الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 5 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو ينظر إلي أحفاده بحب 
متزعليش مني ياروني دول بيخطفوا قلبي أول مابشوفهم 
ثم ولج إلي غرفته لكي يبدل ملابسه ويخرج يتناول معهم الغداء 
وضعت فريدة وراندا الطعام علي الطاولة بنظام وترتيب كعادة فريدة فهي تعشق النظام والترتيب وما إن انتهوا حتي خرج جميل من غرفته وجلسوا جميعهم يتناولون الطعام بشهية مفتوحة نظرا لتجمعهم 

ثم أردفت فريدة بحزن 
مش كانت الست ريم هانم كانت جت اتجمعت معانا في يوم زي ده 
إنتي كلمتيها وعرفتيها ياماما 
سألها رحيم وهو يشمر عن ساعديه ليتناول طعامه في أريحة 
امتعضت ملامحها وأجابته بنبرة حادة
آه طبعا كلمتها وبتقول إنها مش فاضية وإن وراها تصميم مطلوب تسلمه بكرة 
وأنها هتبقي تروح لراندا تسلم عليها قبل ما تمشي 
واسترسلت باستنكار
ومحليش التصميم إلا لما طلبت منها تيجي تتجمع معانا .
تفهم جميل حديثها وأجابها بتعقل 
ماتبقيش أفشة كدة مع ريم ياأم رحيم البنت بتعشق التصميم وبتحبه جدا وبتحاول تتطور من هوايتها وتحقيق حلمها 
المفروض مننا إننا تساعدها ونقف جنبها ومنكسرش مقاديفها .
استنكرت فريدة حديثه ونقده وأردفت بعتاب 
يعني لما أكون عايزة أجمع ولادي مع بعض علي سفرة واحدة وناكل من نفس الطبق يبقي بكسر مقاديفها 
واسترسلت بتوضيح 
فيها إيه لما كانت تستأذن من التصميم أنها هتأخره يوم علشان أختها مسافرة آخر الأسبوع وكانت جت اتجمعت معانا وقضينا يوم مع بعض 
ولا
علشان اتجوزوا وخلفوا بقي ملناش حق نضايق أو نطلب نشوفهم في أي وقت !
ضغط جميل علي يديها كنوع من التهدئة وتحدث بهدوء 
ملقتيش إلا ريم أهدي واحدة في ولادك وتشني عليها الحړب 
واسترسل بتعقل وهو يغمز لرحيم وراندا أن يصمتوا عن حديثه عن أختهم لكي يهدئ والدتهم 
وبعدين البنت ملتزمة بعقد ومواعيد مع صاحب المصنع والعقد له شروط جزائية
علي التأخير وغير بيتها وولادها وأنتي قلبك كبير ياأم رحيم .
أيوة ياأخويا إنت هتيجي في صفي علشان الست ريم هانم آخر العنقود إللي أي حاجة بتعملها علي قلبك زي العسل 
قالتها فريدة باستنكار لحديثه واستطردت بتهكم 
وأنا بقي الأم الشرانية وأنت الأب الطيب الحنين 
ابقي خليها تعمل لك بقي الرز المعمر إللي كنت هعمله لك .
أجابها بدعابة على الفور متراجعا
لاااا وعلي إيه ياأم الغالين البت ريم غلطانة والغلط راكبها من ساسها لراسها 
واعملي فيها إللي علي كيفك بس متحرمنيش من الرز المعمر بتاعك إللي يعمر الدماغ ويسلطنها 
وأكملوا سهرتهم في جو أسري ممتع وأثناء اندماجهم سمعوا صوت الجرس الخاص بفيلتهم الصغيرة يعلن عن وصول أحدهم 
قام رحيم وفتح الباب وإذا بالصغار يقتحمون المنزل بمشاغبة تاركين آباهم مهرولين إلي جدهم الحبيب جميل 
ابتسم رحيم وردد بمشاغبة
طيب مش تسلموا علي خالوا ياوحشين هو أنا كيس جوافة واقف يعني طب أنا زعلان 
ومثل بعلامات وجهه التي أضحكت ريم وباهر بشدة 
ثم ردد باهر بمداعبة 
إحنا نقدر نزعل كيس الجوافة يوووه قصدي الدكتور رحيم علي سن ورمح 
ثم أخذه في ه ليتبادلوا السلامات
ودخلت ريم سلمت علي والدتها واحتضنتها بشدة وعلي أختها بالمثل وسلمت علي أبيها وتحدثت بعتاب مصطنع 
إيه ده متجمعين من غيري ياأندال وكمان بتاكلوا رز معمر من إيد ست الحبايب من غير ماتعزموا عليا 
مكنش العشم ياوحشين أنا مخاصماكم .
تأففت والدتها وردت بحنق
آه يختي كلي بعقلنا حلاوة وعلي رأي المثل خدوهم بالصوت قبل مايغلبوكم 
واسترسلت بتهكم
هو أنا مش متصلة بيكي وعازماكي وقايلالك إن أختك جاية هي ولادها علشان نتجمع كلنا قبل ماتسافر لجوزها .
أنبت حالها أنها فتحت ذاك الحوار وأصبحت متيقنة أن والدتها لم تمرر جلستها مرور الكرام قبل أن تفضي مافي جبعتها بالكامل 
وعلمت أن أفضل رد الآن هو الإعتذار لتجنب المشاحنات فأردفت بإبتسامة يصاحبها الدعابة
انا إللي جبت
ده كله لنفسي ايه يا نبع الحنان كده تقسي علي ريما حبيبتك وآخر عنقودك مكنش العشم بردك 
ثم احتضنت والدتها وأكملت بصدق
معلش يا أمي حقك عليا إنتي عارفة ڠصب عني والله أنا ملتزمة بتصاميم بوقت محدد لازم أخلصها وإلا هتعرض لشروط جزائية .
لوت شفتيها بامتعاض وهتفت بحدة
وأنتي إيه إللي يخليكي تلزمي نفسك وتحطي شروط تورطك مسبتيش نفسك حرة ليه وقت ماتخلصي تبعتي علشان متضغطيش علي نفسك وتقصري في حق نفسك وحق إللي حواليكي .
رأي باهر أن فريدة لن تصمت إلا أن تري دموع ريم بسبب تأنيبها لها فتدخل لكي ينهي الحوار مردفا بدعابة
ولا سلمتي عليا ياحماتي ولا رحبتي بيا ولا بأحفادك ولا كأنك شايفة حد غير ريما هانم 
أنا زعلان جدا أنا زعلان خالص .
ابتسمت علي حركات وجهه وأومأت ببشاشة 
لأ بقي ده إنت حبيب قلبي الغالي وأبو أحفادي وأخو رحيم 
ثم نظرت إلي أحفادها واحتضنتهم بحب حقيقي وداعبتهم وانشغلت معهم ونسيت أمر ريم والتصميم في حضرة أعز الولد 
ثم نظر جميل الي فريدة مرددا بفخر 
سمعت إن بقي ليكي ماركة مشهورة ومكسرة الدنيا ياريما ستور ياعالمي 
ابتسمت ريم علي فخر أبيها وتحدثت وهي تشير علي حالها بفخر مصطنع 
أيون أيون أنا بقيت مشهورة بس للأسف مغمورة 
والله أنا خسارة في البلد دي .
ابتسموا جميعا علي مداعباتها وأردف زوجها بجدية
مغمورة
آه قلتي لي طب متحلميش بقي ياحبي علشان ماتفقيش
 

انت في الصفحة 5 من 147 صفحات