قصه كامله
حب
قام مالك بتوصيل رهف.. وحنين... قام بحمل حنين التي غفت... وصعد الي شقتهم فتحت له رهف غرفة حنين.. سطحها علي الفراش.. .. وازال حزائها.... وخرج من الغرفة... وجد رهف تجلس علي احد الارائك.. فجلس امامها
رهف.. احنا لامتى هنفضل كدا
كدا ازاي انتي عاملة مش واخدة بالك.. وانا بجري وراكي.. لامتى
قامت واعطته ظهرها
قام وادارها له... قربها منه بشدة
ابعد... ابعد مش هبعد يا رهف.. مش هبعد.... انتي بتحبني.. بشوفها في عنيكي.. ليه مصرة علي البعد
بكل قوتها ابعدته عنها....
قلت لك قبل كده.. اما ارملة.. معايا بنتي... واهل ابوها الله يرحمه.. والناس.. مش هينفع.. بطل تضغط علي اعصابي بقى
جثى امامها.. وامسك يدها... يعد علي اصابعها
اول مشكلة... بنتك... وپتموت فيا.. وانا بحبها جدا.. وانتي شايفة دا كويس... تاتي مشكلة اهل جوزك الله يرحمه... اضمن لك ان مافيش حد هيتعرضلك... ولا هيحاول ياخد بنتك.. شغلهم اهم... وانا اتفاهمت معاهم.... الناس وانك ارملة... يولعوا الناس... يولعوا... انا بحبك.. وهتجوزك... فاهمة
اهدي... واظهر ورقة.... اقري.. مضوا تنازل عن حضانة حنين لو اتجوزتي اه
اخذت الورقة تقرأها... مندهشة بشدة
ايه دي.. ازاي..مش مهم... المهم ان ماحدش هياخد حنين مننا مافيش احنا... مافيش
قالتها ودموعها ټغرق وجنتيها... ليه كده... ليه عايزة البعد
انت مش فاهم.. هيقولو ايه... صحباتي بعدوا عني.. خافوا اسړق اجوازتهم... نظرة الناس ليا اختلفت.. فاهم... ولما اتجوز تاني.. هتجوزك يا مالك.. بعلاقلتك وكل دا.. الناس ما بترحمش
يولعوا.. قلت لك مليون مرة يولعوا.. انا جبت اخري معاكي... وهتجوزك.. وتجهزي يوم الخميس.. بعد تلات ايام... فيلتي جاهزة.. واوضة حنين هاخدها بكرة تختارها... فاهمة
قال كلمته الاخيرة بحدة
اجفلت بين يديه حرام عليكي.... ليه كده.. بس.. انا حبيتك... وبتمنى قربك والله... عايز عيلة معاكي انتي... الارملة زيها زي باقي البشر.. ليها فرض تانية... ليه تقفلي قلبك ليه... انا بحبك.. وبحب حنين... وافقي... علشان خاطري وافقي....
هامسا الخميس بس.. وهتبقي مراتي... وهتلبسي الخاتم الي هيقول لكل الناس انك ليا وبس...
وذهب تاركها.. في فرحتها... تحاول تهدئة قلبها.. قررت عدم الاهتمام بحديث الناس.. لن يستطيع احد ان يسعدهم جميعا.. همها ابنتها... وضمن لها انها لن تخرج من كنفها... لذا فهي ستأمنه علي حياتها وحياة ابنتها
تزوج مالك من رهف..... يعامل حنين اكثر من ابنة.. وصدق في وعده لم يقترب احد من حنين ولا من ميراثها.......اما الثنائي المچنون... فقد حملت ديالا سريعا.. واتت براجي.... راجي الشقي ذو الثلاثة اشهر... الذي اضاف لذة ونكهة لحيات اسر وديالا.... لقد تخلت ديالا عن العمل.... منذ ان علمت بحملها... جهزت كل شئ لاستقبال الطفل.... لم ترد ان تكرر مأساتها مع والدتها... من قال ان فاقد الشئ لا يعطيه... بل هو احق واجدر شخص يستطيع ان يعطيه.. بكل دقة.. وبكل ماهو مطلوب.. فهو يشعر.... ويتجنب ان
يشعر الذي امامه بما شعر به من سوء
في الاسكندرية.... صباح يوم جديد.... نجد رهف ترتدي احدى المنامات البيتية... فقد استيقظت... ووجدت مالك يحتضن حنين بشده... تركتهم.. واخذت حماما... وارتدت منامتها البيتية القصيرة التي يعشقها مالك.. الحمراء ليست ڤاضحة لوجود حنين... لكنها فاتنة....
تقف ترص الاطباق علي طاولة الطعام.... ناوية بأن تذهب لايقاظ النيام
مع اخر طبق وضعته... شهقت... تجد نفسها مرفوعة بكل حنية مالكها... وجلس علي احد كراسي الطاولة... صباحو
هامسا بصوت متحشرج.... لقد استيقظ توا.. ولم يجدها فعلم اين سيجدها
صباح الخير يا حبيبي
قلب حبيبك انتي
حبيبي.... عايز يروح فين انهردا بما انه اجازة
حبيبتك.. مش عايزة غيرك وبس
كلامك حلو زيك بالظبط... بس حنين هانم عايزة تخرج
مش كل اسبوع كده خروج يا مالك
بنتي وانا وهي أحرار ولا ايه
قالها وهو يغمز لها بإحدي عينيه.
ولا القمر غيران رادفة بنبرة غاضبة لكنها مضحكة
اه.. غيرانة
وقف ضاحكا
بتغيري من بنتنا.... انتي مچنونة والله
انت مش اي راجل يا مالك.... حنين مش بنتك وبتعاملها كده... وانا ملكة علي قلبك.. امال لما نخلف.. هتعمل ايه... وقتها انا هعمل ايه.... اطق من غيرتي
هههههه اول مرة تقولي كده.... مالك بس.... وبعدين حنين دي بنتي... وماتقوليش كده تاني.. تمام
همست بإذعان حاضر
هههههه والله عاملة زي الحامل الي بتتوحم... بقالك اسبوعين بتشمي ريحتي علي من علي هدو
عند هذه الفكرة... صمت تماما... بينما هي مشغولة في استنشاق رائحته المحببة لقلبها انتي..... اخر مرة كانت امتى
هي ايه
همس لها بما جعل وجهها يحمل بس بقى.. انت بتكسفي
بتتكسفي... الله اكبر... والله هرمونات.... تعالي.. تعالي.. هنروح نكشف.. انتي حامل.. قلبي بيقول كده... غيرة.. وهرمونات متلخبطة... وجنان.. مش متعود انا علي كده
يا رب.. نفسي اجيب بيبي منك يا مالك... ويبقي شبهك.. وحنين زيك كده
قالت بدموع
حملها... صاعدا للأعلي وانا ھموت واجيب بيبي ونخاوي حنين... صدقني حنين بنتي.... والي هييجي هحبه زيها لا اكتر ولا اقل طب الفطار
هنفطر بره يلا ذهبوا الي الطبيبة.. التي زفت لهم خبر حملها... الذي اسعد قلبيهما.. وايعد حنين التي حزنت منذ رحيل جودي.. فالان سيكون لها اخ واو اخت.. ملكها.. تلعب معه ولن يتركها
المطلقة... الارملة... مش اذية... ولا لقب مهين... قدر ربنا فرضه.... الناس الي بيحكموا عليهم بشكل جارح... دول ناس عندها نقص والله... ماحدش يعرف ظروف حد.... مش كل الناس وحشين.. ولا كمان كلهم حلوين.... بس مانعممش فكرة وحشة وناخد بيها كل الناس.... احنا كلنا بشړ... ونستحق فرصة تانية.. وتالتة وكمان رابعة.... ليه نحرم الي بنحلله للراجل علي الست... اتقوا الله حتى في افكاركم... لانه كما تدين تدان...والله اعلم... يمكن انتي تبقي في نفس الموقف بعد كدا.. او حد عزيز عليكي.... بطلوا تبقوا جلادين... فقط لا تحكموا... تعاملوا وكفى
اما هناك في فيلا اسر في باريس... من يوم مولد رلجي.. وديالا تهتم به فقط.. وتهمل اسر.. ليس اهمالا بمعنى الكلمة.. ولكنها لا تريد تكرار مأساتها مع ابنها...
جلس اسر بجانبها وهي ترضع مالك.... الذي غفى... ثم وضعته غي فراشه...
امسك يدها.. وذهب لغرفتهم... بعد ان تأكدت ان الكاميرا التي بغرفة راجي تعمل... وكل شئ في مكانه اجلسها هلي الفراش.. وجلس امامها
ديالا
نعمرجعيلي دوللي حبيبتي.. ومراتي
نظرت له بدهشة... مش فاهمة
امسك يدها... ايوة.. رجعيلي دوللي... حبيبتي.... الي قبل ما تخلف... وتحمل... رجعيلي حبيبتي الي كانت بتهتم بكل تفصيلة في حياتي... الي ماكنتش بنام الا في .. رجعيهالي... اهتمي براجي.. دا ابني وبحبه اكتر حاجة في الدنيا... بس انا فين... فاهم انك مش عايزاه يحس بإحساس انتي حسيتيه قبل كده.. بس مش علي حسابي.... سيبتي الشغل.. واتفرغتي لراجي.. واتفرغي لي شوية.. ممكن
ادمعت عينيها... وتسربت دمعاتها.. وهي تراجع شهور حملها.. وبعد ولادتها التي كان كل اهتمامها البيبي وفقط...ازال دموعها بأنامله.. رادفا بحنية
ليه بټعيطي بس... وضعت يديها علي كفيه اللذين يزيلا دموعها
هامسة
انا اسفة... انا بس نش عايزة ابقي زيها.. انا اسفة
ماتتأسفيش يا حبيبتي.. ماتتأسفيش... احنا متفقين نبقى صرحى مع بعض... متهملينيش... وحبيني اكتر من الاول.. ماتخلينيش اغير من ابني
خلاص فهمت.. والله... اما بحبك.. فاهم بحبك.. وبحب ابني لانه منك...
وانا بمۏت فيكي.. مش بحبك بس... وعاش معها ليلة كليالي جنونهم السابقة... التي حرم منها.. عاش ليلة في الاندلس مع حبيبته وزوجته... التي لا يسعد الا بوجودها وباهتمامها
الصراحة.. والوضوح اهم حاجة بين الزوجين... الي يلاحظ اي تغيير لازم يقوله للتاني.... اكيد لما نقول الي متدايقين منه المشاكل هتتحل.... هننتبه للغلط.. ومانعملوش... وحبنا هيزيد... طالما احترامنا وحبنا باقي..... وياريت مانخترش اسوء الطرق.. وهي الخېانة... ونبص لبره... ويكون المبرر هش... وسطحي.. انها مش مهتمة... أنه مش مهتم... يا تري جربنا نتصارح.. جربنا نحط نفسنا مكان الي ادامنا.. مكان شريك حياتنا... الي ساب.. او سابت كل حاجة واختارنا... لازم نحترم بعض.. ونصارح بعض ونختار صح مش فلوس ولا جمال... روح واحترام... لان مافيش حد بنحترمه مابنحبوش... بس في حد بتحبه والقلب
بيدق له بطريقة غريبة.. بس ما بتحترموش... ياما ناس بتحب بلطجية وهي عارفة عنهم كل حاجة... بتحب تجار مخډرات... بس مش بيبقي في احترام... بس دي علاقات بالتأكيد هتفشل... لان اهم حاجة في العلاقة الاحترام.. التفاهم والوضوح بلاش الاقنعة والرتوش بتاعة الخطوبة دي... علشان مانتفاجئش بعد الجواز....
فاقد الشئ.. . يعطيه وبقوة... بس ممكن يقصر مع حد تاني.. لازم ننبه عليه بس... وهو هيوازن.... وهيفوق كل توقعاتنا
يجلس في غرفة جودي.... يقص عليها إحدى القصص المصغرة حتى اخيرا نامت... بعد تعب...
ابتسم علي ملاكه النائم.. جودي ذات الجمال الملائكي المبهر... ستتعب قلبه بالتأكيد فيما بعد... كفها الصغير التي تتشبث بدميتها به
ودثرها جيدا في الفراش... وخرج.. متجها لجناحه...
دخل وجد الحناح... مزين بالشموع... شموع متراصة بطريقة مبهرة.... ووجد تقف بجانب الفراش تحمل في يدها صندوق صغير...
ارتسمت ابتسامة ساحرة علي وجهه لا تطهر الا لها هي وجودي.... اقترب منها يتأمل هيأتها... بفستانها الاحمر... كشخصيتها تماما التي ظهرت كوضوح الشمس امامه في العام الذي انقضى...
اقترب وهو يزيل شعرها ناحية كتف واحد
بحبك وانا بحبك اوي يا جود.. ممكن تقعد
اه.... وجلس علي الفراش... فچثت امامه
اوعي تعملي كده تاني... انتب مكانك هنا في قلبي... اوعي تقعدي تحت رجلي تاني... بس انت بتعملها
علشان انتي ملكة قلبي.. انا اعملها.. انتي لا. تمام
.. ثم امسكت الصندوق... ممكن تفتحه
امممم جيبالي هدية
احلى.. واجمل هدية... واكتر حاجة ممكن اقدمهالك..
انتي اكبر هدية.. قالها وهو كفها... ثم امسك الصندوق.. وفتحه.. وجد ما جعل عينيه تلمع بوهج خاص... نظر لها كأنه يستجديها ان تؤكد له... اومأت له.. وضع الصندوق جانبا... ثم وقف حاملها بدور بها.. ويدور وېصرخ بحبها
لقد وجد حذاء صغير... مكتوب عليه.. استناني يا بابا بعد 6 شهور
هههههه نزلني.. دخت يا جود.. هههههه
اجلسها علي الفراش.. وجثى امامها
بجد... انا فرحان... جدا.... عرفتي من امتي
هههه اهدي.... كنت حاسة.. بس خاېفة زي كل مرة مايبقاش في حمل... رحت عملت تحاليل انهردا.. والدكتورة قالت حامل في 3شهور
وضع يده علي بطنها المسطحة
طب ليه.. ليه مش كبير
لسه صغير يا جود.. وانا ضعيفة شوية
تؤ.. انا عايزه قوي.. زي ابوه.. او قمر زي مامتها فاهمة... لازم نتغذي كويس
عايز ولد يا جود ولا بنت
عايز طفل كويس.. وبس... ثم جلس بجانبها...ثم تسطح علي الفراش.. انا بحبك يا وجد.. ربنا قدره حلو اوي
الحمدلله... كل حاجة حلوة.. من عند ربنا..