رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد كاملة الجزئين
بالسيارة قرب البوابة... لحظ فتاة وشاب ېتهجم عليها وهي تحاول الافلات
خرج مسرعا من السيارة... متحدثا بصوت عالي في حاجة يا أنسة
نظرت له بتوسل خليه يسبني
هتف كريم سيبها...
احمد وجه له نظرات ڼارية ملكش فيه... دي مشكلة بين حبيبين اش دخلك أنت
بادل كلاهما نظرة ذهول فهما مختلفان.. نقيضان... هو جذاب وهي عكسه تماما حبيبين...
همست زهرة امشي من هنا بلاش فضايح
رد عليها بخفوت همشي بشرط... توافقي نتقابل
هزت رأسها بالموافقة متمته بخفوت حاضر
نظر كريم لزهرة قائلا كلامه صح هو انتو زي مابيقول
قالت بخفوت وهي تشعر بالڠضب أيوه صح.. أمشي بقا دلوقتي
هز رأسه بانتصار حاضر... نتقابل بعد ماتخلصي شغل
تحرك كريم مبتعدا مبتسما... متمتما... الناس فيما
يعشقون مذاهب
شعرت زهرة بالړعب عندما رأت هذا الراجل يتجه ناحية البوابة فتمنت عدم ملاحظتها...
... تفاجئ بمرور الفتاة أمامه.... تعبر بوابة الشركة
صاح فيها أنتي يا أنسة رايحة فين و اسمك ايه
زهرة شعرت بأحراج شديد انا شغاله هنا واسمي زهرة
تحدث بثبات وشغالة ايه
تحدث له أمرا اللي حصل دلوقتي ميتكررش تاني
هزت رأسها قائلة بخفوت حاضر يابيه
ذهب كريم مباشرة إلى مكتب بيسان
طرق على الباب ثم دخل مباشرة قائلا بابتسامة صباح الخير
زمت شفتيها قائلة بضيق فين الخير ده ياكيمو... انا خلاص جبت اخرى منه
جلس على الكرسي وهو يسأل مالك مانتي كنتي كويسة امبارح
_ خير وإيه اللي جد من امبارح النهاردة
زفرت بحدة وهي تتحدث البيه عمل نفسه ولا كأنه شايفني... عديت من جنبه ولا هان عليه يقولي صباح الخير
حاول كتم ابتسامته فقال بهدوء والزوبعة دي كلها عشان مقلكيش
صباح الخير
ردت بيسان أه ازاي يشوفني وميقوليش صباح الخير... اتصرف ياكريم.... أنا خلاص تعبت ولو ملقتش ليا حل معاه ھموت نفسي
حركت يديها في الهواء بانفعال أفكارك اللي كلها فاشلة ومش بتأثر... لمعت عينيها بالدموع وهي تتحدث....مفيش حد حاسس بيا... أنت متعرفش يعني ايه افضل اربع سنين برا وأقول لنفسي اكيد هنساه لما يبقى بعيد عني... ولا نسيته ولا زفت بالعكس حبه زاد جوا قلبي وهو قلبه حجر... انهمرت دموعها
رفعت رأسها تنظر له بعيون دامعة لا مش كفاية..
دلف زاهر إلى مكتبها مباشرة فالباب كان مفتوح قليلا
... اتسعت عينيه پغضب... من المشهد الماثل أمامه... تشنج وجهه
نظرت له بيسان پصدمة.. وهي تراه أمامهم وعلى وجهه تعبيرات قاټلة... تحدثت بيسان بتوتر أنت فاهم غلط
كريم همس لها... أهدى يا بيسان انتي معملتيش حاجة غلط ثم بادله بنظرة ثابتة أنت إزاي تدخل من غير استئذان
رد زاهر وهو في قمة غضبه شيء ميخصنيش تعملو ايه مع بعض... ازاي ادخل من غير استئذان فالباب كان مفتوح...وجيت ليه عشان اديكي الملفات اللي طلبتيها ثم وضع الملفات پعنف على سطح المكتب.. وانصرف بخطى غاضبة من خارج المكتب محدثا نفسه پغضب بصمت.... عمرها ماكنت مناسبة ليك ولا هتكون واكتر حاجة صح عملتها في حياتك انك رفضتها...
بيسان دموعها انهمرت على وجهها خلاص خسرته ياكريم
تحدث لها بحنية هششش بطلي عياط.. لو مقدرش قيمتك يبقى ميستهلكيش
في أرقى المناطق السكنية....جلست دينا على أريكتها الوثيرة... أخذت تزفر پغضب و تقوم بقضم اظافرها... فهي منتظرة مكالمة هاتفية هامة... وبعد طول انتظار رن تليفونها... امسكتها بسرعة وتحدثت برقة ألو
رد شهاب بملل أحد أهم منافسين أكنان وبينهم عداوة شديدة ايوه يا دينا .. كنتي عايزاني في إيه
دينا بدلع عايزاك في كل خير طبعا... عارف الصفقة بتاعت الشركة اليابانية اللي نفسك تفوز فيها... انا ممكن اساعدك تكسبها
انتبهت حواسه لحديثها دي لعبة عليا... أنا اللي عارفه انك على علاقة بأكنان... هو أكنان مسلطك عليا
ردت دينا برفض مفيش حاجة من كلامك صح... هو انت موصلكش آخر الأخبار
سأل شهاب وايه هي آخر الأخبار
شهاب بهدوء احكي اللي عندك وهشوف إذ كان هيفدني ولا لأ
تحدثت پحقد عن مادار من حوار بين أكنان في التليفون واحد مسئولي الشركة اليابانية.... كانت معه وقتها وتصنعت عدم الانتباه له
عندما انتهت من الكلام هتف منتصرا واخيرا... المناقصة دي لو فزت فيها هتخسر المجموعة كتير وهيكون ليكي الحلاوة
ردت بغل حلاوتي اني اشوفه مهزوم
انتهت المكالمة بينهما على موعد للقاء... تنهدت دينا وارتسمت على ثغرها ابتسامة متشفية
رن جرس الباب... فقامت من مكانها بضيق... فتحت الباب
روجينا بابتسامة كده يا ندلة ولا حتى مكالمة تليفون... وارن عليكي مش بتردي
ردت بضجر مكنتش فاضية
_طبعا لازم متكونيش فاضية... ماهو أكنان شغل كل وقتك... وطبعا نسيتي موضوع زاهر
_ ماهو من أرك ده كله بح
سألت بفضول يعني أيه
ردت بضيق أكنان قطع علاقته معايا... موضوع زاهر بقى في طي النسيان
تحدثت