قصه كامله
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
كتب عقد ابتدائي وحين امسكه بيده ركض مهرولا تجاه منزل محبوبته و طرق بابها وحين انفرج طاقة النور على وجهها الساطع تبسم وطلب منها مقابلة والدتها ادخلته و توجهت نحوها واستعطفتها لمقابلته و حينما رأته قالت
خير يا معاطي اية اللي جابك وحدفك علينا السعادي
قام معاطي من مجلسه و قدم لها عقد الأرض و قال بفرحه
اني چبت مهر بسملة يا خالة وكمان كتبت عقد الارض بأسمها عشان ترضي عليا و توافقي تجوزهالي.
نظرت متمعنه في الورقة و تاكدت من صحة حديثه عاد ثم عبس وجهها و قالت مستفسره
وه من وين چبت كل الجرشنات دي سړقت و لا نهبت مين يا ولا
ولا هيكون ليها رأي تاني
للاجابة تابعوني في الحلقة الأخيرة ..
الفصل الرابع والأخير
اهدي شوية على حالك يا خالة نهب اية وسړقة ايه اللي عتقولي عليه انتي ليكي الاكل ولا بحلجه!
العقد أهو في يدك وكمان بأسم بتك عشان تضمني حقها واني عشتريها بروحي عندك مانع تاني
لا مانع و لا ممنعش بس اني كنت عستفسر ياولدي مش بتي وعايزة اطمن عليها.
أخذ من يدها العقد و قال وعيناه ترمق بسملة بحب رادفا
لع اطمني چوي چوي اني عنحطوها چوة نن العين وعنقفلوا عليها برموش عيوني بس انتي قولي أه و فرحي چلبي يا خالة.
وتعالت صوت الاغاريد في المنزل بعد طول غيابها و امتلئت الفرحة اخيرا قلوب العاشقين واصبح قربهم مجرد شهور بسيطة يجهز فيها منزل الزوجية و الفرحة الكبيرة تسكن جدران ثنايا قلوبهما.
و بعد انصراف معاطي هاتفت بسملة مهران لتشكره وتبلغه بما حدث منذ قليل وسعد بشدة لها وبارك لها وقال لها بأنه متكفل بتجهيز المنزل حتى تتزوج في اقرب وقت فلم تجد اي حديث لنشكره على كرمه الزائد فرد عليها
بأن ما يفعله معها إلا انه واجب عليه بحكم صلة الرحم فما جاء منها إلا انها ادمعت من شدة الفرحة وابلغته بسعادتها ولا يوجد في قلبها الا الحب والاحترام والتقدير له تنهد الاخر براحه وطلب منها ان يأتي له معاطي في شركته الخاصة به ليكتب له مبلغ ليسرع في بناء المنزل لتتم الفرحه الكبيره ثم اغلق معها وهو يشعر بالراحه انه ساعد في لم شمل ابنة خالته و تمنى لهما السعادة ودعا ربه أنه يسعده مثلهما.
وفي ذات يوم كان مهران يباشر عمله واتاه اتصال هاتفي من معاطي يبلغه بموعد عقد قرانه وزفافه وكم تمنى أن يأتي لتكتمل فرحته لكن
مهران بارك له واعتذر بشدة لعدم قبول والدته التي طالما حاول معها كان الرفض من قبلها دائما فالتمس له العذر و شكره بشدة لما فعل معه ثم اغلق معه والټفت للتي كانت تسمعه و علامات الدهشة مرسومه على وجهها تبسم لها مهران ثم همس لها وقال
وضعت يداها في وسط خصرها ورفعت حاجباها الأيسر وقالت
لا ابدا اصل حبيبي شكله كده مخبي عليا حاجة انا معرفهاش!
اقترب منها بخطوات رزينة وعلى محياه ابتسامه ذوبت ڠضبها المصطنع و قال لها بحب
ابدا يا يا حياتي لا مخبي ولا حاجة ابدا هحكيلك كل الموضوع واحنا بتعشا سوا اية رأيك
اومأت له و بادلته ابتسامته وقالت
تمام يا ميهو موعدنا على العشا وبما انها هتبقى ليلة صباحي هروح انا بقى واجهزها من دلوقتي وانت اوعى تتأخر عليا.
هو أنا اقدر برضو أول ما العملاء يشموا هجيلك هوى ياروح قلبي.
مر الوقت سريعا وانتهى مهران من عمله واستقل سيارته ليتوجه لها بكل شوق وبداخله رضا وشكر بعد ان نعم الله عليه بالسعادة وحين ولج بالداخل وجد حنين جهزت الطعام على المائدة واضاءة الشموع منثوره في كل مكان وهي متزينه بأجمل رداء واستنشق عطرها الفواح في كل ركن من اركان الشقة تقدمت نحوه وتمايلت بغنج و امسكت يداه واجلسته على رأس المائده كل هذا حدث وعينان مهران لا تصدق كم السعادة التي تسري بداخل شريان فؤاده ف قبل يدها و جلست بجواره تطعمه من الطعام الذي صنعته يداها بكل حب له و حين اذاقه تاه من جمال ما اكل وبدأت هي تذكره بالموضوع وقص عليها كل شيء منذ ان قابل بسملة وعرف بقصتها كانت حنين تسمعه واذنيها لا تصدق كل ما فعله وما رأته من تمني ودعاء لهما بالسعادة جعلها ټندم على كل لحظة تردد عاشتها ولعنت غباءها في بعدها عن هذا الحبيب الذي تمنته وحقق مناها رب العالمين وشكرت ربها انه اختارها وباع كل شيء من اجل التمسك بها وندمت على فترة غيابها عنه لتعطية فرصة اتخاذ القرار بين التمسك بأرضة وزراعتها بناء على طلب والدته وبين تحقيق حلمه في بناء شركته وتكون برفقته في مدينة القاهرة.
تركت ما بيدها وچثت على ركبتها وقالت بحب
ياحبيبي يا مهران كل ده عملته عشان ربنا يقربهم من بعض.
وضحيت بأرضك وبكل شيء عشاني انت للدرجة دي بت....
لم يجعلها تكمل كلمتها قربها منه وبحب شديد ثم ابعدها وقال
بحبك وبعشقك يا حنيني وكنت مستعد اعمل اي حاجة وافضل ادعي ربنا ان دعاها ربنا يستجيبه وترجعي ليا من تاني.
ياحبيبي يا مهران واديني اهو رجعت ومستحيل ابعد تاني مهما حصل بعد ما انت اثبت ليا انك متمسك بيا لابعد الحدود وآسفة على بعدي عنك الفترة اللي فاتت.
يارب ياحبيبتي مفيش حاجة تبعدنا تاني في يوم من الأيام.
نظر للطعام ولعابه جرى عليه و قال
يالا ناكل بقى لحسن ريحة اكلك النهارده محدش يقدر يقاومه.
ده بس عشان عملته بحب ياحبيبي.
اكملا طعامهم في حب وسعادة بعد ان ذاقا كل منهما مرار الفراق والآن اخذنا نصيبهما من الفرح والحب.
وبعد ان انتهى من طعامهم اعلنت حنين عن أجمل خبر سار
سعد به مهران وجعله طائرا من السعادة حين ابلغته بخبر حملها وحلم بمرور الشهور ليقدمه بيده إلى والدته حتى يحنن قلبها عليه وتسعد برؤيته ضمھا لقلبه بسعادة ليشعر جنينه انه سنده وفي ظهره طوال ايام حياته ولن يخذله مهما فعل معه..
وعقد معاطي على بسملة والفرحة كانت غامرة داخل القلوب وحقق مناه بعد طول حرمان والتقى القلبين في حلال الله وسنة رسوله وبدأ معاطي حياته التي بدأت للتو حين كتبت عروسة الحسناء على اسمه وعاش معها اسعد أيام حياته نست فيها تلك الليلة المشئومه التي لولاها ما كانت وصلت لهذه الفرحة مع حبيبها وبدل الله البكا والحزن لفرحة تتراقص لها القلوب..
وبعد مرور تسعة شهور كان معاطي قد سدد نصف ثمن الأرض من خلال ما حصده من ارضة التي زرعها بعرقة بكل حب وعطاء فهو لن يقبل بما قاله مهران بأنها هدية منه لابنة خالته وشكره على موقفه وصبره عليه حتى يسدد
الباقي ويكفي جميله الذي حمله فوق رأسه إلى مالا نهاية عمره.
وجاء يوم ولادة بسملة التي لم تكمل شهورها التسع وكأن جنينها متعجلا لنزول دنياه وصداح صوته بالبكاء هز جدران الغرفة بعدما اخرجته الطبيبة التي أتى بها معاطي من المركز وكم سعد بأن الجنين ولد ليفي وعده لابن خالتها مهران دخل عليها والفرحه تتطاير من وجهه قائلا
حمدلله على سلامتك يا غالية ويا أم مهران الغالي.
ردت بوهن
يسلمك ليا يا ابو مهران ياترى شبه مين فينا
امسكه بيد مرتعشه نظرا لصغر حجمه وكبر في أذناه وقال بفرحة
ووه ووه الولد فوله وانجسمت نصين مني يا بسملة معكنتش اعرف انك هتحبيني جوي اكده.
تبسمت له بحب وكادت ان تتفوه لولا صوت أمها قالت وهي تأخذه منه لتعطيها لها هاتفه پحده
عيشبهلك كيف عاد
الواد نسخه من بتي قمر زيها ماشاء الله.
ردت بسملة وهي تنظر لصغيرها ثم لزوجها قائلة بحب
لع يا اماي ده واخد حتى لون عيون عطعوطي حتى بقه نسخه منيه مش اكده يا معاطي
ابتسم بشده على جبر خاطر زوجته دائما له فقال وهو محتضنها بيده
اني اللي يهمني انه حته منيكي يا لبة جلبي من جوة ومش مهم عاد شبه مين فينا يارب يبارك فيه ويحفظه لينا.
انتهدت بضيق والدتها ونهضت من مجلسها قائلة
اني هقوم اجبلك وكل تتجوي بيه ومنقصاش اسمع لحديتكوا الماسخ ده بلا قلة حيا.
تركتهم وظلا يضحكان عليها وعلى حديثها المغلف دائما بالقسۏة وقبلها معاطي بكل حب داعيا الله ان يتم سعدتهما.
وتماثلت حنين بالشفاء بعد ولادتها وانجابها لطفلهما الأول الذي اصر مهران تسميته على اسم والده ماهر وذهبا إلى منزل والدته وعندما فتحت بابه شاهدت طفله الصغير تهللت اسارير وجهها وذابت معها الڠضب وانصهر وضمته لقلبها وازاد حين علمت بانه اسماه ماهر ورحبت بهم وضمتها حنين وجلسوا جميعا بعد ان تم الصفح والصلح ووعدها مهران بأنه لن ينقطع عن بلدته وانه سيباشر ارضة قدر المستطاع وانه قرر الجلوس لمتابعة شركته في القاهرة ولن يسافر مره ثانية هدأت والدته وسعدت بقراره.
علمت بسملة بعودة مهران وزوجته و معهما صغيره ابلغت زوجها فورا بمجيئة وتوجهوا فورا لمباركته بعودته لحضن بلده وبمجئ طفله وكانت المفاجأة حين علم ان معاطي صدق في وعده وسمى طفله على اسمه ضمھ بحنان وعرفهم على زوجته وقضى وقت ممتع مع اهله فكم كان محروم من احساس دفئ الأهل وكأن روحه ردت إليه للتو و هو يرى سعادة والدته بصغيرة حمد الله كل منهما على ما ارزقة و ما أنعم عليه من نعم.
وعاشوا الجميع في هناء واكتشفت سکينة وتعلمت الدرس أن السعادة الحقيقية ليس بكثرة المال انما بمن يتقي الله في زوجته وهي لا تنكر حسن معاملة معاطي لابنتها وانه لا يتحمل عليها نسمه هواء تلحفها وتجرحها وندمت انها فكرت في يوم تبيعها من أجل المال وشكرت ربها على ما حدث وتمنت من قلبها أن يتم سعادته عليها.
تمت بحمد الله
بكاء في ليلة عرس
بقلم إيمان كمال
إيمووو