قلوب حائرة بقلم فاطمه الالفي
عشان كده ما ينفعش اى ضغوط على جهازه العصبي
حبيبه بحزن هى حالته فعلا غريبه وكمان مؤثرة جدا فى حب كده
سليم اكيد فى حب كده طبعا ايه رأيك تمسكي حالته وهجبلك ملفه تدرسيه وتشتغلي عليه هيكون موضوع الماجستير وانا هساعدك دايما وأكون جنبك ومعاكى فى اى نقطه تقفى فيها انتى زى بنتى يا حبيبه وبتنبالك مستقبل هايل
سليم عشان كده لو خدتى الحاله ونجحتى فى علاجه اكيد مش هيرفض طبعا تناقشي الماجستير عن حالته
سليم كده تمام لو على شغلك انا هتصرف وهبعتلك الحاله هناك ومع تقرير مفصل عن حالته وانتى بنفسك تتابعيه هناك وواثق فى اصرارك وقوتك على مساعدته وشغلنا مافيش استسلام
حبيبه اكيد شرف ليه ثقه حضرتك واتمنى أكون عند حسن ظنك
ابتعدت عنه عندما وقعت عيناها عليه ولكن كان الاخر مصر على رؤيتها سحب يدها بقوه ودلف بها لغرفه خاليه أراد أن يتحدث معها
نظرت له پغضب أنت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى بالطريقه دى
سامر ببرود اعملك ايه عاوز اتكلم معاكى ولازم تسمعيني ودايما بتتهربي مني
سامر بوعيد فى حساب بينا لسه مخلصش انا مش ناسي القلم
حبيبه بقوه أنت إللى تماديت بافعالك معايا وخدت إللى تستحقه وكان اقل رد ممكن ارد بيه
سامر بغمزة اشمعنا هو اها بتحبيه على ايه رغم كل إللى شوفتيه انا هنسيكي يوسف وأهل يوسف كمان بس اديني ريق حلو انا عمر ما حد عمل معايا كده انا مش راضي اتهور عليكي عشان انتى غير حد نضيف كده من بره ومن جوه وأنا بصراحه مش هقدر اسيبك لغيري
________________________________________
عنه پخوف ولكن ابت اظاهر ضعفها امامه ظلت متمسكه بقوتها أنت عاوز ايه انا لازم اخرج من هنا فاهم ولعلمك يوسف مايهمنيش اصلا هو ابن عمى وبس
قاطعها بقوه امال هنا ليه لسه ليه مكان فى قلبك بعد استغلاله ليكي
حبيبه وانت مالك هو ابن عمى انت مالك بيه ولعلمك بقى أنت زيك زى صاحبك أنت كمان كنت بتستغل عجزه وبتفضل تبصلي نظرات مش بريئه
نظرت له پصدمه وهو يضغط على هاتفه لتستمع إلى التسجيل بصوت يوسف
انسابت دموعها پألم بسبب حديثه كانت تريد ان تعلم لما الآن قرر الارتباط بها وعلمت كل شيء
اقترب منها يحاول مسح دموعها هو مايستهلش العيون الجميله دى تبكي انا حبيت اثبتلك صدق كلامي ويوسف عمره ما كان صديقي اصلا ايه رأيك نخرج انهارده من بعض وانا هعوضك عن اى حاجه ممكن تعكر مزاجك يا قمر
دفعته بقوه بعيدا عنها وبصقت بوجهه قبل ان تغادر الغرفه ركضا بلا وغادرت المشفى بأكمله
توجه دكتور سليم لغرفه المړيض
دق الباب ودلف ليطمئن على حالته وجده كما هو شارد ولا يريد التحدث مع أحد ويرفض تناول الطعام أيضا يرفض كل شيء بحياته
تنهد سليم بحزن على تلك الشاب المتشتت الضائع التائه بين ماضيه وحاضره
تحدث سليم بقوه بم انك رافض العلاج رافض الأكل ورافض حتى الكلام أحب اقولك هعملك ورق خروجك من المستشفي فضى مكان لغيرك محتاجه مدام أنت تمام ورافض حتى حقك فى الحياه ونصيحه اخيره من أب ولا أخ اكبر منك وداس الحياه واتعلم اكتر منك عاوز تبعد عن كل الناس لا تكلم حد ولا حد يكلمك ولا تتواصل مع حد نهائي عندك موسسه المكفوفين فى التجمع روح هناك يمكن تلاقى نفسك واكيد هناك ماحدش هيفكر يضايقك وكلكم هتبقو سواسيا مدام رافض العلاج مستني ايه مع السلامه
علم سليم ان لحديثه تاثيرا قويه على هذا الشاب وعلم ذلك عندما أنصت له الشاب باهتمام غادر الغرفه وهو يبتسم يعلم أن شاب سوف يتخذ القرار المناسب اخرج ملفه على الفور وطلب من مدير الحسابات إذا حضر أحد من اهل ذلك الشاب عليه ان يتوجه لمكتبة أولا
لم يتردد الشاب لحظه بحث عن هاتفه وحاول الاتصال بابن عمه لياتى اليه ويصطحبه المكان الاخر الذى حدثه عنه الطبيب المكلف بحالته
استمع لرنين الهاتف بضيق دون أن يجيبه أحد
كان سيف يجلس بمكتبه والسكرتريره الخاصه