قصه كامله
مين ياسمسم نحن هنا... أردفت بها ليلى بمشاكسة
ابتسمت بخجل لأبنتها... قاطعها والدها
مالك ومال سمسمتي ياليلى
رفعت حاجبها وهي تلوك الطعام بسرعة وتحدثت
والله سمسمتك.. وأنا ايه ياسي بابا اعترف حالا
قهقه والدها عليها واجابها
إنت روح بابا وقلبه ياحبيبة بابا
وقفت ضمته بجلسته مقبلة خديه
ربت والدها على يديها
ربنا يوفقك يابنتي يارب.. ومش عايزك تشيلي هم ياحبيبتي يعني لو ملقتيش النهاردة تلاقي بكرة إن شاء الله حتى لو مفيش خالص مش عايز العيون الجميلة دي تحزن ابدا
ابتسمت لوالدها بعرفان وقبلت جبينه
ربنا مايحرمنا منك ياحبيبي يارب... قاطعهم كريم أخيها
ابتسمت
له
صباح الخير ياحبيبي... عامل إيه في دراستك ماشفتكش امبارح
تمام ياحضرة المهندسة النشيطة... وإن شاءلله هيكون ليك وريث هندسي
إن شاء الله ياحبيبي شد حيلك بس ياكريم عايزة مجموع مايقلش عن هندسة هزعل منك بجد..ابتسم لها وأردف مؤكدا
إن شاءالله يالولة مټخافيش اخوكي ادها
أنا نازلة ياست الكل محتاجة حاجة
سلامتك ياعمري وربنا يوفقك يابنتي يارب
في مكانا آخر بأحد المنازل العريقة التي تشبه القصور وهو قصر الدكتور يحيى الكومي..
كان يواجه والده بهدوء ظاهري ونبرة عميقة... ونظرات عيناه تبحر فوق ملامحه
بغموض
أردف والده پغضب
حبس نوح أنفاسه داخل
صدره ضاغطا على كل عصب بجسده الأ ينفلت وبنبرة عميقة
هو ليه حضرتك محسسني إني بنت ولازم امشي ورا طوعك... أنا كبرت ياحضرة الدكتور معنتش العيل اللي لازم يسمع الكلام ويقول آمين
جلس واضعا ساقا فوق الأخرى منفسا تبغه الغالي الذي يشعل صدره كنيران ابنه المستعيرة له
المرادي أمر ياحضرة الدكتور العظيم... هنروح يوم الجمعة علشان تشوف البنت
ودا آخر كلام عندي...
اسودت عين نوح وازداد عبوس ملامحه الخشنة تزامنا مع أنفاسه الحارة
وقف يناظرها بهدوء رغم بركانه الثائر
ارتجف جسدها من نظراته التي اربكتها...إنها أسما..المهندسة الزراعية التي تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما وتعمل بمزرعتهم... قطعت نظراته لها وهي تردف مرتبكة
أنا كنت جاية اشوف دكتور يحيى عشان المزرعة... افسح لها الطريق دون حديث
اشتبكت عيناه بعيناها التي اشعرته بدقاته ولكنه ابعد هذا الشعور وتحرك مغادرا
تنهدت بحزنا من عدم مبالاته لها... وانسدلت دمعة شريدة من عيناها... أزالتها سريعا بأناملها متجه لغرفة الدكتور يحيى
دلفت والقت تحية الصباح
صباح الخير يادكتور
أشار بيديه وأردف
تعالي ياأسما... فيه حاجة
أمسكت بعض الاوراق ووضعتها أمامه
دي أنواع سلالات جديدة لبعض الخيل.. وكمان بذور جيدة لأنواع الفواكه والمحاصيل
أمسك الأوراق يطالعها
تمام سبيهم هشوفهم وبعد كدا هقولك تمام... أومأت برأسها مغادرة تبحث عن الذي جفاها النوم من حالته الأخيرة
علي الجانب الاخر
بقصر جلال البنداري وهو عم راكان
بإحدى الغرف شاب ينام عاري الصدر ورائحة الغرفة المظلمة متشبعة برائحة تبغه
ظلت العاملة تطرق على باب غرفته بعضا من الوقت... فتح عيناه وصاح بصوته النائم
فيه إيه على الصبح
أنا اسفة يادكتور بس الست فريال بتقول لحضرتك لازم تنزل حالا علشان الحج توفيق عامل اجتماع على الفطار في قصر البشمهندس أسعد البنداري
تمام.. روحي انت وأنا شوية ونازل
استلقى على ظهره يزفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره ارجعه للخلف بضيق في حركة تنم عن مدى غضبه من تحكمات جده... رفع هاتفه
على الجانب الاخر
في غرفة شاسعة ذات الطابع الرجولي.. جدرانها باللون الرمادي الداكن مع اللون الابيض... يقف أمام المرآة منتصب العود
صاحب ملامح حادة قوية مع صلابة عظامه وفتول ذراعيه وعضلاته البارزة من قميصه الاسود الذي يرتديه... ذو بشړة قمحاوية مع عيون بلون أشعة الشمس
يقف يغلق زر قميصه الكلاسيك... قاطعه رنين هاتفه
صباح الخير يايونس
أيوة بيقول فيه اجتماع الساعة تسعة... أنا عندي جلسة الساعة عشرة... مش فاضي لجدك... وكمان فيه اجتماع في الشركة معرفش فيه ايه حصل في فرع إسكندرية... كويس المشاكل دي حصلت بعد ماجيت
على الجانب الأخر أردف يونس ابن عمه
تفتكر جدك عامل اجتماع الصبح ليه.. وياترى عمك خالد هيكون موجود هو وسميحة ولا
قاطعه مردفا
دلوقتى نعرف ياله أنا نازل وإنت فوق كدا وبطل سرمحة ياجيمس بوند
قهقه على الجانب الاخر
تلميذك ياأمبراطور..و بطل تراقيني ياراكي... أنا مش مسرمح يابني أنا محبوب بس... أعمل إيه الستات بيموتوا في جمالي
شعر بمدى حماقة ابن عمه فزفر پغضب
قدامك عشر دقايق وتكون هنا يااما فيديوهاتك هتكون على