رواية ست البنات بقلم نهي مجدي
لها فلا نحن نحب من أذونا ولا يجب ان نحب من مدوا لنا يد العطف حتى نتأكد اننا نحبهم بصدق وليست بقايا روح تقاوم المۏت .
ولكنى الان افضل وكأننى أخذت جرعه محفزه جعلتنى قادره على الاستمرار حتى وان خارت قواى مره اخرى فحتما سأجد ملاذ آمن تستطيع فيه اقنعتى ان تتساقط حتى تظهر من خلفها ملامحى القميئه وتبدو عورات قلبى عديمه الجدوى فتطلع عليها العيون والقلوب الاخرى حتما سأجد يدا حانيه تدفع عنى صڤعات الحياه المتتاليه
أمسكت بقلمى وكتبت بخط عريض فى بدايه كتابى حتى لا أغفل عنه ويذكرنى دائما بما حدث لى فلا يتقهقر قلبى ولا ينسحب
تلك الكلمات ستذكرنى دوما بما عانيته سلفا ولن اعود لذلك يوما وبعد ايام عندما اتخطى اختباراتى وانجح فيها بجداره سأكون قد حقتت نصف حلمى ويتبقى النصف الاخر ومن يدرى لعل اليد التى تلكزها هيا من ستتكئ عليها يوما
الحلقه الثانيه والعشرون
ماذا يعنى الانتماء هل هوا رجوع الشخص لموطنه بعد غياب طويل أم اشتياق تشعر به كلما تركت اماكن واشخاص جمعتك بهم ذكريات خطت أخاديد عميقه فى قلبك وعقلك . واذا كان هذا الانتماء فلابد وان يكون هناك مكان فارغ لانتماء الروح تشعر به كلما تركت قلبا وروحا عهدت أليها بكل ماتملك من مشاعر صادقه . كنت اظن ان عمر هوا ملاذى الذى إن غبت عنه فمالى الا ان اعود
________________________________________
تسبقنى عبراتى ولكن لم يحدث هذا وعندما لم يحدث علمت الحقيقه اننى انزعته نزعا من داخلى حتى وان انتزعت معه لحمى وشحمى وشعرت بأقسي درجات الالم كمن يزيل وشم رسمه على جسده من مئات السنين ولم يفلح معه سوى ماء الڼار ولكنى فى النهايه ارتحت . عندما خرج من داخلى وشفي تقرح قلبى اصبحت ارى العالم بنظره مختلفه . لم اندم على مافعلته معه ولكنى كنت سأندم كثيرا اذا اطلت البقاء فى هذه المهزله .
مثلها مثل كل أم تريد لأبنها عذراء يافعه لم يسبق لها الزواج ولا الانجاب ليكون ولدها هوا زوجها الاول والاخير فما بالك فتاه سبق لها الزواج مرتان وانجاب طفل واجهاض اخر وبرغم يقينى بحبها لى واهتمامها بحالى وبالطبع تريد لى الخير دوما الا انها كباقى البشر يتمنون لك الخير بعيدا عنهم يتعاطفون معك يحزنون لألمك لكنك عندما تقترب منهم وتلجأ لهم تجدهم ينفرون منك وعندما تتعدى على ممتلكاتهم يدفعونك بقوتهم لتسقط .
كنت ارى فى عينيها نظره لوم قاسيه كنظرتها لسارق أخذ منها شيئا غاليا وهرب حتى امى لاحظت ذلك ولكنها صمتت لا تدرى ماذا تفعل اترفض ذلك الزواج وتظلم ابنتها وصفي ام توافق وهيا تعلم ان ابنتها ستكون دوما فى موقع السارق فكانت تؤثر الصمت لتترك للايام كتابه باقى احداث قصه حياتى . لم