السبت 23 نوفمبر 2024

مزرعة النعام بقلم وليد محمود

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

اقدر عليه عشان افرحكم وكله يبقي سعيد  انا عمري ما قصرت معاكم ولا ازيت حد فيكم ...  قالت انت شكلك كنت بتحلم مش قصدك تعمل كده  انت كمان بقالك كام يوم متغير من ساعة المزرعه الجديده ...  في حاجه حصلت معاك كل مشكله وليها حل ...  قلت لا مفيش حاجه ياحبيبتي ارهاق بس من الشغل  قالت خلاص خد اجازه وتعال نقعد يومين في شاليه السخنه نغير جوي شويه  قلت لها ماشي نخلص من فرح ناصر وظبط شغل المزرعه الجديده واخلص من الالتزامات اللي ورايه ...  واخذ اجازه ونروح الشاليه نقعد يومين حاضر و بستها من دماغها ...  وقلت نامي دلوقتي والصبح نتكلم  تصبحي على خير ...  قالت ماشي يحبيبي تصبح على خير  نامت روح وانا عملت نفسي نايم عشان خاطر تنام بامان ...  انا مش عارف انام ولا جي لي نوم خالص ...  دماغي شغاله ومش عايزه تفصل نزلت اشرب سېجاره وتمشي في الجنينه ...  وبفكر في حاجات كتيره وعايز افضي دماغي ونام قعدت في الجنينه اكمل السچاره ...  رياح قويه جت والاشجار تهتز كنها هتتخلع من مكانها ...  حسيت بحركه حواليا وصوت في ودني ...  بيقول انت لسه ما شفتش حاجه  لسه اللي جي اكتر واصعب ... انت معاك الحل وتقدر تنقذ نفسك وعائلتك ...  قلت وانا في ايدي اي اعمله وبكلم نفسي كأني جننت ومش شايف اللي بيكلمني  ظهرت يولا امامي وكانت بتضحك بسخريه ...  وقالت انت اخترت والاختيار كان خطئ  مزال بامكانك اصلاح كل شئ ... اريد ان اريك شئ ما ...  هبت غيامه سوده عليا بتلف بسرعه ودخلت جواها ...  شوفت مزرعه النعام من تاني مع اپشع منظر ممكن اشوفه في حياتي ... كان العامل متقطع والدم مغرق المكان كأن وحش قطعه دلوقتي وسابه ومشي ...  العامل كان بيطلع في الروح ويرتعش ...  وانا لا استطيع فعل شئ له ...  ثم فارق العمال الحياة وسبت عن الحركه ... نزلت دموعي حزنن عليه وانا لا اعرفه لكن ما جره له كان صعب علي احد ان يراه ...  سمعت صوت جي من خلفي ... بيقول جمد قلبك لسه اللي جي اصعب  احنا خليناك تشوفه مېت بدل ما تشوفه وهو بيحصل فيه كده وبيتقطع امام عينك ...  قلت طب ولي يحصل كده وېموت المۏته دي ...  ولفيت لقيت يندا بتقرب عليا ببطئ ....  بتقول اعمل اللي بنقوله لك عليه واحنا مش نأذي حد وحضنتني  وتكلمت تاني وقالت انا بحبك ومش عايزه يحصل لك حاجه انت اوعائلتك  كنت حاسس بحراره حارقه طلعه من جسمها ... خفت اتكلم لتعمل فيا حاجه وانا في حضنها ...  قالت مش بترد ليه  مش انت بتحبنا وهتعمل كل اللي نقول لك عليه ...  خفت اقول لها لاء  رديت بسرعه اه بحبكم وهعمل اي حاجه تتقال لي  قالت خلاص هعمل اللي هنقول عليه  وسبتني وراحت عند چثت العامل المقطعه ...  وقالت خد قلبه وكله عشان قلبك يبقي جامد وتبقي اقوي  واحفر ودفنه هناك ...  بصيت لقيت جروف طاير في الجوي وجي وتغرس في الحته اللي شورت عليها ...  بصيت عليها تاني لقيتها تعطيني قلب العامل وهو ينبض ...  مش عارف ازاي القلب لسه بينبض المفروض يكون سابت ...  قالت امسك القلب وكله يلا  المره دي لو رفضت ھتموت جمب منه ...  وتشوف اي اللي حصل معاه بس هيكون معاك المره دي ...  شعرت بالړعب والقلق واخذت القلب منها ...  وفي صوت جوايا ...  يقول لي كل مش ترفض دي فرصتك الاخيره للنجاة  كنت ماسك القلب وهو ينبض في ايدي ...  وجسمي يرتعش من ړعب الموقف ...  مش عارف اختار اي ....  رفعت عيني من علي القلب وبصيت ل يندا ...  لقيت ابتسامتها بتروح ووجهها بيتحول للوجه الشيطاني ...  قلت لها بړعب خلاص  هاكل القلب ضحكت بنصر ورجع شكلها تاني للبنت وابتسمت  قلت لنفسي خلاص ما بدها كل احسن ما اقتل  وبدأت اكل في القلب ومحسيتش بنفسي غير لمه اكلت القلب كله ....  وايدي كانت مليانه دماء

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات