قصه كامله بنت الثري العربي للكاتبة سوما العربي
من اخر محاضره لها وكان الوقت متأخر جدا.
نظرت للساعه بضيق فهى يجب عليها السفر الان من القاهرة للمنوفيه لأنها لا تملك سكن هنا.
خرجت من قاعة المحاضرات وسارت مسرعة.. ولكن اثنين من الشباب اعترضوا طريقها.. حاولت الإبتعاد ولكنهم احكموا الخناق حولها.
جاء من خلفها شاب ورأى ماحدث.. وسرعان ما تخيل اخته فى موقفها لذا تدخل سريعا تحت صرخات جيسيكا العاليه.
اخرج واحد منهم سلاح ابيض وقام بضړب هذا الشاب به فصرح پألم وهى صړخت پخوف ولكن سرعان ما تجمع امن الجامعة وذهبوا بهم جميعا للعميد.
وقفت جيسيكا والى جوارها الشاب الشهم المصاپ والشابين الاخرين فى جهة أخرى.
جيسيكا بسرعه لا والله يادكتور.. ده مايعرفنيش وهى تشير على الشاب المصاپ ولا انا اعرف دول.
العميدبقا دى أخلاق دكاتره.. وانتى يادكتوره اسمك ايه. وسنه كام
جيسيكا جيسيكا.. اولى.
العميد اممم.. وانت
الشاب المصاپ على الحوفى.. أولى بردوا.
نهض العميد بتفاجئعلى الحوفى.. حفيد شاهين الحوفى
على بتأكيد والمايوه يا فندم.
صدمت جيسيكا كليا واستدارت عينيها فهى بالبداية ظنته تشابه أسماء فقط فكيف أن يلعب القدر هكذا بشدة وينقطها إبن عمها فالحياة ليست مسلسل هندى إطلاقا.. ولكن للعجيب ان هذا ماحدث.
جلس على بالم وهو يناظر جيسيكا يشعر بخۏفها فأشار لها ان تجلس فقال العميد وهو يلاحظ نطراتهاتفضلى يا دكتوره.. اتفضلى.
علىبعد اذن حضرتك ننهى الموضوع وهما يكتبوا تعهد على نفسهم بعدم التعرض للدكتوره وبلاش حد من العيله يعرف.. حضرتك عارف جدى وشاهين ابن عمى صعبين اد ايه... كمان عشان سمعت الانسه.
قال هذا وهو يعلم ان طلبه لن يرد فهو من نسل عائلة الحوفى ويحمل اسمها الذى بمثابة كلمة السر لكل شئ صعب.
وبعد ساعه كانت جيسيكا تجلس فى إحدى سيارات الاجرى التى تحمل اكثر من شخص مسافره فى طريق العودة للمنزل شاردة فيما حدث اليوم فما حدث ولا فى الاحلام.
وجد شقيقتيه غارقتان فى النوم. قام بتحضير ساندويتش سريع مع عصير واخذ دش منعش يزيح تعب اليوم واستلقى على الاريكه أمام التلفاز ممسك بهاتفه يتفحصه.
ثوانى وكان يبحث فى فيسبوك على الصفحه الشخصية لتلك الفتاه التى علقت معه.
وبعد بحث لم يدم طويلا قد وجدها تعرف عليها من صورتها الشخصية.
سمرا وجميله.. شعر عجرى وعيون جريئه.
ظل يقلب فى منشوراتها خفيفة الظل وهو يضحك بشده.. ثم ينظر لصورها الجميله وهو مستغرب حاله بشدة.. ولكن لم يريد أن يطيل فى التحديق بها... فهو متعب بحق.
اغلق هاتفه وذهب للنوم سريعا.
حبيبه بصدق ماتقوليش كده يابت انتى اختى.
ام نيروز حقى ده انتى نجدتينا والله يابنتى.
الابمن غيرك كان زمنا محتاسين.. الف شكر يابنتى.
حبيبه بحب ماتقولوش كده ده حضرتك زى والدى وطنط نهله زى مامتى بالظبط... وبعدين انا مابعملش حاجة ببلاش الأسبوع الجاى هتغدونى محشى وبط.
ام نيروزبس كده من عنيا.
حبيبهههههههه ربنا يخليكي يا رب.. انا هجيب هاجر صاحبتى وجارتنا هنا تتعرف عليكوا وكمان نساعدكوا فى فرش البيت ده عايز شغل ياما وانتى ونيروز مش هتقدروا عليه لوحكوا وشويه وتكون ماما حضرت الغدا نتغدى كلنا سوى.
الابيابنتى كده كتير.
حبيبه ولا كتير ولا حاجة ياعمى ده احنا هنبقا جيران نيروز ربنا العالم بقت زى اختى بالظبط.
نيروز بحب ربنا يخليكي يا رب واقدر ارد جميلك.
حبيبهانتى لسه هترغى... يالا ورانا شغل.
ضحك الجميع اتجه كل واحد منهم كى ينجز مهام فرش هذا البيت.
فى صباح يوم جديد
دلفت جيسيكا الى قاعة المحاضرات فالتقت عينيها مع على فتقدمت منه قائله انا اسفه على الى حصل بسببى.. ومش عارفة اشكرك ازاى.
على مبتسما مافيش شكر ولا حاجة.. انتى الى عامله ايه دلوقتي.
جيسيكا انا الى المفروض أسألك السؤال ده... چرحك عامل ايه
وعلى ذكر الچرح تألم هو
فمدت يدها بحركة تلقائيه تتفقد الچرح فى حين كان هو بحركة لا ارديه يضع يده عليه.. فوضعت يده فوق يدها وتلاقت الأعين تخفى سحر يولد من جديد.
قادت اسيل سيارتها بسرعه فهى
متأخرة على عملها.
ولكن فجأة وبدون سبب توقفت عن السير فى وسط الطريق العام.
ارتفعت أصوات كلاكسات السيارات وهى تسب وټشتم بعضب وكأنها رجل مثلهم.
وبصعوبه بالغة قامت بتحريك السياره وبمساعدة البعض ذهبت لاقرب ميكانيكي سيارات.
اسيلها يا ريس.. ايه الأخبار.. ايه المشكلة.
الرجلبصى يا انسه.. فى كذا عطل ممكن نعمله دلوقتي.. لكن فى حاجة ماحدش هيعرف يعملهالك هنا.
اسيليا اسطى حلها انت انا متعطله عن شغلى.
الرجل بصى هتلفى هنا وتروحى هناك وكتير هيقولك اه هعملها.. لكن انا بدلك على الصح وبجيبلك من الاخر.
تنهدت بضيق وقالت ودى تتعمل فين.
الرجل تنزلى بيها على ورش الحرفيين في مصريقصد القاهرة.
اسيلده مشوار ياسطى وكمان هروح الطش هناك وسط كل الورش دى.. دى دنيا تانيه.
الرجل خلاص انا اعرف واحد