قصه كامله غرام المغرور بقلم نسمة
الساڤل
ضړبت إلهام على صدرها بكف يدها وپبكاء قالت
يالهوي قتلتيه يا إسراء! ليه كده يا بنتي عمل فيكي ايه علشان تقتليه ياخسارة شبابك يا ضنايا!
ربتت إسراء على يدها بحنان وتحدثت بصوت عال قليلا قائله
ياااا مامااااا اقتل مين بس ما هو زي القرد في أوضته
بكت بصطناع وأكملت محدثه نفسها
ضمتها إلهام بحب وتحدثت
بتساؤل قائله
طيب فهميني أيه اللي حصل وشكلك معيطه ليه يا قلب أمك
بنتي
مافيش حاجة تعوضني عن رامي أبو بنتي وحب عمري يا ماما
همست بها وهي تعتدل جالسة ونظرت لوالدتها وتابعت بتنهيده حزينه
دارت بعينيها للغرفة الفاخمه التي تفوق منزلها اتساع وضحكت ساخرة
شوفي فارس بيه دا عايش في قصر عامل إزاي وعنده حرس اد أيه وجاي من شوية دمة سايح بعد ما ناس طلعوا عليه رنوه علقة معتبرة
اجابتها إسراء بأسف
بيقول عنده أعداء عايزه تقتله اهو اللي زي دا تلاقيه مبينمش ولا عمره عرف يعني اية راحة البال رغم كل فلوسه ونفوذة دي كلها
نظرت لها الهام وابتسمت بعبث وتحدثت بجديه مصطنعة
هو صحيح جريئ شويتين تلاته بس تصدقي صعب عليا يا بت يا أم إسراء وشكله كده هيصعب عليكي انتى كمان وقلبك هيمله
قلبي انا قفلته وعمره ما هيميل لحد بعد رامي الله يرحمه
أنهت جملتها وفتحت الباب وتابعت قبل أن تخطو للخارج
رفعت إلهام يدها للسماء وبدأت تدعو من صميم قلبها مردده
ربنا يلم شملك انتي وبنتك ويريح قلبك ويسعدك ويرزقك الفرح والهنا مع اللي يستحقك يا إسراء يا بنتي
رغم أنه لم يكن أفضل من غيره ولكنه جعلها تملك قناعة قوية تجعلها ترفض مقارنتة بأحد
بنظرها السعيد من راض نفسه على الواقع والتمس أسباب الرضا والقناعة حيثما كان
فالقناعة خير من الغنى في العالم كثيرون ممن يبحثون عن السعادة وهم متناسين فضيلة القناعة
فمن لا يرضى بالقليل لا يرضى أبدا
اغمضت عينيها ببطء لتهبط دمعة حاړقة على وجنتيها حين تردد بذهنها جملة كانت تقولها لزوجها دوما
إذا طلبت العز فاطلبه بالطاعة وإذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة فمن أطاع الله عز وجل نصره ومن لزم
القناعة زال فقره
وقفت أمام باب المطبخ وجففت عبراتها ورسمت الصارمة والحزم على ملامحها الرقيقه وخطت للداخل بخطوات ثابته
تنقلت بنظرها بين الفتيات
العاملات بملابسهن القصيره للغايه تصل بالكاد لمنتصف فخذهمن وتحدثت بجديه وهدوء بأن واحد قائله
الكل يسيب اللي في ايده بعد إذنكم خليني اخد مقاستكم للينيفورم الجديد
اقتربت منها صابرين مديرة المطبخ وهي ترمقها بنظرات ناريه حاقدة وتحدثت بتعالي وتكبر مردفة
وأنتي تبقي مين علشان تاخدي مقاسنا!
أبقى اسألي اللي مشاغلك وهاتيلي حاجه يا شابة اخد بيها مقاستكم
قالتها إسراء وهي تربت على كتفها بقليل من العڼف
أنتي مش هتعملي اي حاجة قبل ما اسأل فارس باشا بنفسي يا بتاعه أنتي
قالتها صابرين وهي تسير لخارج المطبخ قاصدة جناح فارس الساحرة
تامر
يجلس على إحدي المقاهي بعدما ظل يسير لأكثر من ساعتين يحاول الفرار من مراقبينه ولكن جميع محاولاته فشلت
فقد تفاجئ بأكثر من سيارة تسير خلفه أخرج هاتفه وطلب إحدي الأرقام وأنتظر الرد
وهو يحدث نفسه بأسف
كده مش هعرف اجيلك يا فارس باشا
تامر أنت فين يا حبيبي! طمنيني عليك أنت كويس
أردفت بها إيمان بلهفه شديدة
تامر بابتسامة أنا كويس متخفيش طمنيني انتي و إسراء عاملين ايه!
إيمان إحنا بخير طول ما انت بخير شكل مشوارك منفعش
تامربأسف لا منفعش وشكله مش هينفع الليله وبكلمك علشان تحضري الغدا انا جاي في الطريق شوفي لو عايزه حاجة اجبهالك وأنا جاي
إيمان بفرحة غامرة فقد عاد لها زوجها الحنون بطبعه الهين اللين عايزه سلامتك وبس يا حبيبي متتاخرش علينا
تامر ان شاء الله مسافة السكة مع السلامة
أغلق معها وهب واقفا ووضع يده بجيب سرواله وأخرج بعض النقود وضعهم على الطاولة وسار نحو منزله وهو ممسك بهاتفه يكتب بها رسالة