متجها للخارج متجاهلا صراخاتها المعترضه سأل احدي العاملات التي كانت واقفه تتابعه باعين تلتمع بالانبهار والشغف عن المكان الخاص بهذه الملابس...ارشدتهم بنفسها الي هذا المكان بينما لاحظت مليكه تغنجها في التحدث معه متجاهله اياها تماما كأنها غير موجوده...
بدأ نوح يختار لها الملابس الخاصه ويضحك بمرح خجلها هذا...
ظلت مليكه واقفه تتابعه بصمت لكن فور رؤيتها لتلك الفتاه التي تدعي اسمهان تقترب منه مره اخري تعرض عليه الاشياء و عينيها تلتمع بطريقه فهمتها جيدا مليكه فقد كانت كما لو كانت
تعرض نفسها عليه...لكن كان نوح منشغلا باختيار الملابس واغاظه مليكه فلم ينتبه الي حركاتها تلك...
لكن اهتز مليكه بقوه من شده الڠضب فور رؤيتها لتلك الفتاه تقترب منه هامسه بصوت لعوب 
ايه...رأيك يا نوح بيه في ده ...مش فظيع
و قبل ان يجيب عليها نوح اندفعت مليكه نحوها جاذبه القميص من يدها ملقيه اياه پقسوه فوق الارض هاتفه پحده بينما تتطلع نحوها بقسۏة
لا يا حبيبتي مش حلو ....جوزي ذوقه انضف و احلي من كده بكتير...
لتكمل بينما تلتف نحو نوح تطلع نحوه بعينين تنبثق
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 53 صفحات