الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 35 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


ماتسمحش بتدخل حد انا هقدر عليه من فضلك مافيش الوقت الولد هيضيع كده
عمار حاضر اطلعي انتى ربنا معاكي
طلب عمار من الجميع السكوت وعدم التهامس لكى يصل صوته لمالك وظل يحاول معه ان يبعده عن مكان وقوفه وان يعود للخلف يشتت انتباه لتلحق به حبيبه 
وقف ياسين يتابع الموقف بصمت وهو عاجز عن التدخل ليس بيده شيئا يفعله لانقاذ الطفل

استلقت المصعد الكهربائي وصلت للطابق الثالث اكملت الدرج ركضا لتصل أعلى سطح المبني وهى تدعي الله ان يحفظه ولا يصيبه اى مكروه 
استردت انفاسها عندما وجدته مازال واقف متشتت يخشي ماهو مقبل عليه انسابت دموعها بغزارة ټغرق صفيحه وجهها وخرت قدميها ارضا لم تستطيع حملها ولم تعد قادره على الصمود 
استردت أنفاسها وهى تنادي باسمه عندما استمع لصوتها الحنون ركض اليها يتحمي باحضانها 
ظلت تبكى وهو باحضانها تريد ان تعاتبه على مانوى فعله ولكن استمعت لشهقته القويه وظل يبكى وهو متشبث بقوه داخل أحضانها فلم تقدر على عتابه او تعنيفه بعدما رأت انهياره
استرد الجميع أنفاسهم بعد ان اطمئنو على سلامه الطفل وذهب كل منهما الى حيث عمله 
جلس ياسين بإحدى المقاعد الموضوعه بالحديقه وظل شارده بما حدث 
عندما وجدها تبكي اسرع اليها يطمئنها ريم ارجوكي بلاش عياط خلاص مالك بخير دلوقتي 
ريم بدموع صعبان عليه اوى يا عمار فى طفل فى سنه يفكر فى الاڼتحار 
عمار بحزن الحمد لله هو بخير دلوقتي مش هتروحي تطمني عليه هو وحبيبه
ريم وهى تكفف دموعها لا اكيد هو محتاج لحبيبه بس دلوقتي وكمان حبيبه اعصابها تعبت من الموقف
عمار كلنا الموقف هزنا تعالى اشربي حاجه تروق أعصابك
ظلت تربت على ظهره بحنان ومحت دموعه حاولت اخراجه من حالته 
حبيبه بحنيه ليه عملت كده يا مالك عاوز ټموت نفسك وتسبني أهون عليك
مالك بحزن بابا واحشني اوى وعاوز اروحله
ضمته لصدرها بحنان حبيبي بابا واحشك ممكن تتكلم معاه وتدعيلو وهو هيسمعك لكن غلط تتصرف كده حرام كده ربنا يزعل منك انك فكرت ټموت نفسك ممكن توعدني بلاش تتصرف اى تصرف من غير ماتتكلم معايا الاول مش انا اختك الكبيره ولازم تسمع كلامي لو حاجه ضايقتك ممكن تيجى وتحكيلي وهنحل اى مشكله مع بعض بس بلاش تصرفات من دماغك اتفقنا
مالك اتفقنا 
حبيبه قولي بقى عاوز تحكيلي ايه عن مامتك 
مالك
مابحبهاش ومش عاوزها عشان سبتي وراحت اتجوزت وبقى عندها أولاد غيري يعنى

مابتحبنيش لو بتحبني ماكنتش اتخلت عني وسابتني وراحت عاشت حياتها بعيد عنى جايه دلوقتي عاوزة تشوفني ليه 
حبيبه بحزن كلامك اكبر من سنك وبلاش تسمع طرف واحد لو ده كلام والدك يبق من حقنا نسمع كمان ماما يمكن عندها سبب ليه مش تديها فرصه تدافع عن نفسها هى مهما كان يا مالك والدتك ومن حقها وحقك تعيش معاها وفى حضنها وانت ان شاء الله هتخف وهتعمل عمليه وتشوف الدنيا من جديد بس عاوزاك تبق راجل كده بطل وتوعدني انك تقابل والدتك وكمان مش نفسك يكون عندك اخوات اصغر منك تكون انت كبيرهم ومسئول عنهم مش نفسك تبق انت صاحبهم وأى حاجه يحتاجو ليها تكون جنبهم مافيش علاقه اقوي من علاقه الاخوات ببعض ماحدش يقدر يفرقكم 
مالك بحزن نفسي طبعا بس
حبيبه من غير بس ادى نفسك فرصه يا حبيبي تتعرف على مامتك من جديد وكمان اخواتك اوعدني 
مالك اوعدك 
ساعدته على النهوض ونهضت معه وهبطو الدرج سويا تحاول إخراجه من قوقعته وعزلته 
كانت تشعر بالحزن بسبب تفكير ذلك الصغير بعد ان اطمئنت على وجوده داخل صاله الجيم وطلبت من عمار وريم الاهتمام به 
رحب به عمار وصافحه وحاول معه انشاء صداقه بينهم ووعده بتعاليم كافي الألعاب الرياضية وتحفيذه لدخول عالم الرياضه وممارسه هوايه يفضلها 
سارت وحدها بالحديقه تحاول استجماع قوتها التى اڼهارت بسبب جنون مالك ومحاولته لتخليه عن العالم بأكمله 
وفجأة وجدت ياسين يجلس بالحديقه وحيدا اسرعت فى خطواتها ووقفت امامه 
قاعد لوحدك ليه 
استمع لصوتها واجابها بحزن ليه طفل فى سنه يعمل كده 
حبيبه بتنهيده حارقه ممكن اقعد الاول 
ياسين اكيد اتفصلي
جلست مقابل له وبدأت فى حديثها عن مالك والحزن يعتصر قلبها 
تعرف لم علاقه قويه اتبنت بين اتنين تعاهدوا يكملو حياتهم مع بعض وفى وجود الاطفال العلاقه تقوي والطرفين يحاولو يتغاضو عن حاجات كتير عشان الحياه تكمل وفجأة وبدون اى مقدمات الحياه دى تتهد والعلاقه تنتهي وكل طرف يفكر بس فى نفسه وسعادته ومايعرفش ان فى حياه صغيره مسئوله منهم والحياه دى بضيع قدام عنيهم وهم للاسف مش مدركين كل ده 
مالك نتيجه انفصال والده عن والدته وصله لكده وصله ان طفل عمره عشر سنين كاره الحياه عرفت مين بيدفع التمن فى الاخر غير الاطفال 
ياسين بحزن حاولي تتكلمي مع اهله يمكن كل حاجه تتصلح عشان حياه ابنهم ماضعيش
حبيبه بضيق للاسف الحياه انتهت من سنين ووالد مالك مټوفي من كام شهر وطبعا والدته منفصله من
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 96 صفحات