قصه كامله
دلوقتي... وياريت تشوفي شغلك بدل ماقاعدة تضحكي مع دا ودا
بنفس ملامحها الهادئة ونبرتها المتزنة أجابته
لو حضرتك شايفني مقصرة في شغلي ممكن تمشيني من الشغل...
قالتها ثم حملت أشيائها متجه للخارج
آسر بلغ الباشمهندس سليم إني خلصت شغلي زي مااتفقنا وسلمه المشروع... ثم رفعت نظرها للواقف يضع يديه بجيب بنطاله وينظر لها بملامح غامضة
اخترقت كلماتها أعماقه و كلماتها التي أشعلت بجوفه نيران التحدي
استني عندك أنا مش لسة قايل قدامنا أربع ساعات شغل... وصل يونس وسليم في تلك الاثناء
في ايه ياراكان مالك.. ظل ينظر لها شرزا
اخرجت زفرة حادة من جوفها علها تهدأ من روعها حتى لا تغضب احدا شيئا... اتجهت بنظرها لسليم
أشار بيديه إتجاه الباب
لا ياليلى ممكن تمشي دلوقتي
في فيلا جلال البنداري
تجلس فريال بجوار الجد توفيق
يعني أي ياعمي هتسبنا وتروح تقعد عند أسعد
كانت ملامحه قاسېة ونظراته غاضبه... تحدث إلى فريال
فريال لازم أوقف راكان عند حده... الولد أبوه سايبه يطيح في الكل
ضړب بعصاه على الارض وتحدث پغضب
أنا هقعد في بيت ابني محدش له عندي حاجة
امتقع لونها بشده وانسحبت الډماء من اوردتها وبدأت تهمهم
خاېفة تروح هناك وزينب تضحك عليك بسهوكتها اللي خلت اسعد يسيب الدنيا كلها علشان... خاېفة تنسى ابنك محمود الله يرحمه اللي هي السبب في مۏته
كانت تجلس بحديقة منزلهم.. وتقوم برياضة اليوجا.. جلسة وهي مغمضة العينين تضع يديها على ساقيها... وصل وجلس بجوارها يرسم ملامحها الجميلة بعينيه.. كانت خصلاتها تتطاير بفعل الرياح
دنى يستنشق رائحتها طاردا زفيره.. عندما تسللت رائحتها التي تشبه رائحة الأطفال رئتيه... استنشقت رائحة تحفظها جيدا ففتحت عيناها سريعا تنظر للذي يجلس بجوارها
بتاخدي العقل ياسيلين.. بتخلي قلبي عايز يطلع من صدري.. رفع خصلاتها التي تطير على وجهها وقربها لأنفه
بمۏت في ريحة شعرك بتفكرني لما كنتي طفلة وكنتي بتنامي في حضڼي فاكرة الأيام دي ولا نستيها
رجفة قوية مرت بسائر جسدها فهزتها من اقترابه وتناست العالم من حولها حتى أصبح هو عالمها الوحيد.. ابتسمت بحبور من كلاماته
عمري ماأنسيت حاجة تخصنا ياسيلين.. أقترب منها متعمد خفض صوته الذي جعل جعل جسدها يرتعش بالكامل.. فحبست أنفاسها عندما منعت تنفسها
يونس إبعد.. إنت بتقرب ليه
قرص وجنتيها مردفا والسعادة تتملكه
قلب يونس وحياته كلها ياسيليني
رفعت بصرها تنظر إليه بسحر وهيام من كلماته التي أخذ قلبها
تشعر بتدفقات تتوغل في أوردتها فاحمرت
وجنتيها بحمرة الخجل واردفت بصوت متقطع
بس يايونس عيب كدا.. ايه اللي بتقوله دا... قهقه عليها ثم غمز بعينيه
هو أنا لسة قولت حاجة
عند أسما وليلى
ضيقت أسما عيناها مستفهمة
إيه اللي حصل... اوعي يكون اتخنقتي مع سليم... دا كيوت خالص
ضحكت عليها ليلى وأردفت من بين ضحكاتها
يابنتي إركزي على واحد علشان أعرف أرد عليكي.. إنت مع سليم ولا نوح ولا يونس ههه
ابتسمت بحزن على ذكرى نوح
دي مش عايزة كلام صديقتي العزيزة
إرتدت ليلى حذائها الرياضي وهي تتحدث بهاتفها.
إنت فين دلوقتي في المزرعة ولا في الشقة
أخذت شهيقا عميقا ثم زفرته
نزلت اتمشى في المزرعة إنت عارفة أنا بحب الجو دا دلوقتي
تمام أنا هنزل أجري شوية وأعدي عليكي في الكافيه بتاعنا تمام
تمام ياليلى
في فيلا سميحة
استيقظت يارا ابنتها متجهة لغرفة والدتها
ماما عايزة اتكلم معاكي شوية
أشارت والدتها التي كانت تقرأ بمصحفها
تعالي ياحبيبتي
ماما أنا عايزة أنزل الشغل في الشركة مع ولاد خالي
وضعت والدتها مصحفها
تعالي جنبي يايارا عايزة اتكلم معاكي شوية.... اتجهت ابنتها وجلست بجوارها
مسدت والدتها عليها بحنان
كبرتي يايارا وعايزة تشتغلي.. بس لو كنتي نازلة الشغل علشانه فبلاش ياحبيبتي
وزعت نظرها بين والدتها وبين هاتفها الذي قام بالرنين.. سألتها والدتها
مين بيتصل بيكي دلوقتي
حمحمت وأجابتها
دي فرح بنت خالو خالد.. كانت عايزة ننزل النادي نعمل رياضة
أومأت والدتها برأسها
بصي ياحبيبتي أنا مش مع جدك في اللي قاله.. لاني عارفة ولاد أسعد أكتر من أي حد... دول أبوهم وأمهم ربوهم إن قرراتهم من نفسهم محدش يقدر يفرض رأيه عليهم وخصوصا راكان... هو عنده والدته فوق الكل... تخيلى بقى واحد عنده امه فوق كل حاجة... ويجي اللي كل شوية يهنها يجبره على حاجة يعملها
فركت يديها ببعضها وسألتها
ليه بتقولي كدا ياماما... أنا شايفة راكان بيكنلي مشاعر... يعني
مش مڠصوب من حد
ابتسمت والدتها وربطت على كتفها
بيحبك زي أخته مش أكتر...