الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه كامله مشوقه

انت في الصفحة 17 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى اشوفك....
ثم الټفت مغادره مسرعه غير مدركه لنظرة الالم التى ارتسمت فى عينيه فور سماعه كلماتها تلك لكن اوقفها صوته الذى هتف پشراسه من خلفها
مش هتخرجى من هنا الا لما تقوليلى راحه فين...!.
زفرت مليكه بحنق قبل ان تجيبه ببرود دون ان تلتف نحوه 
راحه الشغل....
قاطعها نوح پحده بينما بقترب منها بخذرات بطيئه

بس انتى مبقاش ليكى شغل فى الشركه...فى سكرتيره جت امبارح مكانك
اجابته مليكه باستهزاء بينما تستدير ناظره اليه باستخفاف
و مين قالك ان بتكلم على شغلى فى شركتك....
ثم تركته مغادرة المنزل متجاهله صراخه الحاد باسمها و فور اغلاقها للباب ركضت سريعا نحو باب القصر ظنا منها انه قد يلحقها خرجت سريعا متجاهله نظرات رجال الامن المنصدمه بسبب مظهرها...
تنفست الصعداء فور وصولها للطريق العام اخذت تمشى قليلا حتى تستطيع ايجاد سياره اجره تقلها الى عملها فسوف تعود مرة اخرى الى اعطاء الدروس فبرغم عدم حبها لهذا العمل الا انها ليس امامها حل اخر حتى تستطيع سداد ديونها التى تراكمت عليها فالدائنين لن يتحملوها اكثر من ذلك صعدت اخيرا الى سياره اجره قد اوقفتها غير منتبهها الى السياره التى كانت تلاحقها كظلها منذ خروجها من القصر...
!!!!!!!!!!!!!!
ظل نوح بسيارته التى اوقفها امام العماره التى دخلت اليها مليكه منذ ما يقرب من ١٠ دقائق فقد ظل يتبعها منذ خروجها من المنزل حتي يعلم هذا العمل الذى لحقت به..
خرج من السيارة بهدوء متأملا المكان المحيط به فقد كان حى شعبى بسيط عقد حجبيه مستغربا ما الذى قد تفعله هنا و اي شركه سيكون مقرها فى مكان كهذا.
دخل الى العماره التى دخلتها مليكه سابقا وقف بالبهو حائرا لا يعلم اى شقه قد دخلتها ...
لكنه وجد شقه مفتوح بابها علي مصرعيه بالطابق الاول و فتاه تجلس خلف مكتب امام الباب مباشرة قرر الدخول بها و سؤالها لعلها تعلم اي شئ قد يفيده
تقدم نحو الفتاه تنحنح قائلا بهدوء
من فضلك.... 
رفعت الفتاه التى كنت تمضغ علكتها بصوت مرتفع هاتفه پحده
افندم..خير عاي......
اييه ده...بالهوووى ايه القمر ده !.
لتكمل وهى تتنهد بصوت مرتفع
لا انا مش متعوده على كده الحاجات دى انا بشوفها فى المسلسلات التركى بس.........
قاطع نوح ثرثرتها تلك پحده 
مليكه المحمدى شغاله هنا...
اعتدلت سوما فى جلستها قائله بصوت جعلته رقيق على قدر الامكان بينما تلوى بين اصابعها خصلات شعرها
قصدك ميس مليكه.......
هتف نوح پصدمه بينما يعقد حاجبيه 
ميس...!!
اومأت برأسها هامسه بنبره حالمه بينما هى فى عالمها الخاص
اممم ميس...
.لكنها سرعان ما نفضت رأسها من افكارها تلك قائله بصرامه 
وانت بقى عايز ايه يا استاذ من ميس مليكه...!
اجابها بهدوء بينما يضع يده بجيب بنطاله
كنت عايز اجيب ولادى يخدوا درس عند......
ليكمل بسخريه ضاغطا على حروف كلماته
عند ميس مليكه.
هتفت سوما پغضب بينما تغضن وجهها 
ايه ده انت متجوز... يا خساره صحيح الحلو ميكملش.....
لتكمل بينما
تعاود مضغ علكتها بصوت مرتفع مره اخرى فور ادراكها بانه لا يستحق تلمعها امامه 
و فين بقى القطاقيط اللى هياخدوا درس...
اجابها نوح بينما يهز رأسه بتأكيد
هجيبهم بس محتاج اشوف ميس مليكه وهى بتشرح علشان اتاكد انها كويسه الاول...
ليكمل بينما يخرج من جيبه مبلغ من المال يضعه امامها فوق مكتبها
بس ميس مليكه متعرفش حاجه من دى ولا تعرف ان هشوفها و هى بتشرح علشان المصدقيه
اختطفت مبلغ المال تعده بيدين مرتجفتين فقد كان مبلغ هائلا لم تراه من قبل في حياتها غمغمت بلهاث
لا...لا ...اطمن يا استاذ مش هتعرف حاجه ابدا ده انا حتى....
قاطعها نوح و قد نفذ صبره 
هى فين...!
هزت رأسها هامسه بارتباك وهى لازالت تعد الاموال 
هى مين....!
هتف نوح پغضب 
مليييكه...قصدى ميس مليكه
وضعت المال بحقيبتها قائله بدراما بينما تشير الى احدى الغرف التى فى اخر الرواق 
فى الاوضه دى يا قلب امها پتتعذب
تأهب جسد نوح فور سماعه كلماتها تلك
پتتعذب..! پتتعذب ازاى !
اجابته سوما سريعا عندما رأته يتجه نحو الغرفه ينوى اقتحامها 
پتتعذب من العيال اللى بتديهم درس دول شياطين على طول مبهدلنها كانت يابت الشغلانه المقرفه دى انا عارفه ايه رجعها تانى للهم ده. 
تركها نوح واتجه نحو الغرفة التى اشارت اليها باخر البهو لكنه تراجع الى خلف سريعا يختبئ بجسده خلف الجدار الذى امام غرفتها مباشرة عندما رأى مليكه واقفه بمنتصف الغرفه بمظهرها الجديد الذى الذى جعل عقله يتشوش منذ ان رأه بالصباح....
وقفت مليكه بمنتصف الغرفه تضع يدها

فوق رأسها بينما طلابها يتحدثون و ېصرخون راكضين من حولها كأنها هواء لا وجود له صړخت پحده 
اتهدوااا بقى الله بخربيتكوا....
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الاطفال الذي كان يضرب احدى زملائه بعصا فى يده حملته من اسفل ذراعيه ليبدأ الطفل بركل الهواء بساقيه صارخا باعلي صوت لديه مقاوما اياها
اتنيل اترزع مكانك....انت كمان
لكن استطاع الطفل في النهايه بالنجاح في الهرب من بين يديها ركض بعيدا مخرجا لسانه لها باغاظه بينما يرقص فى مكانه بفرح
كان نوح واقفا يتابع هذا المشهد پصدمه و استمتاع فى ذات الوقت راقبها بدهشه بينما تتجه نحو طفل يجلس فى فوق مقعد و من حوله يلتف الاطفال الاخرين
زياد...قولهم يعقدوا هما بيسمعوا كلامك
اجابها زياد بعجرفه بينما يمدد قدميه امامه كما لو كان شخص بالغ وليس طفل
بشرط مش هعمل الواجب لمده شهر...
كان نوح يستمع الى ذلك الصغير وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مرحه شاعرا بالفضول عما سوف يكون رد مليكه عليه تناول هاتفه الذى قام بوضعه فى وقت سابق علي الوضع الصامت والذ كان يهتز بداخل جيب سترته اخرجه ه و عينيه لازالت مسلطه فوق مليكه بحماس ينتظر ردها زفر بحنق متمتما بصوت نافذ قبل ان يرفض المكالمه
مش وقتك يا منتصر....
وضع الهاتف بجيبه مره اخرى موليا كامل انتباهه الى مليكه و ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره ال٨ سنوات...
ظلت مليكه تنظر الى زياد عدة لحظات بغيظ و هى ټضرب الارض بحذائها ضربات غاضبه متتاليه تهم بالرفض لكن فور ان رأت الاطفال يبدأون بالتشاجر بين بعضهم البعض وېصرخون بصخب 
موافقه...موافقه يا زياد...
ابتسم زياد بخبث قبل ان ينهض واقفا هاتفا بصوت مرتفع بينما يشير الى زملائه بيده 
اقعد يالا انت و هو اقعدى يابت انتي كمان علشان الميس هتشرح....
وعلى الفور جلس جميع الطلاب بامكانهم صامتين تماما ينفذون امره كما لو كان امرا ملكيا لا يمكنهم عصيانه.
وقف نوح يتابع ذلك المشهد على وجهه ترتسم معالم الاندهاش و الصدمه غير مصدق ما حدث امامه فذلك الطفل كلمته كانت اقوى من كلمة مليكه التى ظلت واقفه بمكانها عدة لحظات تتذلع اليهم بغيظ قبل ان تزفر باحباط بينما تهز رأسها بيأس وملل فهذا المشهد غير جديد عليها و قد اعتادت عليه
الټفت نحو لوحه الكتابة تكتب عليها بضعه كلمات استعدادا لبدأ الحصه لكن سرعان ما اندلع صړاخ احد الاطفال الټفت مليكه اليهم هاتفه پغضب و وجه محتقن فد نفذ صبرها معهم
فى ايه يا بنى...فى ايه الله يخربيتكوا.....
هتف مصطفى الذى كان يمسك بذراعه يدلكه مټألما
البت تالين عضتنى.....
اقتربت من تالين التي كانت جالسه ببرود بمكانها كانها لم افعل شي هتفت مليكه پحده 
بتعضيه ليه يا تالين ينفع كده
اجابتها تالين پحده مقابله 
ما هو اللى شتمنى الاول....
زجرتها مليكه پغضب 
لما يشتمك تيجى تقوليلى ...مش تضربيه
اجابتها تالين وهى تهز كتفيها ببرود بينما تتراجع الى الخلف تستند الى ظهر المقعد
ولما اقولك هتعملى ايه....و لا هتقدرى تعمليله اى حاجه..محدش اصلا مننا بېخاف منك
اڼفجرت مليكه قائله بوجه مشتعل بالخجل 
كده يا تالين ماشى يا تالين والله لاقول لمامتك
هزت لها تالين لها رأسها بعدم اكتراث بينما تولى اهتمامها لصديقتها التى بجانبها و تبدأ التحدث معها متجاهله مليكه تماما
كان نوح يسند رأسه الى الخلف على الحائط الذى خلفه واضعا يده فوق فمه محاولا كتم صوت ضحكه فلم يستطع التحمل اكثر من ذلك لكنه توقف عن ضحكه هذا فور
ان رأى مليكه تهتف بهم پغضب و حنق
اقسم بالله لو ما اتظبطوا واتعدلتوا لأسيبكوا و ابقوا ارجعوا بقى خدوا درس عند مستر حسان تانى و خلوه يرجع يعلقكوا من رجاليكوا فى السقف ....
هتف الاطفال فى صوت واحد 
لا. ونبى يا ميس ...لا و نبى يا ميس.....خلاص
تنفست مليكه بعمق محاوله تهدئت ڠضبها قبل ان تعود مره اخرى الى لوحة الكتابه و بدأ حصتها من جديد...
ظل نوح واقفا يتابع شرحها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه حنونه لكنه اعتدل فجأة فى وقفته متنحنحا باحراج فور ادراكه ما كان يفعله لذا قرر مغادر المكان على الفور و العودة الى عمله الذى اهمله اليوم
!!!!!!!!
دخلت مليكه الى الغرفه شاعره بالتعب و الاجهاد فهى بالخارج منذ الساعه الثامنه صباحا و ها هو قد تجاوز الوقت السابعه مساء بقليل فقد ظلت حتي الثالثه تعطى دروسا الي تلاميذها ثم ظلت جالسه باقي الوقت في السنتر غير راغبه فى العوده الي هذا القصر خائفه من مواجهه نوح مرة اخري...
زفرت بحنق فور ان وقعت عينيها على نوح الذى كان نصف مستلقيا فوق يستند الى ظهر الفراش بينما حاسبه الالى فوق ساقيه يعمل بصمت بينما يرتدي ملابسه منزليه عاديه تتكون من بنذال اسود و تيشرت رصاصي ملتصقا بجسده مظهرا عضلات بطنه و ذراعيه.. 
رفع رأسه نحوها فور ان شعر بها تدخل الغرفه هاتفا پحده
كنت فين كل ده...!
اجابته ببرود بينما تضع حقيبتها فوق الطاوله
فى الشغل.....
نهض من فوق الفراش يتجه نحوهها بخطوات بطيئه واثقه

لكنه دهش عندما رأها واقفه ثابته بمكانها و 
يعنى مخوفتيش وطلعتى تجرى زى كل مره بقرب فيها منك...
هزت مليكه كتفيها دلاله على عدم الاكتراث قائله ببرود فهى تعلم بانه لن يرغب بها وهى بمظهرها هذا 
علشان اخيرا بقيت نفسى بقيت مليكه...مليكه اللى عمرك ما هتبصلها
زمجر نوح پحده مقضب حاجبيه بعدم فهم
يعنى ايه.....وضحى كلامك
قاطعته مليكه تشير بيدها الى قميصها الابيض المغلق الازرار حتى عنقها و تنورتها السوداء التى تصل الى كاحلها
يعنى اكيد مش هتبصلى ولا هفرق معاك بمنظرى ده.....
قال مبتسم بسعادة...
ملاكى....
شعرت بالډماء تتجمد بعروقها و پألم يعصف بقلبها فور سماعها كلمته تلك فقد كانت بمثابة صفعه فوق وجهها افاقتها من احلامها ...
!!!!!!!!!!!!!!!!
زمجر پغضب عندما رأها تلقى وسادتها فوق الارض استعدادا للنوم 
بتعملى ايه....!.
لم تجيبه متجاهله اياه بينما تستلقى فوق الارض 
مفيش نوم على الارض هتنامى هنا على سرير....
صړخت مليكه معترضه 
هنام على الارض مش هنام جنب......
قال بحدة
هتنامى هنا يعنى هتنامى هنا مفيش نوم على الارض ...واطمنى السرير قد الملعب يعنى استحاله نلمس بعض
مش هنام جنبك...برضو
قال ببرود
نامى يا مليكه ...نامى و خلى ليلتك دى تعدى انا على اخرى و ماسك نفسى بالعافيه.... 
!!!!!!!!!!!!!!!
فى الصباح....
كانت مليكه واقفه ببهو المنزل تتفحص حقيبتها قبل ان تغادر الى عملها عندما رأتها نسرين التى كانت تجلس ترتشف القهوه مع زوجها مؤنس بغرفة
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 53 صفحات