قصه مشوقه
فنظرت الهام الى مريم ووجدتها تتصرف على طبيعتها كما لو كانت تعرف خالد منذ زمن طويل فتنهدت وصعدت ايضا في السيارة وجلست بجانب صديقتها اما خالد فجلس في المقعد الأمامي بجانب سكرتيرة ديميتري وقال له lets go هيا انطلق.
اما في مصر.....
فكان الوقت يختلف عن الولايات المتحدة حيث كانت الشمس ما تزال ساطعة وفي كبد السماء ...وبالنسبة لادهم كان قد وصل إلى منزل عائلة الهام ليسألها عن مريم حيث انه لم يكن يعرف بأنها سافرت مع صديقتها ولكنه خرج من البناية بخيبة أمل كبيرة فهو لم يجد احدا في المنزل لان اهلها قد ذهبوا الى الإسكندرية لزيارة بيت اهل السيدة صفية ام الهام وقرروا المكوث هناك لمدة طويلة ومن سوء حظه انهم تركوا منزلهم دون ان يخبروا اي احد من جيرانهم اين ذهبوا فظن ان ابنتهم سافرت معهم لذا قال بتذمر وبعدين بقى ... انا لازم الاقي مريم بأسرع ما يمكن والا هتضيع مني يجد !
فقالت له پبكاء الحق ماما يا ادهم.... دي تعبت اوي ونقلناها المستشفى !
في تلك اللحظة اتسعت عينا ادهم وقال بهلع بتقولي ايه تعبت... ازاي تعبت
رغد مش وقت الكلام دلوقتي....تعالى بسرعة !
فاغلق ادهم هاتفه وركض نحو سيارته ثم صعد بها وقادها بأقصى سرعة الى المستشفى الذي يعمل فيه شقيقه معاذ وزوجته سلوى... وعندما وصل نزل من سيارته دون ان يطفئ المحرك وركض بأسرع ما يمكنه الى داخل المبنى حيث كانت رغد واقفة بجانب غرفة العمليات برفقة العم محمود وزوجته امينه وابنيهما سمير ووفاء فتوجه نحوها وسألها بقلق ايه اللي حصل يا رغد وفين ماما
ادهم
ايه !
فاقترب العم محمود منهما ووضع يده على كتف ادهم قائلا متقلقش يا ابني ... اخوك ومراتوا دخلوا اوضة العمليات وهما اللي هيعملوا العملية للست هانم وان شاء الله هتعدي على خير.
ادهم بقلق ازاي معاذ دخل العملية دا ممكن يغلط في حاجة لان اللي جوا تبقى ماما وهو اكيد خاېف عليها دلوقتي.
اجابته امينة زوجة العم محمود هو اصر انه يعمل لها العملية بنفسه وسلوى قالت انها هتساعده.
ردت عليه رغد بنبرة باكية انا خاېفه يا ادهم... خاېفه على ماما اوي.
فمسح ادهم دموعها قائلا متخفيش يا حبيبتي...ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام.
في نيويورك........
قام خالد بتوصيل مريم والهام الى عنوان منزل عمها السيد عمر حيث كان المنزل بسيطا وجميلا مكون من طابقين وحديقة صغيرة فنزلن من السيارة كما فعل هو المثل وقالت مريم متشكرين جدا يا استاذ خالد...تعبناك معانا.
خالد ولا تعب ولا حاجة... هو دا البيت
خالد يبقى انا همشي دلوقتي... اتشرفت بمعرفتكوا.
مريم واحنا اكتر... ومتشكره مرة تانية .
خالد العفو...ومتنسيش تفكري في الموضوع اللي تكلمنا عنه .
مريم ولا يهمك.
خالد يلا سلام.
ثم غادر وهو يرسم على محياه ابتسامة مشرقة اما الهام فقالت يا لهوي على الجمال مش بس جمال دا طلع اخلاق برضو وباين عليه شخص طيب اوي.
فنظرت مريم اليها وضړبتها على جبينها بخفة واردفت يا مجنونه... ازاي قدرتي تعاكسي الراجل كدا عيني عينك لما كنا في المطار
فابتسمت الهام وردت بعفوية يمكن لو قلتلك مش هتصدقيني يا ميمي بس والله العظيم دا دخل على قلبي زي العسل اول ما قبلته ...تقولي هو دا الشخص اللي كنت بدور عليه طول عمري وفجأه ظهر قدامي .
فتنهدت مريم واردفت لا انتي باين عليكي اټجننتي على الاخر... يلا خلينا ندق باب بيت عمك احسن ما نفضل برا طول الليل .
الهام اه صحيح...يلا بينا.
قالت ذلك ثم حملت حقيبتها وسارت برفقة صديقتها مريم حتى دخلن الى فناء المنزل حيث كان المكان هادئ بأستثناء صوت التلفاز الذي كان صادرا من الداخل...فقامت بقرع جرس الباب ونظرت إلى مريم وما هي الا دقيقة حتى فتحت لهن فتاة جميلة ابتسمت وقالت بلكنة مصرية مكسرة اكيد انتوا الهام ومريم مش كدا
استغربت الهام من امر هذه الفتاة الاجنبية لانها كانت تعلم ان لديها ابن عم واحد وهو سعيد فقالت وانتي تبقي....
الفتاة جين ... انا جين مرات سعيد ابن عمك .
في تلك اللحظة ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه الهام وهتفت بنبرة حماس هو سعيد اتجوز !
ردت عليها جين ايوا.
الهام الحمد لله تعالي في الحضن يا حبيبتي .
قالت ذلك واخذت تعانق جين بطريقة مبالغ فيها فسحبتها مريم من ذراعها وعاتبتها قائلة مالك يا