قصه مشوقه
تقريبا بتحبها من وأحنا في الجامعة
أبتسم فيصل بحزن وقال بصدق_ كنت محتاج أكون أستحقها وأليق بيها يا صاحبي لأنها تستحق كل حاجة حلوه في الدنيا وتستاهل أحسن راجل في الدنيا
_ وأنت أحسن راجل في الدنيا يا فيصل
قال أديم بصدق وفخر. ليبتسم فيصل وهو يشكر صديقه بكلمات غير مفهومه. حين دلف حاتم وهو يقول بمرح_ يا أهلا يا أهلا أستاذ فيصل ليك وحشه والله يا راجل. هو أنت أصلا لسه فاكرنا يا واطي
_ أصله ميعرفش حاجة يا ابني أصبر لما يعرف وأوعدك أنه هيضربك
ليضحكوا جميعا بمرح الأصدقاء القدماء. حين لم يكن أي منهم يحمل هم سوا أن ينجح في دراسته ويحقق حلمه بالتخرج
جلسوا جميعا وقص أديم كل ما حدث. ليبتسم حاتم بفخر وربت على كتف فيصل ببعض القوه هو يقول بسعادة_ ألف مبروك يا فيصل. بجد مش هتلاقي زي نرمين. ولازم تعرف أن إللي حصل ده كان ڠصب عنها وكانت صغيرة و.
ونظر إلى الأثنان بتحذير وقال_ والموضوع ده ما يتفتحش غير لما نلاقي إللي عمل كدة. علشان أخد تارها
_ ناخد يا فيصل. ناخد أختي أنا لازم أجيب ليها حقها. حتى لو أنت بحبك ليها وبما إنها هتبقى مراتك ليك حق أنا كأخ ليا كمان حق وهي ليها حق عندي.
ليقول أديم بمرح _ الله يكون في عون إللي عملها. ثلاث ثيران هينتقموا منه. أنا لو منه أموت
نفسي قبل ما نوصله
_ بس نوصله
قالها فيصل بغل وڠضب مكتوم. ليقول أديم بأقرار_ هنوصله. هو بدء يكشف نفسه.
جسدها الضئيل لم تشعر بدقيقة راحه على تلك الأريكة لكنها لم يكن عندها طاقه أو قدره على التحرك والمغادرة وكأنها تتلذذ بالألم. حتى يغلب ألم جسدها ألم قلبها وروحها. ظلت جالسة تفكر ماذا عليها أن تفعل. وما سيؤل إليه حالها فما عرفته عما ينتظرها من عقاپ قانوني يكفي أن يقضي على حياتها بالكامل. نفخت بضيق وهي تفكر هل حقا سيستمر أديم في تلك القضية. هل سيزج بها في السچن . ومن أين ستأتي له بالتعويض الذي سيطالب به فمؤكد عائلة الصواف لن تتهاون في أظهار قدراتها. وإثبات عكس كل ما كتبته في المقال. أنحدرت دموعها وقلبها يذكرها بالأهم وهو خسارتها لأديم نفسه. هل حقا خسرته وللأبد أم أن مازال أمامها فرصه لكسب حبه وقلبه من جديد هل تذهب وتسلم نفسها للشرطة. هل سيثبت له هذا أنها تحبه حقا. وتريده دون أي مصلحه. وأنها أدركت صحيح مؤخرا لكنها أدركت أنها تحبه. شعرت فجأة باليأس فعادت تتمدد على الأريكة من جديد والدموع ټغرق عينيها. لكن عقلها ظل يلاعبها وهو يقول لها_ أين ونس القوية القادرة على كل شيء. ونس التي ظلت تخطط لشهور كيف ټقتحم حياة أديم الصواف وتكسر تلك الهالة التي تحيط به. ونس التي تحولت من الفتاة القوية لتلك الخانعه حتى تقنع أبن الصواف بكونها فتاة فقيرة ومسكينه وليس لها أحد سواه. تلك الفتاه التي تغلبت على أسطورة عائلة الصواف وكشفت دواخلهم وحقيقتهم. ليناطح قلبها عقلها وهو ېصرخ حتى كاد يغادر تجويف صدرها. كيف تتباهين بخېانتك. وكذبك. كيف تصفين كل هذا وكأنه إنتصارات تستحق أن تحصلي لها على وسام. لابد أن تشعري بالخجل مما فعلت وخطت. لقد جرحت قلب أحبك بصدق. وجد فيكي أمان وحياة. واحه خضراء وسط صحراء حياته. شربه ماء وسط الجفاف العاطفي الذي عاش فيه طوال حياتك. مع من شعر بنفسه وبحريته. وكان مستعد لكسر كل القيود وتحطيم تمثال العادات. لكنك وبكل قوة ذبحتي وريده پسكين بارد حطمتي قلبه أسفل قدميكي ودعستي فوقه دون رحمه. والان تفتخرين. عار عليك
وخبئت وجهها في وسادة الأريكة تكتم صراخات روحها وقلبها وكذلك دموعها. .
صعدت نرمين إلى غرفتها مباشرة بعد أن أخبرت حاتم بطلب أديم له. لم تكن في حالة تسمح لها بالجلوس مع أحد أو التحدث. هي فقط تريد الصمت والتفكير. تتذكر كل ما قاله فيصل. كلماته أفعاله الحزن المرتسم على ملامحه بسبب ألمها. وأيضا قوته في التمسك بها. رغم رقته المفرطة والتي ظهرت في التوسل لها بأن تقبل به. ولا ترفض وصاله. وحبه. وأن تعطيه فرصة للأقتراب منها. وتحقيق حلمه الذي ظل يدعوا به طوال حياته. هي لا تصدق حتى تلك اللحظة أن هناك من يحبها بتلك الطريقة المميزة. كيف كانت ترى أن طارق ما يحمله لها هو الحب الذي تتمنى أين كان فيصل هذا الذي رسم لها طريق جديد ورغم صعوبه السير فيه إلا أنه ممهد ببعض الورود. وقفت أمام المرآة تنظر إلى وجهها وأثار الدموع التي مازالت عالقه فوق رموشها. لكن أرتسمت فوق شفتيها ضحكة بسيطة أنارت عيونها. لكنها أنتبهت لنفسها حين سمعت طرقات على باب غرفتها وأديم الذي أطل من الباب ينظر إليها بحب. وقال ينفع نتكلم شويه. اومأت بنعم. ليدلف ويغلق الباب خلفه وجلس على الأريكة وأشار لها أن تجلس جواره. أقتربت منه بخجل هي تعلم جيدا ما سيقوله ورغم خجلها إلا أنها حقا تشعر بالسعادة. ظل ينظر إليها وعلى وجهه أبتسامة ناعمة ثم قال بعد ان أمسك يدها بين يديه_ عايز أعرف رأيك في طلب فيصل علشان أشوف هفاتح شاهيناز هانم ولا لأ.
نظرت إليه بأندهاش ليقول موضحا_ شايف أنه
كان لازم يكون جمبك ويحميكي بعمره. ولا كان يطولك أذى
لمعت الدموع في عيونها ليربت على وجنتها وقال بصدق_ أنا هبقى مطمن عليكي وأنت معاه. زي ما أنا مطمن على سالي مع حاتم
عاد يربت على يديها وهو يكمل كلماته_ الجواز مش بالفلوس ولا بالمركز الإجتماعي. صحيح دي كلها حاجات مطلوبه. لكن الأهم هما الأشخاص نفسهم الراجل إللي بجد هو إللي حتى لو ظروفه صعبه
عمره ما يهين مراته ولا يتعبها قدر أستطاعته وهي علشان هو راجل حقيقي معاها هتتحمل أي صعب يمر عليهم. علشان هتلاقيه يستحق ده. زي كده ما حاتم بيدعم سالي في كل إللي بنمر بيه. رغم أن هو كمان محتاج إللي يدعمه. لكن بالنسبه ليه هي رقم واحد حتى قبل منه وقبل أي حد في الدنيا. وفيصل هيكون كده. نظرة عينيه ليكي النهارده بتقول كده وأكثر كمان
ظلت صامته تنظر إليه بعيون تلمع. لا يعلم هل هي دموع أم سعادة لم يراها في عيون أخته منذ سنوات. ليقول مره أخرى_ ها أيه رأيك بقى. عندك أستعداد تديله فرصه
أومأت بنعم ليبتسم وهو يقترب يقبل جبينها قائلا بسعادة_ مبروك يا حبيبتي بس عايزك تستعدي لمواجهة شاهيناز هانم
_ مستعده. مش أنت معايا يبقى خلاص
قالت بصدق وقوه ليضمها بحنان إلى صدره وقال بأقرار _ ديما معاكي وجمبك. .
كان علاء يقف أمام وكيل النيابة في حاله يرثى لها. ووكيل النيابه لا يتوقف عن إلقاء الأسئلة ليقترب علاء من المكتب وقال بصوت باكي_ يا سعادة الباشا أنا قولت لحضرتك كل حاجة ونس إللي عرضت عليا الفكرة إنها تكشف تعاملات مؤسسة الصواف مع الماڤيا وده على أساس المعلومات إللي وصلت لينا من رساله من مجهول. وهي إللي فكرت في كل حاجة والخطه هي إللي فكرت فيها هي إللي قررت تمثل إنها بنت غلبانه وتروح تشتغل عنده خدامة. وهناك تدور براحتها وتجيب كل الأدله إللي تخليها تعمل مقال صحفي يكسر الدنيا. وفعلا وصلت لورق بيقول أن كان في تعامل بين مؤسسة الصواف والماڤيا وقف على آخر لحظة. لكن ده إللي معلن. ياعالم في حاجات في السر ولا لأ. ومعلومة النسب جت بالصدفه لكن كان في تسجيل صوتي بصوت السيدة شاهيناز السلحدار بالكلام ده. والتسجيل ده كان على فوني وفون ونس وعلى فلاشه والمستندات والفلاشة كانوا في خزنة الجريدة وتليفوني وتليفون ونس والفلاشة والورق كله أتسرق والله العظيم ما أعرف ونس فين هخبيها ليه علشان أفضل في العڈاب ده لوحدي هي عشيقتي علشان أحميها دي مجرد صحفيه كانت هترفع أسم الجريدة لسابع سما وأهي جابتها أسفل سافلين.
ظل وكيل النيابة صامت ينظر إلى علاء بتركيز وتفحص. ثم قال للكاتب_ أمرنا نحن همام يزيد المصري وكيل النائب العام بحبس المتهم علاء الصفتي 15 يوم على زمة التحقيق. ويراعه التجديد في الميعاد
ثم نادا بصوت عالي_ يا عسكري
دلف العسكري يلقي التحيه العسكرية وهو يقول_ تمام يا فندم
_ خد المتهم رجعه على الحجز
ليغادر علاء مع العسكري وهو يقول _ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس
ظل همام صامت يفكر في كل ما قاله علاء. إنه ومنذ الأمس وهو على نفس الكلمات لم يغير حرف واحد أذا عليه أن يجد تلك الفتاة المدعوه ونس. وعليه أيضا أن يتحدث مع أديم الصواف عله يفيده بمعلومه عنها.
غادر أديم غرفة نرمين ليجد سالي تقف أمامه كادت أن تطرق الباب. ظل أديم ينظر إلى أخته ثم قال بحب يحمل الكثير من الأسف_ ممكن نقعد نتكلم شوية أنا وأنتي
أومأت سالي بنعم مع أبتسامة رقيقة وهي تشير له أن يسير معها. ليحاوط كتفها وهو يقول_ تعرفي أنك وحشاني أوي
نظرت له بعدم تصديق. ليقول بأسف_ عارف أني مقصر معاكي
لتريح رأسها على كتفه وهي تقول_ نرمين كويسة أنا كنت عايزة أطمن عليها. قبل ما تطلع أوضتها كان شكلها غريب
ليقبل أعلى رأسها وقال موضحا_ نرمين جالها عريس وعلشان كده متلغبطة وحبت تقعد لوحدها علشان تفكر
أبتسمت بسعادة. لكنها قالت بشك_ طيب وطارق
فتح باب الغرفة ودلفوا وهو يقول_ ده موضوع يطول شرحه. خليني أطمن عليكي أنت الأول. وبعدين أحكيلك كل حاجة
جلست على الأريكة وجلس بجانبها ليقول
مباشرة_ قوليلي بقى