قصه كامله
أو إن ابنه يحضنه!
ده مش بعيد يسفكه قفا الولا يتعمى فيها.
مش بتكلم عن المناسبات الخاصة زي مثلاً نجاح أو تخرج الأبناء أو حفل زفافهم.
لأ أنا بتكلم هنا عن الأحضان اليومية العادية.
و لو عملنا زووم بشكل دقيق هنلاقي أن نفس الأم الخجولة ونفس الأب الشقيان من النادر أن أولادهم يشوفوهم و هما حاضنين بعض!
و برضو مش هكرر نقطة أن هنا أنا أقصد.
فبالتالي الأبناء بيتوارثوا المبدأ ده و بيكون فيه حصانة بين الأخ والأخت تجاه بعض لدرجة إنك لو شوفت ولد بيحضن أخته أنت هتشُك أنهم أخوات أصلاً.
و نفس الأخ والأخت كل واحد فيهم هيكبر و هيبقى الأب الشقيان والأم الخجولة!
و هتتعاد القصة من تاني
و هنفضل في دايرة مُغلقة لا نهائية!
هنفضل مستنيين الحُضن، و هنستخدم وسائل الدفاع اللي هتخلينا نتجنب الطرف الآخر و عقلنا هيصورلنا أنهم مابيحبوناش.
كام مرة جربت تروح تحضن أهلك وقابلوك بالرفض أو الهرب الغير مُبرر زي جملة
" ابعد كدة و بلاش تلزيق"
طيب كام مرة حاولت فيها تحضن شريك حياتك و قابلك بالخجل الممتزج بالنفور الغريب؟
هم مش بيكرهوك، هم بس منحصرين تحت فِكر أن الحضن عيب، على الرغم من أنهم أكتر ناس مفتقدين لشعور السکينة والأمان.
ماشيين بمبدأ "فاقد الشيء لا يُعطيه".
و ده اللي أنا جاي أفهمولك النهاردة
و ده اللي هيفرقك عنهم!
أنت هتعكس القانون وهتخليه
" فاقد الشيء يُعطيه ببذخ،
لأنه أدرى الناس بمرارة فُقدانه"