رواية ست البنات بقلم نهي مجدي
اما مازال النبض يسرى فى عروقنا كيف لهم ان تغمض اجفانهم وهم غارسين بنصل سيفهم الحاد بين أضلعنا .
كنا نقبل الأرض من أسفل قدميهم ونحمل ذلك التراب الذين خطوا عليهم خطواتهم الحمقاء ونغتسل به لعلنا نتقرب منهم أكثر فما كان منهم الا ان القوا رواسبهم فى وجوهنا وطالبنا بالتحمل كلما شعروا انهم تملكونا عثوا فى الارض فسادا واصبحت حياتنا مرتع لهم وعلينا ان نتحمل تحت مسمى الحب
إياك ان تتذكره او تشتاق إليه
إياك ان تسترجع كل ذكرى لكما معا
إياك ان تذهب لذلك المكان الذى اعتدتا الذهاب اليه ووضع العطر نفسه الذى يحب تنفسه فيك
إياك ان تستمتع لتلك الأغنيه التى ظللتما طوال الليل تتراقصون عليها وكأن الحياه تنصاع لكما فقط وخلقت من اجلكما
وكنت انا من اللواتى قررت الانسحاب فلا حب بلا كرامه ولا بقاء بلا شعور كنت اتمزق ولا أبدى فلقد اقسمت الا يكسرنى احدهم يوما وكما كنت اشټعل من أجله سأشتعل من أجل نفسى فقط .
مرت الأيام ثقيله لن أكذب وأدعى اننى لم استيقظ كل يوم من أيام شهور العده التى يستطيع فيها ردى بسهولهى وهوا يخبرنى اننى عدت لعصمته ولن يتركنى انساب من بين اصابعه بسهوله كما ينساب الماء المهدور من يد لا تعرف قيمته ولكن ذلك
________________________________________
لحمى ويقتات عليه بالرغم من اننى سأرفض ذلك الوضع وسأعنفه كثيرا الا اننى كنت اوقن انه سيأتى حتى انهت تلك الايام وأخفقت فى مشاعرى مره أخرى كما اخفقت من قبل يومها انتظرت حتى دقت الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل واعلنت اننى اصبحت حره الان ومحوته من قلبى كنت امزق ذكرياته معى وكأننى أولد من جديد أخذت وقتا طويلا كى أدرك اننى لست شيئا لأحد ولكن يغفر لى اننى فى النهايه أدركت ذلك .
صباح الخير يا ميراس
صباح الخير ياصفي
نمتى كويس
عادى
انا استنيت لما تخلصى شهور العده علشان اقدر اتكلم معاكى براحتى من غير مااحس انى عائق فى حياتك
انا اسف يا ميراس انا مقصدتش اشتتك انا بس كنت عايز ....
ارجوك يا صفي سبنى دلوقتى الله يرضى عنك وهنبقى نتكلم بعدين
اغلقت الهاتف دون ان اسمع رده ولم أريد سماعه ففى تلك المرحله لم يكن يعنينى أى أحد حتى وان حطمت قلوب الجميع كما ټحطم قلبى من قبل .
اصبحت شبه منعزله لا افعل شئ سوى دراستى فقط ومراعاه ابنى دخلت الدبلومه واصررت ان انجح فيها واتفوق لألتحق بالجامعه التى عشت طوال حياتى احلم بها والتى كنت سأتخلى عنها بكل سهوله اذا طلب هوا ذلك ولكن لا يهم لن اذكره فى حديثى ولا فى حياتى مره اخرى
قبل بدء اختبارات العام الأول من الدبلومه كنت منهكه تماما فى المذاكره والتحصيل لأتفوق وانجح فيها بتقدير كبير يساعدنى ان استكمل عامى الثانى واذا حافظت على ذلك التقدير المرتفع سألتحق بكليه الهندسه على الفور فنت آكل الكتب أكلا وكأننى على صراع معها أخرج فيها همومى واحزانى وكآبتى وصډمتى وكل ما يجول بخاطرى وبقلبى كنت انتقم من نفسى ومن الجميع بتلك الطريقه ارد للعالم الصاع صاعين وارد لنفسى كرامتى وكبريائى لم يكن يهمنى تعب ولم يكن الكلل يتطرق إلى زهدت الطعام والتنزه والخروج من المنزل واصبحت راهبه علم فقط اجلس فى صومعتى اتعبد بالعلم والدراسه واوقات فراغى هيا وقت اهتمامى بتميم الذى اصبح صديقى المقرب ومكمن أسراري ومنبت سعادتى .
أتذكر تلك الليله التى كنت ساهره فيها ممسكه بكتابى وبجوارى كوب الشاى الدافئ الذى نسيته فى خضم مذاكرتى وطرقت امى الباب ولم تكن معتاده على السهر بل
تذهب لتنام ومعها تميم لتتيح لى وقتا هادئا لزياده التركيز ولكنها