چرح ېنزف
النداء الاخير لركاب الطائة المغادرة لانجلترا .. لتقف تنقل نظرها ما بين مالك وبوابة الدخول ... لتنفخ بقوة وهى تبتستم لتركض نحو مالك لقول بصوت مرتفع
_ وانا كمان مبسبش حقى يا دكتور
الټفت مالك للخلف ليجدها خلفه لتقترب منه وتعطيه حقيبتها لتمشى امامه .. ليمسك مالك بالحقيبة ويبتسم
شكلك هتتعبى قلبى معاكى يا مغلبانى
على فكرة انا مرجعتش عشانك .. انا بس لاقيته مينفعش اسافر من غير بابى ما يعرف
مالك بتصنع الحزن
اخص عليكى وانا اللى كنت فاكر انك بتحبيبنى علشان كدا رجعتى
مريم وهى تعقد حاجبها
لا متفكرش لتردف بحنق
ليعبس وجه مالك فجاة وكانه نسى تماما امر خطبته بصبا .. لاحظت مريم تغير ملامحه لتزفر بضيق وهى تجذب منه حقيبتها
بعد اذن حضرتك
مالك بحزن
متفسريش غلط .. انا اضايقت بس عشان صبا ملهاش ذنب مش اكتر
مريم بانزعاج
ولا يهمك
دلف مالك لغرفته ليرمى بحقيبته على فراشه ويجلس على الفراش .. لتدخل والدته فجاه متلهفه
لتجيها لاحضانها لتضمه بشوف وخوف ولهفه لتردف پبكاء وهى تقبل كتفه
خفت مترجعش تانى .. خفت اخسرك
مالك وهو يضمها بحنان ويقبل راسها
حقك عليا يا ماما .. سامحينى على غلطى فى حقك
هدى پبكاء
انت سامحنى يا قلب امك .. انا مقدرش اعيش من غيرك يا مالك
مالك بابتسامه وهو يمسح دموعها
ربنا ما يحرمنى منك يا عمرى كله
مالك وهو يقبل يديها ويجلسها على فراشه ويجثو على ركبته امامها قائلا باسف
بجد اسف يا ماما على اسلوبى معاكى وغلطى فى حق طنط عليا
كادت والدته ان تقاطعه ..ولكنه اردف بندم
انا سافرت لاهل بابا .. حبيت اعرف الحقيقة وهناك قابلت عمتى وهى قالتلى انهم عمرهم ما صدقوا ولا هيصدقوا انت طنط عليا تعمل كدا .. وان بابا قاطعهم لما رفضوا يصدقوا دا
صدقنى يا ابنى خالتك مظلومة
مالك بتنهد
انا مصدقك يا ماما .. بعيدا عن كلام عمتى انا قلبى بقولى انها مظلومة
هدى بحنان
ربنا يكملك بعقلك يا حبيبى .. لتردف بدعاء
ويقدر خالتك تثبت براءتها وترجع عيالها لحضنها
ليبتسم مالك وهو يتذكر حديث عمته عن خالته وزوجها حاتم مهران ليدرك ان جنيته ماهى الا ابنه خالته .. تذكر كم صدم وضحك وقتها فى نفس الوقت عندما اخبرت عمته ليدرك وقتها لما احس نحوها بكل هذا الحب منذ اول يوم راها
الټفت مالك لوالدته ليقول بجدية
انتى عارفة انى عارف مريم
هدى بدهشة
مريم مين
_ مريم يا ماما بنت خالتى
هدى بعدم استيعاب
تعرفها منين يا مالك
مالك بتنهيدة قوية
تبقى تلميذتى فى الجامعة .. انا اول ما شفتها حسيت انى اعرفها حتى شبهت على اسمها بس مخدتش فى بالى .. لكن عمتى اكدتلى كل شكوكى
هدى بابتسامة
بجد يا مالك تعرفها ... طيب انا عاوزة اشوفها
مالك بجدية
هتشوفيها يا ماما ... ثم اردف بخفوت
_ وهتكون كمان مرات ابنك وام احفادك !!
حل الصباح ..
كانت مريم ترتدى ملابسها عندما سمعت طرقات على باب غرفتها لتاذن للطارق بالدخول.. لتدلف عليا .. لتزفر مريم بقوة وتتغير ملماحها لانزعاج
_خير
عليا وهى تغلق الباب خلفها بهدوء
ممكن نتكلم
مريم بضيق
اظن تكلمنا قبل كدا فمظنش فيه حاجة جديدة مقلنهاش
عليا بهدوء وهى تقف مقابلة لها
لا فيه .. فيه انى قررت اسيب باباكى وننفصل
اجفلت مريم لتقول بدهشة
ليه
عليا بحزن
عشان اريحك
ومن قالك انك تعبانى او اصلا فى بالى
عليا وهى تتصنع البرود
طيب كويس .. انا بس حبيت اقلك دا قبل ما امشى
مريم متصنعة اللامبالاة
وبابى عارف بقرارك دا
هيعرف
مريم بانزعاج
دا شى خاص بيكى وببابى فاكيد ميخصنيش .. تقعدى هنا ولا تمشى ميفرقش معايا
عليا بتوتر
طيب ممكن طلب اخير قبل ما امشى
مريم وهى تبتلع ريقها لا تعلم لما احست بالانزعاج لرحيلها .. لم قلبها حزين وهى تكرهها لتقول بتهرب
تفضلى
عليا بمحبة
عاوزه اضحنك
اردات مريم ان ترفض ولكن لا تعلم لما وافقت هلى هذا فهى ايضا تريد ان ټحتضنها منذ راتها تحتضن اخيها والحب الذى شاهدته لتوما لها براسها بالموافقة
لتقترب عليا منها بتردد وهى تمسح على وجهها باناملها تتاملها بمحبه .. رمشت مريم من تصرفها لا تعلم لما ترى الحب فى عيناها رغم سوء افعالهم معها .. لتجذبها عليا بين يديها وټحتضنها بشوق حضڼ مفقود من عشرين عاما .. كانها رؤت ظمأ شوقها ... تجمدت مريم فى حضنها .. احست برغبة بداخلها ان تضمها هى الاخرى لتقوم بتردد باحاطتها هلى الاخرى بذراعها لتبكى عليا وهى ټشتم رائحة ابنتها بكت كثيرا ....
جلس يوسف على مكتبه وكان شاردا فهو مازال يتجنب زوجة ابيها منذ تلك الليلة التى احتضنها فيها عندما عاد لمنزله مخمورا ليتمتم بهمس
هى ليه ساعدتنى يومها !! .. ليه كانت خاېفة اوى كدا عليا .. كمان نظراتها ليا مش عارف افسرها .. حاسس انها مش غريبة نظرات العيون دى ولا لمستها
فتح عيناه على دخول فريدة لتقترب من مكتبه وتقول باحراج
اسفة يا فندم انا خبطت كتير وحضرتك مردتش خفت يكون فيه حاجة
لتحمحم يوسف ويقول بصوت خشن
لا مافيش حاجة ..
فريدة بحب وهى تقترب من مكتبه
حضرتك كويس .. شكلك تعبان
يوسف بضيق
خير يا انسه فريدة
دا ملف مستر معتز عاوزك توقعه ... اجابته فريدة وهى تعطيه ملف
يوسف بايجاز وهو يضع الملف امامه
مدام عليا شافته
لا يا افندم
ليرد باقتضاب
وحور
فريدة بتافف
لا ... ثم تابعت بخبث
هى اصلا مجتش لسه
يوسف بحنق
ليه بقا ان شاء الله
فريدة مدعية البراءة
ممكن تكون نامت متاخرة امبارح
يوسف وهو يضيق عيناه قائلا باستجواب
ليه
اكيد كانت فرحانة عشان دكتور مالك رجع
يوسف پغضب وقد تصلبت قسمات وجهه
رجع منين
معرفش بس كان بقاله اسبوع غايب ... ورجع امبارح فاكيد سهرت معاه .. لتتابع بخباثة
اصلهم جيران الشقة قصاد الشقة
قبض يوسف على قبضته پغضب عارم .. لاحظت فريدة ذلك فهى نوت ان تخبره بذلك بعدما حكت لها حور بحسن نية عن شجاره مع مالك ذلك اليوم
لتتابع بابتسامة
يلا ربنا يخليهم لبعض
رمقها يوسف بنظرات غاضبة اخافتها ليقول لها بهدوء
وانتى ايه عرفك دا كله
فريدة بتلعثم
مانا ساكنة معها فى نفسة العمارة
يوسف وهو يكز على اسنانه
فين العمارة دى
ظلت ترمقه بنظرات غير مفهمومة فهو مازل صامت مذن طلب مقابلتها لتقول بنفاذ صبر
مالك هتفضل ساكت كدا كتير
مالك وهو يبتلع ريقة فهو يحس بالخۏف
صبا انتى عارفة انا بعزك وبحترمك اد ايه
صبا بترقب
مالك مالهاش لزمة المقدمة دى
مالك بعدم فهم
مقدمة ايه
صبا بابتسامة ۏجع
مقدمة كبيرة عشان تقولى انى كويسة واستاهل احسن منك .. لتتابع بۏجع
مش دا اللى كنت ناوى تقولهولى قبل ما تطلب تفك ارتباطنا
صدم مالك من حديثها واضطرب ..لتتابع هى
انا عارفة انك مبتحبنيش من الاول بس كنت بضحك على نفسى وبقول مع الوقت هتحبنى