مزرعة النعام بقلم وليد محمود
يعني قاعدين انت اللي شكلك مش قادر تقعد من غرهم ... ضحكت عشان ما يحسيش بحاجه ... وقلت اكيد طبعا وحشوني قال عشان اول مره يبعده عنك بكره تتعود علي غيابهم ... قلت تقصد اي يابابا ارتجف وتوتر ابي اكنه مش عارف بيقول اي او مش هو اللي قال كده ... وقال ابي لا ولا حاجه يابني انا اقصد انهم هيجو يقعدوا عندي كتير يعني ... وبكره تتعود انهم يباتوا خارج البيت ... قلت لا يعم دي هيا مره كده انت استحلتها ولا اي وضحكت .. . قالت اه يروح امك اعز الولد ولد الولد دول حبايب قلبي ... سمعت ريم وروح ينادوا عليا ... تعال يا ممدوح الاكل هايبرد ... قلت لهم جي اهو وقلت طيب يابه اسيبك انا وهروح اكل انت كمان روح اتعشي ... قال امك بتجهز الاكل روح انت يا حبيبي سلام ... قلت ماشي يابا سلام وقفلت معاه وطلعت قالت روح اي كل ده عشان تيجي انت لسه زعلان مني ولا اي ... قلت انا نسيت اساسا اللي حصل ولا اكن سمعت حاجه منك ياروح قالت ريم عشان انت عارف ان الكلام من وراء قلبها ... قلت حصل خير المهم انكم كويسين وعملت نفسي باكل عشان يأكلوا ... انما انا مش جي لي نفس للاكل ... وبفكر في اللي بيحصل من البدايه واللي شوفته في الغرفه ... قطعت تفكيري ريم مش بتاكل ليه ... قلت انا شبعت الحمدلله قالت روح هو انت لسه اكلت حاجه قلت خلاص الحمدلله ربنا يديمها علينا نعمه وقمت غسلت ايدي وطلعت الجنينه ولعت سېجاره ... وبفكر وبحاول اربط الاحداث واشوف حل لكل ده ... بس حسيت دماغي وقفه ومش عارف افكر ... قلت يارب حلها من عندك يارب انا مش عارف اعمل اي ... خلاص فاض بيا وعايز افضفض مع حد ... ومش هينفع اتكلم مع ريم او روح ... واقول علي الجنيات اللي بتظهر لي ... محدش فيهم هيصدق وكفايه عليهم الړعب اللي هما فيه ... بسبب اللي حصل لهم واللي شافوه ... لقيت رساله جت علي التليفون من الواتساب ... مسكت التليفون اشوف مين باعت الرساله ... رقم غريب فتحت الرساله كان مكتوب فيها التالي ... ممدوح انا يمنه انت سجلت الرقم ولا لسه بصيت في التليفون وانا في حيره ... وقلت اهلا يا يمنه لا لسه هسجله قالت تمام ماشي الرقم معاك لو حبيت تكلمني وسكتت فتحت الرساله وطلعت من غير ما اكتب حاجه ... جت ريم وقالت عايز حاجه يا ممدوح انا هطلع انام ... قلت لا سلامتك ماشي روحي نامي وخلي روح كمان تروح تنام ... قالت ريم روح طلعت من شويه تنام عشان حسه انها مرهقه وعايزه تنام ... قلت ماشي اطلعي انتي كمان نامي قالت ريم وانت مش هتنام ولا اي قلت شويه كده وهنام مش جي لي نوم دلوقتي قالت ريم تمام تصبح على خير ياروحي ومشيت طلعت التليفون من جيبي وامسكت به ... قلت في بالي اكلم اخويا او حد من أصحابنا يشوف لي حل في المشكله دي ... مسكت التليفون اقلب في جهات الاتصال ... مش عارف اتصل بمين شويه والفجر اذن ... قولت لنفسي اروح اصلي في الجامع وربنا يحلها من عنده دخلت توضئت وطلعت من البيت علي الجامع اللي كان بعدين بكام شارع ... وانا ماشي في الشارع حسيت حد ماشي معايا في الشارع ... لفيت اشوف مين اللي ماشي ... مفيش حد في الشارع واكن في عيون بتبص لي من الظلام ... لفيت وجهي بسرعه وكملت مشي للجامع ... لحد ما وصلت دخلت صليت وقعت شويه في الجامعه وقلبي مطمئن ... وانا قاعد في بيت ربنا ... لقيت راجل كبير جي عليا ... ضخم الجسم وجهه منور دقنه بيضه طويله ... وقال لي اي يابني مالك بتكلم نفسك ليه قلت اكلم نفسي ازاي انا كنت قاعد شويه وماشي علي طول ... قال ما تقعد برحتك يابني محدش