قصه كامله
سأرسل لها جرة من حليب الإبل وأعصر فيه نباتا ساما ېقتلها لساعتها أما نحن سنكون في ذلك الوقت بعيدا عن القرية في الصباح جاءت عجوز إلى دار شيماء بعد إنصراف زوجها وقدمت لها حليبا وفطيرا فجاء كلبها وأخذ يدور حولها بسرور فصبت له حليبا في صحفته وما كادت تبتعد حتى تمدد على الأرض وبدأ يئن ثم ماټ لم تفهم البنت مذا يحدث لكنها لما نظرت إلى الحليب رمته على الأرض وصاحت لقد حاولوا قتلي لم يعد لي هنا مقام ثم أخذت قربة ماء ورغيفا وغادرت القرية دون أن تعرف أين تذهب ولما رجع زوجها وجد الكلب مېتا والدار فارغة كاد يغمى عليه ثم خرج يبحث عنها أما شيماء فمشت طول النهار حتى تعبت وتورمت قدماها فجلست تحت شجرة وهي تمسح عرقها ولما نظرت إلى القربة وجدتها فارغة ليس فيها قطرة ماء واحدة فقالت في نفسها سأرتاح من هذه الحياة فقد تخلى عني أبواي وأنا في أمس الحاجة إليهما لماذا فعلا ذلك بدأت الشمس تغرب فوضعت البنت رأسها على الأرض وأغمضت عينيها وفجأة سمعت صوتا رخيما يغني ومعه أصوات أخرى
قدرنا أن نعيش
مكاننا ليس في الأرض أو السماء
لكنه هنا عامر بالحياة
إن سكنت الأرض
أو تموج الهواء
أحست البنت بقطرات ماء على شفتيها ووجهها وبرائحة الزهور فنظرت حولها بدهشة فرأت مخلوقات شفافة جالسة حولها وبالقرب منها واحدة في يدها زهور برية مليئة بالندى فابتسمت لها شيماء وقالت لا تتركيني يا أمي أرجوك الجنية بحنان وقالت هذه المرة لن يفرق أحد بيننا !!! سآخذك معي إلى مملكتي هناك لا يوجد لا المړض ولا الظلم ولا الحقد أجابت شيماء لي زوج أحبه وأب وأخ لماذا الفراق يا أمي لماذا لا نجتمع معا أجابت بالنسبة لأبيك فلقد أوصيته بحفظ سرنا لكنه تكلم وسمع قومي وخيروني بين الذهاب معه أو الرجوع فاخترت البقاء معهم أما هو فقد كان متزوجا من إنسية ولم يقدر أن يأتي بك بعد أن عرفت قبيلته الحقيقة ولهذا تركتك صغيرة في طريق القرية وكنت أحميك من بعيد حتى جاء ذلك الشيخ صالح وأخذك
قصة وعبرة
الجزء الاخيره
لقاء غير منتظر
سكتت الملكة هنيهة ومسحت دمعة نزلت على خدها ثم واصلت الحديث وكنت أضع في طريقه مالا وطعاما لكي يقدر أن ينفق على عياله وأنت معهم في تلك اللحظة سمعا صوت برهان زوج شيماء وهو يصيح ويبكي فقالت البنت لأمها تعالي وعيشي معنا فلقد سئمت من ألسنة السوء فكرت ملكة الجن وقالت هذه
ويحك كيف فاتك أمر الجنية التي تزوج منها الملك فقال وكيف لي أن أعلم بذلك بعد أن إختار أهل القبيلة السكوت عن ذلك قالت له سأعطيك ما يكفي من المال وترحل من هنا لا أريد أن يراك الملك هل فهمت أجاب أنا صياد ولا أعيش في مكان واحد لن يعرف أحد بما دبرناه ثم أخذ المال وانصرف قالت المرأة لبناتها لم تبق إلا العجوز ويجب أن تصمت قالت أحد البنات سنسقيها سما ونخلص منها !!! لكن الأم أجابت سيجلب هذا الإنتباه سأذهب للساحرة لكي تصنع لي شيئا يذهب العقل وأضعه في قلة مائها
وفي الغد لاحظ أهل العجوز أنها بدأت تنسى حتى أنها لم تعد تذكر حتى إسمها مضت أيام لم يحدث فيها ما ينغص حياة شيماء التي انتقلت مع زوجها ووالديها إلى دار واسعة في طرف القرية وصار لهم قطيع كبير من الإبل وتساءل